زوربا
06-27-2005, 12:30 AM
المنامة – نضال حدّاد
يعتبر الانتحار من المواضيع الرئيسة التي تشغل بال المنظمات والجمعيات المدنية في العالم. فمع تطور وسائل الاتصال، انتقلت مسألة الانتحار الى بعد آخر: لم يعد المجتمع والبيئة المحيطان بالفرد العاملين الأكثر تأثيراً، بل يمكن اليوم لأي شخص أن يجلس وحيدا في غرفته، أو في ما اصطلح على تسميتها غرف الدردشة Chat room وسبر أغوار الإنترنت، حيث تنتشر مواقع عدة، من بينها مواقع خاصة بالراغبين في الانتحار.
في السنوات الأخيرة، تكاثرت المواقع التي تشجع على الانتحار، لا سيما مع تزايد ما يعرف بدعوات الانتحار الجماعي على الشبكة العنكبوتية Suicide invitations on the Web . وكان الشباب القطاع الأكثر ارتياداً لهذه المواقع، وبالتالي الأكثر تضرراً منه. إذ غالباً ما تكون النتيجة الموت، وفي الحالات الأقل دراماتيكية محاولة انتحار فاشلة تقود الى مراكز إعادة التأهيل المتخصصة او محاولة انتحار ثانية.
ووفق إحصاءات أجريت في اليابان، وضع 65 شخصاً حداً لحياتهم في الأشهر السبعة الأخيرة بعد ان أرسلوا أو تلقوا رسائل الدعوات الجنائزية لارتكاب عمليات الانتحار الجماعي.
ويشكل الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الفريسة الأسهل، كما يبحث الشباب المضطرب عن تلك المواقع المخصصة للراغبين في الانتحار، آملين أن يجدوا «رفيقاً» يمشي معهم تلك الدرب السوداء، ويلاقي العديد منهم ضالته.
ففي الولايات المتحدة الأميركية، اقدم شاب في العقد الثاني من عمره، على توجيه «دعوة» لانتحار جماعي عبر البريد الإلكتروني، وذلك في 14 شباط (فبراير)، أي في يوم الحب. والمثير أن ما لا يقل عن 30 شخصاً لبوا الدعوة، قبل أن تفسد عليهم الشرطة حفلة الموت الجماعي تلك. والخطير في الأمر، ان مواقع دعوات الانتحار، إضافة الى تنسيقها اللقاءات والمواقيت، تقدم «خدمة» أخرى تضاف الى رصيدها، ألا وهي «ارشاد» الشخص الذي يرغب في وضع حد لحياته، الى أسهل السبل وأقصرها الى الانتحار. وتزخر منتديات الحوار على الإنترنت بطرحها هذا الموضوع، وتساعد المترددين على حسم قرارهم، وبالتالي استشارة الدليل الخاص بها، الذي «يزكّي» الأمكنة الأكثر ملاءمة لإنهاء حياتهم، مقترحة سلسلة «خيارات» تراوح بين المسدس مروراً بتناول السم... واللافت، أن من يقدم على الانتحار عبر الشبكة، يكثر من انزوائه في غرفته. فقد لاحظ بعض الأهل تغييراً أساسياً في سلوك أبنائهم، إذ اصبحوا مقلين في الكلام، واكثر انطوائية، ويعانون اضطرابات في النوم.
وينتحر نحو 2000 شاب في الولايات المتحدة كل عام، بينهم نحو 654 شخصا يتعرفون الى وسائل الانتحار عبر الشبكة. أما في أوروبا فلا يقل الأمر خطورة. إذ غالباً ما يلجأ المبحرون عبر الإنترنت الى المنتديات التي تتعاطى بـ»ايجابية» مع مسألة الانتحار، فتوجه الدعوات، وتحدد الأمكنة، بانتظار ساعة الصفر. ونفذت الشرطة في فرنسا مداهمات عدة في اللحظات الأخيرة، قبضت فيها على خلية ضمت حوالي 20 شاباًَ من الجنسين كانوا على وشك الانتحار بعدما تلاقوا على الشبكة العنكبوتية.
وتنشئ منظمات مدنية وأهلية عدة، مواقع لها على الإنترنت من أجل مكافحة هذه الظاهرة، مقدمة النصائح وكيفية التعامل مع حالات مماثلة. كما توفر خدمات إعادة تأهيل وبرامج وقائية من شأنها توجيه الشباب وتوعيتهم الى مخاطر الانتحار أكان فردياً، أم جماعياً وعبر دعوات البريد الإلكتروني.
أخيراً، تبقى اليابان البلد الأكثر معاناة إحصائياً من مسألة دعوات الانتحار عبر الشبكة. إذ تلجأ المواقع المخصصة لهذا النوع من الموت، إلى إنشاء منتديات حوار، مقسّمة الأشخاص الى مجموعات، كل وفق المشكلة التي يعانون منها.
وطبعاً يبقى الشباب المضطرب، الذي يعاني من مجتمع يغلب فيه طابع الفردية، الزبون الأول لهذه المواقع. ويشار في هذا السياق الى أن أحد اليابانيين في الثلاثين من عمره، وضع إعلاناً على صفحات الإنترنت مفاده، أنه مقبل على الانتحار، ويبحث عن شريك «جدّي» لإكمال المهمة معاً، و«الرجاء إرسال الجواب على العنوان الإلكتروني الآتي».
