زوربا
06-27-2005, 12:06 AM
«العلماء المجانين» يحلمون بالحوسبة الشاملة
هل يمكن لآلة تحميص الخبز ان تفكر وتتأمل؟ لنفترض ان ممتلكها عاملها باهمال، هل بامكانها ان تفهم ذلك، وان توصل صوتها الى جهات تهتم بأمرها، كأنها طفل يهمل او تساء معاملته؟ اذا سرقت ساعة يدك او اثاث منزلك، هل بامكان تلك الاشياء ان تتصل بالشرطة؟ ماذا عن حفاضات الاطفال، هل تستطيع ان تتحاور مع عادات الطفل في الغذاء والتبول والتخلص من الفضلات؟ هل يمكن صناعة روبوت يكتب الشعر ويراجع النصوص التي كتبها أدباء من بني البشر؟ هل تقدر نظارتك ان تقول لك إنها لم تعد تلائم نظرك، وان تخبرك زجاجة الدواء بمواعيد الفحوص الطبية والمختبرية التي يتوجب عليك اجراؤها؟
لا تمثل الاسئلة السابقة مجرد نزق واوهام. وتعطي نموذجاً من المسائل التي يحاول علماء الكومبيوتر والذكاء الاصطناعي الاجابة عنها بطريقة عملية. ويسمى ذلك الاتجاه العلمي «الحوسبة الشاملة» Ubiquitious Computing. ويترجمها البعض بالحوسبة الكلية القدرة.
مختبر العلماء المجانين
يعتبر «مختبر الإعلام»، التابع لمعهد ماساشوستس للتكنولوجيا (MIT)، نموذجاً من العمل على مفهوم الحوسبة الشاملة. ويقع داخل مبنى صمّمه المهندس المعماريّ ليو مينغ باي. ويعتبَر مكاناً غريباً، يجمع بين التقنيّة العالية والفوضى، وبين الجدّيّة والجنون، وبين الاحترام والصبيانيّة. تنتشر فيه الأسلاك في كل اتجاه، متمازجة مع قطع البيتزا المتناثرة على لوحات المفاتيح. وتتجاور صناديق لعبة الاطفال الشهيرة «الليغو» بمحاذاة أحدث الآلات المبتكرة. ويعتبر من الاماكن القليلة في العالم الذي يؤكّد فيه أحدهم بجدّيّة تامّة شيئاً من نوع: «بعد عشرين عاماً، إن احتجتم مثلاً إلى محمصة خبز، صنعها لكم الكومبيوتر على الفور»!
ورد ذلك الاعلان على لسان آيمي سان (30 سنة )، الطالبة التي تعمل عن كثب مع نيل غيرشنفيلد، المسؤول عن مركز «الاجزاء والذرات» Bits and Atoms الذي يكشف مستقبل «التصنيع الرقميّ». ويلحق بها على الدوام في الأروقة كلب رعاة بلجيكيّ اسمه ايفريت. وتعتبر سان من القدامى في مجال عملها، اذ سبق لها العمل مع شركة «لوكهيد مارتن» Lockheed Martin الصناعية الضخمة. والمعلوم انها من الشركات التي تبدي اهتماماً كبيراً بالعلم ومشاريعه، خصوصاً منها تلك التي تخرج من الاطار التقليدي.
