المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بوش: العراق جبهة الحرب ضد الإرهاب



فاطمي
06-29-2005, 08:57 AM
اعتبر أن تحديد موعد لسحب قواته سيكون خطأ


فورت برايغ (الولايات المتحدة): رفض الرئيس الاميركي جورج بوش مساء امس الثلاثاء تحديد موعد لسحب القوات الاميركية من العراق معتبرا ان ذلك سيكون "خطأ فادحا". وفي خطاب القاه حول العراق امام حوالى 700 جندي في قاعدة فورت برايغ (كارولينا الشمالية، جنوب شرق)، قال بوش "اعلم ان الاميركيين يريدون ان تعود قواتنا باسرع وقت ممكن". واضاف "البعض يعتبرون انه يتوجب علينا ان نحدد موعدا لسحب القوات الاميركية. دعوني اشرح لكم لماذا سيكون هذا الامر خطأ فادحا". كما استشهد الرئيس الاميركي بزعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن لتبرير جزمه بان الحرب على العراق هي "جبهة مركزية في الحرب ضد الارهاب" التي بدأت بعد 11 ايلول/سبتمبر 2001.وقال "يتساءل البعض ما اذا كان العراق جبهة مركزية في الحرب ضد الارهاب".

وفي خطاب القاه حول العراق امام حوالى 700 جندي في قاعدة فورت برايغ (كارولينا الشمالية، جنوب شرق)، قال بوش "اعلم ان الاميركيين يريدون ان تعود قواتنا باسرع وقت ممكن". واضاف "البعض يعتبرون انه يتوجب علينا ان نحدد موعدا لسحب القوات الاميركية. دعوني اشرح لكم لماذا سيكون هذا الامر خطأ فادحا".

واوضح "ان تحديد جدول مصطنع سيكون بمثابة الرسالة السيئة الى العراقيين الذين عليهم ان يعلموا ان الولايات المتحدة لن تذهب قبل ان تنهي مهمتها. ان هذا الامر من شأنه ان يكون رسالة سيئة لقواتنا التي هي بحاجة لان تعرف باننا جديون في رغبتنا في انهاء المهمة التي يخاطرون من اجلها بحياتهم".

وقال بوش ايضا "وهذا الامر سيكون بمثابة رسالة سيئة الى العدو الذي سيعلم فور ذلك انه لم يعد امامه الا ان ينتظر رحلينا. سوف نبقى في العراق طالما كان وجودنا ضروريا ولن نبقى يوما واحدا اضافيا". والمح الرئيس الاميركي ايضا الى انه لا ينوي ارسال المزيد من القوات الى العراق حيث ينتشر اكثر من 130 الف جندي اميركي.

وقال "اذا قال قادتنا على الارض انهم بحاجة الى المزيد من الجنود فسوف ارسلهم. ولكن قادتنا قالوا لي ان القوات كافية للقيام بعملها. ان ارسال المزيد من الاميركيين سيضر باستراتيجيتنا الهادفة الى تشجيع العراقيين على قيادة هذه المعركة". واوضح انه تم حتى الان تأهيل اكثر من 160 الف جندي عراقي مع اقراره بانهم "على مستويات مختلفة من الجهوزية".

واقام رابطا بين العمليات العسكرية في العراق التي اندلعت في اذار/مارس 2003 وبين الرد على اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة. واضاف الرئيس الاميركي "بامكان الارهابيين ان يقتلوا ابرياء ولكنهم غير قادرين على وقف مسيرة الحرية. لن يربح اعداؤنا الا اذا نسينا امثولات 11 ايلول/سبتمبر واذا تخلينا عن العراقيين الى رجال كالزرقاوي واذا ترك مستقبل الشرق الاوسط لرجال مثل بن لادن".

واوضح ان الارهابيين "يحاولون زعزعة عزيمتنا وكما حاولوا ان يفعلوا في 11 ايلول/سبتمبر 2001. سوف يفشلون. ان الارهابيين لا يفهمون اميركا. ان الاميركيين لا يستسلمون تحت التهديد ولا يتركون مستقبلنا يقرره منفذو اعتداءات بسيارات مفخخة وقتلة".

