مقاتل
06-24-2005, 11:16 PM
أسامة العيسة
*تحقيق معاصر في جريمة تزييف عباسية
*هل سرق العباسيون فضل بناء قبة الصخرة؟
http://elaph.com/elaphweb/Resources/images/Reports/2005/6/thumbnails/T_ce7a08fe-81e4-4788-ab05-222072e957aa.JPG
اتهم المؤرخ الشيعي الشهير اليعقوبي، الذي عاش في العصر العباسي، الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، انه فكر ببناء قبة الصخرة التي تعتبر الان أهم معلم اثري في مدينة القدس، لسبب سياسي وذلك للفت أنظار المسلمين آنذاك لأولى القبلتين في الوقت الذي كان فيه عبد الله بن الزبير يسيطر على مكة المكرمة، ويتحكم بالحج.
وسواء صح الاتهام أم لا فان تاريخ قبة الصخرة والمسجد الأقصى ارتبطا فيما بعد بأوثق الصلات بالسياسة وشهد تاريخهما عزا أو تراجعا تبعا للظروف السياسية، وربما كان أول ضحايا تلك السياسة هو مروان نفسه، وذلك يتعلق بما يعتقد الأثريون انه أقدم نقش توثيقي وجد في قبة الصخرة والذي يفترض أن يكون:
(بنى هذه القبة عبد الله عبد الملك بن مروان أمير المؤمنين في سنة اثنين وسبعين تقبل الله منه ورضي عنه).
ويوجد هذا النقش على قناطر التثمينة الوسطى في الناحية الجنوبية الشرقية من الداخل، كتب بالخط الكوفي المذهب على أرضية لازوردية فسيفسائية ولكن بشكل آخر:
(بنى هذه القبة عبد الله، عبد الله الأمام المأمون أمير المؤمنين في سنة اثنين وسبعين، تقبل الله منه ورضى عنه آمين رب العالمين والحمد لله).
واضح تماما التزييف الذي تعرض له النقش من خلال وضع اسم الخليفة العباسي المأمون مكان اسم عبد الملك، وخط اسم المأمون بطريقة تختلف عن باقي كلمات النقش، مما يؤكد الجانب القصدي في التزوير.
ويرى البعض من خلال هذا النقش، بان المأمون نسب فضل بناء قبة الصخرة إلى نفسه، ومنهم العالم الهولندي فان برشيم الذي أنجز أهم عمل توثيقي عن قبة الصخرة والمسجد الأقصى.
ولكن المؤرخ المعاصر عارف العارف، قدم تفسير آخر قائلا:
"أصاب قبة الصخرة شيء من الخراب في عهد الخليفة العباسي المأمون. فأمر بترميمه عندما زار بيت المقدس. ولما انتهى العمال من الترميم –216ه-831م- أرادوا أن يتزلفوا إليه، فاستبدلوا اسم الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان باسمه. ولكنهم غفلوا عن تغيير السنة التي حدثت فيها العمارة".
ويجد هذا الرأي أو شبيه له تأييدا واسعا عند كثير من الباحثين الذين لم يستطيعوا أن يغفلوا التزييف الواضح، وجميعهم ورأوا المأمون من جريمة التزييف هذه.
ومنهم من عزا هذا الخطأ إلى سهو الذين نفذوا الترميم وجهزوا الرقم التوثيقي عن تغيير تاريخ البناء، ووضع تاريخ الترميم.
ولكن آخرين يرون انه ربما كان من باب السذاجة نسبة هذا الخطأ التاريخي إلى (مجاملة الكتبة) و(سهوهم) ويعتبرونه نوع من اغتصاب (شرف) بناء قبة الصخرة.
ويرون انه من الصعب القبول بهذا التفسير، ومشيرين إلى أن الصراعات العميقة وانهار الدماء التي سالت بين الأمويين والعباسيين يمكن أن تفسر هذا الخطأ في نسبة بناء مسجد قبة الصخرة..!
ويمكن الإشارة هنا فيما يتعلق بفلسطين، إلى المجزرة التي نفذها عبد الله بن علي عم الخليفة العباسي السفاح، بحق 83 من أكابر بني أمية استدرجهم قرب نهر العوجا وقتلهم ووضع عليهم البسط واكل مع جماعته بينما كان بعضهم يئن..!
ولكن باحثا آخر، هو الدكتور إبراهيم الفني، رأى ما يخالف كل ذلك قائلا أن هذا الرقم التوثيقي يعود، فعلا، إلى عبد الملك بن مروان وانه لا علاقة له بالمأمون وان ما اعتقد الباحثون انه (المأمون) ما هو إلا كلمة (المأمور)..!
