المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحرس الثوري يحذر دول الجوار: القوات الأميركية أصبحت أكثر أدباً



السماء الزرقاء
05-29-2019, 12:27 AM
طهران تجدد دعوة جيرانها لتوقيع اتفاق «عدم الاعتداء»: لا تفاوض مع واشنطن

الأربعاء 2019/5/29


https://www.alanba.com.kw/articlefiles/2019/05/905201-2.jpg?crop=(0,2,450,278)&cropxunits=450&cropyunits=278

ايرانيون يعبرون بجانب عبارة «أنا أحب طهران» في العاصمة الإيرانية (أ.ف.پ)


https://www.alanba.com.kw/articlefiles/2019/05/905201-1.jpg?crop=(0,30,450,306)&cropxunits=450&cropyunits=324

جنود من المشاركين في حرب الخليج يشاركون في مسيرة بمناسبة يوم الذكرى في الاثنين الاخير من مايو بواشنطن - (رويترز)


جددت طهران، مقترحها بتوقيع «معاهدة عدم اعتداء» مع دول الخليج، معربة عن استعدادها الدائم للحوار وإزالة سوء الفهم مع دول خليجية لم تسمها، لكنها أكدت في ذات الوقت ان أبواب التفاوض مع واشنطن مازالت مغلقة رغم الرسائل الإيجابية التي أرسلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب معلنا استعداده التفاوض مع الإدارة الحالية في طهران وعدم عزمه تغيير النظام.

والرسالة الإيرانية أرسلت هذه المرة عبر فرنسا، حيث أشار السفير الإيراني لدى باريس بهرام قاسمي، أمام مجلس الشيوخ الفرنسي في باريس، إلى «استعداد إيران الدائم للتعاطي والحوار، وإزالة سوء الفهم مع بعض دول منطقة الخليج»، وفق ما نقلته وكالة أنباء «فارس» الإيرانية.

وأضاف ان: «إيران كررت على الدوام استعدادها لعقد معاهدة عدم الاعتداء مع هذه الدول من أجل بناء الثقة والمساعدة بإزالة الهواجس الناجمة عن إيحاءات التخويف من قبل الآخرين».

وأضاف قاسمي ان «إرساء السلام والأمن والاستقرار في المنطقة يمكنه أن يترافق مع الواقع حينما يتم الأخذ بعين الاعتبار مصالح جميع دول الخليج». وردا على تهديد ترامب بالعمل على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، قال قاسمي: «لا مكان إطلاقا للسلاح النووي في العقيدة الدفاعية» لإيران.

واعتبر أن القضية «فضلا عن كونها موثقة بفتوى قائد الثورة الإسلامية، فإنه جرى إثباتها عبر الاتفاق النووي كذلك، من خلال تنفيذ إيران لتعهداتها في إطاره».

ولفت إلى ان «استخدام المعرفة النووية السلمية التي تم التأكيد عليها في الاتفاق النووي، يعد من الحقوق البديهية لإيران وقضية واضحة وشفافة تماما».

غير أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي استبعد التفاوض مع واشنطن، وقال إن طهران لا ترى أي فرصة لذلك كما أكد أنه «لا مفاوضات في الأفق» معها بعد «انسحابها غير القانوني» من الاتفاق النووي. وكان يرد على تصريحات الرئيس الأميركي التي تحدث فيها عن إمكانية التوصل لاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي.

ونقلت عنه وكالة فارس القول «إيران لا تعير الأقوال اهتماما، فالمهم هو تغيير النهج والسلوك».

وحول مقترح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال زيارته إلى بغداد مؤخرا، بشأن توقيع معاهدة عدم اعتداء مع دول الجوار، قال موسوي: «دول الخليج من أهم دول الجوار لنا، وهذه الفكرة ليست جديدة، فمنذ فترة اقترح السيد ظريف إقامة مجمع للحوار الإقليمي».

وشدد: «إيران لا ترغب بأن تكون المنطقة متوترة، بل ترغب في إزالة التوتر، وهذا المقترح طرح بحسن نية ويؤمل من الأطراف الأخرى بأن تتعاطى معه بحسن نية أيضا».

من جهته، قال نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانجيري أمس إن إيران ليس لها أن تسعى لتطوير أسلحة نووية لأن هذا أمر حظره المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.

وهو ما كان ذكره قبل ذلك بساعات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة على حسابه في تويتر. وأشار ظريف إلى أن خامنئي «قال منذ زمن طويل إننا لا نسعى لامتلاك أسلحة نووية - عبر إصدار فتوى تحظرها».

وأصدر خامنئي فتواه تلك عام 2003 وأعاد التأكيد عليها مرات عدة منذ ذلك الوقت.

واعتبر ظريف أن سياسات الإدارة الأميركية «تضر بالشعب الإيراني وتتسبب بتوترات في الإقليم».

أبو ربيع
05-29-2019, 04:47 PM
بقلم / طوني حداد

كما عهدنا من الكبار يُخرج الساحر الإيراني من "كمّه" مرة أخرى مايدهش .

فبعد أن رفع "الكاوبوي" الاميركي المتغطرس "ترامب" سقف الحصارعلى ايران لجهة منع الدول التي تدور في فلكه -وحتى المحايدة الجبانة- من استيراد النفط الإيراني بغية تدمير اقتصاد ايران وتجويع شعبها, أعلنت طهران اليوم عن عزمها القيام بمناورات عسكرية في "مضيق هرمز" تمتدّ لأجل غيرمحدد وهذا حقّ لها ضمن مايسمى بالقوانين الدوليّة .

هذه الخطوة تعني بشكل غيرمباشرإغلاق هذا المضيق الذي يعتبر من أهم الممرات البحرية في العالم وذلك بسبب مرور نحو 40% من الإنتاج العالمي من النفط عبره، حيث يمر من خلاله ما بين 20 إلى 30 ​ناقلة نفط​ يوميا.

مايعني تقويض حركة النفط العالمية ومنع الدول الخليجية المصدرة للنفط من نقل صادراتها إلى الدول الأخرى، وتعد هذه الطريقة أسلوبا ناجعاً وذكياً للضغط على الدول المستوردة للنفط لحثها على رفع الصوت في وجه ترامب وإدارته الصهيونية من جهة،

وخلق أزمة عالمية على مستوى توفر المواد النفطية ومستوى أسعار بيعها من جهة أخرى ما سيؤدي إلى السعي إلى تدخل سياسي دولي كبير لاحتواء الأزمة في مهدها .

و"بضربة معلم" دعت ايران الصين وروسيا إلى إشراك وحدات بحرية لها في المناورات العسكرية وهذا ما سيعطي طهران غطاء سياسيا دوليا من دولتين كبيرتين وبالتالي فإن التحرك الأمريكي في هذه الحالة سيقتصر على دور المتفرج الذي لايملك أن يخوض مغامرة عسكرية يعرف نتائجها الكارثية على "أسطوله" مسبقاً .

ايران الأمة العظيمة تخطط في غرف عمليات سياسية وعسكرية عبقرية وتزن خطواتها بميزان "جوهرجي" .


طوني حداد