زوربا
06-27-2005, 12:26 AM
بين حرارة الصيف وعمليات التفتيش
بغداد – خلود العامري
«يطالبوننا بالنجاح ولا يوفرون لنا مستلزمات النجاح»، تقول سراج الطالبة في كلية الأعلام في جامعة بغداد، فور ان تسألها عن الامتحانات، تضيف: «تقنين التيار الكهربائي لا يسمح لنا بالدراسة أكثر من ساعتين في اليوم وقاعات الامتحان حارة جداً ولا تحتوي على أجهزة تكييف الى جانب كثافة المادة الدراسية التي تتطلب استيعابها. هذه الأسباب دفعت الكثير من الطلبة الى الغش في الامتحانات النهائية لهذا العام».
ويشكو حيدر الخزاعي، الطالب في كلية الآداب، من عمليات التفتيش الدقيق التي يتعرض لها الطلبة قبل الدخول الى قاعات الامتحان، ويؤكد ان حالات التفتيش تؤدي الى ضياع أكثر من نصف ساعة من الوقت المخصص للامتحان في الجامعات.
ويرى عميد كلية اللغات في جامعة بغداد د. ضياء نافع ان «عمليات التفتيش مهمة جداً للحفاظ على أرواح الطلبة لا سيما بعد تم استهداف الكثير من التجمعات الطلابية أثناء الامتحانات بقذائف الهاون واكتشاف عبوات ناسفة في دورة المياه في العديد من الكليات مثل كليتي الصيدلة والأعلام».
وعلى رغم التوجهات الأخيرة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي سامي المظفر بمنع دخول عناصر الشرطة والحرس الوطني الى الحرم الجامعي لما له من آثار سلبية على العملية التعليمية، فإن رجال الأمن في المجمعات الطلابية يفضلون تواجد دوريات الشرطة بالقرب من الكليات لمنع المشكلات أثناء الامتحانات النهائية.
ويشكو العديد من الأساتذة الجامعيين من تفاقم حالات الغش في الامتحانات النهائية خصوصاً بين الذكور. واعترفت جامعة بغداد بفصل عشرات الطلبة بسبب ممارستهم الغش في الامتحان النهائي.
ويقول د. مؤيد الخفاف الأستاذ في الجامعة المذكورة ان غالبية الأساتذة «يغضون النظر عن حالات الغش التي يمارسها الطلبة خوفاً من قصاص بعض الطلبة المتنفذين منهم او تقديراً للوضع العام الذي يمنع الطلبة من الدراسة في أجواء مناسبة مثل عمل الطالب الى جانب الدراسة وانقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 15 ساعة يومياً».
لكنه يشير الى اعتماد الكثير من الطلبة المثابرين على جهودهم الشخصية ومتابعتهم اليومية للأساتذة والمواد الدراسية للحصول على العلم والشهادة معاً وتحت أسوأ الظروف. فيما يؤكد عباس الموسوي صاحب مكتب استنساخ بالقرب من مجمع الكليات، «تفرغ غالبية مكاتب القرطاسية والاستنساخ خلال أيام الامتحانات لعمليات تصغير واستنساخ أوراق الغش التي يتداولها الطلبة فيما بينهم ويطلقون عليها اسم «البراشيم».
ويضيف ان «الطلبة الذين يمارسون الغش يباشرون عمليات استنساخ وتصغير كراريس المواد الدراسية منذ اليوم الأول الذي يسبق الامتحان لإدخالها معهم الى القاعات في اليوم الثاني».
وتقول هناء التي تدرس اللغة الإنكليزية في المرحلة الأخيرة والتي اعترفت بممارستها الغش في الامتحانات، إن لديها طرقاً مبتكرة في الغش مثل تسجيل المواد الدراسية المهمة التي تتوقع ان تكون ضمن الأسئلة على أشرطة كاسيت واصطحابها الى قاعة الامتحان.
وتضيف: «ارتدي الحجاب طوال مدة الامتحانات على رغم كوني غير محجبة لتسهيل أخفاء جهاز التسجيل واللاقطات تحته. وتؤكد ان موقعها الملاصق للجدار في القاعة يساعدها على ممارسة الغش، لكنها تؤكد ان بعض الأساتذة اكتشف انها تمارس الغش، «لكنهم لا يستطيعون التدخل لحساسية الموضوع» لكونها فتاة وتضع البراشيم في مناطق حساسة من الجسم.
ويعترف أحد الأساتذة في كلية الصيدلة في الجامعة المستنصرية باعتماد بعض الكليات على طلبة الدراسات العليا (الماجستير، الدكتوراه) في مراقبة القاعات الأمر الذي يساعد على تفاقم عمليات الغش في الجامعات.
