جون
06-25-2005, 04:31 PM
الطفرة العقارية تقفز بالأسعار لمستويات «خيالية»
دبي: عصام الشيخ
الطفرة العقارية بدبي التي حققت في خمس سنوات ما حققته دول اوروبية عريقة كإسبانيا وفرنسا وبريطانيا في عقود ما بعد الحرب العالمية الثانية تصيب المرء بالذهول. فالمستثمر او المستهلك الذي كان يلجأ للشك والارتياب عندما فتح منجم الذهب العقاري بدبي قبل ثلاث سنوات فقط يعض الاصابع ندما هذه الايام على قصر نظره التي فوتت عليه ارباحا تتجاوز المائة بالمائة في كثير من الاحيان.
فقد حلقت الاسعار الى مستويات خيالية لم يكن احد يتصورها، بل ان بعض المطورين الثاقبي الرؤية استغلوا الطفرة الى اقصى حد لدرجة ان مستثمرين من الكويت والامارات يقومون الآن بتشييد برج بدبي تبدأ اسعار الشقق فيه بمبلغ 2.5 مليون دولار وتنتهي عند 9 ملايين دولار وهو ما يعادل او يبز اسعار الشقق الفاخرة في منهاتن او الشانزيليزيه. ورغم «سوريالية» هذه الاسعار، فإن قائمة الشقق المباعة في برج «لوريف» او «الحلم» المجاور لأبراج دبي مارينا تتفوق بكثير على الشقق المحجوزة او غير المباعة. ويقول مدير التسويق في البرج «لم نقم بأية جهود دعائية لتسويق البرج ومع هذا فقد كانت النتائج كما ترى مدهشة».
اما اسعار العقارات الأخرى في دبي فقد قفزت هي الأخرى بطريقة غير مسبوقة في هذا الجزء من العالم. ومن يتصفح اسعار العقارات المعلنة في الصحف المحلية يتعجب من هذه الفورة الخيالية فأقل سعر لشقة استوديو يبدأ من نصف مليون درهم (136 الف دولار).
واذا اردت ان تحجز لك مكانا في اعلى ناطحة سحاب في العالم وهي برج دبي التي ينتهي بناؤها بعد ثلاث او اربع سنوات فعليك ان تتوقع ان تبدأ الاسعار من نصف مليون دولار وحتى 1.5 مليون على اقل تقدير. ويقول وسيط عقاري في دبي ان اعدادا متزايدة من الاوروبيين وخاصة البريطانيين يدخلون السوق بكثرة هذه الايام رغم الاسعار المرتفعة. وتقوم شركات التطوير العقاري في دبي بتسويق منتجاتها بذكاء وتنفق بسخاء على الحملات الاعلانية وتستخدم مشاهير عالميين في بعض الاحيان لهذا الغرض، وكان احدث مثال على ذلك ظهور المطرب الاسباني الاشهر خوليو اغلاسياس في حملة دعائية لمشروع الفيلا بدبي.
بهذه الجهود والايقونات الشهيرة مثل جزر النخلة والعالم وبرج العرب وبرج دبي اصبحت دبي أكثر أسواق العقارات نمواً في العالم والاكثر استقطابا للمشترين. وبهذه الفورة حقق كثير من «المضاربين» ثروات في ايام معدودات حينما فتح منجم الذهب حتى ان البعض باع عقارا في مكان مثل جزيرة النخلة بالجميرا قبل ان يسدد الدفعة الاولى من سعر العقار محققا ربحا صافيا كبيرا من الحجز فقط.
الا ان الوسيط العقاري نيل فرنانديز يرى بأن عهد تحقيق الربح السريع والفوري من العقارات في دبي قد ولى الى غير رجعة حيث يقول: «علي كمستثمر ان انتظر الآن عاما او عامين حتى افكر في تحقيق ربح». ويعتقد فرنانديز كغيره من الوسطاء في السوق ان عقارات دبي اصبحت مثل عقارات هونغ كونغ: مطلوبة بشدة رغم خيالية الاسعار. ولهذا السبب فإن اسعار برج لوريف في دبي ستخضع لمراجعة الشهر الحالي كما قال مدير التسويق ما يعني ان شقة المليونين ونصف المليون دولار وما فوقها ستصبح اغلى!
