دشتى
06-23-2005, 11:41 PM
في بلد لا يكيل فيه العلم الا بالباذنجان يتساوى فيه المبدع مع غير المبدع فكلهم امام البيروقراطية سواء، على الكل الالتزام بالنـظام والوقوف بالطابور وانتظار الدور وبلا ابداع وبلا كلام فاضي، حتى يكل ويمل هذا المسكين ويعود وهو يجر اذيال الخيبة الى ادائه الروتيني. نعم قد يميز المبدع (بشوية) تصفيق ومداليات فقط لا غير، اما الدعم المادي لمواصلة ابحاثه العلمية فعليه انتظار الدور في طابور البيروقراطية.
د. فاطمة الحبيب من العقليات الوطنية المبدعة وهي تصلح لان تكون نموذجا لما تقدم ذكره، فبعد ان نالت براءة الاختراع الاول على المستوى الدولي في داء المفاصل والروماتيزم في رسالتها للدكتواره لم تخلد الى الراحة وتلجأ للدعة كغيرها لتكف عن البحث وتكتفي بالتدريس. ولم تستسلم للبيروقراطية بل واصلت العمل الدؤوب باصرار وعزيمة لم تحظ خلالها بدعم مادي او معنوي حتى نالت براءة الاختراع الثاني في البكتريا العنقودية المقاومة للمضادات الحيوية. وها هي الان تبشر ببراءة اختراع ثالث قد يكون بداية لعلاج مرض السرطان الذي بات اسمه يرعب الناس وقد اخذ منهم الكثير شيبا وشبابا ذكورا واناثا، والعلم مازال حائرا امامه لا يعرف من اين يبدأ ومتى ينتهي.
ولكن هذه الابحاث معقدة ومكلفة وبجهود فردية وانفاق شخصي لا يستطيع الباحث ان يتوسع في ابحاثه ويطورها، والمسألة كما تذكر د. فاطمة تحتاج الى دعم مادي خارج البيروقراطية حتى تتمكن من مواصلة ابحاثها بشكل منتظم وفي وقت مناسب منها توفير جهاز يساعدها في ابحاثها قيمته 130 الف دينار.
اين جامعة الكويت؟ اين مؤسسة الكويت للتقدم العلمي؟ اين معهد الابحاث؟ د. فاطمة لم ولن تنال من هؤلاء أكثر من التصفيق و (شوية) ميداليات ودروع، واما الدعم المادي يجب عليها الالتزام بالدور ومو مهم ان تحصل الكويت على السبق في هذه الابحاث ويسجل باسمها المهم الالتزام بالنظام وبالوقوف بالطابور. وهذه ليست اول حالة تعاني فيها العقول الوطنية المتميزة في ابداعها من البيروقراطية والحسد فالعديد من هذه الحالات ترك ابحاثه الا صاحب العزم والاصرار فقد واصل ابحاثه ولكن تأخرت نتائجها، ومن هؤلاء د. جاسم الحسن الذي اكتشف مادة من سمك (الجم) تساعد على التئام الجروح وطورها لتستخدم لعلاج الغرغرينا ولقد كان لأهل الخير دور في خروجه من طابور البيروقراطية.
ومن هنا اود ان اوجه دعوة في هذه المقالة لاهل الخير الذين يفتخر بهم هذا البلد الطيب ان يسارعوا في تقديم الدعم المادي للدكتورة فاطمة لمواصلة ابحاثها ليضربوا بذلك ثلاثة عصافير لا عصفورين بحجر واحد، فهذا الصرف يعد من موارد الانفاق في سبيل الله وفيه خدمة للبشرية ويرفع من سمعة الكويت.
ولمن لا يعرف فان د. فاطمة الحبيب بنت الحبيب محمد خضير (بومصعب) رحمه الله ورثت من المرحوم والدها الاصرار الشديد والعزيمة العالية والعمل الدؤوب والجرأة العاقلة التي لا تنثني امام الصعاب. هذا ما شهدته من والدها الذي ربطتني معه علاقة دامت لما يقارب العشرين عاما لم تنته الا بوفاته، ولكنها لم تنقطع فمازالت كلماته التي تحث على العمل الدؤوب والجرأة العاقلة ترن في أذني ومواقفه المنطلقة من الاصرار الشديد والعزيمة العالية حاضرة امام عيني، ومازلت ازوره في مثواه الاخير اترحم عليه وادعو له بأن يجعل الله قبره روضة من رياض الجنة. كانت علاقتي معه بالاضافة الى الاخوة الايمانية والصداقة الوفية علاقة التلميذ بأستاذه، فهو كما قالت عنه ابنته د. فاطمة يملك من الثقافة العالية والبصيرة النافذة ما تمكنه من تحليل الاحداث وتوجيه من يسير معه على الدرب.
