المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ترامب يرتكب خطأ محرجا ويثير السخرية... ومذيع بريطاني يتسائل كيف صار رئيسا لاقوى دولة بالعالم ؟



السماء الزرقاء
07-05-2019, 07:29 PM
https://www.arabi21.com/Content/Upload/large/6201930102441497.jpg

تساءل مذيع بريطاني: كيف لهذا الشخص أن يكون رئيسا لأقوى دولة في العالم- جيتي


وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطأ محرج، خلال خطاب ألقاه في احتفال العيد الوطني في واشنطن.

في إحدى محطات الخطاب، الخميس، وفي سياق إشادته بالجيش الأمريكي، تطرق ترامب إلى تاريخ تشكيل الجيش والثورة ضد البريطانيين عام 1775، وقال: "جيشنا سيطر على الجو، وحطم الأسوار، وسيطر على المطارات".

وقد أثارت عبارات ترامب سخرية وتساؤلات عمن وضعها في خطابه، وقد تحولت لعنوان بارز للصحف البريطانية والأمريكية. ففي ذلك العام لم يكن هناك مطارات ولم تكن هناك طائرات. فأول رحلة جوية في الولايات المتحدة كانت في مطلع القرن العشرين.


وعلق المذيع البريطاني البارز جيمس أوبراين، عبر إذاعة "إل بي سي"، قائلا: "كيف لمثل هذا الشخص أن يكون رئيسا لأقوى دولة في العالم"، متسائلا عما إذا كانت تلك الكلمات قد جاء بها بنفسه أم كُتبت له في الخطاب.


وهذه الهفوة ليست الوحيدة في خطاب ترامب، فقد أشار أيضا في المقطع ذاته إلى معركة قاعدة ماكهنري، لكن تلك المعركة حدثت في الواقع عام 1812، وليس ضمن الثورة الأمريكية ضد القوات البريطانية.

وخطاب ترامب في الحفل الذي استمر أقل من ساعة، وتضمن عرضا عسكريا لأنواع من الدبابات والطائرة الحربية، هو الأول للرئيس الأمريكي منذ نحو سبعة عقود.

وألقى ترامب خطابه أمام تمثال ضخم للرئيس الأمريكي التاسع عشر أبراهام لينكولن، حيث ألقى مارتن لوثر خطابه الشهير "لدي حلم" (أي هاف إيه دريم) عام 1936.

وقد أثار الحفل انتقادات من خصوم ترامب الذين يرفضون إقامة عروض عسكرية في واشنطن، كما وُجهت اتهامات للرئيس الأمريكي بمحاولة خطف الأنظار في الاحتفال السنوي للعيد الوطني؛ الذي لا تكون له صبغة سياسية في العادة.

وبدا خطاب ترامب كأنه جزء من حملته لإعادة انتخابات لفترة رئاسية ثانية العام القادم، لكنه تجنّب على غير عادة، الحديث عن نفسه وعن خصومه السياسيين. وتظهر الاستطلاعات تقدم منافسيه الديمقراطيين المحتملين عليه بنسب بارزة.

ووعد ترامب بأن ترسل الولايات المتحدة قريبا رجالا إلى القمر، وأن تذهب أبعد من ذلك لـ"غرس العلم الأمريكي على المريخ".

وتجتذب احتفالات الرابع من تموز/ يوليو عادة مئات آلاف الأشخاص الذين يتوافدون إلى "ناشونال مول" للاستمتاع بإطلاق الأسهم النارية. ولم تثن العواصف الرعدية مؤيدي ترامب الذين كانوا يعتمرون القبعات الحمراء، ولا معارضيه عن المجيء.

وكان ترامب يريد أساسا عرضا عسكريا للمناسبة، على غرار العرض العسكري الذي دعاه إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عام 2017، بمناسبة العيد الوطني الفرنسي. لكن تمّ الاكتفاء بعرض مصغر مع بعض الآليات المصفحة، وطلعة لطائرة الرئيس إير فورس وان، وقاذفة "بي-2"، ومروحيات هجومية وطائرات حربية أخرى وفرقة استعراضية لسلاح البحرية "بلو إينجلز"