وقال الفني لمراسلنا ".الكلمة هنا مأمور وليس مأمون. حيث أن الخط العربي لم يظهر به النقط. ولذا كان تقاربا بين حرف (ر) الذي يظهر وكأنه نون".
وأضاف مدفوعا بعاطفة دينية:
"المأمون الخليفة الذي ترجم اليونانية ونقلها إلى العربية وحرص كل الحرص على إقامة اكبر مكتبة في العالم. ونشط دور العلم، ومهد الطريق إلى واقع العلم الذي سبق الإسلام، وقدمه إلى أولئك الدارسين الإسلاميين كي يستفيدوا ويفيدوا به ومنه. فكيف سيقبل بالتزوير؟"
ولكن الفني اغفل الوضوح في حشر اسم المأمون في النقش، وأيضا أن لقب المأمور لم يظهر في أية ألقاب نسبت لعبد الملك ويمكن أن نستشف ذلك من الرقوم التي وجدت في فلسطين تشير إلى قيام عبد الملك بن مروان بتعمير الطرق وورد ذكر عبد الملك فيها (..عبد الله عبد الملك..).
وهذا الموقف: محاولة محو (العهد القديم) تكرر كثيرا في تاريخ العرب وفي تاريخهم المعاصر، وثمة شواهد عديدة عليه.، مثلا وضع صورة الرئيس المصري الراحل السادات على صورة سلفه بعد الناصر في النقش الذي يوثق للسد العالي..!
ومما يؤكد واقعة التزوير، برغم الاختلاف في تفسيرها ما وصفه الدكتور يونس عمرو لكلمة المأمون: "كتبت بحروف مزدحمة شكلا ولونا عن باقي النص الأصلي، وان كتبت بالخط الكوفي، إذ أن الحروف المضافة ضيقة ولونها داكن بشكل واضح، ورغم هذا التحريف الذي جرى لهذا النقش، فانه غاية في الجمال يتخذ موضعه بين الزخارف العامة للقبة من الداخل، شاهدا على عظمة وهيبة هذا العمل العظيم".
ولكن الغريب وجود نقش يعود لفترة المأمون في قبة الصخرة يشير إلى التاريخ الصحيح لأعمال الترميم:
"بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي لا اله إلا هو الحي القيوم، بديع السماوات والأرض، ونور السماوات والأرض، وقيم السماوات والأرض، الأحد الصمد لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفوا أحد. ملك الملك تؤتي الملك من تشاء، وتنزع الملك ممن تشاء. كل ملك لك ومنك ربنا واليك مصيره رب العزة. الرحمن الرحيم كتب على نفسه الرحمة وسعت رحمته كل شيء سبحانه وتعالى عما يشرك المشركون. نسألك اللهم برحمتك وأسمائك
http://elaph.com/elaphweb/Resources/images/Reports/2005/6/thumbnails/T_58508b31-7e8b-489b-a435-27e93f4ca4ff.JPG
مغارة تحت قبة الصخرة
الحسنى، وبوجهك الكريم، وسلطنك العظيم، وبكلمتك التامة التي بها تقوم السموات والأرض. وبها نعصم برحمتك من الشيطان. وننجي بها من عذابك بوم القيامة، وبنعمتك السبغة وتتقبل شفعته في أمته صلى الله عليه وسلم عليه ورجمة الله. مما أمر به عبد الله الأمام المأمون أمير المؤمنين أطال الله بقاءه في ولايته أخي أمير المؤمنين أبي اسحق بن أمير المؤمنين الرشيد أبقاه الله وجزا على يدي صلح بن يحي مولى أمير المؤمنين في شهر ربيع الآخر سنة ست عشرة ومائتين هـ".
وواضح تماما أن نوع الصياغة والألقاب تختلف عن تلك الموجودة في الرقم (المزيف)..! فضلا عن التفاصيل والإشارة إلى شقيق المأمون (أبو اسحق) الذي ولاه مصر والشام والإشارة أيضا إلى الوالد هارون الرشيد الذي كان شبع موتا لدى كتابة هذا الرقم ومع ذلك كتب اسمه متبوعا ب (أبقاه الله) ولم نعرف هل يخص ذلك الرشيد أم المأمون أم أبو اسحق..!
أذن وثق المأمون أعمال الترميم التي قام بها، ومادام الأمر كذلك فهل كان بحاجة إلى التزييف؟
يبدو أنه كان بحاجة إلى ذلك، لم يطق وجود أي إشارة للعهد (البائد)..!
وإذا كان حديث الفني عن كلمة (المأمور) صائبا فانه اضاف إلى جعبة الألقاب لقبا جديدا، يربط بناء قبة الصخرة، بأمر الهي، ويضفي على عبد الملك هالات من القدسية، كان يحتاجها في ذلك الوقت والصراع الإسلامي-الإسلامي لم يحسم بعد.
*تحقيق معاصر في جريمة تزييف عباسية
*هل سرق العباسيون فضل بناء قبة الصخرة؟
http://elaph.com/elaphweb/Resources/images/Reports/2005/6/thumbnails/T_ce7a08fe-81e4-4788-ab05-222072e957aa.JPG
اتهم المؤرخ الشيعي الشهير اليعقوبي، الذي عاش في العصر العباسي، الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، انه فكر ببناء قبة الصخرة التي تعتبر الان أهم معلم اثري في مدينة القدس، لسبب سياسي وذلك للفت أنظار المسلمين آنذاك لأولى القبلتين في الوقت الذي كان فيه عبد الله بن الزبير يسيطر على مكة المكرمة، ويتحكم بالحج.
وسواء صح الاتهام أم لا فان تاريخ قبة الصخرة والمسجد الأقصى ارتبطا فيما بعد بأوثق الصلات بالسياسة وشهد تاريخهما عزا أو تراجعا تبعا للظروف السياسية، وربما كان أول ضحايا تلك السياسة هو مروان نفسه، وذلك يتعلق بما يعتقد الأثريون انه أقدم نقش توثيقي وجد في قبة الصخرة والذي يفترض أن يكون:
(بنى هذه القبة عبد الله عبد الملك بن مروان أمير المؤمنين في سنة اثنين وسبعين تقبل الله منه ورضي عنه).
ويوجد هذا النقش على قناطر التثمينة الوسطى في الناحية الجنوبية الشرقية من الداخل، كتب بالخط الكوفي المذهب على أرضية لازوردية فسيفسائية ولكن بشكل آخر:
(بنى هذه القبة عبد الله، عبد الله الأمام المأمون أمير المؤمنين في سنة اثنين وسبعين، تقبل الله منه ورضى عنه آمين رب العالمين والحمد لله).
واضح تماما التزييف الذي تعرض له النقش من خلال وضع اسم الخليفة العباسي المأمون مكان اسم عبد الملك، وخط اسم المأمون بطريقة تختلف عن باقي كلمات النقش، مما يؤكد الجانب القصدي في التزوير.
ويرى البعض من خلال هذا النقش، بان المأمون نسب فضل بناء قبة الصخرة إلى نفسه، ومنهم العالم الهولندي فان برشيم الذي أنجز أهم عمل توثيقي عن قبة الصخرة والمسجد الأقصى.
ولكن المؤرخ المعاصر عارف العارف، قدم تفسير آخر قائلا:
"أصاب قبة الصخرة شيء من الخراب في عهد الخليفة العباسي المأمون. فأمر بترميمه عندما زار بيت المقدس. ولما انتهى العمال من الترميم –216ه-831م- أرادوا أن يتزلفوا إليه، فاستبدلوا اسم الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان باسمه. ولكنهم غفلوا عن تغيير السنة التي حدثت فيها العمارة".
ويجد هذا الرأي أو شبيه له تأييدا واسعا عند كثير من الباحثين الذين لم يستطيعوا أن يغفلوا التزييف الواضح، وجميعهم ورأوا المأمون من جريمة التزييف هذه.
ومنهم من عزا هذا الخطأ إلى سهو الذين نفذوا الترميم وجهزوا الرقم التوثيقي عن تغيير تاريخ البناء، ووضع تاريخ الترميم.
ولكن آخرين يرون انه ربما كان من باب السذاجة نسبة هذا الخطأ التاريخي إلى (مجاملة الكتبة) و(سهوهم) ويعتبرونه نوع من اغتصاب (شرف) بناء قبة الصخرة.
ويرون انه من الصعب القبول بهذا التفسير، ومشيرين إلى أن الصراعات العميقة وانهار الدماء التي سالت بين الأمويين والعباسيين يمكن أن تفسر هذا الخطأ في نسبة بناء مسجد قبة الصخرة..!
ويمكن الإشارة هنا فيما يتعلق بفلسطين، إلى المجزرة التي نفذها عبد الله بن علي عم الخليفة العباسي السفاح، بحق 83 من أكابر بني أمية استدرجهم قرب نهر العوجا وقتلهم ووضع عليهم البسط واكل مع جماعته بينما كان بعضهم يئن..!
ولكن باحثا آخر، هو الدكتور إبراهيم الفني، رأى ما يخالف كل ذلك قائلا أن هذا الرقم التوثيقي يعود، فعلا، إلى عبد الملك بن مروان وانه لا علاقة له بالمأمون وان ما اعتقد الباحثون انه (المأمون) ما هو إلا كلمة (المأمور)..!
وقال الفني لمراسلنا ".الكلمة هنا مأمور وليس مأمون. حيث أن الخط العربي لم يظهر به النقط. ولذا كان تقاربا بين حرف (ر) الذي يظهر وكأنه نون".
وأضاف مدفوعا بعاطفة دينية:
"المأمون الخليفة الذي ترجم اليونانية ونقلها إلى العربية وحرص كل الحرص على إقامة اكبر مكتبة في العالم. ونشط دور العلم، ومهد الطريق إلى واقع العلم الذي سبق الإسلام، وقدمه إلى أولئك الدارسين الإسلاميين كي يستفيدوا ويفيدوا به ومنه. فكيف سيقبل بالتزوير؟"
ولكن الفني اغفل الوضوح في حشر اسم المأمون في النقش، وأيضا أن لقب المأمور لم يظهر في أية ألقاب نسبت لعبد الملك ويمكن أن نستشف ذلك من الرقوم التي وجدت في فلسطين تشير إلى قيام عبد الملك بن مروان بتعمير الطرق وورد ذكر عبد الملك فيها (..عبد الله عبد الملك..).
وهذا الموقف: محاولة محو (العهد القديم) تكرر كثيرا في تاريخ العرب وفي تاريخهم المعاصر، وثمة شواهد عديدة عليه.، مثلا وضع صورة الرئيس المصري الراحل السادات على صورة سلفه بعد الناصر في النقش الذي يوثق للسد العالي..!
ومما يؤكد واقعة التزوير، برغم الاختلاف في تفسيرها ما وصفه الدكتور يونس عمرو لكلمة المأمون: "كتبت بحروف مزدحمة شكلا ولونا عن باقي النص الأصلي، وان كتبت بالخط الكوفي، إذ أن الحروف المضافة ضيقة ولونها داكن بشكل واضح، ورغم هذا التحريف الذي جرى لهذا النقش، فانه غاية في الجمال يتخذ موضعه بين الزخارف العامة للقبة من الداخل، شاهدا على عظمة وهيبة هذا العمل العظيم".
ولكن الغريب وجود نقش يعود لفترة المأمون في قبة الصخرة يشير إلى التاريخ الصحيح لأعمال الترميم:
"بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي لا اله إلا هو الحي القيوم، بديع السماوات والأرض، ونور السماوات والأرض، وقيم السماوات والأرض، الأحد الصمد لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفوا أحد. ملك الملك تؤتي الملك من تشاء، وتنزع الملك ممن تشاء. كل ملك لك ومنك ربنا واليك مصيره رب العزة. الرحمن الرحيم كتب على نفسه الرحمة وسعت رحمته كل شيء سبحانه وتعالى عما يشرك المشركون. نسألك اللهم برحمتك وأسمائك
http://elaph.com/elaphweb/Resources/images/Reports/2005/6/thumbnails/T_58508b31-7e8b-489b-a435-27e93f4ca4ff.JPG
مغارة تحت قبة الصخرة
الحسنى، وبوجهك الكريم، وسلطنك العظيم، وبكلمتك التامة التي بها تقوم السموات والأرض. وبها نعصم برحمتك من الشيطان. وننجي بها من عذابك بوم القيامة، وبنعمتك السبغة وتتقبل شفعته في أمته صلى الله عليه وسلم عليه ورجمة الله. مما أمر به عبد الله الأمام المأمون أمير المؤمنين أطال الله بقاءه في ولايته أخي أمير المؤمنين أبي اسحق بن أمير المؤمنين الرشيد أبقاه الله وجزا على يدي صلح بن يحي مولى أمير المؤمنين في شهر ربيع الآخر سنة ست عشرة ومائتين هـ".
وواضح تماما أن نوع الصياغة والألقاب تختلف عن تلك الموجودة في الرقم (المزيف)..! فضلا عن التفاصيل والإشارة إلى شقيق المأمون (أبو اسحق) الذي ولاه مصر والشام والإشارة أيضا إلى الوالد هارون الرشيد الذي كان شبع موتا لدى كتابة هذا الرقم ومع ذلك كتب اسمه متبوعا ب (أبقاه الله) ولم نعرف هل يخص ذلك الرشيد أم المأمون أم أبو اسحق..!
أذن وثق المأمون أعمال الترميم التي قام بها، ومادام الأمر كذلك فهل كان بحاجة إلى التزييف؟
يبدو أنه كان بحاجة إلى ذلك، لم يطق وجود أي إشارة للعهد (البائد)..!
وإذا كان حديث الفني عن كلمة (المأمور) صائبا فانه اضاف إلى جعبة الألقاب لقبا جديدا، يربط بناء قبة الصخرة، بأمر الهي، ويضفي على عبد الملك هالات من القدسية، كان يحتاجها في ذلك الوقت والصراع الإسلامي-الإسلامي لم يحسم بعد.