مسافر
03-03-2019, 08:41 PM
https://al-akhbar.com/Images/ArticleImages/20193214140908636870877009086678.jpg
قبل أشهر، تحديداً في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، كان واضحاً أن مصر، الجمهورية الثالثة وما بعدها، تدخل نفقاً مظلماً، جراء إقرار رزمة قوانين تعود بها إلى ما هو أسوأ من عهد الملكية (راجع العدد 3582: السيسي على عرش «مملكة الخوف»)، لكن أحداً لم يكسر جدار الخوف آنذاك، ما دفع الدولة والمنظومة القائمة الآن إلى التغوّل أكثر في قمع الحريات، وأحكام السجن الطويلة،
بل أحياناً القتل باسم «الإعدام»، إن لم يكن بالتصفية الباردة. لا داعي لاستجلاب الحديث المكرَّر عن المقارنة بين الطريقة التي عومل بها أتباع نظام المخلوع محمد حسني مبارك، والتي يعامَل بها الإسلاميون على تصنيفاتهم، أو المنتمون إلى الأحزاب اليسارية على امتداد طيفها، أو حتى من لا ينتمي إلا إلى بلده. كلّه صار معروفاً، لكن عقلاً خبيثاً وماكراً يعمل يوماً بيوم، وساعة بساعة، لوضع أسس قوية لبقاء حكمه، مستفيداً من أخطاء مبارك، ومحمد مرسي، ومن سبقهما، واضعاً البيض كلّه في سلة الأمن والقمع، فهل سيبقى صامداً؟
قبل أشهر، تحديداً في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، كان واضحاً أن مصر، الجمهورية الثالثة وما بعدها، تدخل نفقاً مظلماً، جراء إقرار رزمة قوانين تعود بها إلى ما هو أسوأ من عهد الملكية (راجع العدد 3582: السيسي على عرش «مملكة الخوف»)، لكن أحداً لم يكسر جدار الخوف آنذاك، ما دفع الدولة والمنظومة القائمة الآن إلى التغوّل أكثر في قمع الحريات، وأحكام السجن الطويلة،
بل أحياناً القتل باسم «الإعدام»، إن لم يكن بالتصفية الباردة. لا داعي لاستجلاب الحديث المكرَّر عن المقارنة بين الطريقة التي عومل بها أتباع نظام المخلوع محمد حسني مبارك، والتي يعامَل بها الإسلاميون على تصنيفاتهم، أو المنتمون إلى الأحزاب اليسارية على امتداد طيفها، أو حتى من لا ينتمي إلا إلى بلده. كلّه صار معروفاً، لكن عقلاً خبيثاً وماكراً يعمل يوماً بيوم، وساعة بساعة، لوضع أسس قوية لبقاء حكمه، مستفيداً من أخطاء مبارك، ومحمد مرسي، ومن سبقهما، واضعاً البيض كلّه في سلة الأمن والقمع، فهل سيبقى صامداً؟