المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قاتل الشيخ ياسين يرتقي هرم السلطة في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي



زهير
06-27-2005, 08:01 AM
أصلع صامت متخصص في خواطر المنتحرين


http://alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2005/06/26/2009061.jpg


القاهرة - محمد زيادة

لم يسمع الكثير باسم يوفال ديسكن(49عاما) قبل يوم 15 مايو/ آيار 2005 موعد تنصيبه رسمياً رئيساً لجهاز الأمن العام الداخلي الإسرائيلي "الشاباك"- ثاني أهم الأجهزة المخابراتية الإسرائيلية بعد الموساد "جهاز الاستخبارات الخارجية".
لكن ربما لن ينسى عدد كبير من العرب والمسلمين ذلك الاسم عندما يعلموا أن ديسكن هو واضع خطة عملية تصفية الشيخ أحمد ياسين الزعيم الروحي ومؤسس حركة (حماس) الفلسطينية في 22/3/2004م.

ويتميز ديسكن من الناحية الجسمانية بأنه رجل ضخم الجثة، أصلع الرأس، وهو أب لخمسة أبناء ( يُلاحظ أن غالبية المسئولين اليهود لا يكترثون بتحديد النسل، حسب فتاوى يهودية عديدة تحرم ذلك لمواجهة الأزمة الديموغرافية مع الفلسطينيين)، حاز على شهادة بكالوريوس في دراسات أرض إسرائيل والعلوم السياسية من جامعة "بار إيلان"، وحصل بعد ذلك على ماجستير في العلوم السياسية والإدارة العامة من جامعة حيفا.

صاحب ملف دموي

جاء اختياره لهذا المنصب الهام بعد معركة حامية مع زميله الذي يُرمز له في وسائل الإعلام الإسرائيلية بالحرف "ع"، وكان الملف الدموي لديسكن في تعامله مع الفلسطينيين منذ عام 2001 هو السلم الذي صعد به للمنصب الرفيع.

بدأ ديسكن طريقه للمخابرات الإسرائيلية في مايو/ آيار 1978، حيث كان قبلها مقاتلا ونائب قائد سرية في وحدة "شكيد"، وفي بداية عام 1979 تم إرساله للتأهيل المدني ودراسة اللغة العربية في معهد اللغة العربية التابع للمخابرات الإسرائيلية.

وفي نهاية التدريب والتأهيل تم تكليفه بمنصبه الأول في حياته وهو مسئول ميداني في مدينة نابلس، وفي عام 1982 خلال غزو لبنان، أُرسل ديسكن للبنان لتنفيذ مهمات استخباراتية في مدينتي بيروت وصيدا.

وفي عام 1984 تم ترقيته لمنصب مسئول منطقة وهو منصب يُعادل منصب قائد لواء في جيش الاحتلال الإسرائيلي، واستمر في هذا المنصب حتى عام 1989، حيث كان ينتقل في هذا المنصب ما بين مناطق نابلس وجنين وطولكرم.


زعيم "إحباط الإرهاب"..

في عام 1990 كانت المحطة الأكثر أهمية لديسكن نحو الصعود الوظيفي، وفي أغسطس/ آب 1990 عُين رئيساً لقسم "إحباط الإرهاب" التابعة لشعبة الشؤون العربية بالجهاز، وبعد أربع سنوات تولى منصب رئيس الشعبة.

وفي أعوام 1993-1997 نجح في إقامة العلاقات مع قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية، والتقى كثيراً بالرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

وتولى في مايو/ آيار 1997 قيادة منطقة القدس والضفة الغربية وفي يوليو/ تموز 2000 رُقي لمنصب نائب رئيس المخابرات مع الضابط "ع"،حيث كان كلاهما يحظى بدعم رئيس جهاز الشاباك المنتهية ولايته "آفي ديختر".

وعُرف عن ديسكن أنه صاحب نظرية القتال والتصفية الجسدية ضد المقاومة الفلسطينية، وكانت عملية اغتيال الشيخ أحمد ياسين من تدبيره وتخطيطه كما ذكر آنفا.




قراءة خواطر "المنتحرين"

لم يلفت ظهور ديسكن المفاجئ على متن طائرة رئيس الوزراء "آرييل شارون" خلال آخر رحلاته الخارجية لبولندا في بداية مايو/ آيار 2005، انتباه المرافقين، فقد كان صامتاً طيلة وقت الرحلة، وهو إلى جانب وظيفته الحساسة كرئيس جديد للشاباك، يتمتع بصفة الصمت، ولا يتحدث إلا في أضيق الحدود، لذا يلقب وسط مقربيه بـ" الأصلع الصامت".
ينال الرئيس الجديد للشاباك دعما خاصا من رئيس الوزراء الإسرائيلي " شارون"، ويعتبره أحد أبطال المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.

ويؤكد المقربون من ديسكن أنه سينجح في نيل التأييد الشعبي لسياسته في إدارة الجهاز، الذي كان جهازاً سرياً قبل خمس سنوات فقط، حتى تقرر انفتاحه على الإعلام الإسرائيلي على يدي "آفي ديختر".

وفضلا عن المهام المُلقاة على ديسكن في الجانب العسكري (إحباط العمليات الفلسطينية والتعامل مع حركات المقاومة الفلسطينية بكافة الطرق)، والسياسي ( المتمثل في مساعدة شارون في تنفيذ خطة الانسحاب من غزة) ستوكل إليه مهمة جديدة هي " تشكيل الوعي الفكري الإسرائيلي) على مدار السنوات الخمس القادمة التي هي فترة ولايته على الشاباك.

ويمكن تلخيص شخصية الرئيس الجديد لجهاز الأمن العام الإسرائيلي، بما أورده الكاتب الإسرائيلي "يجآل سيرنا" بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، والذي وصف ديسكن بأنه "متخصص في خواطر المنتحرين ومنفذي العمليات التفجيرية، وهو قادر على تكسير عظام مثيري الفوضى. يمكنه الآن إطلاق النار دون ترخيص، ودون أن يخترق البيوت ليلاً مع الوحدات الخاصة".