واشار الى ان الوضع في العراق سوف يبقى صعبا وان التقدم الذي تحقق ليس "على مستويات متساوية". وقال ايضا "امامنا ايضا المزيد من العمل الذي يجب ان نقوم به وستكون هناك اوقات صعبة ستضع قرار الولايات المتحدة على المحك".

واضاف "ان العمل في العراق صعب وخطير. وكما معظم الاميركيين، ارى صور العنف والدم. ان كل صورة نراها مرعبة وان الالم حقيقي. امام كل هذا العنف اعلم ان الاميركيين يطرحون السؤال +هل التضحية تستحق ان ندفع كل هذا الثمن+؟ ان هذا الامر يستحق ان ندفع الثمن وهو امر حيوي بالنسبة لامن بلدنا مستقبلا".

وقتل اكثر من 1730 جنديا اميركيا في العراق منذ بدء الحرب. وقد اشاد بهم بوش مساء الثلاثاء. وقال "في هذه الحرب خسرنا رجالا ونساء شجعانا غادروا شواطئنا للدفاع عن الحرية ولم يتمكنوا من العودة".

وذكر بوش بانه التقى الثلاثاء في فورت برايغ عائلات جنود قتلوا في العراق وفي افغانستان. وقال ان "افضل طريقة للاشادة بالارواح التي زهقت في هذه المعركة هي انهاء مهمتنا". جلد/ش ز موا

بوش: العراق جبهة الحرب ضد الارهاب وقد قال بن لادن ذلك
كما استشهد الرئيس الاميركي بزعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن لتبرير جزمه بان الحرب على العراق هي "جبهة مركزية في الحرب ضد الارهاب" التي بدأت بعد 11 ايلول/سبتمبر 2001.وقال "يتساءل البعض ما اذا كان العراق جبهة مركزية في الحرب ضد الارهاب".

واضاف "بين الارهابيين ليس هناك اي نقاش. اسمعوا بن لادن: +هذه الحرب العالمية الثالثة... تستعر+ في العراق. +ان العالم باسره يشاهد هذه الحرب+. قال ان هذه الحرب ستنتهي ب+النصر او بالهزيمة والذل+".

واشار بوش الذي استشهد مرتين باسامة بن لادن، خصوصا في هذا الخطاب الى الرابط القائم بين اجتياح العراق في اذار/مارس 2003 والاعتداءات ضد نيويورك وواشنطن التي تبنتها القاعدة واوقعت حوالى ثلاثة الاف قتيل في ايلول/سبتمبر 2001.

وقال الرئيس الاميركي ايضا "بعد 11 ايلول/سبتمبر، التزمت امام الشعب الاميركي بان هذا البلد لن ينتظر كي يهاجم مجددا سوف ننقل المعركة الى العدو". واضاف "بامكان الارهابيين ان يقتلوا ابرياء ولكنهم غير قادرين على وقف مسيرة الحرية. لن يربح اعداؤنا الا اذا نسينا امثولات 11 ايلول/سبتمبر واذا تخلينا عن العراقيين الى رجال كالزرقاوي واذا ترك مستقبل الشرق الاوسط لرجال مثل بن لادن".

واشار بوش الى ان القوات الاميركية "هنا وعبر العالم تخوض حربا عالمية ضد الارهاب. هذه الحرب وصلت الى بلدنا في 11 ايلول/سبتمبر". واضاف "بعد 11 ايلول/سبتمبر 2001، قلت للشعب الاميركي ان طريقا صعبا فتح امامنا واننا سوف نسلكه. اعداؤنا وحشيون ولكنهم ليسوا على مستوى الولايات المتحدة الاميركية وليسوا على مستوى الرجال والنساء في الجيش الاميركي".

مجاهدون
06-29-2005, 10:07 PM
لا تنسحب يا بوش فعين الله ترعاك ويد القدر خلفك تعينك لتجتث الإرهاب وتنتقم من أحفاد قتلة الحسين عليه السلام .

