فاتن
06-24-2005, 10:44 AM
رفسنجاني وعد الفقراء عشية جولة الحسم اليوم ببلايين الدولارات "نقدا"
قبل ساعات من فتح صناديق الاقتراع للمرة الثانية خلال اسبوع في إيران لاختيار رئيس جديد للبلاد فشلت الجولة الأولى في تحديد هويته, دعت المحامية شيرين عبادي حاملة جائزة نوبل للسلام الإيرانيين الى إعلان العصيان المدني باعتباره الطريقة الوحيدة للتخلص من النظام القائم.
وبينما رمى المرشح البراغماتي علي أكبر هاشمي رفسنجاني باˆخر اوراقه قبيل انتهاء الحملة الانتخابية واعدا الإيرانيين الفقراء ببلايين الدولارات الأميركية نقدا في مواجهة طروحات خصمه عمدة طهران المحافظ المتشدد محمود أحمدي نجاد اعتقلت السلطات 26 شخصا خططوا لتحريك اعمال عنف خلال الانتخابات اليوم كما اصدر مرجع ديني كبير فتوى تحرم تزوير الانتخابات.
وفي تطور لافت دعت شيرين عبادي التي يعتمد كثير من دول العالم على موقفها لتقييم الانتخابات الإيرانية الى العصيان المدني واعتبرت ان رفسنجاني ونجاد وجهان لعملة واحدة.
ورفضت شيرين عبادي تبني توصيف حملة رفسنجاني الانتخابية التي تروج لمقولة »إذا لم تنتخبوني فالطالبان قادمون«.
وقالت الناشطة الإيرانية في مجال الدفاع عن حقوق الانسان »اقل ما يمكننا القيام به هو العصيان المدني. فالاصوات التي سيتم اسقاطها في صناديق الاقتراع ليست صالحة لانها ليست حرة« لكنها تابعت »أنا لا ادعو الناس الى شيء. انا لست قائدة سياسية ولا انتمي الى اي مجموعة. انا مواطنة وكمواطنة تؤمن بحقوق الانسان اعبر عن رأيي ويعود للشعب ان يقرر اللحاق بي ام لا«.
واعترضت عبادي على القانون الذي يسمح لمؤسسات غير منتخبة في النظام الايراني بالاشراف على الانتخابات, مؤكدة انها لن تشارك في اي عملية انتخابية قبل تغيير هذا القانون.
وأضافت »الحرية طريق لا عودة عنه. لا يمكن العودة الى الوراء. حتى بعد انتصار الثورة لم يتمكن المسؤولون من فرض ارتداء التشادور على النساء. بينما في افغانستان حتى بعد التحرير لم يتغير وضع النساء كثيرا لان العائلات الافغانية لا تسمح للفتيات بالذهاب الى المدرسة«, مؤكدة ان »الثقافة الإيرانية لن تسمح بان يكون هناك نظام كنظام طالبان«, مشيرة الى ان اكثر من 60 في المئة من الطلاب في الجامعات الايرانية من الشابات.
وشددت عبادي ان »الشعب سيحمي الحرية التي حصل عليها ولن يسمح بعودة الامور الى الوراء«, معتبرة ان محمد خاتمي هو فضل رئيس حصلت عليه ايران.
واشارت الى ان اهم الانجازات التي تحققت في عهد خاتمي هو فتح تحقيق في الاغتيالات التي طالت في 1998 مثقفين ومعارضين سياسيين وكشف منفذيها. وقد تبين في التحقيق ان وزارة الاستخبارات تقف وراء هذه العمليات. ويقول الصحافي المعارض المسجون اكبر غانجي ان رفسنجاني كان متورطا في هذه الاغتيالات.
واضافت ان خاتمي »يؤمن بحرية التعبير«, متابعة »كلما تم اقفال صحيفة, كانت صحيفة اخرى ترى النور«.
ولن تختلف صورة المستقبل في إيران, بحسب شيرين عبادي, سواء وصل رفسنجاني ام احمدي نجاد, لا على صعيد الاصلاحات ولا على صعيد حقوق الانسان. وردا على مقولة ان في امكان الايرانيين ان يختاروا بين »السيىء والاسوأ«, رأت ان »رفسنجاني هو استمرارية للدولة القديمة وعلى الايرانيين ان ينظروا الى الوراء ويقرروا ما إذا كانوا راضين ام لا«. رفسنجاني كان رئيس مجلس الشورى ورئيس جمهورية ايران وهو لا يزال رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام. كان دائما الرجل الثاني او الثالث في النظام, فهل كانت الامور جيدة في ظل وجوده? وان لم تكن كذلك ما الذي يدفعنا للتفكير بانها ستتغير?«
وعن مفهومها عمليا للعصيان المدني قالت انها بعد حصولها على جائزة نوبل للسلام, احيلت الى المحاكمة مرتين وكان الامر غير قانوني في المرتين. في المرتين لم اذهب الى المحكمة. هذا نموذج عن العصيان المدني«.
وعما اذا كان الشعب الفقير العادي يمكن ان يتحمل القمع والظلم كثمن لمثل هذا العصيان, قالت حائزة جائزة نوبل للسلام »لكل شيء ثمن وللحرية والديمقراطية ثمن. الايرانيون اظهروا استعدادهم لدفع الثمن مهما غلا الى حد التضحية بالحياة«, مشيرة الى ان السجناء السياسيين يشكلون خير دليل على ذلك.
وعما اذا كانت ستبقى في ايران بعد الانتخابات الرئاسية ام ان الامر يتعلق بهوية الرئيس, اكدت شيرين عبادي »نعم. سأبقى. أنا إيرانية وسأبقى في ايران. تذكروا انني ذهبت الى السجن مرتين (قبل حصولها على الجائزة). وعندما غادرت السجن, لم اشأ مغادرة ايران«.
وفي اˆخر مفاجاˆته وعد المرشح الى الانتخابات الرئاسية الايرانية البراغماتي اكبر هاشمي رفسنجاني بدفع عشرات بلايين الدولارات للايرانيين في حال انتخابه رئيسا اليوم في الدورة الثانية التي يتنافس فيها مع المرشح المحافظ المتشدد محمود احمدي نجاد.
ووعد خلال الساعات الاخيرة من الحملة الانتخابية في مقابلة مع التلفزيون الرسمي بان يدفع في حال فوزه »لكل عائلة ايرانية 100 مليون ريال (نحو 11 الف دولار) من اسهم مؤسسات الدولة التي سيتم تخصيصها«.
وتشير الارقام الرسمية الى ان عدد العائلات الايرانية يبلغ 14 مليونا, ما يعني ان المبلغ الاجمالي سيشكل نحو 155 بليون دولار. وقال رفسنجاني انه سيكون على العائلات ان »تعيد تدريجيا مبلغ المئة مليون ريال على فترة عشر سنوات«.
وقال ان »العاطلين عن العمل سيحصلون شهريا على ما بين 800 الف و 1.5 مليون ريال« (بين 90 و 165 دولارا). ويبلغ عدد العاطلين عن العمل حاليا في ايران اكثر من ثلاثة ملايين. واضاف »ستحصل النساء المعيلات على مبلغ 700 الف ريال« (نحو 80 دولارا).
وبحسب الارقام الرسمية, يعيش نحو ستة ملايين ايراني تحت خط الفقر, الا ان العدد يتجاوز 15 مليونا, بحسب المعلومات المتداولة.
وقال الرئيس الايراني السابق »لقد اعيد بناء البنى التحتية في البلاد ويجب اعطاء الاولوية الاˆن للطبقات الفقيرة«.
في غضون ذلك أعلنت ايران انها اعتقلت 26 شخصا منهم على الاقل شخصية عسكرية واحدة للاشتباه في انهم يحرضون على عنف في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة.
ويبدو ان هذه الاعتقالات تضفي بعض المصداقية على اتهامات الاصلاحيين بان الجولة الاولى غير الحاسمة يوم 17 يونيو الجاري شهدت الاعيب قذرة.
من جهة ثانية اصدر رجل الدين الايراني الكبير اˆية الله محمد جواد فاضل لنكراني فتوى ضد التزوير في الانتخابات الرئاسية الايرانية بحسب ما افادت صحيفة »اˆفتاب يزد« الاصلاحية.
وجاءت هذه الفتوى نتيجة اسئلة كثيرة طرحها عدد من الايرانيين على لنكراني بينها: »هل يمكن استخدام وثيقة ولادة شخص متوف في عملية الاقتراع? هل يمكن الاقتراع اكثر من مرة? هل يمكن الاقتراع مكان شخص اˆخر? هل يمكن اسقاط اسم مرشح غير ذاك الذي طلب شخص امي مني التصويت له?«.
وقال محمد جواد فاضل لنكراني القريب من رجل الدين المعتدل الخاسر في الدورة الاولى من الانتخابات مهدي كروبي »كل هذه الامور غير مقبولة«.
واˆية الله لنكراني مرجعية شيعية مهمة وهو الذي افتى في 1999 بان فتوى الامام الخميني في شأن قتل الكاتب البريطاني سليمان رشدي بسبب كتابه »اˆيات شيطانية«, »غير قابلة للابطال«.
