دشتى
06-23-2005, 11:38 PM
انني من خلال منبر جريدة «الوطن» ادعو الكاتب داود العسعوسي للقيام معي لبحث علمي وعملي عبر السفر الى مدينة مشهد في جمهورية ايران الاسلامية و تفقد ضريح حفيد النبي (ص) والامام الثامن من سلسلة ائمة اهل البيت(ع) وهو الامام علي بن موسى الرضا (148هـ- 203هـ) والسفر بما فيه تكاليفه المعيشية والاقامة والتذاكر كلها مجانا من اجل ان يرى بعينيه ويسمع باذنيه ماذا يجري هناك، ليترك جانبا كل ما سمعه او قرأه وليقم بتجربة عملية بنفسه بصفة شخصية ليرى كيف يقف هناك المؤمنون يقرأون السلام على ابن بنت نبيهم المأمورون بالمودة والطاعة لهم فيبدأون بشهادة التوحيد «اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وانه سيد الاولين والاخرين وانه سيد الانبياء والمرسلين...»
ثم لترى الى اين يتجه المصلون هنا في وقوفهم وركوعهم وسجودهم لله تعالى؟! هل الى قبلة غير قبلة المسلمين الكعبة المشرفة في مكة المكرمة؟!! ثم لتتحاور مع هؤلاء الزوّار والى علمائهم والى خدم الضريح المقدس.. لتحاول ان تعرض كل المعلومات التي حشوا بها ذهنك على الواقع هناك حتى تكشف بنفسك هذا ا لزور والبهتان والكذب والاتهام بالباطل على اخوانك المسلمين ظلما وجورا.
ثم ادعوك لتجلس مع المجتهدين في الدعاء لله تعالى في ليلة الجمعة المعروف بدعاء الصحابي كميل بن زياد الذي اخذه من الامام علي بن ابي طالب (ع) الذي مطلعه «اللهم اني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، وبقوتك التي قهرت كل شيء، وخضع لها كل شيء وذل لها كل شيء وبجبروتك التي غلبت بها كل شيء وبعزتك التي لا يقوم لها شيء....» اعرض مثل هذه الكلمات الربانية على عقلك هل تجد فيها كلام الكفار والمشركين ودين غير الإسلام؟!
ثم اخرج الى الفجر وبعد الصلاة، استمع هناك الى دعاء الصباح «اللهم يا من دلع لسان الصباح بنطق تبلجه وسرّح قطع الليل المظلم بغياهب تلجلجه واتقن صنع الفلك الدّوار في مقادير تبرجه وشعشع ضياء الشمس بنور تأججه، يا من دل على ذاته بذاته وتنزه عن مجانسة مخلوقاته وجلّ عن ملاءمة كيفياته يا من قرب من خطرات الظنون وبعد عن لحظات العيون وعلم بما كان قبل ان يكون، يا من ارقدني في مهاد امنه وامانه....»
مقطوعات من بدائع الدعاء لاهل البيت (ع) ولذلك لا تعجب ان ترى هؤلاء المؤمنين يذوبون في المعاني السامية لهذه الادعية فيذرفون الدموع خشية وطاعة لله تعالى، ثم قم الى مساجد مدينة مشهد ومكتباتها وابحث عن هذا الذي خدعوك عنه وقالوا هناك قرآنا اسمه «مصحف فاطمة»!! هل ترى الا القرآن الكريم! المشكلة ان مثل هذا الكاتب ـ كما قلت ـ انهم ضحايا الثقافة الواحدة، وضحايا التعتيم عن الانفتاح الديني، على كل انا بانتظار اجابتك لهذه الدعوة وسيكون لنا حوار اخوي بعيد عن الكتب وذلك خلال الساعتين وهو الزمن الذي نقطعه تقريبا بالطائرة من الكويت الى مدينة مشهد!
ثم لترى الى اين يتجه المصلون هنا في وقوفهم وركوعهم وسجودهم لله تعالى؟! هل الى قبلة غير قبلة المسلمين الكعبة المشرفة في مكة المكرمة؟!! ثم لتتحاور مع هؤلاء الزوّار والى علمائهم والى خدم الضريح المقدس.. لتحاول ان تعرض كل المعلومات التي حشوا بها ذهنك على الواقع هناك حتى تكشف بنفسك هذا ا لزور والبهتان والكذب والاتهام بالباطل على اخوانك المسلمين ظلما وجورا.
ثم ادعوك لتجلس مع المجتهدين في الدعاء لله تعالى في ليلة الجمعة المعروف بدعاء الصحابي كميل بن زياد الذي اخذه من الامام علي بن ابي طالب (ع) الذي مطلعه «اللهم اني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، وبقوتك التي قهرت كل شيء، وخضع لها كل شيء وذل لها كل شيء وبجبروتك التي غلبت بها كل شيء وبعزتك التي لا يقوم لها شيء....» اعرض مثل هذه الكلمات الربانية على عقلك هل تجد فيها كلام الكفار والمشركين ودين غير الإسلام؟!
ثم اخرج الى الفجر وبعد الصلاة، استمع هناك الى دعاء الصباح «اللهم يا من دلع لسان الصباح بنطق تبلجه وسرّح قطع الليل المظلم بغياهب تلجلجه واتقن صنع الفلك الدّوار في مقادير تبرجه وشعشع ضياء الشمس بنور تأججه، يا من دل على ذاته بذاته وتنزه عن مجانسة مخلوقاته وجلّ عن ملاءمة كيفياته يا من قرب من خطرات الظنون وبعد عن لحظات العيون وعلم بما كان قبل ان يكون، يا من ارقدني في مهاد امنه وامانه....»
مقطوعات من بدائع الدعاء لاهل البيت (ع) ولذلك لا تعجب ان ترى هؤلاء المؤمنين يذوبون في المعاني السامية لهذه الادعية فيذرفون الدموع خشية وطاعة لله تعالى، ثم قم الى مساجد مدينة مشهد ومكتباتها وابحث عن هذا الذي خدعوك عنه وقالوا هناك قرآنا اسمه «مصحف فاطمة»!! هل ترى الا القرآن الكريم! المشكلة ان مثل هذا الكاتب ـ كما قلت ـ انهم ضحايا الثقافة الواحدة، وضحايا التعتيم عن الانفتاح الديني، على كل انا بانتظار اجابتك لهذه الدعوة وسيكون لنا حوار اخوي بعيد عن الكتب وذلك خلال الساعتين وهو الزمن الذي نقطعه تقريبا بالطائرة من الكويت الى مدينة مشهد!