المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقترح عاجل لأنقاذ العراق



محلل نفسى
06-24-2005, 11:47 PM
خضير طاهر


حرب الاستنزاف المتواصلة بالعراق لايمكن السكوت عليها أو معالجتها بأساليب غير مجدية و فاشلة كأجراء الانتخابات وكتابة الدستور والمحاصصة الطائفية والعرقية والقيام بحملات عسكرية غير قادرة على إجتثاث الارهاب، والمثير للفزع أن مشاهد التفجيرات والقتل صار ينظر لها من قبل الطبقة السياسية كأحداث عادية فقدت زخمها المأساوي !!


الحل لمشكلة العراق الامنية وخطر التقسيم جاء البارحة من لندن فقد نشرت إحدى الصحف وثيقة بريطانيا أعدت قبل إسقاط نظام صدام وفيها تصور لمرحلة مابعد صدام تضمنت فكرة واقعية ناتجة عن خبرة بريطانية عميقة بالشعب العراقي حيث أقترحت تسليم السلطة لشخصية عسكرية قوية سنية لقيادة العراق وضبط الاوضاع والحفاظ على وحدة البلد.


ولابد هنا من الاشارة الى أن أمريكا لم تخطيء في العراق عندما أسست رؤيتها لعراق ما بعد صدام على أساس منطقي أرتكز على تصور أن الشعب العراقي وفق القوانين الطبيعية للبشر سيرحب بالتحرر من الظلم والدكتاتورية والحصول على الحرية والرفاه، وأن العراقيين سيهرعون لبناء وطنهم، وليس للسرقات والفساد الاداري والتخريب والتفجيرات وقطع الرؤوس... وأي مخطط إستراتيجي مهما كان عبقرياً سوف لن يخطر على باله أن الشعب العراقي سيسير عكس قوانين المنطق والطبيعة والحياة السوية !!


مضمون الوثيقة البريطانية هام جدا، والوقت مازال مناسباً لتطبيقه، وأنا وأقترح على الادارة الامريكية إلغاء العملية السياسية برمتها فوراً وحل الحكومة والمجلس الوطني وأعلان حالات الطوايء بأقصى درجاتها وتسليم السلطة لشخص بهذه المواصفات يعمل وفق صلاحيات كبيرة تحت الاشراف الامريكي.


أما الشخصية السنية المطلوبة لتأدية هذا الدور الوطني الشريف والمصيري فأقترح أسم السيد مدير المخابرات الحالي محمد الشهواني ـ وأنا هنا أتكلم بوصفي عراقياً شيعيأً ويعلم ألله أنني لاتربطني أية معرفة بالسيد الشهواني ـ أما عن الأسباب التي تجعلني أرشح هذه الشخصية فهي : أن الشهواني ضابط قوات خاصة وبطل رياضي سابق ولديه خبرة أمنية أكتسبها من عمله في رئاسته لجهاز المخابرات والأهم من هذا كله لديه الدافع الحقيقي لسحق الارهاب فالشهواني أعدم له نظام صدام ثلاثة من أولاده وحتما تغلي في أعماقه مشاعر الانتقام لضرب بقايا البعث ومن معهم من الارهابيين، وأيضا فكره السياسي يقدس وحدة الوطن وهذه ميزة هامة للفكر السياسي السني فرغم كل أخطاء السنة السياسية، ولكن يحسب لهم وحدهم دفاعهم المستمر عن وحدة العراق ورفضهم العنيف لفكرة تقسيمه، على العكس من الفكر السياسي للاحزاب الشيعية ـ وليس لعموم الشيعة ـ الطائفي الساعي للتقسيم، والفكر العنصري الشوفيني الكردي الانفصالي.


ألواقع يفرض على الجميع الاعتراف بأن الطبقة السياسية الحالية فاشلة وفاسدة أذ أنها مشغولة مابين النهب والسرقات وتعزيز نفوذها في السلطة ومابين التآمر على العراق، فالاحزاب الشيعية قرارها السياسي ليس بيدها، وإنما هي ومليشياتها كجماعة مقتدى الصدر وعناصر فيلق بدر وحزب الله والفضيلة وحزب الدعوة وغيرها مجرد أداة تحركها إيران لضرب الوحدة الوطنية ونشر سموم الطائفية وعرقلة المشروع الامريكي، والاحزاب الكردية معروف كرهها للعراق وتآمرها عليه لتحطيمه، وبقايا البعث وهيئة علماء المسلمين يسعون الى إحراق وقتل كل شيء في العراق.


وأخيراً لابد من الاعتراف بالدور الوطني الشجاع للسيد محمد الشهواني في إسقاط نظام صدام.. بينما رفضت شخصيات معروفة مثل : عبد العزيز الحكيم وأبراهيم الجعفري تخليص العراق من نظام صدام وإسقاطه بواسطة القوة ألامريكية وانقاذ الشعب العراقي، بمعنى أن عبد العزيز الحكيم وابراهيم الجعفري وافقا على أستمرار صدام بذبح الشعب ورفضا إسقاطه بناءا على الاوامر الايرانية والقناعات الايديولوجية المريضة.. في حين أن الشهواني خاطر بحياته و شارك مع الجيش الامريكي في تحرير وطنه من الدكتاتورية.

Kta19612@comcast.net