مشاهدة النسخة كاملة : الزرقاوي ينعى عبدالله الرشود: "مصارع الثيران" تمكّن منه في القائم
المطلوب الرقم 22 في السعودية كان "مضطرباً عقلياً"...
جدة – بدر المطوع الحياة
أعلن بيان نسب الى أبي مصعب الزرقاوي، أمس، مقتل عبدالله الرشود المطلوب لدى السلطات السعودية، وذلك في غارة شنتها قوات "التحالف" في العراق على مدينة "القائم" قرب الحدود مع سورية، ضمن عملية "مصارع الثيران".
ولم يحدد البيان موعد مقتل الرشود المطلوب الرقم 22 على قائمة اخطر المطلوبين لدى دائرة مكافحة الارهاب السعودية، والمعروفة بقائمة الـ26.
وكانت قوات "التحالف" باشرت في السابع من ايار (مايو) الماضي عملية عسكرية اطلق عليها "مصارع الثيران" لملاحقة المسلحين، وبعد الاسبوع الاول من الغارات اعلنت القوات الاميركية مقتل حوالي مئة من المقاتلين، وتسعة من جنود "المارينز".
وحدد بيان الزرقاوي امس، موعد دخول الرشود الاراضي العراقية قبل شهر ونصف شهر، اذ انخرط في عمليات مسلحة ضد الوجود الاجنبي هناك. وأشار البيان الى موقع عادي للرشود في صفوف "كتيبة الخير" التي استهدفتها غارات قوات التحالف، وأضاف: "ما تمكن (في بداية الغارات) أعداء الله من كتيبة الخير التي كان فيها الشيخ عبدالله الرشود". ولم يسم له موقعاً قيادياً.
وتعتبر اوساط في عائلة الرشود في منطقة الافلاج (280 كلم جنوب غربي الرياض) ان لا وزن لأفعال عبدالله (39 سنة). علماً ان والده مصاب باضطراب عقلي. ويرى مقربون من اوساط الاسرة وأوساط عايشت الاول، ان دوره في فرع شبكة "القاعدة" في السعودية "ضخم كثيراً".
احد اقرباء عبدالله قال لـ"الحياة" امس، ان الدهشة تملكته من تضخيم دوره، وأضاف: "ما تحدثوا عنه من صفات ودور لا يتطابق ابداً مع شخصيته". ويروي احد الشبان الذين تخرجوا في المعهد العلمي في حي الملز في العاصمة السعودية ان عبدالله الرشود كان مدرساً للعلوم الشرعية "لكنه لم يكن يمارس التدريس داخل الفصول المدرسية، وكان يحضر الى المعهد العلمي من دون أي دور تعليمي". ويضيف ان شخصية الرشود توحي بما يشبه الاضطراب العقلي و"كان صوته عالياً بدرجة غريبة، كما ان حديثه متطرف وغير مترابط. وهو تولى مهمة صورية اخرى، اذ كان مؤذناً في مسجد الفوزان" في حي الروابي في العاصمة. وعلى رغم انه كان يقيم في مقر مؤذن المسجد، فإن احداً من اهالي الحي لم يشاهده يمارس هذا الدور.
الى ذلك، لم يستبعد الباحث في شؤون الجماعات الاسلامية سعود السرحان، ان يكون هدف مضمون بيان الزرقاوي عن مقتل الرشود التضليل من اجل "تخفيف المراقبة ورصده داخل السعودية". وذكّر بالانباء التي تحدثت عن الانتحاري خالد الجهني، ومقتله في الشيشان، اذ ظهرت اشلاؤه بعد سنتين في تفجيرات 12 ايار (مايو) 2003 في احدى السيارات المفخخة.
yasmeen
06-24-2005, 11:52 AM
الرشود عضو اللجنة الشرعية لـ«القاعدة» مات مرارا بطرق مختلفة.. وإعلان الزرقاوي مقتله يحرج المتشددين السعوديين
نجمه بدأ بالظهور بعد تراجع ثلاثي التكفير
http://www.asharqalawsat.com/2005/06/24/images/front.307667.jpg
الرياض: منيف الصفوقي
وضع إعلان مقتل المطلوب الرابع والعشرين، عضو اللجنة الشرعية في التنظيم الإرهابي في السعودية، عبد الله الرشود، المتشددين في وضع حرج، حيث دأبوا في الفترة الماضية على إدانة العمليات الإرهابية في المملكة، إلى جانب دعمهم العمل الإرهابي، الذي يقوم به زعيم تنظيم «القاعدة» في العراق أبو مصعب الزرقاوي، باعتبار أن الأول خروج من الإسلام، في حين أن الثاني جهاد في سبيل الله، ليضع الرشود المتطرفين السعوديين في حرج، لجمعه بين الخروج عن الإسلام والجهاد في سبيل الله، وفقا لرؤيتهم التوفيقية.
