المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خاتمي يدعو إلى تحرير الإسلام من المظاهر



مجاهدون
06-28-2005, 10:15 AM
واعتماد الرؤية الدينية المناهضة للعنف والإرهاب

طهران ـ من أحمد أمين

دعا الرئيس الاصلاحي محمد خاتمي، الى تحرير الدين الاسلامي من الظواهر واعتماد الرؤية الدينية التي تعتبر الاسلام مناهضا للعنف والارهاب, واكد في ملتقى للسلطة القضائية امس، «ان حصر الاسلام في اطار المظاهر يعتبر اعظم جفاء في حقه».

وعبر خاتمي عن اعتقاده بان «الحداثة الدينية امر متواصل ومتوائم مع المتغيرات الطبيعية والكون والعنصر البشري، وان باستطاعة الدين ان يكون مصدرا للحياة الافضل في العالم», وقال: «باستطاعة الاسلام ايجاد المجتمعات الصالحة» وان «ليس للاسلام فقط القدرة على ضمان السعادة الدائمة للانسانية، بل في استطاعته ان يكون مصدرا للحياة الافضل في هذا الكون».

واشار خاتمي الى العلاقة بين الدين والدنيا، موضحا «كانت هذه العلاقة على مر العصور هي الهاجس الاساس للمفكرين الدينيين والعلمانيين».

وتحدث عن الحكومات الدينية، وقال: «لا يمكن تشكيل حكومة دينية من دون رضا وقبول الشعوب، والامر المهم في سيادة الشعب الدينية ان قبول الناس بهذه الحكومة امر محتم وواجب، لأن بقبول الشعب واصواته وانبثاق السلطة من رحم الشعب يمكن تشكيل نظام ديني مناسب»، مشددا على ان «ليس من حق أي جهة فرض النظام الديني على الشعوب».

وتطرق في كلمته الى رؤيتين دينيتين «الاولى تعتبر الاسلام دين الامة ولأجل الامة ويرتكز على اصوات الشعب، وانه يدافع عن حرية الرأي والتعبير والتجمعات باعتبارها من اسس الحكومة الشعبية، كما انه يؤيد مشاركة الشعب في مختلف القضايا، وينظر للمرأة على اساس انها عنصر بشري يحظى بكل حقوقه الانسانية».

وتابع: «اما الرؤية الثانية، فهي تعتبر الاسلامي ضد كل ما هو حديث ، وهذه الرؤية تعتقد ان السلطة امر مفروض وليس للشعوب حق الاختيار، وانه يجب تحقيق واجابة كل مطالبات واومر السلطان، كما ترى ان الشورى اما غير ضرورية أو ان يكون وجودها تشريفيا، وهذا النمط من الفكر الديني يبيح استخدام العنف ضد شعوبه وضد المجتمعات الاخرى»,

وذكر الرئيس المنتهية ولايته «ان ايران تمثل انموذجا للفكر والرؤية الدينية الاولى التي تدعو الى عالم يسوده الامن والسلام وينبذ العنف والارهاب والحروب، اما ظاهرة الطالبان في افغانستان فهي الصورة الابرز للرؤية الدينية الثانية».

واشاد خاتمي في كلمته برئيس السلطة القضائية آية الله محمود هاشمي شاهرودي، وقال «ان هذا العالم الشجاع اصدر اوامر واتخذ قرارات كثيرة تصب، في حال عدم وضع الموانع امامها، في تحسن الاوضاع في ايران، وان تنفيذ هذه القرارات بحاجة الى شجاعة كشجاعة شاهرودي», واضاف «ان من مدعاة سروري انني اغادر اليوم السلطة التنفيذية، وانا ارى كيف ان السلطة القضائية وبعد مضي سنوات تصل الى نقطة واضحة في الدفاع عن الدين والحريات والامن وحقوق الانسان».

واعرب عن امله «بان يأتي اليوم الذي لايبقى فيه بريء في الزنزانات، والا يعاقب مجرم بعقوبات اشد مما يستحق، والا يتم التعاطي مع الافراد حتى وان كانوا مجرمين خلاف الضوابط القانونية».