جون
06-25-2005, 04:26 PM
فقاعة من بخار الماء تحيط به وتقلل احتكاكه بالماء
http://www.asharqalawsat.com/2005/06/25/images/technology.307737.jpg
كولون: ماجد الخطيب
تعتبر مشكلة السرعة من أهم نقاط ضعف الطوربيد منذ اختراعه ابان الحرب العالمية الأولى على أيدي البريطانيين. وهذا هو العامل الأساسي في نجاح البوارج الحربية في المناورة والتخلص من ملاحقة الطوربيد، الذي يعتبر أهم سلاح بحري على الإطلاق منذ اختراع الغواصة.
وتبلغ سرعة الطوربيدات التقليدية نحو 130 كلم/ ساعة فقط، ويعتبر الاحتكاك بالماء العامل الأساسي الذي يواجه صناعة الطوربيدات، إلا أن القوة البحرية الألمانية تتحدث عن طوربيد جديد تبلغ سرعته 800 كلم/ ساعة و«يطير» تحت الماء كما يطير الصاروخ الاعتيادي في الجو.
وهذا يعني أن الطوربيد الألماني الخارق، واسمه «باراكودا»، لا يرحم، ليس بسبب سرعته الكبيرة فحسب، وإنما بسبب قدرته على المناورة وبسبب قدرته التفجيرية. وتشير مصادر البحرية الألمانية إلى أن بوسع «باراكودا» الفتك بالبوارج البحرية الكبيرة من خلال الانفجار تحتها، وليس بالضرورة اصابتها.
وطوربيد «باراكودا Baracuda» مشروع مشترك بين القوة البحرية الألمانية وشركة« ديل بي جي تي» ديفنس Diehl BGT Defence الشهيرة في عالم تقنية صناعة الأسلحة. وتتحدث شركة «ديل» على موقعها الإلكتروني عن «صاروخ مائي» يجيد المناورة، قليل الضوضاء، وبالتالي صعب الكشف عنه بأجهزة تقصي الضجيج، وذو قوة تفجير كبيرة.
محاكاة الطبيعة
* واستلهمت شركة «ديل» تصميم الصاروخ المائي وتقنيته من سمكة «باراكودا» العدوانية التي تنتمي إلى صنف سمك الكركي السهمية. وتنتشر هذه الأسماك في المحيط الأطلسي وقرب سواحل اليابان واستراليا، إضافة إلى مناطق أخرى. وما يميزها أنها تختلف من ناحية الحجم كثيرا ويتراوح طولها بين 30 و100 سم عند سواحل اليابان، في حين انه يرتفع إلى 3 أمتار عند السواحل الاسترالية. والمعتقد أن العديد من الهجمات التي تنسب إلى سمك القرش في هذه المناطق سببها هجمات الباراكودا ذات الأسنان المدببة كالخناجر. وهناك 18 نوعا من الباراكودا السهمية الشكل وذات الرأس المدبب الذي يعتقد أنه سر سرعتها مقارنة ببقية الأسماك.
وزود علماء شركة ديل طوربيد «باراكودا» بتقنية جديدة تستخدم الماء نفسه في صناعة فقاعة من بخار الماء تحيط بالطوربيد وتقلل احتكاكه بالماء. كما زودوه برأس مدبب متحرك يحتوي على مجسات لاكتشاف الأجسام التي قد تعترضه فيناور ليحرك معه كامل الطوربيد، مع فقاعته، بعيد عن الحاجز ووصولا إلى الهدف. ومعروف أن الغواصات والبواخر التي تتعرض لهجمات الطوربيدات تستخدم مختلف التقنيات بهدف منع الطوربيد من الوصول إليها. من هذه التقنيات شباك من الحديد التي تصطاد الطوربيد، والجدران «الطيارة» المصنوعة من مادة تتجمد خلال ثوان أمام الطوربيد التي تطلق من فوهات المدافع ... إلخ. وتقول شركة ديل أن طوربيد «باراكودا» هو الأول من نوعه الذي يستطيع تجنب الحواجز الطبيعية والمصطنعة وصولا إلى الهدف.
والمعتقد أن سكوت الروس عن أسرار غرق الغواصة «كورسك» يوم 12/ 8/2002 ورفضهم لأية مساعدة في انتشالها من الأعماق سببه الحفاظ على أسرار طوربيد روسي «سوبر». ويرى الألمان أن سرعة الطوربيد الروسي الذي انفجر في «كورسيك»، وسحب معه 130 ملاحا إلى الموت، لم تكن سرعته تتجاوز 350كلم/ساعة. كما سبق للبحرية الاميركية أن تحدثت عن تطوير تقنية لفقاعة غازية تحيط بجسم الطوربيد وتعمل على رفع سرعته إلى 540 كلم/ ساعة.
http://www.asharqalawsat.com/2005/06/25/images/technology.307737.jpg
كولون: ماجد الخطيب
تعتبر مشكلة السرعة من أهم نقاط ضعف الطوربيد منذ اختراعه ابان الحرب العالمية الأولى على أيدي البريطانيين. وهذا هو العامل الأساسي في نجاح البوارج الحربية في المناورة والتخلص من ملاحقة الطوربيد، الذي يعتبر أهم سلاح بحري على الإطلاق منذ اختراع الغواصة.