المهدى
06-30-2005, 10:49 AM
بوش: لن نترك العراق في أيدي الزرقاوي ولا الشرق الأوسط في أيدي بن لادن

واشنطن ـ من مفيد عبدالرحيم


طالب الرئيس جورج بوش، الشعب الأميركي بأن يواصل تأييد الجهد العسكري والسياسي الذي تقوم به إدارته في العراق، منبها إلى أن أميركا قد تواجه أوقاتا صعبة في الأيام والأشهر المقبلة, وكما كان متوقعا، فإن الرئيس الأميركي رفض تقديم أي موعد لسحب قواته من العراق، قائلا إن ذلك إنما يوجه الرسالة الخاطئة للعراقيين ووهذه القوات والمتمردين على حد سواء، ووصف مثل هذا القرار بأنه سيكون خطأ جسيما,

كما دافع بوش، الذي لوحظ للمرة الأولى أنه تحدث بلهجة انطوت على «قتامة نادرة»، عن مشروعه، مشددا على أن إقامة دولة عراقية ديموقراطية مستقلة لن يكون في مصلحة العراق فحسب، بل سيتجاوز ذلك إلى منطقة الشرق الأوسط برمتها لناحية نشر الحرية والديموقراطية.
وربط الرئيس الاميركي بصورة متكررة ـ أكثر من ست مرات في خطابه ـ بين الحرب في العراق والحرب التي يشنها على ما يسميه بالإرهاب، بل ذكّر الأميركيين ثانية بأحداث 11 سبتمبر 2001، وهي الأحداث التي ما زال قادرا على استغلالها لتعبئة جماهير عريضة من الأميركيين لمواصلة الحرب في العراق, وتعهد أن يواصل محاربة من أسماهم بـ «أعداء أميركا» في الخارج، بدلا من الانتظار إلى أن يهاجموا أميركا ثانية في الداخل.

وفي حين أن الإدارة، تأمل أن يؤدي الخطاب الرئيسي الذي ألقاه بوش في قاعدة فورت براغ في ولاية نورث كارولينا الليلة قبل الماضية أمام 750 من أفراد القاعدة التي خسرت الكثير من أبنائها قتلى وجرحى في العراق وأفغانستان، إلى استعادة تأييد معقول في أوساط الشعب الأميركي للحرب، فإن عددا من المعلقين الأميركيين أعربوا عن خيبة أملهم في الخطاب، قائلين إنه لم «يأت بجديد», واوردت صحيفة «نيويورك تايمز» في تعليقها على الخطاب، إنه في حين «أننا لم نتوقع من السيد بوش أن يعتذر عن المعلومات المضللة التي استعملها ليجرنا إلى هذه الحرب ولا عن الأخطاء الكارثية التي ارتكبها فريقه في إدارة العملية العسكرية هناك، لكننا توقعنا منه أن يقاوم إغراء التلويح مرة تلو الأخرى براية سبتمبر 11 الملطخة بالدم لتبرير حرب في بلد لم تكن لها أي علاقة أبدا بهجمات 11 سبتمبر».

وقال بوش إن «اميركا وأصدقاءنا يخوضان حربا تتطلب الكثير منا, فهي تقتضي شجاعة الرجال والنساء المقاتلين، وتقتضي صمود حلفائنا وتقتضي مثابرة مواطنينا, ونحن نتقبل تحمل هذه الأعباء لأننا نعرف ما هو على المحك», واضاف: «أننا نقاتل هذا اليوم لأن العراق يبشر بأمل الحرية في منطقة حيوية من العالم كما ان نهوض الديموقراطية سيمثل النصر النهائي على الراديكالية والإرهاب, ونحن نقاتل هذا اليوم لأن الإرهابيين يريدون مهاجمة بلادنا وقتل مواطنينا, والعراق هو المكان الذي يتخذون منه موقعا, وعليه، فإننا سنقاتلهم هناك وسنقاتلهم عبر العالم وسنقاتلهم حتى يكتب لنا النصر».

وتابع، منبها الأميركيين إلى أوقات حتى أعسر، «إن أمامنا مزيدا من العمل الذي ينبغي القيام به وستواجهنا لحظات قاسية تُمتحن فيها عزيمة أميركا,,, فنحن نقاتل رجالا ذوي أحقاد عمياء، رجالا مدججين بأسلحة فتاكة، وقادرين على ارتكاب كل الفظائع, وهم لا يرتدون البزات العسكرية ولا يحترمون أعراف الحرب او الأخلاق, وهم يرتهنون أرواحا بريئة لإشاعة الفوضى كي تعرض على شاشات التلفزيون, وهم يحاولون ان يزعزعوا إرادتنا في العراق تماما كما حاولوا زعزعة ارادتنا يوم 11 سبتمبر »,2001 لكنه اكد «أنهم سيخفقون، فالإرهابيون لا يفهمون أميركا, والشعب الأميركي لن يترنّح تحت التهديد ونحن لن ندع مفجري السيارات والقتلة يقررون مستقبلنا».