قبل ساعات من فتح صناديق الاقتراع للمرة الثانية خلال اسبوع في إيران لاختيار رئيس جديد للبلاد فشلت الجولة الأولى في تحديد هويته, دعت المحامية شيرين عبادي حاملة جائزة نوبل للسلام الإيرانيين الى إعلان العصيان المدني باعتباره الطريقة الوحيدة للتخلص من النظام القائم.
وبينما رمى المرشح البراغماتي علي أكبر هاشمي رفسنجاني باˆخر اوراقه قبيل انتهاء الحملة الانتخابية واعدا الإيرانيين الفقراء ببلايين الدولارات الأميركية نقدا في مواجهة طروحات خصمه عمدة طهران المحافظ المتشدد محمود أحمدي نجاد اعتقلت السلطات 26 شخصا خططوا لتحريك اعمال عنف خلال الانتخابات اليوم كما اصدر مرجع ديني كبير فتوى تحرم تزوير الانتخابات.
وفي تطور لافت دعت شيرين عبادي التي يعتمد كثير من دول العالم على موقفها لتقييم الانتخابات الإيرانية الى العصيان المدني واعتبرت ان رفسنجاني ونجاد وجهان لعملة واحدة.
ورفضت شيرين عبادي تبني توصيف حملة رفسنجاني الانتخابية التي تروج لمقولة »إذا لم تنتخبوني فالطالبان قادمون«.
وقالت الناشطة الإيرانية في مجال الدفاع عن حقوق الانسان »اقل ما يمكننا القيام به هو العصيان المدني. فالاصوات التي سيتم اسقاطها في صناديق الاقتراع ليست صالحة لانها ليست حرة« لكنها تابعت »أنا لا ادعو الناس الى شيء. انا لست قائدة سياسية ولا انتمي الى اي مجموعة. انا مواطنة وكمواطنة تؤمن بحقوق الانسان اعبر عن رأيي ويعود للشعب ان يقرر اللحاق بي ام لا«.
واعترضت عبادي على القانون الذي يسمح لمؤسسات غير منتخبة في النظام الايراني بالاشراف على الانتخابات, مؤكدة انها لن تشارك في اي عملية انتخابية قبل تغيير هذا القانون.
وأضافت »الحرية طريق لا عودة عنه. لا يمكن العودة الى الوراء. حتى بعد انتصار الثورة لم يتمكن المسؤولون من فرض ارتداء التشادور على النساء. بينما في افغانستان حتى بعد التحرير لم يتغير وضع النساء كثيرا لان العائلات الافغانية لا تسمح للفتيات بالذهاب الى المدرسة«, مؤكدة ان »الثقافة الإيرانية لن تسمح بان يكون هناك نظام كنظام طالبان«, مشيرة الى ان اكثر من 60 في المئة من الطلاب في الجامعات الايرانية من الشابات.
وشددت عبادي ان »الشعب سيحمي الحرية التي حصل عليها ولن يسمح بعودة الامور الى الوراء«, معتبرة ان محمد خاتمي هو فضل رئيس حصلت عليه ايران.
واشارت الى ان اهم الانجازات التي تحققت في عهد خاتمي هو فتح تحقيق في الاغتيالات التي طالت في 1998 مثقفين ومعارضين سياسيين وكشف منفذيها. وقد تبين في التحقيق ان وزارة الاستخبارات تقف وراء هذه العمليات. ويقول الصحافي المعارض المسجون اكبر غانجي ان رفسنجاني كان متورطا في هذه الاغتيالات.
واضافت ان خاتمي »يؤمن بحرية التعبير«, متابعة »كلما تم اقفال صحيفة, كانت صحيفة اخرى ترى النور«.
ولن تختلف صورة المستقبل في إيران, بحسب شيرين عبادي, سواء وصل رفسنجاني ام احمدي نجاد, لا على صعيد الاصلاحات ولا على صعيد حقوق الانسان. وردا على مقولة ان في امكان الايرانيين ان يختاروا بين »السيىء والاسوأ«, رأت ان »رفسنجاني هو استمرارية للدولة القديمة وعلى الايرانيين ان ينظروا الى الوراء ويقرروا ما إذا كانوا راضين ام لا«. رفسنجاني كان رئيس مجلس الشورى ورئيس جمهورية ايران وهو لا يزال رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام. كان دائما الرجل الثاني او الثالث في النظام, فهل كانت الامور جيدة في ظل وجوده? وان لم تكن كذلك ما الذي يدفعنا للتفكير بانها ستتغير?«
وعن مفهومها عمليا للعصيان المدني قالت انها بعد حصولها على جائزة نوبل للسلام, احيلت الى المحاكمة مرتين وكان الامر غير قانوني في المرتين. في المرتين لم اذهب الى المحكمة. هذا نموذج عن العصيان المدني«.
