أبو ربيع
05-10-2019, 12:08 PM
https://alqabas.com/wp-content/uploads/2019/05/1-98-780x405.jpg
كثرة العيال مطلب الرجال ..والسعادة مع البنات
محرر القبس الإلكتروني 8 مايو، 2019
أحمد ناصر – يصف كثيرون الزواج بأنه قفص ومفتاحه بيد الزوجة، ويخشى كثير من الشباب الإقدام على خطوة الزواج تحت حجة فقدانهم الحرية، ووضع الزوجة قيودا من حديد للرجل، ولكن.. إذا كانت الزوجة الواحدة قيدا وقفصا للرجل، فكيف تكون الحياة مع زوجتين أو ثلاث وربما أربع(!)
في هذه الزاوية ندخل في حياة رجل لنكتشف طريقته في الحياة مع عدة زوجات، هل سيكون نسرا يقف كل يوم على شجرة، أم بلبلا يغرد كل يوم في قفص؟.
عمر الرشيدي شاب في العقد الرابع من عمره، يعمل في إحدى الوزارات الحكومية الخدماتية، تزوج مبكرا عندما كان طالبا في الجامعة، ورزقه الله سبعة من العيال، وفي نهاية الثلاثينات من عمره تزوج امرأة ثانية، وهو يعيش حاليا بين بيتين يبعد أحدهما عن الآخر نصف ساعة بالسيارة في الأوقات العادية، فكيف يوفق بين حياته بين هذه وتلك..
يقول: – عندما فكرت بالزواج في المرة الأولى وضعت مستقبلي وأبنائي أمام عيني، كنت أريد أن أراهم كبارا وأنا في مقتبل عمري، لذلك تزوجت مبكرا، ووالدتي أطال الله في عمرها، هي التي اختارتها لي، لم أرها ولم أجلس معها، وعندما تزوجنا اكتشفت أن هناك فارقا كبيرا بيننا في كل شيء، مع أنها مثقفة وتحمل شهادة جامعية، لكن لم أستطع التفاهم معها، ومع ذلك أكملت زواجنا لأن والدتي تقف بيننا في كل مرة أفكر فيها بالانفصال. كل هذه المشكلات وأنجبتما سبعة أطفال؟
– (يضحك) هذه هي المفارقة العجيبة، رؤيتي للموضوع تتمثل في أنني أريد أن أشغلها بالعيال لكي تنشغل عني، بعد أن اكتشفت أننا لا نستطيع التفاهم، أنا أحب الأبناء الذكور كثيرا.. ورزقني الله منها خمسة، وله الحمد على ذلك، وكانوا لي سندا وذخرا، خاصة أنني أجلس يوميا في الديوانية، وأحب أن أؤدي الواجبات الاجتماعية كالأعراس والعزاء وغيره، في كل مرة أحب أن يكون أبنائي معي كنوع من العزوة والتفاخر.
ولماذا قررت الزواج؟
– انقلب السحر على الساحر (يضحك)
آخر مرتين رزقني الله بنتين كالأقمار، فخشيت أن يتكاثرن في المرات القادمة، فقررت أن أتزوج بأخرى لكي يرزقني الله ذكورا.. وكان لي ما أردت، رزقني الله منها ثلاثة أولاد.. (قاطعته) وأين السحر الذي انقلب على الساحر هنا؟
– بعد زواجي الثاني انقلب أولادي الكبار من زوجتي الأولى علي، انقلبوا تماما وكأنني لست والدهم الحنون الذي تربوا في حضنه (بدا عليه التأثر) حاولت أن أجذبهم ناحيتي، ولكنني لم أكن أعلم أن تأثير الأم في أبنائها أقوى من تأثير الأب، مررت بأوقات عصيبة خاصة مع كل ابن جديد يرزقني الله من زوجتي الثانية، ومع ذلك ظللت إلى اليوم وأنا أحاول أن أعيد ترميم ما أفسده زواجي الثاني. هل انقطعت عن بيتك الأول؟
– لا، لا أزال أذهب إليه بالترتيب مع بيتي الثاني، لكنني اضطررت أن أبعد البيتين عن بعضهما البعض قدر المستطاع، لأنني أعيش حربا ضروسا كل يوم بين جبهتين، ويوما أكون مع هذه الجبهة، واليوم الآخر أكون في الجبهة المنافسة (يضحك) كأنني ألعب شطرنجا مع نفسي.