وتبلغ سرعة الطوربيدات التقليدية نحو 130 كلم/ ساعة فقط، ويعتبر الاحتكاك بالماء العامل الأساسي الذي يواجه صناعة الطوربيدات، إلا أن القوة البحرية الألمانية تتحدث عن طوربيد جديد تبلغ سرعته 800 كلم/ ساعة و«يطير» تحت الماء كما يطير الصاروخ الاعتيادي في الجو.
وهذا يعني أن الطوربيد الألماني الخارق، واسمه «باراكودا»، لا يرحم، ليس بسبب سرعته الكبيرة فحسب، وإنما بسبب قدرته على المناورة وبسبب قدرته التفجيرية. وتشير مصادر البحرية الألمانية إلى أن بوسع «باراكودا» الفتك بالبوارج البحرية الكبيرة من خلال الانفجار تحتها، وليس بالضرورة اصابتها.
وطوربيد «باراكودا Baracuda» مشروع مشترك بين القوة البحرية الألمانية وشركة« ديل بي جي تي» ديفنس Diehl BGT Defence الشهيرة في عالم تقنية صناعة الأسلحة. وتتحدث شركة «ديل» على موقعها الإلكتروني عن «صاروخ مائي» يجيد المناورة، قليل الضوضاء، وبالتالي صعب الكشف عنه بأجهزة تقصي الضجيج، وذو قوة تفجير كبيرة.
محاكاة الطبيعة
* واستلهمت شركة «ديل» تصميم الصاروخ المائي وتقنيته من سمكة «باراكودا» العدوانية التي تنتمي إلى صنف سمك الكركي السهمية. وتنتشر هذه الأسماك في المحيط الأطلسي وقرب سواحل اليابان واستراليا، إضافة إلى مناطق أخرى. وما يميزها أنها تختلف من ناحية الحجم كثيرا ويتراوح طولها بين 30 و100 سم عند سواحل اليابان، في حين انه يرتفع إلى 3 أمتار عند السواحل الاسترالية. والمعتقد أن العديد من الهجمات التي تنسب إلى سمك القرش في هذه المناطق سببها هجمات الباراكودا ذات الأسنان المدببة كالخناجر. وهناك 18 نوعا من الباراكودا السهمية الشكل وذات الرأس المدبب الذي يعتقد أنه سر سرعتها مقارنة ببقية الأسماك.
وزود علماء شركة ديل طوربيد «باراكودا» بتقنية جديدة تستخدم الماء نفسه في صناعة فقاعة من بخار الماء تحيط بالطوربيد وتقلل احتكاكه بالماء. كما زودوه برأس مدبب متحرك يحتوي على مجسات لاكتشاف الأجسام التي قد تعترضه فيناور ليحرك معه كامل الطوربيد، مع فقاعته، بعيد عن الحاجز ووصولا إلى الهدف. ومعروف أن الغواصات والبواخر التي تتعرض لهجمات الطوربيدات تستخدم مختلف التقنيات بهدف منع الطوربيد من الوصول إليها. من هذه التقنيات شباك من الحديد التي تصطاد الطوربيد، والجدران «الطيارة» المصنوعة من مادة تتجمد خلال ثوان أمام الطوربيد التي تطلق من فوهات المدافع ... إلخ. وتقول شركة ديل أن طوربيد «باراكودا» هو الأول من نوعه الذي يستطيع تجنب الحواجز الطبيعية والمصطنعة وصولا إلى الهدف.
والمعتقد أن سكوت الروس عن أسرار غرق الغواصة «كورسك» يوم 12/ 8/2002 ورفضهم لأية مساعدة في انتشالها من الأعماق سببه الحفاظ على أسرار طوربيد روسي «سوبر». ويرى الألمان أن سرعة الطوربيد الروسي الذي انفجر في «كورسيك»، وسحب معه 130 ملاحا إلى الموت، لم تكن سرعته تتجاوز 350كلم/ساعة. كما سبق للبحرية الاميركية أن تحدثت عن تطوير تقنية لفقاعة غازية تحيط بجسم الطوربيد وتعمل على رفع سرعته إلى 540 كلم/ ساعة.