وتسهم في صنع مركبات فضائية من انواع مختلفة لمصلحة «وكالة الطيران والفضاء الاميركي» (ناسا). وتسهب سان في الحديث عن التفاصيل: «في مستقبل لم يعد بعيداً، سيبحث جهاز الكومبيوتر الذي تستخدمونه في مكاتبكم في قاعدة بيانات، تعمل بنظم التشغيل المفتوحة المصدر (مثل لينوكس) عن المواصفات التي تطلبونها في محمصة الخبز، ثم يصنعها بواسطة آلة شبيهة بالطابعات التي تستخدمونها راهناً». وتتردّد للحظة على ما يبدو، ثم تضيف بثقة: «وفي حال لم تكن بالحجم الذي يعجبكم، يمكنكم تدميرها، باستخدام الكومبيوتر نفسه ايضاً وبطريقة تشبه التفتيت الذري. ويستعيد الحاسوب مكوّناتها (من بلاستيك ومعدن إلخ...) ليصنع آلة أكبر منها بقليل»! وتضيف شيري لاسيتر الواقفة بالقرب منها، والمهتمّة بشبكة مختبرات التصنيع: «ربما يبدو الأمر مجنوناً...لكنّنا اقتربنا من تحقيقه أكثر بكثير ممّا نعتقد. فقد نبدأ قريباً بصنع نسخ من الحمض الوراثي (بالطريقة التي تشبه الطباعة) أو بتصنيع آلات تستخدم النانوتكنولوجيا... ويمكن للكومبيوتر أن يشيّد أبنية ثلاثيّة الأبعاد...الخ». ويبدو ايفريت (الكلب اللطيف) موافقاً على كلامها. ومن يدر؟ فقد يبدأ بالكلام يوما ما، في دنيا العلماء المجانين هذه، وربما لن يتفاجئ احد، ان حدث ذلك.
صاحب رؤى
يردد العاملون في هذا المختبر المجنون، اسم نيل غيرشنفيلد باعتباره اباً روحياً للجميع. وأخبرتنا شيري لاسيتر بأنّه «قصد أوروبا اخيراً ليلتقي موسيقيّاً مشهوراً جدّاً، ولكنّه سيقتلني لو أخبرتكم بالمزيد». ونشر غرشنفيلد أخيراً كتاباً يتحدث عن الكثير من الرؤى العلمية، تحت عنوان «فاب» FAB. ويعلن عن ثورة «الصانعين الشخصيّين»، عندما سيتمكن الناس من صنع ما يريدونه باسلوب يشبه الطباعة راهناً. ويرى انها ستكون أشدّ وقعاً من ثورة الكومبيوترات الشخصيّة. وتظهر صورته على صدر الكتاب، كعالم قديم ملتح يرتدي نظّارة. ولا توحي الصورة بأنه عالم فيزياء وصانع حرفي.
وفي كتابه، يخبر أنّه أدرك القدرة الكامنة في «الصناعة الشخصيّة» في العام 1998، عندما أعطى حصّة دراسيّة تحت عنوان «كيف تصنع كلّ شيء... تقريباً». وتتلخص فكرته في أن يضع بمتناول بعض الطلاّب بعض الآلات التي تهتم بتقويم المكونات الصناعية للاشياء، اضافة الى طريقة صنعها، عن طريق الكومبيوتر. وتتراوح قيمة كل من تلك الآلات بين 5 و6 ملايين دولار. وكانت المفاجأة أنّ مئة طالب تسجّلوا للحصّة بدلاً من عشرة، كما توقع غرشنفيلد. ولم يكونوا فقط من المهندسين بل جاء أيضاً معماريّون وفنّانون. وبدوا وكأنهم مجمعون على قول واحد: «طوال حياتي حلمت بدرس كهذا». ويعلق غرشنفيلد على ذلك بالقول: «توقعت ان يحصل شيء ما، مع هذا العدد غير المتوقع من الناس في الصفّ، او ربما حصل ذلك لاحقاً». ولا تبدو تلك الاحتمالات بعيدة. فقد انتج طلاّبه مجموعة من الابتكارات التي لم تكن موجودةً قبلاً.
وفي المقابل، ابتكر غيرشنفيلد نفسه مجموعة نموذجيّة من الآلات تديرها أجهزة رقميّة، تعتبر من الارخص في نوعها، والأكثر فعاليّة ايضاً.
ويشرح ان مختبرات التصنيع المستقبلية لن تحتاج سوى اجهزة «بسيطة»، لكنها فائقة الدقة، مثل مقدح دقيق ومنشار قافز وقطّاعة تعمل بالليزر وبرمجيّات للمشغّلات الدقيقة الزهيدة الثمن و...اشياء اخرى.