وحزمت المنتديات المتشددة أمرها، حيث اكتفت بالتعليق على الجزء الأخير من حياة الرشود، وأعلنته شهيدا أفرح المؤمنين خبر استشهاده، الأمر الذي عاد بالإشكالية الفكرية حول قتل الأبرياء إلى خانتها الأولى، التي ترى في قتل الإنسان في السعودية من وجهة نظر متشددين، أمرا محرما في حين تبيحه في بقية العالم. ويعد الرشود من الشخصيات الإرهابية، التي طرحت العديد من السيناريوهات حول موتها، حيث أكد غير مرة، أنه قتل في مواجهة داخل الرياض أو خارجها، ثم ثبت أنه حي، إضافة إلى أخبار سرت أنه قبض عليه في نجران جنوب السعودية، لتشير أخبار أخرى إلى أنه تمكن من مغادرة البلاد، ليعود الأمر إلى ما كان عليه في أن الرشود لا يزال طليقا داخل السعودية، ثم ظهرت معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط» ونشرتها في 15 مارس (آذار) 2005، من مصدر مطلع، تفيد بأن هناك معطيات تشير إلى أن الرشود قد «صفي»، على يد زعيم التنظيم السابق عبد العزيز المقرن ومساعده فيصل الدخيل، شخصيا.
وطبقا لهذه المعلومات فإن، عبد الله راشد الرشود كان قد أبدى تحفظات وملاحظات على أسلوب العمليات، وتحديدا شكك في مدى شرعية بعض العمليات الأخيرة، بعدما بدأت ضربات «القاعدة» تتركز على أهداف سعودية بالدرجة الأولى، وتحديدا برز هذا الاعتراض بعد عملية تفجير مجمع المحيا السكني، والتي أشرف عليها عبد العزيز المقرن بنفسه. إثر ذلك، وبعد نقاشات مطولة، وبعد مطالبة الرشود باسترداد المال الذي قدمه لدعم التنظيم، تردد داخل الشبكة الإرهابية، انه أصيب بـ«مس» من الجنون، الأمر الذي يستدعي رقيته ومعالجته بالقرآن والأذكار.
كما أكد المقرن والدخيل للبقية. وبالفعل كانت آخر مرة شوهد فيها الرشود قبل عملية الملز، التي قتل فيها المقرن والدخيل في 18 يونيو (حزيران) 2004، بعدة أيام. أي أن غياب أو تصفية عبد الله الرشود تمت في بداية شهر يونيو من عام 2004. وعبد الله الرشود تخرج من معهد علمي تابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، التي تخرج منها ليعود إلى التدريس في المعهد العلمي في النماص جنوب السعودية، ثم منها إلى القويعية القريبة من العاصمة التي استقر بها لاحقا لتطرأ عليه تحولات عديدة في انتهاج خط التكفير، حيث استقال من وظيفته وهي الأفكار التي كانت تسير في فلك الفكر التكفيري والتي دعت إلى ترك وظائف الدولة واعتزال الناس في حينها.
الرشود من مواليد الافلاج، وحاليا في منتصف عقده الثالث، مارس الخطابة بعد الصلاة في العديد من المساجد من باب احتساب الأجر وفي عام 1997 قبض عليه بسبب آرائه التي يعلنها وسجن لشهرين ثم أطلق سراحه.
وبعد هذه الفترة بدأ الرشود في الاتصال بمن شكلوا لاحقا طليعة المجموعات الإرهابية في السعودية، ومنهم أحمد الدخيل، الذي قتل في غضي بالقصيم في 28 يوليو (تموز) 2003، وعقب قرار الحكومة السعودية إدخال الرئاسة العامة لتعليم البنات، التي كانت منذ تأسيسها محسوبة لصالح التيار الإسلامي في وزارة المعارف، قاد مجموعة من المتشددين تظاهرة أمام منزل مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، وكان أحد من ساروا فيها ودعوا إليها عبد الله الرشود، الذي ألقى خطبة تحريضية عقب فض قوات الأمن للمظاهرة، نادى خلالها إلى رفض دمج الرئاسة مع وزارة المعارف والوقوف في وجه الحكومة، إضافة إلى المطالبة بإلغاء التأمين والانسحاب من الأمم المتحدة، وطرد الأجانب من البلد وغيرها من المطالب، ليفر بعدها من دون أية معلومات عنه.
