مرجان
05-30-2019, 12:21 AM
الأربعاء 29/مايو/2019
http://assabeel.net/Uploads/Models/Media/Images/2019/4/15/-485047888.jpg?width=200&crop=auto&scale=both&format=jpg&quality=95&404=404.jpg
د. سامر أبو رمان
ليس يوما عاديا بدوامه الرسمي ذاك اليوم الذي يسبق إجازة الأعياد، حيث يصبح أقرب ليوم الهروب الكبير من العمل بهذه الأعداد الضخمة من الموظفين المرضى أو الذين يتمارضون!
بينت بعض الإحصائيات كثرة طلب الإجازات المرضية بالآلاف قبل الإجازات الطويلة مما استدعى بعض الحكومات تشديد منحها، ففي إحدى الاحصائيات السنوية لديوان الخدمة المدنية بالكويت تحت عنوان لبعض الصحف «منعا للإجازات المرضية الوهمية، ديوان الخدمة المدنية يتوعد بمحاسبة الأطباء والموظفين»، بلغ عدد الإجازات المرضية التي استفاد منها الموظفون في أحد الأعوام السابقة في 36 جهة حكومية -تتبع النظام الآلي المتكامل للخدمة المدنية- مليونا و69 ألفا وبتكلفة 14 مليون دينار.
للأسف في بعض المجتمعات أصبح الدوام والإخلاص فيه ضربا من الغباء وخاصة في قطاعات الحكومة العامة، فكم كان مؤلما حينما سمعت أحدهم وهو يبحث عن وظيفة بشكل جزئي وربما بشكل كلي أيضا يقول: «هذا لا يتعارض مع عملي في الحكومة لأن طبيعة عملي «ابصم وامش»! وهكذا أصبح شعارا للذكاء والفذلكة وراحة البال بدلا من شعار للغش والسرقة».
قد تكون ثمة مبالغات فيما سمعت لكن هي ظاهرة منتشرة في قطاعات عملنا لا يمكن تجاهلها حتى لبعض أولئك الذين «يبصمون ولا يمشون» تجد إضاعة الوقت مع وباء استفحال ادمان الهواتف الذكية والتواصل السريع بأمور جلها تافهة! وحينما سألت أحد المديرين في القطاع الخاص عن موظف قال: «الحمد لله خلصنا منه.. فهو يوميا على الفيسبوك لساعات ويشتغل معنا على الديزل!».
كم يظلم هؤلاء اوقاتهم وأنفسهم وأجيالنا وتنمية مجتمعاتنا وتطور بلادنا بعقلية «ابصم وامش» أو «أبصم ولا تعمل»، فأثناء دراسة تناولنا فيها المشاكل الزوجية والتي تطلبت منا اللقاء بإدارة قسم الاستشارات الأسرية، تبين لنا أن الكثير من هؤلاء الموظفين الذين يقدمون استشارات لا يزيد انتاجهم على ساعتين في اليوم بالرغم من أنهم يبصمون بداية
الدوام ونهايته!
يبدو أن «التبصيم والمشي» في القطاع الحكومي أسهل من غيره بكثير! فحينما سألنا الناس في إحدى دراستنا بدولة عربية عن قطاع العمل المفضل لديهم، أجابت الأغلبية أنه القطاع الحكومي بنسبة 63%، ثم الخاص بنسبة 27% والقطاع الخيري بنسبة 9%!
http://assabeel.net/article/2019/05/29/%D8%A7%D8%A8%D8%B5%D9%85-%D9%88%D8%A7%D9%85%D8%B4-%D9%88%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%B6-%D9%88%D8%B3%D8%A7%D9%81%D8%B1
http://assabeel.net/Uploads/Models/Media/Images/2019/4/15/-485047888.jpg?width=200&crop=auto&scale=both&format=jpg&quality=95&404=404.jpg
د. سامر أبو رمان
ليس يوما عاديا بدوامه الرسمي ذاك اليوم الذي يسبق إجازة الأعياد، حيث يصبح أقرب ليوم الهروب الكبير من العمل بهذه الأعداد الضخمة من الموظفين المرضى أو الذين يتمارضون!
بينت بعض الإحصائيات كثرة طلب الإجازات المرضية بالآلاف قبل الإجازات الطويلة مما استدعى بعض الحكومات تشديد منحها، ففي إحدى الاحصائيات السنوية لديوان الخدمة المدنية بالكويت تحت عنوان لبعض الصحف «منعا للإجازات المرضية الوهمية، ديوان الخدمة المدنية يتوعد بمحاسبة الأطباء والموظفين»، بلغ عدد الإجازات المرضية التي استفاد منها الموظفون في أحد الأعوام السابقة في 36 جهة حكومية -تتبع النظام الآلي المتكامل للخدمة المدنية- مليونا و69 ألفا وبتكلفة 14 مليون دينار.
للأسف في بعض المجتمعات أصبح الدوام والإخلاص فيه ضربا من الغباء وخاصة في قطاعات الحكومة العامة، فكم كان مؤلما حينما سمعت أحدهم وهو يبحث عن وظيفة بشكل جزئي وربما بشكل كلي أيضا يقول: «هذا لا يتعارض مع عملي في الحكومة لأن طبيعة عملي «ابصم وامش»! وهكذا أصبح شعارا للذكاء والفذلكة وراحة البال بدلا من شعار للغش والسرقة».
قد تكون ثمة مبالغات فيما سمعت لكن هي ظاهرة منتشرة في قطاعات عملنا لا يمكن تجاهلها حتى لبعض أولئك الذين «يبصمون ولا يمشون» تجد إضاعة الوقت مع وباء استفحال ادمان الهواتف الذكية والتواصل السريع بأمور جلها تافهة! وحينما سألت أحد المديرين في القطاع الخاص عن موظف قال: «الحمد لله خلصنا منه.. فهو يوميا على الفيسبوك لساعات ويشتغل معنا على الديزل!».
كم يظلم هؤلاء اوقاتهم وأنفسهم وأجيالنا وتنمية مجتمعاتنا وتطور بلادنا بعقلية «ابصم وامش» أو «أبصم ولا تعمل»، فأثناء دراسة تناولنا فيها المشاكل الزوجية والتي تطلبت منا اللقاء بإدارة قسم الاستشارات الأسرية، تبين لنا أن الكثير من هؤلاء الموظفين الذين يقدمون استشارات لا يزيد انتاجهم على ساعتين في اليوم بالرغم من أنهم يبصمون بداية
الدوام ونهايته!
يبدو أن «التبصيم والمشي» في القطاع الحكومي أسهل من غيره بكثير! فحينما سألنا الناس في إحدى دراستنا بدولة عربية عن قطاع العمل المفضل لديهم، أجابت الأغلبية أنه القطاع الحكومي بنسبة 63%، ثم الخاص بنسبة 27% والقطاع الخيري بنسبة 9%!
http://assabeel.net/article/2019/05/29/%D8%A7%D8%A8%D8%B5%D9%85-%D9%88%D8%A7%D9%85%D8%B4-%D9%88%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%B6-%D9%88%D8%B3%D8%A7%D9%81%D8%B1