سلع باسعار «خيالية»
يكلف مثل ذلك المختبر راهناً 20 ألف دولار. ويتوقع فريق «التصنيع بواسطة الكومبيوتر» أن تهبط الأسعار بسرعة، كما حدث في عالم الكومبيوتر مثلاً. والمعلوم ان الكومبيوترات الاولى كانت باهظة الثمن، ثم تناقص سعرها بسرعة، مع التوسع المستمر في انتشارها. وثمة من يعطي مثالاً عملياً لدعم ذلك التوقع. «أترون هذا المقدح القادر على العمل بدقّة الميكرون الواحد؟ منذ عشرة أعوام، كان المرء لينفق 50 ألف دولار على هذه الآلة. أمّا اليوم فلا يتعدّى سعرها 3 آلاف دولار ويمكن وضعها على طاولة المكتب». بتلك اللغة تحدث الهندي مانو براكاش (25 عاماً). ويعتبر من العلماء الكبار في مجال «مختبرات التصنيع بواسطة الكومبيوتر». واستطاع ان يصنع نموذجاً منها في الهند. ويرى أنّ ذلك ليـــس ســـوى البـــداية.
في العام 2002، قرّرت» المؤسّسة الوطنيّة للعلوم» National Science Foundation في الولايات المتحدة، تمويل مشروع «الصناعة بواسطة الكومبيوتر». وراهناً، تتواجد سبع مختبرات تصنيع من هذا النوع في الهند وكوستاريكا وجنوب أفريقيا والنرويج، اضافة الى مركز تدريب في بوسطن. ومن الغرائب التي تمر يومياً، ان تلك المختبرات تتبادل الأفكار وحتّى «الأغراض» بـ ...البريد الإلكترونيّ! ويقتنع غيرشنفيلد بأنّ نجاح مختبرات «التصنيع بواسطة الكومبيوتر» سيتحقّق من بلدان العالم الثالث حيث الحاجة أمّ الاختراع. « الناس في باريس أو لندن يتساءلون: لماذا نشغل تفكيرنا ونحن نملك كلّ ما نريده؟».
هل يمكن لآلة تحميص الخبز ان تفكر وتتأمل؟ لنفترض ان ممتلكها عاملها باهمال، هل بامكانها ان تفهم ذلك، وان توصل صوتها الى جهات تهتم بأمرها، كأنها طفل يهمل او تساء معاملته؟ اذا سرقت ساعة يدك او اثاث منزلك، هل بامكان تلك الاشياء ان تتصل بالشرطة؟ ماذا عن حفاضات الاطفال، هل تستطيع ان تتحاور مع عادات الطفل في الغذاء والتبول والتخلص من الفضلات؟ هل يمكن صناعة روبوت يكتب الشعر ويراجع النصوص التي كتبها أدباء من بني البشر؟ هل تقدر نظارتك ان تقول لك إنها لم تعد تلائم نظرك، وان تخبرك زجاجة الدواء بمواعيد الفحوص الطبية والمختبرية التي يتوجب عليك اجراؤها؟
لا تمثل الاسئلة السابقة مجرد نزق واوهام. وتعطي نموذجاً من المسائل التي يحاول علماء الكومبيوتر والذكاء الاصطناعي الاجابة عنها بطريقة عملية. ويسمى ذلك الاتجاه العلمي «الحوسبة الشاملة» Ubiquitious Computing. ويترجمها البعض بالحوسبة الكلية القدرة.
مختبر العلماء المجانين
يعتبر «مختبر الإعلام»، التابع لمعهد ماساشوستس للتكنولوجيا (MIT)، نموذجاً من العمل على مفهوم الحوسبة الشاملة. ويقع داخل مبنى صمّمه المهندس المعماريّ ليو مينغ باي. ويعتبَر مكاناً غريباً، يجمع بين التقنيّة العالية والفوضى، وبين الجدّيّة والجنون، وبين الاحترام والصبيانيّة. تنتشر فيه الأسلاك في كل اتجاه، متمازجة مع قطع البيتزا المتناثرة على لوحات المفاتيح. وتتجاور صناديق لعبة الاطفال الشهيرة «الليغو» بمحاذاة أحدث الآلات المبتكرة. ويعتبر من الاماكن القليلة في العالم الذي يؤكّد فيه أحدهم بجدّيّة تامّة شيئاً من نوع: «بعد عشرين عاماً، إن احتجتم مثلاً إلى محمصة خبز، صنعها لكم الكومبيوتر على الفور»!
ورد ذلك الاعلان على لسان آيمي سان (30 سنة )، الطالبة التي تعمل عن كثب مع نيل غيرشنفيلد، المسؤول عن مركز «الاجزاء والذرات» Bits and Atoms الذي يكشف مستقبل «التصنيع الرقميّ». ويلحق بها على الدوام في الأروقة كلب رعاة بلجيكيّ اسمه ايفريت. وتعتبر سان من القدامى في مجال عملها، اذ سبق لها العمل مع شركة «لوكهيد مارتن» Lockheed Martin الصناعية الضخمة. والمعلوم انها من الشركات التي تبدي اهتماماً كبيراً بالعلم ومشاريعه، خصوصاً منها تلك التي تخرج من الاطار التقليدي.
وتسهم في صنع مركبات فضائية من انواع مختلفة لمصلحة «وكالة الطيران والفضاء الاميركي» (ناسا). وتسهب سان في الحديث عن التفاصيل: «في مستقبل لم يعد بعيداً، سيبحث جهاز الكومبيوتر الذي تستخدمونه في مكاتبكم في قاعدة بيانات، تعمل بنظم التشغيل المفتوحة المصدر (مثل لينوكس) عن المواصفات التي تطلبونها في محمصة الخبز، ثم يصنعها بواسطة آلة شبيهة بالطابعات التي تستخدمونها راهناً». وتتردّد للحظة على ما يبدو، ثم تضيف بثقة: «وفي حال لم تكن بالحجم الذي يعجبكم، يمكنكم تدميرها، باستخدام الكومبيوتر نفسه ايضاً وبطريقة تشبه التفتيت الذري. ويستعيد الحاسوب مكوّناتها (من بلاستيك ومعدن إلخ...) ليصنع آلة أكبر منها بقليل»! وتضيف شيري لاسيتر الواقفة بالقرب منها، والمهتمّة بشبكة مختبرات التصنيع: «ربما يبدو الأمر مجنوناً...لكنّنا اقتربنا من تحقيقه أكثر بكثير ممّا نعتقد. فقد نبدأ قريباً بصنع نسخ من الحمض الوراثي (بالطريقة التي تشبه الطباعة) أو بتصنيع آلات تستخدم النانوتكنولوجيا... ويمكن للكومبيوتر أن يشيّد أبنية ثلاثيّة الأبعاد...الخ». ويبدو ايفريت (الكلب اللطيف) موافقاً على كلامها. ومن يدر؟ فقد يبدأ بالكلام يوما ما، في دنيا العلماء المجانين هذه، وربما لن يتفاجئ احد، ان حدث ذلك.
صاحب رؤى
يردد العاملون في هذا المختبر المجنون، اسم نيل غيرشنفيلد باعتباره اباً روحياً للجميع. وأخبرتنا شيري لاسيتر بأنّه «قصد أوروبا اخيراً ليلتقي موسيقيّاً مشهوراً جدّاً، ولكنّه سيقتلني لو أخبرتكم بالمزيد». ونشر غرشنفيلد أخيراً كتاباً يتحدث عن الكثير من الرؤى العلمية، تحت عنوان «فاب» FAB. ويعلن عن ثورة «الصانعين الشخصيّين»، عندما سيتمكن الناس من صنع ما يريدونه باسلوب يشبه الطباعة راهناً. ويرى انها ستكون أشدّ وقعاً من ثورة الكومبيوترات الشخصيّة. وتظهر صورته على صدر الكتاب، كعالم قديم ملتح يرتدي نظّارة. ولا توحي الصورة بأنه عالم فيزياء وصانع حرفي.