وكان آخر ظهور للرشود في 7 يوليو 2004، خلال لقاء مطول من جزءين نشرته مجلة صوت الجهاد، الناطقة باسم التيار الإرهابي في السعودية، وقد أحاط نفسه بعدد من الأسلحة والذخائر الحية، بالرغم من عدم تصنيفه من ضمن المقاتلين، حيث تهجم في هذا التسجيل على العلماء السعوديين، وواصل تحريضه على الإرهاب.
وعلى الرغم من أن هذا الظهور، كان بعد مقتل زعيم التنظيم في السعودية ونائبه ومجموعة من رفاقه، إلا أن الرشود لم يتطرق إلى مقتلهم خلال التسجيل، مواصلا فقط بث رسالته التحريض ضد الأجانب وتوعدهم، إلى جانب التأكيد على الاستمرار في قتال الدولة، ما يؤكد أن تسجيلها تم قبل وقت كبير من مقتل المقرن ورفاقه.
ولكن الرشود بقي مغمورا إلى أن تراجع ثلاثي التكفير علي الخضيري وناصر الفهد وأحمد الخالدي عن موقفهم، حيث بدء نجمه يرتفع كمنظر جديد يشرعن العمل الإرهابي، إضافة إلى زميله فارس بن شويل، حيث مارسا التحريض على الإرهاب والتهجم على العلماء وإصدار الفتاوى والرسائل العلمية، إضافة إلى الإشادة بقيادات التنظيم في الخارج والداخل.
ومع تزايد سقوط كوادر التنظيم الإرهابي في السعودية بدء الرشود في الظهور الإعلامي يمارس فيه دورا مشابه لدور الظواهري في دعم قائد التنظيم أسامة بن لادن، حيث عمد الرشود إلى الدعوة إلى الانخراط في صفوف الإرهابيين إلى جانب تحرير المواد الإعلامية في مجلة صوت الجهاد.
وفي حال صحة خبر مقتل الرشود، يكون آخر أعضاء اللجنة الشرعية لقي حتفه، حيث قتل عيسى العوشن في 20 يوليو 2004 تلاه القبض على فارس الزهراني في 5 أغسطس (آب) 2004، ثم مقتل عبد المجيد المنيع في 12 أكتوبر (تشرين الأول) 2004، ثم مصرع زميله سلطان بن بجاد العتيبي في 28 ديسمبر (كانون الأول) 2004، ثم النيل من قائد التنظيم وعضو اللجنة الشرعية أيضا سعود العتيبي خلال مواجهات الرس في 3 أبريل (نيسان) 2005، إضافة إلى إصابة عضو في اللجنة الشرعية من غير المعلنين وهو حمد الحميدي.
ويثير خبر مقتل المطلوب السعودي في العراق، العديد من التساؤلات حول التزامه الصمت لمدة تقارب العام، من دون أن يصدر عنه تعليق واحد حول المواجهات الأمنية، التي أوقعت قيادات بارزة في التنظيم الإرهابي بداية بعبد العزيز المقرن وفيصل الدخيل، مرورا بالقبض على فارس بن شويل الزهراني، ثم قتل سلطان العتيبي ومواجهة الرس، التي صرعت قائد التنظيم سعود العتيبي
yasmeen
06-24-2005, 11:53 AM
مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط»: الهدف من البيان «تبييض» سمعة أعضاء التنظيم من تهمة تصفية المنظر الشرعي
«القاعدة» تعلن مقتل الرشود في معارك القائم .. والسعودية تؤكد عدم إيقافها البحث عنه
الرياض: منيف الصفوقي
أعلن زعيم تنظيم «القاعدة» في العراق، أبو مصعب الزرقاوي، أمس عن مقتل عبد الله الرشود، المطلوب الرابع والعشرون على قائمة الـ26 السعودية، عضو اللجنة الشرعية للتنظيم، في معارك في منطقة القائم غرب العراق.
