مقاوم
06-24-2005, 02:27 PM
وليد عبدالله الغانم
معالي وزير الخارجية صرح مؤخراً بأن موضوع تحديد الجرف القاري بين الكويت وايران موضوع مهم للغاية، وان بقاءه معلقاً من دون حسم هو بمنزلة جرح في العلاقات بين البلدين، وهو معرض للالتهاب في أي لحظة.
ايران الدولة الجارة الكبيرة تملك ملفات شائكة جدا في علاقاتها الخليجية لا تقل خطورة عن ملفاتها العالمية، التي على رأسها البرنامج النووي، الذي تزعم انه برنامج سلمي لا يدعو للخطر!
ايران كذلك لا تزال تمارس دورا غريبا في التعامل مع دولة الامارات العربية في حل قضية الجزر الثلاث، التي احتلتها، ولاتزال، ويبدو ان دول الخليج تلتزم حتى الآن بسياسة «النفس الطويل» لحل هذه الازمة العميقة القائمة، وكل ما اخشاه ان ينقطع امداد «الاوكسجين» الى الخليج فتعود المنطقة الى التوتر من جديد!
ايران لا تعترف بالخليج العربي وتسميه بالخليج الفارسي ولا ادري لم الفارسي تحديداً وليس الايراني؟ كما لا اعلم اهمية الاختلاف في التسمية، وما الاثار التي تترتب على تسمية البحر بين الجيران المسلمين بالفارسي اوالعربي، وليتهم يتفقون على تسميته بالخليج الاسلامي «ونفتك» من الربربة الدولية والسياسية.
في ايران اقليات مغلوب على امرها وتعامل بصورة غير متساوية مع باقي السكان، واذا صحت الانباء الخارجة من ايران فان هناك فروقا في التعليم والتوظيف وحقوق المواطنة الاخرى مثل التعيين في الوظائف العامة، والحق في التمثيل السياسي، وتبدو احداث الاهواز، التي وقعت مؤخراً في ايران مؤشرا على عمق الازمة الواقعة بين الاقليات والحكومة الايرانية وتحديدا في هذا الاقليم.
العلاقة بين ايران واوروبا غريبة جدا فهي تتقارب سريعاً الى درجة زيارة مبعوثين دبلوماسيين اوروبيين الى ايران، وبالعكس ثم تتنافر سريعا الى درجة توجيه انذارات شديدة اللهجة من الاتحاد الاوروبي الى ايران بشأن برنامجها النووي، ولا ادري الى متى تستمر هذه النغمة المتعاكسة بين الطرفين، والتي توحي لكل متابع ان هناك شيئاً ما يدور خلف الكواليس، واشك في انه يدور لمصلحة ايران او ان ايران تتحكم بخيوطه.
ما يهمنا في دول الخليج عامة وفي الكويت خاصة ان تسوي ايران كل ملفاتها العالقة مع الدول الخليجية من دون الحاجة حتى الى التحاكم الدولي، الذي يبدو انه الحل الاقرب اذا استمرت ايران في تعاملها الفاتر مع هذه القضايا المهمة والشائكة، وهذه اطيب نصيحة يمكن ان يقدمها أي انسان للجمهورية الايرانية.. هل يكفي هذا ام اذكر بالتوتر المستمر بين الهيئة العامة للامم المتحدة، وبين ايران خاصة في الملف النووي؟! ام احتاج الى ان أدلل على ازمة الثقة والاتهامات المتبادلة بين اميركا وايران، والتي تسميها الاولى من ضمن محور الشر؟
ما يدعوني للاستغراب وبشدة بعض الكتابات الكويتية بين الحين والآخر التي تمدح ايران وتمجد تطورها وتغض الطرف عن الكم الهائل، والعظيم من التوتر الذي يشوب العلاقات الايرانية ـ الخليجية والعلاقات الايرانية ـ الاوروبية وبالطبع العلاقات الايرانية ـ الاميركية في صورة ترشح ايران لان تكون محلا لاستقطاب التكتلات الدولية القانونية والاممية الى الخليج، وهي جهات لم تتكالب على خير بعد حرب تحرير الكويت ـ الا فيما ندر ـ.
كمواطن كويتي اشكر معالي وزير الخارجية على تصريحاته الواضحة والصريحة في شأن الحدود الكويتية ـ الايرانية واشد على يده للمضي قدما في تحقيق المصالح العليا للبلاد بالتعاون مع سائر الدول الخليجية، ولكل من يحبون ايران، انصحوها بالاستفادة من دروس العقدين الاخيرين، ولا تطبعوها بالمديح الزائف والتغرير بالعظمة، فان من الحب ما قتل.
