المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طلال أبو غزاله يكتب ... أعزائي قادة المستقبل: 10 وصفات للنجاح



وليم
07-01-2019, 07:09 PM
الاثنين 2019/7/1 المصدر : الأنباء

https://www.alanba.com.kw/resources/imgwriters/809_3.jpg?w=430&h=235

بقلم : د. طلال أبو غزالة

1- اجعل من الصعوبات نعمة، وحوّل الفشل إلى نجاح

تذكر جورج وستنجهاوس الذي وصفه مدرسوه بأنه طالب غبي وبليد، ومع ذلك دخل التاريخ باعتباره واحداً من أكثر الرجال إبداعا في مسيرته البشرية. فقد رفض أن يصدق الآراء السلبية التي كانت تقال عنه، لذا حصل خلال رحلة عمره على براءة أكثر من أربعمائة اختراع. والمثير أنه قبل رحيله عن الحياة، كان يجلس على اختراعه الأخير، وهو كرسي لذوي الاحتياجات الخاصة المزود بمحرك.

المعاناة قد تصبح نعمة إذا وجهت فكرك الوجهة الصحيحة، وقررت أن الطريق الوحيد أمام نجاتك هو طريق التفوق.

2- كما أن قلبك لا يتوقف عن النبض، لا تتوقف عن العمل، والراحة مضرة للصحة، لا تتوقف عن العمل أبدا لأن العمل يعطي حياتك معنى ومن دونه تكون الحياة فارغة.

ثقافة الجهد الإضافي تحتاج إلى الترسيخ في عالمنا العربي. إن الذين تقدموا في حياتهم العلمية هم من يقومون بأكثر من المطلوب!

من هم المتميزون حقا في الشركة التي تعمل بها أو الصف الذي تدرس فيه؟ أليسوا من يقومون بأكثر من واجباتهم! ويعتبرونها الحد الأدنى وليس الأعلى لما هو مطلوب منهم. التفوق هو أن تتفوق على نفسك.

تذكر أن من يتعب في نهاره يسعد ليلا في نومه.

إذا عملت أكثر من قيمة أجرك، ستجد مستقبلا أن أجرك أصبح أكبر من قيمة عملك.

العالم le monde appartient a ceux qui se lèvent tôt يقول المثل الفرنسي:

ملك من يستيقظ مبكراً.

3- التفاؤل يجلب الحظ، فكن متفائلا يأتِك الحظ

لا يمكن ارتقاء سلم النجاح دون جهد الصعود. الإحباط هو الطريق إلى الفشل.

لن تستطيع أن تتقدم خطوات إلى الأمام، وأنت قابع في كهف الإحباط، فاقد الثقة في قدراتك، كما لا يمكن لأي وطن أن يزدهر ويلحق بقطار التقدم إذا ظل البعض من أهله ينثرون فيه بذور الإحباط، ولا يرون سوى السلبيات، ولا يتحدثون إلا عن الإخفاقات، متجاهلين إيجابيات عديدة تم تحقيقها.

لا يحقق النجاح إلا المتفائلون.

من يؤمن بالمستقبل، يصنع المستقبل.

4- السعادة قرار: قرر أن تكون سعيدا تكن كذلك، فالسعداء أكثر إنتاجا في أعمالهم، يسعدون الآخرين بالعمل معهم، ويسعدون بالعمل مع الغير، وهم أكثر دراية في حل المشكلات.

أن يكون المرء سعيدا أو لا يكون هو قرار ذاتي. أنت تحقق السعادة لنفسك، لا أحد يستطيع تحقيقها لك دون رغبتك، بل إن واجبك تجاه نفسك أن تسعد نفسك.

الابتسامة هي الطريقة لمعالجة العديد من المشاكل، والسكوت هو الطريق لتجنب الكثير منها.

5- كن بطبيعتك تلميذا دائما: لا تتوقف أبدا عن التعلم، فالتعلم هو حاجة مستمرة ما دام لك نبض في عروقك ومهما كان عمرك أو مستوى تعليمك.

العالم يتغير من حولنا كل يوم، ومعه تتجدد المعلومات وتتقادم، ومن يرد أن يبقى حيا فكريا يجب عليه أن يستمر في تغذية عقله كما يقوم بتغذية جسده. العلم غذاء العقل كما أن الطعام غذاء الجسد لا تتوقف الحاجة لهما.