ربما يكون التعامل مع الأولاد الذكور أسهل في مثل هذه الحالة؟
– على النقيض تماما.. بقدر ما تمنيت الولد، أنا الآن أتمنى لو رزقني الله بنات(!)
لدي بنتان فقط لكنهما حنونتان علي إلى أبعد الحدود، أشعر بالراحة والأنس كثيرا عندما أراهما، إنهما أفضل نعمة رزقني الله بها من زواجي، أقول لهما دائما الواحدة منكما تعادل ألف ولد، هما الوحيدتان اللتان تبتسمان لي في البيتين (يمسح دمعة خفية) كم أفرح عندما أشاهدهما. كيف تعيش طوال حياتك في مشكلات؟
هل فكرت في الزواج بثالثة؟
– الحياة تسير على أي حال، وسواء انفصلت عن زوجتي أو استمرت العلاقة بيننا.. العيال يبقون في ذمتي، ولا أستطيع أن أتبرأ منهم، لذلك سأواصل النضال في هذه الحياة من أجل أسرتيّ.. ومن الحماقة جدا أن أفكر بالزواج بثالثة، يكفيني ما أهمني، إذا فكرت في الزواج فيجب أن يكون لديك قلب كامل ومعاش كامل لكل بيت، أما الشراكة فلا تصلح مع النساء، يقول المثل «يا من شرا له من حلاله علّه».
هل هذه حكمتك في الزواج؟
– حكمتي في الحياة بعد تجربة الزواج باثنتين هي.. الذكور مطلب كل رجل، ولكن السعادة مع البنات!
للمزيد https://alqabas.com/666412/
كثرة العيال مطلب الرجال ..والسعادة مع البنات
محرر القبس الإلكتروني 8 مايو، 2019
أحمد ناصر – يصف كثيرون الزواج بأنه قفص ومفتاحه بيد الزوجة، ويخشى كثير من الشباب الإقدام على خطوة الزواج تحت حجة فقدانهم الحرية، ووضع الزوجة قيودا من حديد للرجل، ولكن.. إذا كانت الزوجة الواحدة قيدا وقفصا للرجل، فكيف تكون الحياة مع زوجتين أو ثلاث وربما أربع(!)
في هذه الزاوية ندخل في حياة رجل لنكتشف طريقته في الحياة مع عدة زوجات، هل سيكون نسرا يقف كل يوم على شجرة، أم بلبلا يغرد كل يوم في قفص؟.
عمر الرشيدي شاب في العقد الرابع من عمره، يعمل في إحدى الوزارات الحكومية الخدماتية، تزوج مبكرا عندما كان طالبا في الجامعة، ورزقه الله سبعة من العيال، وفي نهاية الثلاثينات من عمره تزوج امرأة ثانية، وهو يعيش حاليا بين بيتين يبعد أحدهما عن الآخر نصف ساعة بالسيارة في الأوقات العادية، فكيف يوفق بين حياته بين هذه وتلك..