دبي: عصام الشيخ
الطفرة العقارية بدبي التي حققت في خمس سنوات ما حققته دول اوروبية عريقة كإسبانيا وفرنسا وبريطانيا في عقود ما بعد الحرب العالمية الثانية تصيب المرء بالذهول. فالمستثمر او المستهلك الذي كان يلجأ للشك والارتياب عندما فتح منجم الذهب العقاري بدبي قبل ثلاث سنوات فقط يعض الاصابع ندما هذه الايام على قصر نظره التي فوتت عليه ارباحا تتجاوز المائة بالمائة في كثير من الاحيان.
فقد حلقت الاسعار الى مستويات خيالية لم يكن احد يتصورها، بل ان بعض المطورين الثاقبي الرؤية استغلوا الطفرة الى اقصى حد لدرجة ان مستثمرين من الكويت والامارات يقومون الآن بتشييد برج بدبي تبدأ اسعار الشقق فيه بمبلغ 2.5 مليون دولار وتنتهي عند 9 ملايين دولار وهو ما يعادل او يبز اسعار الشقق الفاخرة في منهاتن او الشانزيليزيه. ورغم «سوريالية» هذه الاسعار، فإن قائمة الشقق المباعة في برج «لوريف» او «الحلم» المجاور لأبراج دبي مارينا تتفوق بكثير على الشقق المحجوزة او غير المباعة. ويقول مدير التسويق في البرج «لم نقم بأية جهود دعائية لتسويق البرج ومع هذا فقد كانت النتائج كما ترى مدهشة».
اما اسعار العقارات الأخرى في دبي فقد قفزت هي الأخرى بطريقة غير مسبوقة في هذا الجزء من العالم. ومن يتصفح اسعار العقارات المعلنة في الصحف المحلية يتعجب من هذه الفورة الخيالية فأقل سعر لشقة استوديو يبدأ من نصف مليون درهم (136 الف دولار).
واذا اردت ان تحجز لك مكانا في اعلى ناطحة سحاب في العالم وهي برج دبي التي ينتهي بناؤها بعد ثلاث او اربع سنوات فعليك ان تتوقع ان تبدأ الاسعار من نصف مليون دولار وحتى 1.5 مليون على اقل تقدير. ويقول وسيط عقاري في دبي ان اعدادا متزايدة من الاوروبيين وخاصة البريطانيين يدخلون السوق بكثرة هذه الايام رغم الاسعار المرتفعة. وتقوم شركات التطوير العقاري في دبي بتسويق منتجاتها بذكاء وتنفق بسخاء على الحملات الاعلانية وتستخدم مشاهير عالميين في بعض الاحيان لهذا الغرض، وكان احدث مثال على ذلك ظهور المطرب الاسباني الاشهر خوليو اغلاسياس في حملة دعائية لمشروع الفيلا بدبي.
بهذه الجهود والايقونات الشهيرة مثل جزر النخلة والعالم وبرج العرب وبرج دبي اصبحت دبي أكثر أسواق العقارات نمواً في العالم والاكثر استقطابا للمشترين. وبهذه الفورة حقق كثير من «المضاربين» ثروات في ايام معدودات حينما فتح منجم الذهب حتى ان البعض باع عقارا في مكان مثل جزيرة النخلة بالجميرا قبل ان يسدد الدفعة الاولى من سعر العقار محققا ربحا صافيا كبيرا من الحجز فقط.
الا ان الوسيط العقاري نيل فرنانديز يرى بأن عهد تحقيق الربح السريع والفوري من العقارات في دبي قد ولى الى غير رجعة حيث يقول: «علي كمستثمر ان انتظر الآن عاما او عامين حتى افكر في تحقيق ربح». ويعتقد فرنانديز كغيره من الوسطاء في السوق ان عقارات دبي اصبحت مثل عقارات هونغ كونغ: مطلوبة بشدة رغم خيالية الاسعار. ولهذا السبب فإن اسعار برج لوريف في دبي ستخضع لمراجعة الشهر الحالي كما قال مدير التسويق ما يعني ان شقة المليونين ونصف المليون دولار وما فوقها ستصبح اغلى!