فاطمي
06-24-2005, 12:13 PM
جنرال صربي متهم بارتكاب جرائم حرب يطالب بـ 5 ملايين دولار مقابل استسلامه
سراييفو: عبد الباقي خليفة
طالب قائد قوات صرب البوسنة أثناء الحرب، الجنرال راتكو ميلاديتش، بمبلغ 5 ملايين دولار مقابل استسلامه قبل 11 يوليو (تموز) المقبل الذي يصادف الذكرى العاشرة لمجازر سريبرينتسا أكبر المذابح في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، والتي راح ضحيتها أكثر من 10 آلاف قتيل معظمهم من النساء والأطفال. وأكدت تقارير إعلامية في منظمة البلقان أمس أن ميلاديتش طلب المبلغ المذكور لمصلحة عائلته والمجموعات التي تقوم بتوفير الحماية له.
وذكرت أن رجال أعمال صربا كونوا ثرواتهم إبان حكم الرئيس اليوغوسلافي الأسبق سلوبودان ميلوشيفيتش وعناصر من الاستخبارات الروسية يعتقد أنهم مشتركون في توفير الحماية لميلاديتش يتوسطون بينه والجهات المعنية. وتخشى محكمة لاهاي من إقدام الجنرال راتكو ميلاديتش على الانتحار بدل الاستسلام لا سيما أنه يشكو من مرض الصرع منذ انتحار ابنته عام 1994 بعد فقدها لصديقها الذي لم تشفع له علاقته بابنة قائد الجيش الصربي لإعفائه من الخدمة العسكرية، ومن ثم الموت في الجبهة. وكانت زوزان، ابنة الجنرال ميلاديتش قد توسلت لوالدها بأن يبقي صديقها بعيدا عن جبهة القتال لكنه رفض طلبها، وقتل صديقها في الجبهة، وعندما سمعت بمقتل صديقها انتحرت وهو ما أثر على المدارك العقلية للجنرال ميلاديتش، وتنتابه حالة من الصرع من حين لآخر.
ونقل عن ميلاديتش قوله في ديسمبر (كانون الأول) الماضي أن أيام تمتعه بالحرية أصبحت معدودة، وذلك بعد ازدياد الضغوط الدولية على بلغراد لاعتقاله وتسليمه. وكان الرئيس الصربي بوريس طاديتش ورئيس الوزراء فويسلاف كوشتونيتسا قد نفيا اجراء الحكومة الصربية أي مفاوضات مع الجنرال ميلاديتش لاستسلامه.
يذكر أن الولايات المتحدة وضعت جائزة عام 2003 قيمتها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود لاعتقال الجنرال راتكو ميلاديتش وزعيم صرب البوسنة الأسبق رادوفان كراجيتش. ويبدو كما يقول المراقبون في منطقة البلقان، أن الجنرال ميلاديتش يريد الجائزة لنفسه ولحاشيته مقابل الاستسلام عوض أن يظفر بها ضابط استخبارات مغمور أو أحد الطامعين من أفراد العائلة والحاشية بمفرده.
إضافة لميزتين في قانون محكمة لاهاي، يطمح الجنرال ميلاديتش في الاستفادة منهما، هما إطلاق سراحه مؤقتا إلى حين محاكمته في حال استسلم طواعية، ومغادرة السجن في حال إدانته بعد قضاء ثلاثة أرباع الحكم الصادر بحقه. من جهته، أكد الجنرال الصربي المتقاعد مانويلو ميلوفانوفيتش ورئيس هيئة الأركان العسكرية ووزير دفاع صرب البوسنة سابقا على أن الجنرال ميلاديتش قال «إنه لن يستسلم حيا، وذلك قبل 10 سنوات ولا أدري ما إذا كان قد غير رأيه الآن». وتابع «لا أدري لماذا لم يستسلم قبل 10 سنوات، فهناك 17 ضابطا صربيا استسلموا لمحكمة لاهاي وميلاديتش ليس استثناء».
وعن طلب الجنرال ميلاديتش مبلغ 5 ملايين دولار مقابل استسلامه، قال «قبل 10 سنوات قال إنه يفضل الانتحار على الذهاب إلى لاهاي ولكن يبدو أن 5 ملايين دولار فعلت معه فعلها». وفي الوقت الذي يرى فيه البعض «امكانية دفع المبلغ المطلوب لميلاديتش لإنهاء مشكلة جرائم الحرب وتأمين حياة أسرة ميلاديتش والمقربين منه»، يرى آخرون أن ذلك «شكل من أشكال الوقاحة التي يتميز بها مجرمو الحرب الصرب».