هذا قليل من كثير ويضع كلمات وفاء بحق هذا الرجل والذي يعرفه يعلم اني لا ابالغ فيها. ما اعنيه من وراء هذا القول هو ان الدكتورة بنت بو مصعب لا ينقصها الاصرار والعزيمة حتى تحتاج الى التصفيق والتكريم انما تحتاج الى الدعم المادي حتى تستكمل ابحاثها.
www.alwalaa.net
د. فاطمة الحبيب من العقليات الوطنية المبدعة وهي تصلح لان تكون نموذجا لما تقدم ذكره، فبعد ان نالت براءة الاختراع الاول على المستوى الدولي في داء المفاصل والروماتيزم في رسالتها للدكتواره لم تخلد الى الراحة وتلجأ للدعة كغيرها لتكف عن البحث وتكتفي بالتدريس. ولم تستسلم للبيروقراطية بل واصلت العمل الدؤوب باصرار وعزيمة لم تحظ خلالها بدعم مادي او معنوي حتى نالت براءة الاختراع الثاني في البكتريا العنقودية المقاومة للمضادات الحيوية. وها هي الان تبشر ببراءة اختراع ثالث قد يكون بداية لعلاج مرض السرطان الذي بات اسمه يرعب الناس وقد اخذ منهم الكثير شيبا وشبابا ذكورا واناثا، والعلم مازال حائرا امامه لا يعرف من اين يبدأ ومتى ينتهي.
ولكن هذه الابحاث معقدة ومكلفة وبجهود فردية وانفاق شخصي لا يستطيع الباحث ان يتوسع في ابحاثه ويطورها، والمسألة كما تذكر د. فاطمة تحتاج الى دعم مادي خارج البيروقراطية حتى تتمكن من مواصلة ابحاثها بشكل منتظم وفي وقت مناسب منها توفير جهاز يساعدها في ابحاثها قيمته 130 الف دينار.
اين جامعة الكويت؟ اين مؤسسة الكويت للتقدم العلمي؟ اين معهد الابحاث؟ د. فاطمة لم ولن تنال من هؤلاء أكثر من التصفيق و (شوية) ميداليات ودروع، واما الدعم المادي يجب عليها الالتزام بالدور ومو مهم ان تحصل الكويت على السبق في هذه الابحاث ويسجل باسمها المهم الالتزام بالنظام وبالوقوف بالطابور. وهذه ليست اول حالة تعاني فيها العقول الوطنية المتميزة في ابداعها من البيروقراطية والحسد فالعديد من هذه الحالات ترك ابحاثه الا صاحب العزم والاصرار فقد واصل ابحاثه ولكن تأخرت نتائجها، ومن هؤلاء د. جاسم الحسن الذي اكتشف مادة من سمك (الجم) تساعد على التئام الجروح وطورها لتستخدم لعلاج الغرغرينا ولقد كان لأهل الخير دور في خروجه من طابور البيروقراطية.
ومن هنا اود ان اوجه دعوة في هذه المقالة لاهل الخير الذين يفتخر بهم هذا البلد الطيب ان يسارعوا في تقديم الدعم المادي للدكتورة فاطمة لمواصلة ابحاثها ليضربوا بذلك ثلاثة عصافير لا عصفورين بحجر واحد، فهذا الصرف يعد من موارد الانفاق في سبيل الله وفيه خدمة للبشرية ويرفع من سمعة الكويت.
ولمن لا يعرف فان د. فاطمة الحبيب بنت الحبيب محمد خضير (بومصعب) رحمه الله ورثت من المرحوم والدها الاصرار الشديد والعزيمة العالية والعمل الدؤوب والجرأة العاقلة التي لا تنثني امام الصعاب. هذا ما شهدته من والدها الذي ربطتني معه علاقة دامت لما يقارب العشرين عاما لم تنته الا بوفاته، ولكنها لم تنقطع فمازالت كلماته التي تحث على العمل الدؤوب والجرأة العاقلة ترن في أذني ومواقفه المنطلقة من الاصرار الشديد والعزيمة العالية حاضرة امام عيني، ومازلت ازوره في مثواه الاخير اترحم عليه وادعو له بأن يجعل الله قبره روضة من رياض الجنة. كانت علاقتي معه بالاضافة الى الاخوة الايمانية والصداقة الوفية علاقة التلميذ بأستاذه، فهو كما قالت عنه ابنته د. فاطمة يملك من الثقافة العالية والبصيرة النافذة ما تمكنه من تحليل الاحداث وتوجيه من يسير معه على الدرب.
هذا قليل من كثير ويضع كلمات وفاء بحق هذا الرجل والذي يعرفه يعلم اني لا ابالغ فيها. ما اعنيه من وراء هذا القول هو ان الدكتورة بنت بو مصعب لا ينقصها الاصرار والعزيمة حتى تحتاج الى التصفيق والتكريم انما تحتاج الى الدعم المادي حتى تستكمل ابحاثها.
www.alwalaa.net