المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أوبزيرفر: آخر فصل في المواجهة مع إيران يكشف عن عدم صلاحية ترامب للحكم



فيثاغورس
06-24-2019, 07:15 PM
https://ar.shafaqna.com/wp-content/uploads/2019/06/tru-1-730x438.jpg

شفقنا- قالت صحيفة “أوبزيرفر” البريطانية إن مهزلة بيت ترامب الأبيض وضعت العالم مرة أخرى على حافة الحرب. وقالت إن الرئيس دونالد ترامب جرى تحذيره مرة ومرات من أن سياسته العدوانية من التصعيد العسكري واستراتيجية “أقصى ضغط” على إيران قد تقود إلى حرب عن طريق الخطأ.

وحدث سوء التقدير الذي طال انتظاره الأسبوع الماضي “وتقدم العالم بوهن نحو الحافة، وارتكب الطرفان أخطاء، مع أن القادة العسكريين الأمريكيين هم الذين أخطأوا أكثر، ولكن الخطأ الأكبر حدث في عام 2016 عندما اختار الأمريكيون أحمقا ليصبح رئيسهم”.

وتشير الصحيفة إلى أن تسلسل الأحداث الذي قاد ترامب يوم الخميس لكي يصدر أمرا بتوجيه ضربة عسكرية ثم يتراجع عنها قبل تنفيذها بدقائق بدأ بإسقاط الإيرانيين طائرة مسيّرة.

وتقول إن التهديدات والإهانات تتطاير منذ شهور، فقد اتهمت واشنطن طهران في الأسبوع الماضي بتدبير الهجوم على ناقلات النفط ولهذا السبب أرسلت تعزيزات عسكرية لتتربص قريبا من الحدود الإيرانية، ولكن إسقاط الطائرة المسيرة هو الذي قرّب من مسافة المواجهة.

وترى الصحيفة أن التشوش والعقم في العمليات العسكرية الأمريكية يجب أن لا يفاجئ أحدا، ففي العراق وأفغانستان حدثت أخطاء فادحة وبشكل منظم، خاصة من سلاح الجو الأمريكي، وأدت لمقتل آلاف المدنيين. كما أن سجل الولايات المتحدة في المنطقة ليس أحسن، ففي عام 1988 أسقط صاروخ كروز طائرة إيرانية كان على متنها 290 راكبا، ونفى البنتاغون المسؤولية في البداية ثم زعم لاحقا ان الطائرة مثلت تهديدا. ودفعت الولايات المتحدة في عام 1996 تعويضات.

وترى الصحيفة أن المثير للدهشة بل وللصدمة الحالة الفوضوية التي بدا فيها البيت الأبيض، فلماذا لم يتأكد ترامب منذ البداية أن الهجمات ستؤدي لضحايا مدنيين؟ وبماذا كان يفكر مستشاروه المتشددين عندما شجعوه على الضربة؟ وماذا كانت ستحقق من أهداف؟ وما هي خطة ترامب للرد على عملية انتقامية إيرانية بعد الهجمات ضد المصالح الأمريكية في المنطقة أو حلفائها في اليمن والعراق وسوريا؟ وهل فعلا أقنع مقرب من ترامب الرئيس بالتوقف عن الضربة حسبما أوردت فوكس نيوز؟

وتقول الصحيفة إن المشهد الأخير من التهريج الذي مارسه وتلاعبه باستقرار الشرق الأوسط والعالم يؤكد الحاجة إلى الدبلوماسية الحقيقية والعودة لبنود الإتفاقية النووية الموقعة عام 2015 والتي مزقها ترامب دون مبرر العام الماضي. وهي دعوة للكونغرس كي يحد من صلاحيات الرئيس في مجال الحرب. كما أن أحداث الأسبوع الماضي تضيء أكثر على عدم صلاحية ترامب للحكم. فهو يقول إنه لا يريد الحرب ولكن تصرفاته تجعل منها محتومة.

*القدس العربي