يعتبر الانتحار من المواضيع الرئيسة التي تشغل بال المنظمات والجمعيات المدنية في العالم. فمع تطور وسائل الاتصال، انتقلت مسألة الانتحار الى بعد آخر: لم يعد المجتمع والبيئة المحيطان بالفرد العاملين الأكثر تأثيراً، بل يمكن اليوم لأي شخص أن يجلس وحيدا في غرفته، أو في ما اصطلح على تسميتها غرف الدردشة Chat room وسبر أغوار الإنترنت، حيث تنتشر مواقع عدة، من بينها مواقع خاصة بالراغبين في الانتحار.
في السنوات الأخيرة، تكاثرت المواقع التي تشجع على الانتحار، لا سيما مع تزايد ما يعرف بدعوات الانتحار الجماعي على الشبكة العنكبوتية Suicide invitations on the Web . وكان الشباب القطاع الأكثر ارتياداً لهذه المواقع، وبالتالي الأكثر تضرراً منه. إذ غالباً ما تكون النتيجة الموت، وفي الحالات الأقل دراماتيكية محاولة انتحار فاشلة تقود الى مراكز إعادة التأهيل المتخصصة او محاولة انتحار ثانية.
ووفق إحصاءات أجريت في اليابان، وضع 65 شخصاً حداً لحياتهم في الأشهر السبعة الأخيرة بعد ان أرسلوا أو تلقوا رسائل الدعوات الجنائزية لارتكاب عمليات الانتحار الجماعي.
ويشكل الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الفريسة الأسهل، كما يبحث الشباب المضطرب عن تلك المواقع المخصصة للراغبين في الانتحار، آملين أن يجدوا «رفيقاً» يمشي معهم تلك الدرب السوداء، ويلاقي العديد منهم ضالته.
ففي الولايات المتحدة الأميركية، اقدم شاب في العقد الثاني من عمره، على توجيه «دعوة» لانتحار جماعي عبر البريد الإلكتروني، وذلك في 14 شباط (فبراير)، أي في يوم الحب. والمثير أن ما لا يقل عن 30 شخصاً لبوا الدعوة، قبل أن تفسد عليهم الشرطة حفلة الموت الجماعي تلك. والخطير في الأمر، ان مواقع دعوات الانتحار، إضافة الى تنسيقها اللقاءات والمواقيت، تقدم «خدمة» أخرى تضاف الى رصيدها، ألا وهي «ارشاد» الشخص الذي يرغب في وضع حد لحياته، الى أسهل السبل وأقصرها الى الانتحار. وتزخر منتديات الحوار على الإنترنت بطرحها هذا الموضوع، وتساعد المترددين على حسم قرارهم، وبالتالي استشارة الدليل الخاص بها، الذي «يزكّي» الأمكنة الأكثر ملاءمة لإنهاء حياتهم، مقترحة سلسلة «خيارات» تراوح بين المسدس مروراً بتناول السم... واللافت، أن من يقدم على الانتحار عبر الشبكة، يكثر من انزوائه في غرفته. فقد لاحظ بعض الأهل تغييراً أساسياً في سلوك أبنائهم، إذ اصبحوا مقلين في الكلام، واكثر انطوائية، ويعانون اضطرابات في النوم.
وينتحر نحو 2000 شاب في الولايات المتحدة كل عام، بينهم نحو 654 شخصا يتعرفون الى وسائل الانتحار عبر الشبكة. أما في أوروبا فلا يقل الأمر خطورة. إذ غالباً ما يلجأ المبحرون عبر الإنترنت الى المنتديات التي تتعاطى بـ»ايجابية» مع مسألة الانتحار، فتوجه الدعوات، وتحدد الأمكنة، بانتظار ساعة الصفر. ونفذت الشرطة في فرنسا مداهمات عدة في اللحظات الأخيرة، قبضت فيها على خلية ضمت حوالي 20 شاباًَ من الجنسين كانوا على وشك الانتحار بعدما تلاقوا على الشبكة العنكبوتية.
وتنشئ منظمات مدنية وأهلية عدة، مواقع لها على الإنترنت من أجل مكافحة هذه الظاهرة، مقدمة النصائح وكيفية التعامل مع حالات مماثلة. كما توفر خدمات إعادة تأهيل وبرامج وقائية من شأنها توجيه الشباب وتوعيتهم الى مخاطر الانتحار أكان فردياً، أم جماعياً وعبر دعوات البريد الإلكتروني.
أخيراً، تبقى اليابان البلد الأكثر معاناة إحصائياً من مسألة دعوات الانتحار عبر الشبكة. إذ تلجأ المواقع المخصصة لهذا النوع من الموت، إلى إنشاء منتديات حوار، مقسّمة الأشخاص الى مجموعات، كل وفق المشكلة التي يعانون منها.
وطبعاً يبقى الشباب المضطرب، الذي يعاني من مجتمع يغلب فيه طابع الفردية، الزبون الأول لهذه المواقع. ويشار في هذا السياق الى أن أحد اليابانيين في الثلاثين من عمره، وضع إعلاناً على صفحات الإنترنت مفاده، أنه مقبل على الانتحار، ويبحث عن شريك «جدّي» لإكمال المهمة معاً، و«الرجاء إرسال الجواب على العنوان الإلكتروني الآتي».