ورفض بوش مجددا الرضوخ لنسبة متزايدة من الأميركيين الذين يطالبون بسحب القوات من العراق بأسرع وقت ممكن في ضوء الخسائر البشرية والمالية المتصاعدة من دون أن يلوح في الأفق أي مؤشر الى انفراج قريب, وقال: «إنني أعلم أن الأميركيين يريدون أن يعود جنودنا إلى أرض الوطن بأسرع ما يمكن, وأنا أيضا أريد ذلك», ومضى شارحا أسبابه التي تدعوه إلى عدم تقرير ذلك، بقوله «إن ذلك سيكون خطأ جسيما, إن تحديد جدول زمني مصطنع سيبعث رسالة خاطئة إلى العراقيين ـ الذين يريدون أن يعلموا بأن أميركا لن تغادر قبل أن تنجز المهمة, وهو سيبعث رسالة خاطئة إلى جنودنا ـ الذين يريدون أن يعلموا بأننا جادون بإنهاء المهمة التي يخاطرون بأرواحهم لتحقيقها, وهو سيبعث رسالة خاطئة إلى العدو ـ الذي سيعلم أن كل ما عليه أن يفعله هو أن ينتظر رحيلنا, إننا سنبقى في العراق ما دامت هناك حاجة إلينا ـ وليس أطول من ذلك بيوم واحد».

وتابع في تبريره عدم اتخاذ قرار بتحديد موعد للانسحاب، ومذكرا بأحداث 11 سبتمبر، «إن الدرس المستخلص من هذه التجربة واضح: فالإرهابيون يمكن أن يقتلوا الأبرياء لكنهم لا يمكنهم أن يوقفوا تقدم الحرية, إن الأسلوب الوحيد الذي يمكن أن ينجح به أعداؤنا سيكون لو أننا نسينا دروس 11 سبتمبر,,, ولو تخلينا عن شعب العراق وتركناه لرجال مثل الزرقاوي,,, ولو سلمنا مستقبل الشرق الأوسط لرجال مثل بن لادن», وقال مشددا: «من أجل أمن أمتنا فإن ذلك لن يحدث أبدا في عهدي وتحت سمعي وبصري».

ورغم أن تقارير الاستخبارات الأميركية تشير إلى أن العراق بدأ يحتل مكان أفغانستان في تدريب الجهاديين وإكسابهم مهارات قتال المدن وأدوات حرب العصابات الحديثة، فإن الرئيس الاميركي تعهد ألا يسمح بتحول العراق إلى ما كانته أفغانستان, واعلن «إن التقدم في العام الماضي كان كبيرا ـ وأمامنا طريق واضح للتقدم إلى الأمام, ومن أجل استكمال المهمة سنواصل تعقب الإرهابيين والمتمردين والقبض عليهم, ومن أجل استكمال المهمة سنمنع القاعدة وغيرها من الإرهابيين الأجانب من تحويل العراق إلى ما كانت عليه أفغانستان تحت حكم طالبان ـ ملاذا آمنا لهم يمكنهم أن يشنوا منه هجمات على أميركا وأصدقائنا»,
واكد ان «أفضل طريقة لاستكمال المهمة تكون بمساعدة العراقيين على بناء دولة حرة تستطيع حكم نفسها بنفسها وحماية نفسها والدفاع عن نفسها».