ما كان للتقدم الذي شهدته البشرية خلال عصورها أن يتحقق لولا التعلم والمعلومات والاتصالات.

إذا أردت تحررا فعليك بالتعليم، وإذا أردت انتصارا فعليك بالتعليم، وإذا أردت ازدهارا فعليك بالتعليم.

6- كلمة متقاعد تعني «مت» وأنت «قاعد»: لا تتقاعد أبدا.

إن المرء يشعر بالحياة لأنه يمارس الحياة، وهو يمارسها بالعمل. أما التقاعد فيخرجه من الحياة.

وأكرر: إن كلمة «متقاعد» مركبة من كلمتين «مت» و«قاعد»، أي مت وأنت قاعد، لذلك أقول لا تتوقف عن العمل ما دمت حيا.

الاستمرار في العمل يولد حسن الحظ ويحفز الفكر الخفي.

7- اغفر لخصومك دون أن تنساهم

وجود الكثير من الأعداء والمنافسين والخصوم والحاسدين وأنت في رحلة طريقك إلى النجاح أمر صحي، بل إن وجودهم في حياتنا هو أحد عوامل النجاح، علينا أن نعتبر من يتربص بنا ويتمنى فشلنا مساعدا لنجاحنا ودافعا لإنجازاتنا. وقد صدق من قال: إن لم تجد لك حاقدا فاعلم أنك إنسان فاشل.

إذا أضعت وقتك في الرد على كل من ينتقدك، فلن تجد الوقت لتحقيق مقاصدك.

ويقول الصينيون «سامح أعداءك دون أن تنساهم». وجودهم في ذاكرتنا ومتابعتهم لنا يجعلنا أكثر حرصا على تجنب الأخطاء ويحثنا على النجاح منعاً لشماتتهم.

8- ابحث عن التميز والأسبقية في الريادة: قاوم غريزة السير وراء الجموع

إذا رأيت نجاحا لا تقلده، بل ادرسه لتبدع نجاحا أفضل منه. ليس هناك أي فخر في أن تنافس ما هو موجود كي تكون مثله! الفخر في النجاح بأن تطور نجاحا أفضل من الموجود.

كن مبتكرا وعضوا فعالا في عملك وفريقه عبر اكتساب المهارات والقدرات التي تميز بين المبدع والعادي، وبين من يتوخى الإبداع ومن يتلقى الأفكار ويطبقها دون أن ينفحها بالابتكار. مجالات الابتكار لا حدود لها. إنك تستطيع أن تطور أي شيء تراه أو تعمله أو تستخدمه. التقنية تسير دوما إلى الأمام وإلى الأمام فقط.

كل ما نراه عظيما في الحياة بدأ بفكرة صغيرة.

أي شيء يتخيله عقل البشر يمكن تحقيقه.

9- في المدرسة نتعلم الدروس ونمتحن. في العمل نواجه الامتحانات ونتعلم الدروس.

في المدرسة أو الجامعة أو في أي شكل من أشكال التعلم الذاتي تدرس وتجلس للامتحان لتحقق النجاح، أما عند الممارسة فإنك تواجه تجارب النجاح والفشل وتتعلم منها.

كيف تحقق النجاح؟ بكلمتين: القرارات الصحيحة.

كيف تتخذ القرارات الصحيحة؟ بكلمة واحدة: الخبرة.

كيف تحصل على الخبرة؟ بكلمتين: القرارات الخاطئة.

10- قبل وبعد كل ذلك: المحبة.

المحبة هي السلاح الأقوى في الدنيا، المحبة معدية أكثر من كل المشاعر. وعدوى المحبة تنعكس لصالح المحب، المحب يشعر بالراحة ومن يمارس الكراهية يقاسي من مضاعفاتها.

إذا أردت أن تكون محبوبا كن محبا.

وتذكر: أن تكون محبوبا خير من أن تكون مهماً.

j.abughazaleh@tag.global

https://www.alanba.com.kw/kottab/talal_abu_ghazala/910972/01-07-2019-%D8%A3%D8%B9%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D9%8A-%D9%82%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84-%D9%88%D8%B5%D9%81%D8%A7%D8%AA-%D9%84%D9%84%D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%AD/