من جهتها ردت وزارة الداخلية السعودية على لسان المتحدث الرسمي، اللواء منصور التركي، الذي قال لـ«الشرق الأوسط» إن سلطات الأمن السعودية لن تكف عن البحث ومطاردة أي من المطلوبين إلا بعد الحصول على أدلة قطعية أو معلومات تفيد بأنهم قتلوا، أما خلاف ذلك فلن يجعل أجهزة الأمن توقف عمليات بحثها عنهم.
وأضاف المتحدث أنه في الوقت الحالي لا يمكنه نفي المعلومات التي بثها تنظيم «القاعدة» على الإنترنت حول مقتل الرشود إلى جانب عدم تمكنه أيضا من تأكيدها. مشيرا إلى أنه لا توجد لدى السعودية بعد أرقام توضح أعداد السعوديين المقاتلين في العراق. وفي رد له على القوائم التي تنتظر السعودية الحصول عليها من العراق والتي توضح أسماء المقتولين هناك إلى جانب المقبوض عليهم والتي أعلن عنها وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، لفت اللواء التركي إلى أن هذا الأمر تتابعه حاليا وزارة الخارجية السعودية.
من جهة أخرى أوضح لـ«الشرق الأوسط» مصدر أمني سعودي، أن الأمن ينظر بشك كبير للبيان المنسوب للزرقاوي، معتقدا أن الغرض من البيان مزدوج، فأولا يتم «تبييض» سمعة عناصر «القاعدة»، بعد الاتهام الموجه لعبد العزيز المقرن وفيصل الدخيل (من قيادات القاعدة في السعودية قتلا على أيدي رجال الأمن السعودي في 18 يونيو/ حزيران العام الماضي) بتصفية عبد الله الرشود في يونيو العام الماضي، والغرض الثاني هو محاولة جذب المزيد من المتطوعين السعوديين ممن هم مقتنعون بكون الرشود يمثل قدوة أو مرجعا بسبب دعاية عناصر القاعدة له».
وتابع المصدر «معلوماتنا تفيد بأن هناك شحا ملحوظا في حركة المتطوعين الذاهبين للعراق من السعوديين منذ نحو شهرين، وربما يأتي هذا البيان في محاولة لإنعاش التجنيد لمجموعات الزرقاوي الإرهابية».
وأكد المصدر أنه لا يوجد إلى الآن أي دليل مادي أو غير مادي يثبت أي وجود حقيقي على مسرح الأحداث لحياة عبد الله الرشود منذ اختفائه في يونيو الماضي، وإذا كانت جماعة الزرقاوي تقول بمقتله في غرب العراق خلال الشهر والنصف الماضي، فعليهم إبراز دليل ملموس على ذلك، إما من خلال تسجيل صوتي أو مرئي أو صورة حديثة له تثبت وجوده في العراق منذ التاريخ الذي اشرنا إليه». مشددا، على أنه «لا يوجد يقين كامل يتعلق بمصير الرشود، ولكن هذا البيان حول مقتله لن يقنعنا بتغيير موقفنا السابق حول مصيره حتى الآن».
مرتاح
06-25-2005, 05:00 PM
المراقبون منقسمون حول صحة بيان الزرقاوي بشأن عبدالله الرشود
أسرة مفتي القاعدة بالسعودية لا تعلم مصيره رغم إعلان مقتله "لثالث مرة"
أبلغت مصادر مطلعة "العربية.نت" اليوم الجمعة 24-6-2005م أن أسرة مفتي تنظيم القاعدة في السعودية عبد الله الرشود لم تتلق أي اتصال من العراق يؤكد لها الأنباء التي أعلنت أمس في بيان منسوب إلى الإرهابي الأردني أبي مصعب الزرقاوي حول مصرع الرشود في مواجهات مع القوات الأمريكية في منطقة القائم على الحدود العراقية الأردنية.