وعما اذا كان الشعب الفقير العادي يمكن ان يتحمل القمع والظلم كثمن لمثل هذا العصيان, قالت حائزة جائزة نوبل للسلام »لكل شيء ثمن وللحرية والديمقراطية ثمن. الايرانيون اظهروا استعدادهم لدفع الثمن مهما غلا الى حد التضحية بالحياة«, مشيرة الى ان السجناء السياسيين يشكلون خير دليل على ذلك.
وعما اذا كانت ستبقى في ايران بعد الانتخابات الرئاسية ام ان الامر يتعلق بهوية الرئيس, اكدت شيرين عبادي »نعم. سأبقى. أنا إيرانية وسأبقى في ايران. تذكروا انني ذهبت الى السجن مرتين (قبل حصولها على الجائزة). وعندما غادرت السجن, لم اشأ مغادرة ايران«.
وفي اˆخر مفاجاˆته وعد المرشح الى الانتخابات الرئاسية الايرانية البراغماتي اكبر هاشمي رفسنجاني بدفع عشرات بلايين الدولارات للايرانيين في حال انتخابه رئيسا اليوم في الدورة الثانية التي يتنافس فيها مع المرشح المحافظ المتشدد محمود احمدي نجاد.
ووعد خلال الساعات الاخيرة من الحملة الانتخابية في مقابلة مع التلفزيون الرسمي بان يدفع في حال فوزه »لكل عائلة ايرانية 100 مليون ريال (نحو 11 الف دولار) من اسهم مؤسسات الدولة التي سيتم تخصيصها«.
وتشير الارقام الرسمية الى ان عدد العائلات الايرانية يبلغ 14 مليونا, ما يعني ان المبلغ الاجمالي سيشكل نحو 155 بليون دولار. وقال رفسنجاني انه سيكون على العائلات ان »تعيد تدريجيا مبلغ المئة مليون ريال على فترة عشر سنوات«.
وقال ان »العاطلين عن العمل سيحصلون شهريا على ما بين 800 الف و 1.5 مليون ريال« (بين 90 و 165 دولارا). ويبلغ عدد العاطلين عن العمل حاليا في ايران اكثر من ثلاثة ملايين. واضاف »ستحصل النساء المعيلات على مبلغ 700 الف ريال« (نحو 80 دولارا).
وبحسب الارقام الرسمية, يعيش نحو ستة ملايين ايراني تحت خط الفقر, الا ان العدد يتجاوز 15 مليونا, بحسب المعلومات المتداولة.
وقال الرئيس الايراني السابق »لقد اعيد بناء البنى التحتية في البلاد ويجب اعطاء الاولوية الاˆن للطبقات الفقيرة«.
في غضون ذلك أعلنت ايران انها اعتقلت 26 شخصا منهم على الاقل شخصية عسكرية واحدة للاشتباه في انهم يحرضون على عنف في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة.
ويبدو ان هذه الاعتقالات تضفي بعض المصداقية على اتهامات الاصلاحيين بان الجولة الاولى غير الحاسمة يوم 17 يونيو الجاري شهدت الاعيب قذرة.
من جهة ثانية اصدر رجل الدين الايراني الكبير اˆية الله محمد جواد فاضل لنكراني فتوى ضد التزوير في الانتخابات الرئاسية الايرانية بحسب ما افادت صحيفة »اˆفتاب يزد« الاصلاحية.
وجاءت هذه الفتوى نتيجة اسئلة كثيرة طرحها عدد من الايرانيين على لنكراني بينها: »هل يمكن استخدام وثيقة ولادة شخص متوف في عملية الاقتراع? هل يمكن الاقتراع اكثر من مرة? هل يمكن الاقتراع مكان شخص اˆخر? هل يمكن اسقاط اسم مرشح غير ذاك الذي طلب شخص امي مني التصويت له?«.
وقال محمد جواد فاضل لنكراني القريب من رجل الدين المعتدل الخاسر في الدورة الاولى من الانتخابات مهدي كروبي »كل هذه الامور غير مقبولة«.
واˆية الله لنكراني مرجعية شيعية مهمة وهو الذي افتى في 1999 بان فتوى الامام الخميني في شأن قتل الكاتب البريطاني سليمان رشدي بسبب كتابه »اˆيات شيطانية«, »غير قابلة للابطال«.