المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مزحة من حسني مبارك عن خروف شارون تهيئ إسرائيل لزيارته المحتملة



على
06-28-2005, 07:33 AM
أبو الغيط نفى وجود أية ترتيبات

http://alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2005/06/27/1835241.jpg


دبي - العربية.نت

أجواء الفكاهة التي أضفاها الرئيس المصري حسني مبارك على حديثه للقناة الثانية الإسرائيلية وترحيبه بزيارة إسرائيل ليأكل من الخرفان التي يربيها رئيس الحكومة الإسرائيلية اريل شارون، تسببت في تهيئة الأجواء داخل إسرائيل لهذه الزيارة المحتملة، والحديث عن ترتيبات واستعدادات لها.

وفي تصريحات صحفية له الأحد 26-6-2005 نفى وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أن تكون هناك زيارة قريبة للرئيس مبارك تجري لها ترتيبات حاليا، لكن صحيفة "العربي" المعارضة نشرت مقطعا كاملا حذفته وسائل الإعلام المصرية من حديث مبارك مع الصحفي الإسرائيلي أهارون برنيع الذي تخصص في إجراء حوارات معه.

تعلقت هذه الفقرة بخروف شارون الذي دعا الرئيس مبارك لزيارة إسرائيل وتناوله قبل أن يسمن. وحسب الصحيفة فإن "برنيع محلل الشؤون العربية بالتليفزيون الإسرائيلى اقترب من الرئيس مبارك، ثم قبض على يديه مداعبا، فى حركة مستفزة، ليفوز بمشهد يضاف إلى سجله المهنى، كمذيع متخصص فى إجراء حوارات مع رئيس أكبر دولة عربية، وقد عرضت هذه اللقطة عشرات المرات قبل وبعد وأثناء إذاعة اللقاء".

المقطع الذي تضمنه الحوار مع الرئيس مبارك وحذفه الإعلام المصري، رغم إذاعته كاملا في التليفزيون الإسرائيلي جاء كالتالي:

المذيع: "طيب صحيح الكلام أنه لما ينتهى الانسحاب سيادتك هتيجى تزور شارون فى إسرائيل"؟

الرئيس: "مازوروش ليه، مش مشكلة يعنى، أنا عاوز آكل خروف من بتوعه دول، هو دعانى، على العموم، أكل خروف قبل الخرفان ما يسمنوا. قوله يحوش لى الجيل الثانى. أنا عندى انتخابات".

المذيع: "يعنى بعد الانتخابات ممكن تيجى"؟

الرئيس: "بعد الانتخابات، على أول السنة الجديدة، إن شاء الله. بس قول للمستر شارون مايخلصهمش كلهم أَكْل، لحد ما أجى ليه ألاقى حاجة".

ويعلق برنيع على هذه الأجواء قائلا: "الرئيس مبارك كان سعيدا للغاية وهو يجري الحديث، وترك الصحفيين الإسرائيليين يتجولون بحرية من حوله، وهو واقف على بعد مليمترات من شيمون بيريس الذي كان في زيارة لمصر أثناء إجراء الحديث".

وكان هذا الحوار وزيارة شيمون بيريس نائب رئيس الحكومة، وداليا رابين وزيرة الاتصالات، متزامنا مع زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس لمصر، الأمر الذي جعل صحيفة "العربي" تقول مستندة على مصادر أمريكية لم تسمها، إن هناك صفقة ضغط بواسطتها شارون على الولايات المتحدة لكي تخفف ضغوطها فيما يسمى بدمقرطة مصر، مقابل تنازلات قدمها الرئيس المصري، منها موافقته على زيارة إسرائيل، وكذلك إقامة منطقة زراعية مشتركة على الحدود المصرية- الإسرائيلية، ومعبر سياحى لاستقبال السائحين بالقرب من معبر نيتسانا الحدودى بين مصر وإسرائيل، ليستطيع الإسرائيليون الدخول لسيناء بلا تأشيرة من خلال بوابتى طابا، ونيتسانا.

كما كشف موقع "نيوز فرست كلاس" الإخبارى الإسرائيلى النقاب عن أن مصر وإسرائيل وقعتا لأول مرة اتفاقية أمنية لتبادل معلومات، وأن ضباط مخابرات من الجانبين المصرى والإسرائيلى سيلتقون فى الأيام القريبة القادمة لمناقشة اتفاقية تبادل معلومات عن المنظمات الإرهابية وحركات المقاومة الفلسطينية التي وصفت بالإرهابية أيضا.

ويقضى الاتفاق بالتعاون لدرء التهديدات التي تحدق بالحدود المشتركة بين الدولتين، وأن هذا الاتفاق هو جزء من الاتفاقية الأوسع بين مصر وإسرائيل لنشر جنود على محور صلاح الدين.

ومن جهتها قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الرئيس مبارك وعد الوزيرة داليا رابين، بالتدخل للسماح للإسرائيليين باستخدام هواتفهم الإسرائيلية المحمولة في سيناء، وهذا الأمر ممنوع حاليا لأن شركات المحمول الإسرائيلية لم تتمكن من عقد اتفاقيات تجوال مع شركات المحمول المصرية، وبالتالى فإن السائح أو المسئول الإسرائيلى الذي يريد إجراء مكالمات عبر المحمول أثناء وجوده في سيناء يجب أن يقتنى شريحة هاتف مؤقتة.