بغداد – خلود العامري
«يطالبوننا بالنجاح ولا يوفرون لنا مستلزمات النجاح»، تقول سراج الطالبة في كلية الأعلام في جامعة بغداد، فور ان تسألها عن الامتحانات، تضيف: «تقنين التيار الكهربائي لا يسمح لنا بالدراسة أكثر من ساعتين في اليوم وقاعات الامتحان حارة جداً ولا تحتوي على أجهزة تكييف الى جانب كثافة المادة الدراسية التي تتطلب استيعابها. هذه الأسباب دفعت الكثير من الطلبة الى الغش في الامتحانات النهائية لهذا العام».
ويشكو حيدر الخزاعي، الطالب في كلية الآداب، من عمليات التفتيش الدقيق التي يتعرض لها الطلبة قبل الدخول الى قاعات الامتحان، ويؤكد ان حالات التفتيش تؤدي الى ضياع أكثر من نصف ساعة من الوقت المخصص للامتحان في الجامعات.
ويرى عميد كلية اللغات في جامعة بغداد د. ضياء نافع ان «عمليات التفتيش مهمة جداً للحفاظ على أرواح الطلبة لا سيما بعد تم استهداف الكثير من التجمعات الطلابية أثناء الامتحانات بقذائف الهاون واكتشاف عبوات ناسفة في دورة المياه في العديد من الكليات مثل كليتي الصيدلة والأعلام».
وعلى رغم التوجهات الأخيرة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي سامي المظفر بمنع دخول عناصر الشرطة والحرس الوطني الى الحرم الجامعي لما له من آثار سلبية على العملية التعليمية، فإن رجال الأمن في المجمعات الطلابية يفضلون تواجد دوريات الشرطة بالقرب من الكليات لمنع المشكلات أثناء الامتحانات النهائية.
ويشكو العديد من الأساتذة الجامعيين من تفاقم حالات الغش في الامتحانات النهائية خصوصاً بين الذكور. واعترفت جامعة بغداد بفصل عشرات الطلبة بسبب ممارستهم الغش في الامتحان النهائي.
ويقول د. مؤيد الخفاف الأستاذ في الجامعة المذكورة ان غالبية الأساتذة «يغضون النظر عن حالات الغش التي يمارسها الطلبة خوفاً من قصاص بعض الطلبة المتنفذين منهم او تقديراً للوضع العام الذي يمنع الطلبة من الدراسة في أجواء مناسبة مثل عمل الطالب الى جانب الدراسة وانقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 15 ساعة يومياً».
لكنه يشير الى اعتماد الكثير من الطلبة المثابرين على جهودهم الشخصية ومتابعتهم اليومية للأساتذة والمواد الدراسية للحصول على العلم والشهادة معاً وتحت أسوأ الظروف. فيما يؤكد عباس الموسوي صاحب مكتب استنساخ بالقرب من مجمع الكليات، «تفرغ غالبية مكاتب القرطاسية والاستنساخ خلال أيام الامتحانات لعمليات تصغير واستنساخ أوراق الغش التي يتداولها الطلبة فيما بينهم ويطلقون عليها اسم «البراشيم».
ويضيف ان «الطلبة الذين يمارسون الغش يباشرون عمليات استنساخ وتصغير كراريس المواد الدراسية منذ اليوم الأول الذي يسبق الامتحان لإدخالها معهم الى القاعات في اليوم الثاني».
وتقول هناء التي تدرس اللغة الإنكليزية في المرحلة الأخيرة والتي اعترفت بممارستها الغش في الامتحانات، إن لديها طرقاً مبتكرة في الغش مثل تسجيل المواد الدراسية المهمة التي تتوقع ان تكون ضمن الأسئلة على أشرطة كاسيت واصطحابها الى قاعة الامتحان.
وتضيف: «ارتدي الحجاب طوال مدة الامتحانات على رغم كوني غير محجبة لتسهيل أخفاء جهاز التسجيل واللاقطات تحته. وتؤكد ان موقعها الملاصق للجدار في القاعة يساعدها على ممارسة الغش، لكنها تؤكد ان بعض الأساتذة اكتشف انها تمارس الغش، «لكنهم لا يستطيعون التدخل لحساسية الموضوع» لكونها فتاة وتضع البراشيم في مناطق حساسة من الجسم.
ويعترف أحد الأساتذة في كلية الصيدلة في الجامعة المستنصرية باعتماد بعض الكليات على طلبة الدراسات العليا (الماجستير، الدكتوراه) في مراقبة القاعات الأمر الذي يساعد على تفاقم عمليات الغش في الجامعات.