يقول: – عندما فكرت بالزواج في المرة الأولى وضعت مستقبلي وأبنائي أمام عيني، كنت أريد أن أراهم كبارا وأنا في مقتبل عمري، لذلك تزوجت مبكرا، ووالدتي أطال الله في عمرها، هي التي اختارتها لي، لم أرها ولم أجلس معها، وعندما تزوجنا اكتشفت أن هناك فارقا كبيرا بيننا في كل شيء، مع أنها مثقفة وتحمل شهادة جامعية، لكن لم أستطع التفاهم معها، ومع ذلك أكملت زواجنا لأن والدتي تقف بيننا في كل مرة أفكر فيها بالانفصال. كل هذه المشكلات وأنجبتما سبعة أطفال؟
– (يضحك) هذه هي المفارقة العجيبة، رؤيتي للموضوع تتمثل في أنني أريد أن أشغلها بالعيال لكي تنشغل عني، بعد أن اكتشفت أننا لا نستطيع التفاهم، أنا أحب الأبناء الذكور كثيرا.. ورزقني الله منها خمسة، وله الحمد على ذلك، وكانوا لي سندا وذخرا، خاصة أنني أجلس يوميا في الديوانية، وأحب أن أؤدي الواجبات الاجتماعية كالأعراس والعزاء وغيره، في كل مرة أحب أن يكون أبنائي معي كنوع من العزوة والتفاخر.
ولماذا قررت الزواج؟
– انقلب السحر على الساحر (يضحك)
آخر مرتين رزقني الله بنتين كالأقمار، فخشيت أن يتكاثرن في المرات القادمة، فقررت أن أتزوج بأخرى لكي يرزقني الله ذكورا.. وكان لي ما أردت، رزقني الله منها ثلاثة أولاد.. (قاطعته) وأين السحر الذي انقلب على الساحر هنا؟
– بعد زواجي الثاني انقلب أولادي الكبار من زوجتي الأولى علي، انقلبوا تماما وكأنني لست والدهم الحنون الذي تربوا في حضنه (بدا عليه التأثر) حاولت أن أجذبهم ناحيتي، ولكنني لم أكن أعلم أن تأثير الأم في أبنائها أقوى من تأثير الأب، مررت بأوقات عصيبة خاصة مع كل ابن جديد يرزقني الله من زوجتي الثانية، ومع ذلك ظللت إلى اليوم وأنا أحاول أن أعيد ترميم ما أفسده زواجي الثاني. هل انقطعت عن بيتك الأول؟
– لا، لا أزال أذهب إليه بالترتيب مع بيتي الثاني، لكنني اضطررت أن أبعد البيتين عن بعضهما البعض قدر المستطاع، لأنني أعيش حربا ضروسا كل يوم بين جبهتين، ويوما أكون مع هذه الجبهة، واليوم الآخر أكون في الجبهة المنافسة (يضحك) كأنني ألعب شطرنجا مع نفسي.
ربما يكون التعامل مع الأولاد الذكور أسهل في مثل هذه الحالة؟
– على النقيض تماما.. بقدر ما تمنيت الولد، أنا الآن أتمنى لو رزقني الله بنات(!)
لدي بنتان فقط لكنهما حنونتان علي إلى أبعد الحدود، أشعر بالراحة والأنس كثيرا عندما أراهما، إنهما أفضل نعمة رزقني الله بها من زواجي، أقول لهما دائما الواحدة منكما تعادل ألف ولد، هما الوحيدتان اللتان تبتسمان لي في البيتين (يمسح دمعة خفية) كم أفرح عندما أشاهدهما. كيف تعيش طوال حياتك في مشكلات؟
هل فكرت في الزواج بثالثة؟
– الحياة تسير على أي حال، وسواء انفصلت عن زوجتي أو استمرت العلاقة بيننا.. العيال يبقون في ذمتي، ولا أستطيع أن أتبرأ منهم، لذلك سأواصل النضال في هذه الحياة من أجل أسرتيّ.. ومن الحماقة جدا أن أفكر بالزواج بثالثة، يكفيني ما أهمني، إذا فكرت في الزواج فيجب أن يكون لديك قلب كامل ومعاش كامل لكل بيت، أما الشراكة فلا تصلح مع النساء، يقول المثل «يا من شرا له من حلاله علّه».
هل هذه حكمتك في الزواج؟
– حكمتي في الحياة بعد تجربة الزواج باثنتين هي.. الذكور مطلب كل رجل، ولكن السعادة مع البنات!
للمزيد https://alqabas.com/666412/