المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خاص.. الإمام الكاظم؛ أيقونة للصبر ومقارعة الظالمين



مسافر
04-02-2019, 09:19 PM
أبريل 2 ,2019

https://ar.shafaqna.com/wp-content/uploads/2019/04/%D8%AA%D9%86%D8%AA%D8%A7%D9%86%D8%A7%D9%86%D8%A7%D 9%86%D8%A7.jpg

خاص شفقنا -الصبر هو قدرة الإنسان على تحمّل ظلم الدنيا، أو قدرته على تحمّل ما لا تطيق نفسه، يمتلك جمالية خاصة، فهو مقرون بشدة أو بانتظار ويتبعه راحة ونعيم، هي قيمة لا نظير لها، ترتقي بالإنسان وتهذب نفسه وتسير به إلى الساحة الإلهية المقدسة. وقد تجلت أروع صور الصبر وكظم الغيظ في الإمام موسى بن جعفر حتى بات يلقب “بالكاظم”.

ولم يكن هذا الإمام شخصية عادية، يمر التاريخ على ذكرها بصفحات محدودة، بل كان نموذجا يحتذى به في كافة المجالات الحياتية وحتى تلك التي لا تخطر على بال أحد، فكان قائدا، عابدا، زاهدا، متواضعا، حليما وصبورا للحد الذي ينطبق عليه وصف أمير المؤمنين علي عليه السلام حين قال عن الصبر “سأصبر حتى يعلم الصبر أني صبرت على شيئ أمر من الصبر”.

وفي أجواء شهادة الإمام الكاظم “ع” يشير الشيخ مهدي الغروي في حديث خاص لـ”شفقنا” إلى أن الإمام”ع” كان مثالا يقتدى به خصوصا في مقارعة الظلم والظالمين واتصف في ذات الوقت بدرجات عالية من كظم الغيظ وشدة الصبر وتحمل الأذى والألم وتسامحه وعطفه على الناس.

ويتابع الشيخ الغروي :” من النقاط المهمة التي علينا ان نستذكرها من حياة هذا الامام العظيم هو انه كان يبدل التهديد الى فرصة، ولم يذكر التاريخ انسان واجه السجن كما واجهه الامام “ع”، مشيرا إلى أنه اتخذ السجن معبده ومسجده ومحراب عبادته وكان يعلمنا كيف يمكن ان نبدل هذه الحياة التعيسة في السجن، الى مجال رحب وجميل جدا للعبادة فكان يقول :” اللهم انك تعلم اني كنت اسالك ان تفّرغني لعبادتك وقد فعلت ذلك فلك الحمد”.

سياسة الإمام

وعاش الإمام موسى بن جعفر “ع” فترة عصيبة جدا من مراحل التاريخ الاسلامي، وخصوصا المرحلة العباسية منذ تأسيسها، والذين كانوا أشد قساوة وظلما للإمام لانهم كانوا يعتبرونه خطرا كبيرا يمكن أن يهدد كيانهم فما تركوا اي شيئ للتضييق عليه، يقول الشيخ الغروي، ويضيف بأن الإمام كان هدفه دوما حفظ الرسالة ومن جهة اخرى عدم اعطاء الشرعية للظالمين.

وهكذا كان له مناظرات كثيرة مع نفس هارون وعلماء ذلك الزمن إلى جانب دعوته للناس للتفقه بالدين فكان يقول “تفقهوا في دين الله فان الفقه مفتاح البصير وتمام العبادة”،وامر بملازمة العلماء ومجالستهم فقال: “محادثة العلماء على المزابل خير من محادثة الجاهل على الزرابي”.

وفي ظل الأوضاع المعيشية والمجتمعية الصعبة التي سادت وتسود المجتمعات الإسلامية على مر التاريخ، أرسى الإمام الكاظم “ع” عدة تعاليم تستنقذ هذه الأمم من مشاكلها وتجعلها تتفادى الإنهيارات الإقتصادية والإجتماعية وأبرزها كان تحذيره من الكسل الذي يجمد طاقات الانسان وفي ادعيته كان يقول:”اللهم انني اعوذ بك من الكسل والسأم والحقد”، إلى جانب تركيزه على العمل وحثه للمسلمين ليكونوا ايجابيين في حياتهم ويتمتعوا بالجد والنشاط وكره لهم الحياة السلبية والانكماش عن العمل الذي يؤدي الى عرقلة الاقتصاد وشيوع الفقر، إضافة إلى نهيه الناس عن التبذير والإسراف لأن بها زوال النعمة، وإعتماد الإقتصاد فكان يقول “ع” “ما عانى امرئ اقتصد”.

واختتم الشيخ الغروي حديثه عن فضائل الإمام وصبره بالقول:”نحن ما احوجنا الى هذه التعاليم المشرقة وإلى هذه الرسالة الاخلاقية التي سطرها الامام “ع” في التضحية في سبيل الله والانطلاق نحو العمل المثمر البناء.

مهدي سعادي

النهایة

www.ar.shafaqna.com/

الناصع الحسب
04-21-2019, 11:26 PM
https://pbs.twimg.com/media/Chhbe4sXEAAHE69.jpg

الناصع الحسب
04-21-2019, 11:27 PM
https://pbs.twimg.com/media/ChhHZaPWYAAdzaz.jpg

الناصع الحسب
04-21-2019, 11:31 PM
https://pbs.twimg.com/media/ChelVFVWYAAU9iK.jpg