سراييفو: عبد الباقي خليفة
طالب قائد قوات صرب البوسنة أثناء الحرب، الجنرال راتكو ميلاديتش، بمبلغ 5 ملايين دولار مقابل استسلامه قبل 11 يوليو (تموز) المقبل الذي يصادف الذكرى العاشرة لمجازر سريبرينتسا أكبر المذابح في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، والتي راح ضحيتها أكثر من 10 آلاف قتيل معظمهم من النساء والأطفال. وأكدت تقارير إعلامية في منظمة البلقان أمس أن ميلاديتش طلب المبلغ المذكور لمصلحة عائلته والمجموعات التي تقوم بتوفير الحماية له.
وذكرت أن رجال أعمال صربا كونوا ثرواتهم إبان حكم الرئيس اليوغوسلافي الأسبق سلوبودان ميلوشيفيتش وعناصر من الاستخبارات الروسية يعتقد أنهم مشتركون في توفير الحماية لميلاديتش يتوسطون بينه والجهات المعنية. وتخشى محكمة لاهاي من إقدام الجنرال راتكو ميلاديتش على الانتحار بدل الاستسلام لا سيما أنه يشكو من مرض الصرع منذ انتحار ابنته عام 1994 بعد فقدها لصديقها الذي لم تشفع له علاقته بابنة قائد الجيش الصربي لإعفائه من الخدمة العسكرية، ومن ثم الموت في الجبهة. وكانت زوزان، ابنة الجنرال ميلاديتش قد توسلت لوالدها بأن يبقي صديقها بعيدا عن جبهة القتال لكنه رفض طلبها، وقتل صديقها في الجبهة، وعندما سمعت بمقتل صديقها انتحرت وهو ما أثر على المدارك العقلية للجنرال ميلاديتش، وتنتابه حالة من الصرع من حين لآخر.
ونقل عن ميلاديتش قوله في ديسمبر (كانون الأول) الماضي أن أيام تمتعه بالحرية أصبحت معدودة، وذلك بعد ازدياد الضغوط الدولية على بلغراد لاعتقاله وتسليمه. وكان الرئيس الصربي بوريس طاديتش ورئيس الوزراء فويسلاف كوشتونيتسا قد نفيا اجراء الحكومة الصربية أي مفاوضات مع الجنرال ميلاديتش لاستسلامه.
يذكر أن الولايات المتحدة وضعت جائزة عام 2003 قيمتها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود لاعتقال الجنرال راتكو ميلاديتش وزعيم صرب البوسنة الأسبق رادوفان كراجيتش. ويبدو كما يقول المراقبون في منطقة البلقان، أن الجنرال ميلاديتش يريد الجائزة لنفسه ولحاشيته مقابل الاستسلام عوض أن يظفر بها ضابط استخبارات مغمور أو أحد الطامعين من أفراد العائلة والحاشية بمفرده.
إضافة لميزتين في قانون محكمة لاهاي، يطمح الجنرال ميلاديتش في الاستفادة منهما، هما إطلاق سراحه مؤقتا إلى حين محاكمته في حال استسلم طواعية، ومغادرة السجن في حال إدانته بعد قضاء ثلاثة أرباع الحكم الصادر بحقه. من جهته، أكد الجنرال الصربي المتقاعد مانويلو ميلوفانوفيتش ورئيس هيئة الأركان العسكرية ووزير دفاع صرب البوسنة سابقا على أن الجنرال ميلاديتش قال «إنه لن يستسلم حيا، وذلك قبل 10 سنوات ولا أدري ما إذا كان قد غير رأيه الآن». وتابع «لا أدري لماذا لم يستسلم قبل 10 سنوات، فهناك 17 ضابطا صربيا استسلموا لمحكمة لاهاي وميلاديتش ليس استثناء».
وعن طلب الجنرال ميلاديتش مبلغ 5 ملايين دولار مقابل استسلامه، قال «قبل 10 سنوات قال إنه يفضل الانتحار على الذهاب إلى لاهاي ولكن يبدو أن 5 ملايين دولار فعلت معه فعلها». وفي الوقت الذي يرى فيه البعض «امكانية دفع المبلغ المطلوب لميلاديتش لإنهاء مشكلة جرائم الحرب وتأمين حياة أسرة ميلاديتش والمقربين منه»، يرى آخرون أن ذلك «شكل من أشكال الوقاحة التي يتميز بها مجرمو الحرب الصرب».