.. والله الموفق.
ghanim1422@hotmail.com
معالي وزير الخارجية صرح مؤخراً بأن موضوع تحديد الجرف القاري بين الكويت وايران موضوع مهم للغاية، وان بقاءه معلقاً من دون حسم هو بمنزلة جرح في العلاقات بين البلدين، وهو معرض للالتهاب في أي لحظة.
ايران الدولة الجارة الكبيرة تملك ملفات شائكة جدا في علاقاتها الخليجية لا تقل خطورة عن ملفاتها العالمية، التي على رأسها البرنامج النووي، الذي تزعم انه برنامج سلمي لا يدعو للخطر!
ايران كذلك لا تزال تمارس دورا غريبا في التعامل مع دولة الامارات العربية في حل قضية الجزر الثلاث، التي احتلتها، ولاتزال، ويبدو ان دول الخليج تلتزم حتى الآن بسياسة «النفس الطويل» لحل هذه الازمة العميقة القائمة، وكل ما اخشاه ان ينقطع امداد «الاوكسجين» الى الخليج فتعود المنطقة الى التوتر من جديد!
ايران لا تعترف بالخليج العربي وتسميه بالخليج الفارسي ولا ادري لم الفارسي تحديداً وليس الايراني؟ كما لا اعلم اهمية الاختلاف في التسمية، وما الاثار التي تترتب على تسمية البحر بين الجيران المسلمين بالفارسي اوالعربي، وليتهم يتفقون على تسميته بالخليج الاسلامي «ونفتك» من الربربة الدولية والسياسية.
في ايران اقليات مغلوب على امرها وتعامل بصورة غير متساوية مع باقي السكان، واذا صحت الانباء الخارجة من ايران فان هناك فروقا في التعليم والتوظيف وحقوق المواطنة الاخرى مثل التعيين في الوظائف العامة، والحق في التمثيل السياسي، وتبدو احداث الاهواز، التي وقعت مؤخراً في ايران مؤشرا على عمق الازمة الواقعة بين الاقليات والحكومة الايرانية وتحديدا في هذا الاقليم.
العلاقة بين ايران واوروبا غريبة جدا فهي تتقارب سريعاً الى درجة زيارة مبعوثين دبلوماسيين اوروبيين الى ايران، وبالعكس ثم تتنافر سريعا الى درجة توجيه انذارات شديدة اللهجة من الاتحاد الاوروبي الى ايران بشأن برنامجها النووي، ولا ادري الى متى تستمر هذه النغمة المتعاكسة بين الطرفين، والتي توحي لكل متابع ان هناك شيئاً ما يدور خلف الكواليس، واشك في انه يدور لمصلحة ايران او ان ايران تتحكم بخيوطه.
ما يهمنا في دول الخليج عامة وفي الكويت خاصة ان تسوي ايران كل ملفاتها العالقة مع الدول الخليجية من دون الحاجة حتى الى التحاكم الدولي، الذي يبدو انه الحل الاقرب اذا استمرت ايران في تعاملها الفاتر مع هذه القضايا المهمة والشائكة، وهذه اطيب نصيحة يمكن ان يقدمها أي انسان للجمهورية الايرانية.. هل يكفي هذا ام اذكر بالتوتر المستمر بين الهيئة العامة للامم المتحدة، وبين ايران خاصة في الملف النووي؟! ام احتاج الى ان أدلل على ازمة الثقة والاتهامات المتبادلة بين اميركا وايران، والتي تسميها الاولى من ضمن محور الشر؟
ما يدعوني للاستغراب وبشدة بعض الكتابات الكويتية بين الحين والآخر التي تمدح ايران وتمجد تطورها وتغض الطرف عن الكم الهائل، والعظيم من التوتر الذي يشوب العلاقات الايرانية ـ الخليجية والعلاقات الايرانية ـ الاوروبية وبالطبع العلاقات الايرانية ـ الاميركية في صورة ترشح ايران لان تكون محلا لاستقطاب التكتلات الدولية القانونية والاممية الى الخليج، وهي جهات لم تتكالب على خير بعد حرب تحرير الكويت ـ الا فيما ندر ـ.
كمواطن كويتي اشكر معالي وزير الخارجية على تصريحاته الواضحة والصريحة في شأن الحدود الكويتية ـ الايرانية واشد على يده للمضي قدما في تحقيق المصالح العليا للبلاد بالتعاون مع سائر الدول الخليجية، ولكل من يحبون ايران، انصحوها بالاستفادة من دروس العقدين الاخيرين، ولا تطبعوها بالمديح الزائف والتغرير بالعظمة، فان من الحب ما قتل.
.. والله الموفق.
ghanim1422@hotmail.com