وفي كتابه، يخبر أنّه أدرك القدرة الكامنة في «الصناعة الشخصيّة» في العام 1998، عندما أعطى حصّة دراسيّة تحت عنوان «كيف تصنع كلّ شيء... تقريباً». وتتلخص فكرته في أن يضع بمتناول بعض الطلاّب بعض الآلات التي تهتم بتقويم المكونات الصناعية للاشياء، اضافة الى طريقة صنعها، عن طريق الكومبيوتر. وتتراوح قيمة كل من تلك الآلات بين 5 و6 ملايين دولار. وكانت المفاجأة أنّ مئة طالب تسجّلوا للحصّة بدلاً من عشرة، كما توقع غرشنفيلد. ولم يكونوا فقط من المهندسين بل جاء أيضاً معماريّون وفنّانون. وبدوا وكأنهم مجمعون على قول واحد: «طوال حياتي حلمت بدرس كهذا». ويعلق غرشنفيلد على ذلك بالقول: «توقعت ان يحصل شيء ما، مع هذا العدد غير المتوقع من الناس في الصفّ، او ربما حصل ذلك لاحقاً». ولا تبدو تلك الاحتمالات بعيدة. فقد انتج طلاّبه مجموعة من الابتكارات التي لم تكن موجودةً قبلاً.
وفي المقابل، ابتكر غيرشنفيلد نفسه مجموعة نموذجيّة من الآلات تديرها أجهزة رقميّة، تعتبر من الارخص في نوعها، والأكثر فعاليّة ايضاً.
ويشرح ان مختبرات التصنيع المستقبلية لن تحتاج سوى اجهزة «بسيطة»، لكنها فائقة الدقة، مثل مقدح دقيق ومنشار قافز وقطّاعة تعمل بالليزر وبرمجيّات للمشغّلات الدقيقة الزهيدة الثمن و...اشياء اخرى.
سلع باسعار «خيالية»
يكلف مثل ذلك المختبر راهناً 20 ألف دولار. ويتوقع فريق «التصنيع بواسطة الكومبيوتر» أن تهبط الأسعار بسرعة، كما حدث في عالم الكومبيوتر مثلاً. والمعلوم ان الكومبيوترات الاولى كانت باهظة الثمن، ثم تناقص سعرها بسرعة، مع التوسع المستمر في انتشارها. وثمة من يعطي مثالاً عملياً لدعم ذلك التوقع. «أترون هذا المقدح القادر على العمل بدقّة الميكرون الواحد؟ منذ عشرة أعوام، كان المرء لينفق 50 ألف دولار على هذه الآلة. أمّا اليوم فلا يتعدّى سعرها 3 آلاف دولار ويمكن وضعها على طاولة المكتب». بتلك اللغة تحدث الهندي مانو براكاش (25 عاماً). ويعتبر من العلماء الكبار في مجال «مختبرات التصنيع بواسطة الكومبيوتر». واستطاع ان يصنع نموذجاً منها في الهند. ويرى أنّ ذلك ليـــس ســـوى البـــداية.
في العام 2002، قرّرت» المؤسّسة الوطنيّة للعلوم» National Science Foundation في الولايات المتحدة، تمويل مشروع «الصناعة بواسطة الكومبيوتر». وراهناً، تتواجد سبع مختبرات تصنيع من هذا النوع في الهند وكوستاريكا وجنوب أفريقيا والنرويج، اضافة الى مركز تدريب في بوسطن. ومن الغرائب التي تمر يومياً، ان تلك المختبرات تتبادل الأفكار وحتّى «الأغراض» بـ ...البريد الإلكترونيّ! ويقتنع غيرشنفيلد بأنّ نجاح مختبرات «التصنيع بواسطة الكومبيوتر» سيتحقّق من بلدان العالم الثالث حيث الحاجة أمّ الاختراع. « الناس في باريس أو لندن يتساءلون: لماذا نشغل تفكيرنا ونحن نملك كلّ ما نريده؟».