وعاد بوش إلى اللغة نفسها في وصف المتمردين في العراق، قائلا «إن بعض العنف الذي تشهدونه في العراق يرتكبه قتلة قساة لا يرحمون يتوافدون على العراق لمحاربة تقدم مسيرة السلام والحرية», واضاف ان القوات الأميركية قتلت أو أسرت «مئات من المقاتلين الأجانب الذين قدموا إلى العراق من السعودية ومن سورية وإيران ومصر والسودان واليمن وليبيا وغيرها», واعلن أن هؤلاء «يشتركون في القضية والهدف مع العناصر الإجرامية والمتمردين العراقيين وبقايا نظام صدام حسين الذين يريدون استعادة النظام القديم, وهم يحاربون لأنهم يعلمون أن بقاء إيديولوجيتهم الكريهة في خطر, وهم يدركون أن الحرية إذ تمد جذورها في العراق ستلهم الملايين في الشرق الأوسط للمطالبة بحريتهم أيضا»,

واوضح أنه حين «ينمو الشرق الأوسط في جو من الديموقراطية والازدهار والأمل يفقد الإرهابيون من يرعونهم، ويفقدون مجنديهم كما يفقدون آمالهم بتحويل تلك المنطقة إلى قاعدة يشنون منها هجماتهم على أميركا وعلى حلفائنا حول العالم», واضاف بوش مدافعا عن موقفه الداعي إلى الثبات في العراق، بقوله عن المتمردين إنهم «يعتقدون أنهم يستطيعون إجبارنا على التراجع بمجرد توجيه بضع ضربات قليلة قاسية لنا, إنهم مخطئون في هذا, فبعد 11 سبتمبر قطعتُ عهدا للشعب الأميركي وهو أن هذا البلد لن ينتظر إلى أن يهاجم مرة أخرى, فنحن سندافع عن حريتنا, وسننقل الحرب إلى حيث العدو».

وأعاد ربط العراق بحربه على الإرهاب، حين قال مرة أخرى إن «العراق هو أحدث ساحات المعارك في هذه الحرب, وكثير من الإرهابيين الذين يقتلون الرجال والنساء والأطفال الأبرياء في شوارع بغداد هم من أتباع إيديولوجية القتل ذاتها التي أزهقت أرواح مواطنينا في نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا», وتابع أن «هناك طريقة واحدة للتعامل معهم وهي إلحاق الهزيمة بهم في الخارج قبل أن يهاجمونا في الوطن».

وشدد بوش على أن استراتيجيته واضحة في الحرب في العراق، محاولا مرة أخرى الربط بين العراق والحرب على الإرهاب ومحاولا أن يبقي على الربط في أذهان الأميركيين بين ما يحصل في العراق وما حصل يوم 11 سبتمبر, وذكر ان «قواتنا تخوض هناك وعبر العالم حربا عالمية على الإرهاب,,, فقد كانت الحرب وصلت شواطئنا في 11 سبتمبر 2001. فالإرهابيون الذين هاجمونا حينئذ، والإرهابيون الذين نواجههم الآن، يقتلون باسم عقيدة ايديولوجية تسلطية تمقت الحرية وترفض التسامح وتزدري كل أنواع الاختلاف, فهدفهم هو إعادة تشكيل الشرق الأوسط حسب تصورهم القاتم القائم على الظلم والقمع عن طريق إسقاط الحكومات وعن طريق طردنا من المنطقة وتصدير الإرهاب».

وأتى خطاب بوش، فيما أشارت نتائج استطلاعات عدة للرأي خلال الأسابيع القليلة الماضية، إلى تواصل انحسار التأييد الشعبي في الولايات المتحدة للحرب في العراق بصورة واضحة, وأشار استطلاع أجرته شبكة «سي أن أن» ومعهد «غالوب»، إلى أن نسبة 37 في المئة فقط من الأميركيين تعتقد أن لدى بوش استراتيجية واضحة للوضع في العراق، فيما اشارت نسبة 53 في المئة الى أن الحرب في العراق «كانت خطأ»,

وفي تعليقها على الخطاب، كتبت «نيويورك تايمز» ان خطاب بوش كان مخيبا, وأضافت: «أضاع بوش الفرصة بإلقائه خطابا أجاب فيه عن أسئلة لا يطرحها أحد», وتابعت: «لقد أبلغ الشعب الأميركي مرة تلو الأخرى أن عراقا مستقرا وديموقراطيا سيكون جديرا بالتضحيات الأميركية, لكن السؤال الذي تطرحه الأمة على بوش الآن هو ما إذا كانت التضحيات الأميركية هذه ستؤدي فعلا إلى إقامة عراق ديموقراطي ومستقر»؟

وتابعت إن الذين يريدون «بقاء القوات الأميركية هم المسؤولون العراقيون الذين يجب أن يقال لهم إن بقاء القوات الأميركية في بلادهم ليس مسألة لا نهاية لها».
كما انتقدت صحيفة «واشنطن بوست» الخطاب الذي القاه الرئيس امام اكثر من 700 جندي، معتبرة انه «اضاع فرصة جديدة للانسحاب مع الاميركيين», واشارت في افتتاحيتها الى ان الحركة المسلحة في العراق «لا تضعف» وان القوات العراقية «لن تكون قادرة على الحلول محل الوحدات العسكرية الاميركية قبل سنوات مديدة» وان القوات العراقية والاميركية «غير كافية اطلاقا» لارساء الاستقرار في البلاد.

ورأت الصحيفة ان «الحصيلة التي يقدمها بوش عن استراتيجيته في شأن العراق والتي لم تتبدل عمليا خلال السنة الماضية لا تعطي اجوبة عن الاسئلة المقلقة الناتجة من هذا الواقع», وكتبت ان بوش «لم يوضح كيف تحولت حرب شنت لاطاحة طاغية كان يعتقد انه يمتلك اسلحة دمار شامل الى صراع مع ناشطين اسلاميين، وهو تحول ساهمت فيه الاخطاء الكثيرة التي ارتكبتها ادارته «منذ اجتياح العراق قبل سنتين.

واكدت انه يجدر بالرئيس ان اراد احراز انتصار في العراق ان «يتحدث الى الاميركيين بمزيد من النزاهة مما فعل الليل الماضي»، من دون اخفاء «النواحي الاكثر صعوبة في الوضع».
وكانت صحيفة «يو اس ايه توادي» اكثر تساهلا مع بوش، حيث رأت في خطابه، «محاولة متأخرة لاعادة بناء عزيمة الامة وكسب الوقت»، معتبرة انه تضمن «مقاربة سليمة ومتينة للفوضى التي باتت تعم العراق», واعتبرت ان «الفوز مجددا بالدعم الشعبي لانجاز المهمة في العراق يبدأ بمقاربة اكثر صراحة حيال الرأي العام, وليل الثلاثاء شهد بداية ذلك».

غير ان الصحيفة ابدت اسفها لـ «عدم الاعتراف بسوء تقدير الامور الذي بات العديد من الاميركيين يرونه بوضوح في ما يبدو بوش غير قادر او غير راغب في الاقرار به».
من ناحيتهم، اخذ كبار المسؤولين في المعارضة الديموقراطية على الرئيس الاميركي انه لم يقدم خطة لربح الحرب، اخذين عليه ايضا «استغلال» حجة الرد على اعتداءات 11 سبتمبر في شكل خاطئ.

وقال رئيس الديموقراطيين في مجلس الشيوخ هاري رايد ان «الاشارات العديدة التي استعان بها الرئيس حول 11 سبتمبر لم تظهر الطريق الذي يجب اتباعه, فهي لم تفعل الا تذكير الاميركيين بان عدونا الاخطر اسامة بن لادن ما زال فارا وان القاعدة ما زالت قادرة على الحاق اذى كبير بهذا البلد».

وقالت نظيرته في مجلس النواب نانسي بيلوسي ان «الرئيس فوت فرصة للتحدث في شكل واضح الى الاميركيين»، معتبرة ان الاشارات الخمس عن الاعتداءات على نيويورك وواشنطن ساهمت في «التركيز على ضعف حججه».
وقال المرشح السابق للانتخابات الرئاسية عن الحزب الديموقراطي جون كيري ان «اميركا لا ينقصها العزم لربح هذه الحرب»، مضيفا «لكن تنقصنا خطة واضحة».

وفي المقابل، اشاد زعماء الغالبية الجمهورية بخطاب اقروا فيه بـ «زعامة كبيرة وصراحة», وقال زعيم الجمهوريين في مجلس النواب توم ديلاي «في الوقت الذي نحتفل فيه بالذكرى الاولى للسيادة العراقية، يجب ان نتذكر ان 25 مليون شخص قد تحرروا ويستفيدون من الوعود بالحرية وتقرير المصير», واضاف: «اسمي هذا اعجوبة انسانية, اشكر الرئيس على زعامته في قيادة هذه الحرب».