وأدى البيان الذي يصعب التأكد من صحته إلى تباين في الآراء بين المراقبين أمس حول حقيقة مصير عبد الله الرشود الذي ترددت أنباء حول مصرعه مرتين قبل ذلك، فمال فريق منهم إلى التسليم بصحة الخبر الذي أعلن باسم الزرقاوي واستبعد آخرون ذلك، فيما اتخذت السلطات السعودية موقفا متحفظا من البيان وقالت إنها لن توقف البحث عن الرشود حتى تحصل على أدلة قاطعة تؤكد مقتله.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية, عن مصدر امني سعودي لم تكشف عن اسمه تشكيكا بالرواية التي اوردها الزرقاوي في بيانه بان الرشود قتل اثناء مشاركته في القتال في مدينة القائم العراقية القريبة من الحدود السورية، واعتبر ان الهدف من البيان هو "تبييض" سمعة عناصر القاعدة في السعودية بعد ان تضررت سمعتهم بأنباء عن قيام 2 من قيادات التنظيم السعودي وهما عبد العزيز المقرن وفيصل الدخيل بقتل مفتي التنظيم عبد الله الرشود في 18 يونيو/ حزيران 2004 الماضي بسبب خلافات بينهم.
واعتبر المصدر أيضا أن البيان الصادر عن الزرقاوي يهدف بصورة خاصة أيضا الى "جلب المزيد من المتطوعين السعوديين" للقتال في العراق.
ولكن فارس بن حزام الصحفي المختص في شئون تنظيم القاعدة قال في تصريحات للعربية.نت إنه يميل إلى تصديق البيان المنسوب إلى زعيم تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين أبي مصعب الزرقاوي باعتبار أن قيادات التنظيم لا مبرر لديها للكذب إذ أنها تعلم تماما أنها لن يمكنها أن تخدع السلطات السعودية بمجرد نشر معلومة كاذبة حول مصير الرشود، لأن السلطات لن توقف بحثها عنه إلا إذا رأت دليلا قاطعا يثبت مقتله كأن تبث صور تظهر جثته أو تعثر على آثار يكشف تحليلها أنها للرشود.
وأضاف أن الجديد هذه المرة حول مصير الرشود هو أن خبر مقتله جاء في بيان منسوب مباشرة إلى قائد تنظيم القاعدة في العراق أبي مصعب الزرقاوي، وهو ما لا يحدث كثيرا، إذ تنسب معظم بيانات التنظيم في العراق إلى مسئوله الإعلامي ابي ميسرة العراقي، معتبرا أن القاعدة لن تستفيد كثيرا إذا ثبت أنها تخدع المتابعين والمتعاطفين معها ببث أخبار كاذبة.
وأشار فارس إلى أن المرتين السابقتين اللتين أعلن فيهما مقتل عبد الله الرشود لم تكن المعلومات فيهما مستندة إلى مصادر رسمية سعودية أو بيانات رسمية من تنظيم القاعدة بل كانت مجرد تكهنات صحفية تبرز بعد كل مطاردة تقوم بها قوات الأمن السعودية.
ومن جانبها أبدت السلطات السعودية قبولا حذرا للمعلومات التي رددها الزرقاوي حول مصرع عبد الله الرشود خلال الحملة التي تشنها القوات الأمريكية والعراقية على منطقة القائم على الحدود العراقية السورية، وقالت إنها لن ترفع اسمه من قائمة المطلوبين الذين تبحث عنهم ما لم تحصل على أدلة قاطعة تؤكد مقتله.
وفي تصريحات حملتها الصحف السعودية قال المتحدث باسم الداخلية السعودية اللواء منصور التركي اليوم الجمعة 24-6-2005م لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية ان اجهزة الامن لن توقف ملاحقة الرشود ما لم تحصل على ادلة قاطعة على مقتله، ونقلت الصحيفة عنه قوله "انه في الوقت الحالي لا يمكنه نفي المعلومات التي بثها تنظيم القاعدة على الانترنت حول مقتل الرشود الى جانب عدم تمكنه ايضا من تأكيدها".
وكان البيان الصادر عن الزرقاوي قال ان الرشود "خرج من جزيرة العرب فارا من طواغيتها الى ساحات الجهاد والوغى في بلاد الرافدين حيث كتبت منيته على تلك الارض" مضيفا "لقد دخل العراق مهاجرا قبل شهر ونصف, قاطعا الفيافي والقفار متجاوزا حدود الطواغيت الى مدينة القائم حيث كانت رحى الحرب دائرة وصولات الحق ثائرة".
واكد الزرقاوي في بيانه ان الرشود "لبى نداء ربه وسارع لجنان خلده بعد ان شارك في ملاحم القائم". وتابع ان الرشود قتل عندما قام الطيران الاميركي بقصف منطقة القائم.
