السماء الزرقاء
07-03-2019, 11:41 AM
الأربعاء ٠٣ يوليو ٢٠١٩
https://media.alalamtv.net/uploads/855x495/2019/07/03/156213134362529400.jpg
لا يمكن وصف السياسة التي ينتهجها ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، ازاء مجمل القضايا الاقليمية، وخاصة ازاء القضية الفلسطينية، الا بالصبيانية والرعناء والمتخبطة والكارثية، فهو لم يكتف باعطاء مفاتيح خزائن السعودية للرئيس الامريكي دونالد ترامب، ولا في استجدائه المذل للعلاقة مع "اسرائيل" وفتح ابواب السعودية امام الصهاينة، بل ذهب الى ابعد من ذلك عندما سمح لاحفاد "مرحب" بالعودة الى الجزيرة العربية، والاستيطان فيها.
هذا الخبر ليس من صنع الخيال، بل هو حقيقة واقعة، واحد النتائج الكارثية للسياسة الطائشة لابن سلمان ، فقد كشف موقع "الخليج أونلاين"، عن وجود اتصالات سرية بين الرياض و"تل أبيب"، من أجل التوصل إلى اتفاقية عسكرية جديدة، يمنح بموجبها آل سعود ارضا في جزيرة العرب للصهاينة لاقامة قاعدة جوية.
واوضح الموقع، ان القاعدة ستكون عبارة عن مطار عسكري ، من أجل أن تحط به طائراتها العسكرية التي تجول بالمنطقة، ويسمح لها بالتزود بالوقود، وإقامة الجنود الصهاينة ، وحتى وضع أجهزة المراقبة والرادارات والتجسس الخاصة بأمن المطارات العسكرية.
وفي تفاصيل الاتفاق، أن الطلب "الإسرائيلي" قُدم للسعودية قبل أشهر، وبدأت فعلياً مشاورات ولقاءات حوله، وينص على استئجار الاحتلال للمنطقة العسكرية نظير مقابل مادي طويل الأمد، وسيسمح هذا الطلب بأن تكون الأرض السعودية ملكاً للاحتلال.
والمنطقة التي اختارتها "اسرائيل" لقاعدتها العسكرية، تقع بالقرب من مطار الأمير سلطان بن عبد العزيز الإقليمي، وتبعد ما يقارب كيلومترين عن مدينة تبوك الواقعة شمالي المملكة، وتعد أقرب منطقة سعودية من دولة الاحتلال، وتريدها الأخيرة لتكون محطة عسكرية لطائراتها وزرع أجهزة التجسس والمراقبة فيها، وستكون نقطة تعاون عسكرية كبيرة بين الرياض وتل أبيب بحجة مواجهة خطر إيران ونفوذها في منطقة الخليج الفارسي.
وفي جانب آخر، أشارت المصادر إلى أن السعودية لن تكون قادرة على إعلان هذا الاتفاق مع دولة الاحتلال في حال تم، لكنها ستتحدث بأن المنطقة العسكرية ستكون تابعة للقوات الأمريكية، ولكن في حقيقة الأمر سيكون للوجود العسكري "الإسرائيلي" نصيب الأسد فيها.
يُذكر أن مطار تبوك يقع على بُعد 1100 كم شمال شرقي الرياض، وعلى بُعد نحو 200 كم من منطقة إيلات "الإسرائيلية"، الواقعة على البحر الأحمر.
وتعيش العلاقات السعودية – "الإسرائيلية" أفضل أيامها في التاريخ؛ إذ أعرب رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال غادي إيزنكوت، في مقابلة مع صحيفة "إيلاف" السعودية، عن استعداد "إسرائيل" لتبادل المعلومات الاستخباراتية مع الجانب السعودي بهدف التصدّي لنفوذ إيران .
وشهد عام 2018 سلسلة زيارات ولقاءات تطبيعية بين "إسرائيل" والسعودية في مجالات عدة، إذ كشفت وسائل إعلام عبرية عن زيارة اللواء أحمد عسيري، نائب رئيس المخابرات السعودي المقال، كيان الاحتلال عدة مرات في مناسبات مختلفة، وفق ما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
وفي هذا السياق، يقول المختص في الشؤون الأمنية والعسكرية يوسف الشرقاوي، إن "إسرائيل" تسعى منذ سنوات للحصول على أرض سعودية لتكون مطاراً عسكرياً لجيشها، ليقربها أكثر من المنطقة العربية، ورجح ان توافق السعودية على الطلب "الإسرائيلي"، وتمنح الاحتلال هذه الأرض لإقامة القاعدة العسكرية فيها، تحت ذريعة التحالف الدولي في الحرب المرتقبة على الجمهورية الاسلامية في ايران ، والتي تكون فيها السعودية جزءاً أساسياً.
ولفت الشرقاوي إلى أن الاحتلال يستغل تلك الظروف جيداً ويحاول خطوة وراء خطوة، التقرب من العمق العربي، من خلال العلاقات وكذلك المطارات والموانئ العسكرية، مشيراً إلى أن وجود "الجيش الإسرائيلي" على أراضٍ سعودية لن يكون مفاجئاً بالمطلق خلال الفترة المقبلة، خاصة أن الرياض قد فتحت كل أبوابها لـ"إسرائيل".
وتطورت العلاقات العربية مع كيان الاحتلال في الشهور الأخيرة، وعلى وجه الخصوص مع السعودية، التي تُوّجت بزيارات متبادلة واتفاقيات وصفقات عسكرية .
https://media.alalamtv.net/uploads/855x495/2019/07/03/156213134362529400.jpg
لا يمكن وصف السياسة التي ينتهجها ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، ازاء مجمل القضايا الاقليمية، وخاصة ازاء القضية الفلسطينية، الا بالصبيانية والرعناء والمتخبطة والكارثية، فهو لم يكتف باعطاء مفاتيح خزائن السعودية للرئيس الامريكي دونالد ترامب، ولا في استجدائه المذل للعلاقة مع "اسرائيل" وفتح ابواب السعودية امام الصهاينة، بل ذهب الى ابعد من ذلك عندما سمح لاحفاد "مرحب" بالعودة الى الجزيرة العربية، والاستيطان فيها.
هذا الخبر ليس من صنع الخيال، بل هو حقيقة واقعة، واحد النتائج الكارثية للسياسة الطائشة لابن سلمان ، فقد كشف موقع "الخليج أونلاين"، عن وجود اتصالات سرية بين الرياض و"تل أبيب"، من أجل التوصل إلى اتفاقية عسكرية جديدة، يمنح بموجبها آل سعود ارضا في جزيرة العرب للصهاينة لاقامة قاعدة جوية.
واوضح الموقع، ان القاعدة ستكون عبارة عن مطار عسكري ، من أجل أن تحط به طائراتها العسكرية التي تجول بالمنطقة، ويسمح لها بالتزود بالوقود، وإقامة الجنود الصهاينة ، وحتى وضع أجهزة المراقبة والرادارات والتجسس الخاصة بأمن المطارات العسكرية.
وفي تفاصيل الاتفاق، أن الطلب "الإسرائيلي" قُدم للسعودية قبل أشهر، وبدأت فعلياً مشاورات ولقاءات حوله، وينص على استئجار الاحتلال للمنطقة العسكرية نظير مقابل مادي طويل الأمد، وسيسمح هذا الطلب بأن تكون الأرض السعودية ملكاً للاحتلال.
والمنطقة التي اختارتها "اسرائيل" لقاعدتها العسكرية، تقع بالقرب من مطار الأمير سلطان بن عبد العزيز الإقليمي، وتبعد ما يقارب كيلومترين عن مدينة تبوك الواقعة شمالي المملكة، وتعد أقرب منطقة سعودية من دولة الاحتلال، وتريدها الأخيرة لتكون محطة عسكرية لطائراتها وزرع أجهزة التجسس والمراقبة فيها، وستكون نقطة تعاون عسكرية كبيرة بين الرياض وتل أبيب بحجة مواجهة خطر إيران ونفوذها في منطقة الخليج الفارسي.
وفي جانب آخر، أشارت المصادر إلى أن السعودية لن تكون قادرة على إعلان هذا الاتفاق مع دولة الاحتلال في حال تم، لكنها ستتحدث بأن المنطقة العسكرية ستكون تابعة للقوات الأمريكية، ولكن في حقيقة الأمر سيكون للوجود العسكري "الإسرائيلي" نصيب الأسد فيها.
يُذكر أن مطار تبوك يقع على بُعد 1100 كم شمال شرقي الرياض، وعلى بُعد نحو 200 كم من منطقة إيلات "الإسرائيلية"، الواقعة على البحر الأحمر.
وتعيش العلاقات السعودية – "الإسرائيلية" أفضل أيامها في التاريخ؛ إذ أعرب رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال غادي إيزنكوت، في مقابلة مع صحيفة "إيلاف" السعودية، عن استعداد "إسرائيل" لتبادل المعلومات الاستخباراتية مع الجانب السعودي بهدف التصدّي لنفوذ إيران .
وشهد عام 2018 سلسلة زيارات ولقاءات تطبيعية بين "إسرائيل" والسعودية في مجالات عدة، إذ كشفت وسائل إعلام عبرية عن زيارة اللواء أحمد عسيري، نائب رئيس المخابرات السعودي المقال، كيان الاحتلال عدة مرات في مناسبات مختلفة، وفق ما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
وفي هذا السياق، يقول المختص في الشؤون الأمنية والعسكرية يوسف الشرقاوي، إن "إسرائيل" تسعى منذ سنوات للحصول على أرض سعودية لتكون مطاراً عسكرياً لجيشها، ليقربها أكثر من المنطقة العربية، ورجح ان توافق السعودية على الطلب "الإسرائيلي"، وتمنح الاحتلال هذه الأرض لإقامة القاعدة العسكرية فيها، تحت ذريعة التحالف الدولي في الحرب المرتقبة على الجمهورية الاسلامية في ايران ، والتي تكون فيها السعودية جزءاً أساسياً.
ولفت الشرقاوي إلى أن الاحتلال يستغل تلك الظروف جيداً ويحاول خطوة وراء خطوة، التقرب من العمق العربي، من خلال العلاقات وكذلك المطارات والموانئ العسكرية، مشيراً إلى أن وجود "الجيش الإسرائيلي" على أراضٍ سعودية لن يكون مفاجئاً بالمطلق خلال الفترة المقبلة، خاصة أن الرياض قد فتحت كل أبوابها لـ"إسرائيل".
وتطورت العلاقات العربية مع كيان الاحتلال في الشهور الأخيرة، وعلى وجه الخصوص مع السعودية، التي تُوّجت بزيارات متبادلة واتفاقيات وصفقات عسكرية .