المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علاوي يفكر بالإنتقال للقاهرة لأن عمان لم تعد تمنحه الإهتمام الكافي



Osama
06-28-2005, 08:09 PM
أقام مقرا ضخما في احدي ضواحي العاصمة الراقية ويبحث عن شركاء في مصر

عمان ـ القدس العربي

بدأ رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي يتذمر من قلة الإهتمام الأردني الرسمي به وبجماعة الوفاق التي يترأسها حيث برزت مستجدات مؤخرا علي صعيد التحالف الأردني الرسمي مع علاوي الذي يقيم في عمان منذ عدة أشهر مع جميع أفراد عائلته لأسباب أمنية.

وأبلغت مصادر مقربة من علاوي القدس العربي بان الرجل بدأ يشعر بان الحكومة الأردنية لم تعد تمنحه الإهتمام المعتاد مما ساهم في زيادة ولعه بالسفر الدائم والتجول ما بين عمان والقاهرة وبيروت ويتهم علاوي باطنيا الأن أصدقاءه من السياسيين الأردنيين بعدم الإهتمام به ونكران الصداقات التي أسسها معهم عندما كان رئيسا للحكومة المؤقتة في بغداد كما يتهم هذه الصداقات بالتضحية به لصالح خصومه من الشيعة الذين يحكمون العراق حاليا.
ويعتقد علي نطاق واسع ان الحكومة الأردنية خففت من إهتمامها بعلاوي ومجموعته السياسية بعد التراجع الحاد في حضوره السياسي وثقله داخل المعادلة العراقية وبعد الإعلان عن تحقيقات بالفساد طالت سبعة وزراء حكموا في عهده.

ويمتنع السياسيون الأردنيون البارزون عن إجراء إتصالات رسمية بعلاوي خصوصا في ظل القناعة بان خصومه السياسيين هم الموجودون الأن في واجهة مؤسسة القرار العراقية، ويلاحظ الرجل والمقربون منه ذلك ويعترضون علي إستقبالات عمان لصديق علاوي القديم وخصمه حاليا نوري البدران الذي يزور عمان حاليا بصفته قائدا لحركة إنشقاق عن علاوي.

ومؤخرا منحت السلطات الأردنية الإذن لجماعة علاوي بإستئناف نشاطات إعلامية ودعائية في العاصمة عمان وبالفعل تخطط الوفاق لإصدار طبعة من صحيفتها في الساحة الأردنية فيما يقوم علاوي نفسه بزيارة بين الحين والأخر لمقر جديد اقامه في عمان في ضاحية الرابية الراقية غربي العاصمة. وتردد في وقت سابق بان علاوي يخطط لإقامة خمس مقرات ضخمة علي الأقل في عمان في إطار خطة لإنعاش حضوره السياسي في المعادلة العراقية عبر لافتة مجاورة للعراق هذه المرة حيث يتخذ الرجل مواقف معارضة لبعض الخطوات التي قررها خلفائه في حكم بغداد.

ويبدو ان عدم وجود دور حقيقي لعلاوي داخل العراق وتحديدا فيما يخص الحفاظ علي المصالح الأردنية الحيوية قلص من إهتمام الجانب الأردني بالرجل الذي يقيم في عمان بفيلا محروسة جيدا وبعناية.

ومن الواضح الأن ان علاوي بدأ يشعر بفقدان الحنان والإهتمام في الأردن خصوصا وان عمان اصبحت حساسة جدا لأي أفعال يمكن ان تغضب حكام العراق الحاليين او تثير إستياءهم.
ولذلك يفكر علاوي بنقل مقرات عمله الجديدة للعاصمة المصرية القاهرة ويبدو انه يقوم خلال زيارته الحالية للقاهرة بإستعراض إمكانية ذلك مع الحكومة المصرية التي سترحب بطبيعة الحال بوجود أطراف بارزة في الملف العراقي فيها خصوصا وان فرص عودة علاوي مستقبلا للحكم واردة تحت اللافتة الإنتخابية وعلي الأقل هذا ما يقوله الرجل لأنصاره ومساعديه في العواصم التي يتجول فيها.

وتفكير علاوي بالإنتقال للإقامة سياسيا في القاهرة نتيجة علي الأغلب لشعوره بان الأردن لم يعد حريصا علي الإهتمام به علما بان الحكومة الأردنية تقدم تسهيلات خاصة للرجل ولأنصاره ولجماعة الوفاق التي يتزعمها إلا ان عمان في الواقع لم تتخذ ولا خطوة واحدة بإتجاه مساعدة علاوي لإقامة إتصالات وإجتماعات مع عناصر مهمة تقيم فيها وتنتمي للمعارضة العراقية التي ترفض الإحتلال.

وفي الواقع يواجه علاوي ايضا صعوبات في التعامل مع سفارة بلاده في عمان حيث تربطه علاقات سيئة بالسفارة العراقية في الأردن وبالسفير عطا عبد الوهاب مما إنعكس سلبا علي مستوي الأهمية الذي ينشده الرجل خصوصا وهو يتحرك في الأفق السياسي والإعلامي.
وتشير اوساط قريبة من علاوي انه ينفعل بشدة عندما تتجاهله الحكومات والشخصيات الرسمية ويشعر بالأسف لإن الجانب الأردني لم يمنحه المكانة التي تليق به كحليف وصديق سياسي مهم للأردن إلا ان عمان بطبيعة الحال تنفي كل الإتهامات وتشير لإنها تمنح علاوي الإمكانات التي يطلبها.

وقد يشكل إنتقال علاوي للإقامة الدائمة في القاهرة خروجا للرجل من تحت العباءة الأردنية التي كانت دائما تحتضنه حيث احتضن الأردن علاوي ومجموعة الوفاق منذ عام 1996 وابان فترة حكم الرئيس العراقي صدام حسين.