وكان الرشود, وهو سعودي الجنسية, بين الفارين الثلاثة الذين كانت اسماؤهم لا تزال واردة على لائحة من 26 مطلوبا من قبل الحكومة السعودية للاشتباه بانتمائهم الى تنظيم القاعدة وتنفيذهم اعتداءات في المملكة.
وترددت أنباء عن مقتل الرشود أكثر من مرة، ففي 30 يونيو 2004م قالت مصادر أمنية إن مطاردة وقعت بين جنود سعوديين ومشتبه بهم في شرق الرياض أدت إلى مقتل شرطي وإصابة 6 من زملائه في مقابل مقتل 2 من المشتبه بهم بينهم عبد الله الرشود
وكان الرشود قد نشر عدة مقالات في مجلة صوت الجهاد، يدعم فيها فكر القاعدة بتفسيرات دينية. كما كان أحد المعترضين على بيان التعايش الذي أصدره عدد من العلماء والمفكرين السعوديين، ومنهم الشيخ سلمان العودة، وسفر الحوالي، يدعون فيه إلى التعايش مع الشعوب الغربية. واحتج الرشود بعدم جواز التحاور مع الأمريكيين باعتبارهم أعداء حربيين.
وفي مارس من هذا العام ترددت معلومات جديدة حول مصير الرشود حيث أكدت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أنها حصلت على معلومات تشير إلى أن الرشود (33عاما) لقي مصرعه على أيدي رفاقه وبالخصوص زعيم القاعدة في السعودية عبد العزيز المقرن.
وقال المصدر للصحيفة إن الرشود الذي أثار غيابه تساؤلات عدة لم يظهر منذ تنفيذ عملية الملز التي قتل فيها المقرن ومساعده فيصل الدخيل على يدي قوات الأمن السعودية في 18 يونيو/حزيران 2004. مشيرا أن الرشود لم يكن له أي ظهور في الساحة منذ ذلك التاريخ.
وحسب الصحيفة فإن الرشود الذي يلقب بـ"الشيخ" بين أتباع القاعدة في السعودية قد أبدى تحفظات على أسلوب العمليات وتحديدا تشكيكه في مدى شرعية بعض العمليات الأخيرة، بعد ما بدأت ضربات القاعدة تتركز على أهداف سعودية.
وروى المصدر الذي لم تذكره الصحيفة أن الرشود اتهم بإصابته بالمس والجنون ما يستدعي معالجته ورقيته بالقرآن بعد أن طالب باسترداد أموال دفعها للقاعدة، وحسب الأنباء المذكورة فإن المقرن والدخيل خرجا به بسيارتهما بحجة معالجته، ثم ذهبا به إلى مكان مجهول ليعودا بعد ساعات مبشرين رفاقهم أن الرشود قد حفظ في مكان آمن. ومن حينها انقطعت أي مؤشرات على وجود عبد الله الرشود.
يذكر أن الرشود من خريجي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وعمل مدرسا في المعهد العلمي بمحافظة النماص الجنوبية، وبعدها انتقل إلى معهد القويعية بالقرب من الرياض، ثم انتقل للعيش في الرياض التي سجن مدة شهرين بعد استقالته من الوظيفة الحكومية.
وكان أول نشاط يمارسه قيادة عملية تجمهر أمام منزل مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ وذلك بمعية أحمد الدخيل أحد الذين قتلوا في مواجهات مع الأمن في قرية "غضى" بمنطقة القصيم. وفي ذلك التجمهر طالب بعدة مطالب من بينها إلغاء نظام التأمينات الاجتماعية وخروج السعودية من منظمة الأمم المتحدة "الكافرة".
وكان اسم الرشود قد ورد في الاعترافات التي أدلى بها أعضاء التنظيم في التلفزيون السعودي باعتباره مؤثرا في إقناع الأحداث بشرعية التنظيم ومهامه "الجهادية".
يشار إلى أن آخر ظهور إعلامي للرشود كان من خلال تسجيل فيديو على الإنترنت ظهر وخلفه خريطة الجزيرة العربية وأمامه قاذف آر بي جي وأسلحة رشاشة. وكان يحرض على استهداف الأجانب في السعودية وقوات الأمن.
أعترفوا فى بياناتهم إن الرشود كان مختلا عقليا
كاااااااااااااكككككككككك
إن شاء الله يموت الزرقاوى قريبا
إلهى آمين
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir