جمال
02-22-2019, 09:13 PM
بوتين يهدّد باستهداف الولايات المتحدة إذا نشرت صواريخ في أوروبا قائلاً "دعهم يحتسبون مدى أسلحتنا وسرعتها"
https://www.independentarabia.com/sites/default/files/styles/1368x911/public/article/mainimage/2019/02/22/13791-1936724116.jpg?itok=RLl0F6lS
صورة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال إلقائه خطاب الاتحاد في موسكو, 20 فبراير (شباط) 2019. (أ.ف.ب)
الجمعة 22 فبراير
هدّد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الولايات المتحدة يوم الأربعاء، باستخدام مجموعةٍ موسّعةٍ من الأسلحة الاستراتيجية، مُعلناً إنتاج صاروخٍ جديدٍ يفوق سرعة الصوت، والنشر المُبكّر للغواصات النووية الجديدة المُزوّدة بطائراتٍ درون خاصة بأعماق المياه وبعيدة المدى.
كما حذّر من أن الأسلحة الروسية الجديدة ستستهدف الولايات المتحدة في حال نشرها صواريخَ في أوروبا.
وقال "سنضطر إلى اتخاذ إجراءاتٍ رد متبادل وغير متكافئ على حدٍّ سواء"، وأضاف "دعهم يحتسبون مدى أسلحتنا وسرعتها. هذا كل ما نطالب به".
تصريحات بوتين الحادّة، التي ألقاها أثناء خطابه السنوي عن حال الأمة، هي عودة إلى سابق عهده. فمنذ عام واحد بالضبط، كشف في خطاب حال الأمة النقاب عن جيلٍ جديدٍ من ستة أسلحة نووية، وبث شريط فيديو توضيحياً يعرض محاكاة لضربة مباشرة على ولاية فلوريدا لتوضيح غايته.
كما أبلغ جمعاً من كبار الشخصيات السياسية في ذلك اليوم أنّ الأسلحة الروسية الجديدة التي "لا تُقهر" ستُجبر الغرب على الإصغاء أخيراً.
توقّع كثيرون هذا العام، مع انخفاض نسبة تأييد الرئيس، أن يتّبع بوتين نهجاً مختلفاً، أقلّ إثارةٍ للعداء، يُركّز على المشاغل اليومية لعموم الروس. وقبل الخطاب، ذكرت مصادر إدارة الرئيس باقتضاب أنه سيقدّم رؤية "مُتفائلة".
ارتقى بوتين للحظات إلى مستوى تلك التوقعات، إذ بدأ بالقول إنّ هذا الخطاب سيُركز على مصلحة الروس وحدهم، وقدّم نفسه على أنه راعي مصالح الأمة، وأكّد تخصيص مزيد من الأموال للعيادات والمدارس والمستشفيات، إضافة إلى رفع قيمة التقديمات، وطرح خيار تأجيل سداد الأقساط العقارية، وزيادة الغذاء العضوي.
بل الأدهى من ذلك، أنه احتجّ على التجاوزات التي يقوم بها نظامه نفسه، مؤكّداً أنّه سيحارب "غطرسة" البيروقراطيين في إدارته، الذين غالباً ما يفشلون في "التعاطف وفهم واحترام" عموم الناس كما أنه سيُساند "رجال الأعمال الشرفاء"، الذين يجب ألا يواجهوا تهديداتٍ بالملاحقة الجنائية. ووعَد بمواصلته "التدخل" لحل مشكلة مواقع طمر النفايات الواقعة خارج المدن، التي تكدّر حياة كثير من الناس.
في بعض أجزائه، بدا خطاب بوتين موجّهاً إلى عالم مفارِق. على سبيل المثال، لم يكن واضحاً للوهلة الأولى، مصدر أموال النظام الاجتماعي الأكثر رحمة الذي ذكره، لاسيّما بالنظر إلى اقتصاد البلاد المتدهور والمُثقل بالعقوبات. وكذلك، كان خطاب الرئيس المرحِّب بالاستثمار، متناقضاً مع اعتقال أحد كبار المستثمرين الأجانب الأسبوع الماضي بتهم احتيال بدا أنها ملفقة. أما المتظاهرون ضد مواقع طمر النفايات السامة في جميع أنحاء روسيا، فهم معذورون على رغم حسبانهم أن الرئيس لم يدعمهم عندما تعرضوا للضغط والترهيب من قِبَل أجهزة الأمن التابعة له.
في بعض الأحيان، بدا، وكأن فلاديمير بوتين تبنّى خطاب أشرس منتقديه أليكسي نافالني، مُطالباً بـ "إطاحة نفسه"، مثلما قال ساخراً الصحافي الروسي المستقل، رومان دوبروخوتوف. وبعد مرور أكثر من ساعة على بدء الخطاب، وإثر الالتفات إلى الدفاعات المصنّعة محلياً وتكنولوجيا الصواريخ، تناول الرئيس الروسي الراسخ مسائل مألوفة. وعلى وقع ارتفاع التصفيق في القاعة، قرأ بوتين قائمةً تضم أحدث إنجازات روسيا. فالجيش تسلّم مركباتٍ قادرة على حمل منظومة صواريخ "أفانغارد" الأسرع من الصوت وحمل رؤوس نووية. وهذه التكنولوجيا الجديدة، التي تسمح للصواريخ بالمناورة أثناء الطيران، هي منعطف كبير تضاهي أهمّيته لحظة "إرسال قمر صناعي إلى الفضاء".
وأدلى الرئيس كذلك بسلسلة إعلانات تناول فيها تسلُّم القوات المسلحة قريباً الصاروخَ الجديد الأسرع من الصوت المعروف باسم "تسيركون". يتوافق هذا السلاح الجديد، ورُوِّج، أن مداه يفوق 695 كيلومتراً وتبلغ سرعته القصوى 9 ماخ، مع السفن الحربية المزوّدة بنظام صواريخ "كاليبر،" التي استخدمت بكثافةٍ في الأزمة السورية. إلى ذلك، سيدخل نظامان من الأنظمة التي كُشف عنها العام الماضي الخدمة قبل الوقت المتوقع. إذ أشار بوتين إلى أنّ الغواصة النووية المُسيَّرَة، المعروفة باسم بوسيدون، ستدخل الخدمة في فصل الربيع. بينما سيبدأ تشغيل سلاح ليزر جديد اسمه "بيريسفيت،" "في ديسمبر (كانون الأول)" المقبل.
قال بوتين، إن روسيا تحتفظ بحق استخدام الأسلحة الجديدة لاستهداف الولايات المتحدة "في حال نشرها صواريخ متوسطة المدى في أوروبا". وفي تصريح إلى وكالة "إنترفاكس" للأنباء، وصف متحدث باسم حلف الناتو "تهديدات" بوتين بأنها "غير مقبولة." أمّا مدى تغيير الأسلحة الجديدة فعلياً التوازن الاستراتيجي، فتلك مسألة مختلفة تنتظر التقييم. ويرى جاستن برونك، زميل باحث في مركز "رويال يونايتد سيرفيسز إنستيتيوت" لدراسات الأمن والدفاع في لندن، أن شطراً من حسابات بوتين رمى إلى تجييش الاقتراع القومي في روسيا. وقال برونك "إن فاعلية الترسانة النووية الاستراتيجية الروسية ضد الولايات المتحدة وحلف الناتو إذا وقعت حرب نووية، مؤكّدةٌ ولم تكن يوماً موضع شك." وأضاف "على الصعيد الدولي، تُعدّ الأسلحة الجديدة بمثابة تذكيرٍ بمكانة روسيا كقوةٍ نوويةٍ ضخمة".
وفي وقت تصدّر خطاب بوتين العناوين في الخارج، اتجهت إليه الأنظار في موسكو. وأعرب كثيرون من القيادات السياسية وراء الأبواب المغلقة عن مخاوفهم في شأن هشاشة النظام، وكانوا يبحثون عن مؤشرات ملموسة إلى إصلاح منهجي.
بَيدَ أن الرئيس لم يُقدّم سوى مؤشراتٍ قليلةً إلى تغييرٍ في الوجهة، يقول قسطنطين كالاتشيف، رئيس "مجموعة الخبرة السياسي"، وهو مستشار ظرفي في الكرملين. وأضاف كالاتشيف "أنّ أولئك الذين أمّلوا في بروز بوتين مختلف خاب أملهم. ووفق خطابه النهائي، فقدرة وزارة الدفاع على التأثير تفوّقت على كلّ ما عداها".
© The Independent
https://www.independentarabia.com/node/9141/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%AA/%D8%A8%D9%88%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D9%8A%D9%87%D8%AF%D9%91%D8%AF-%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%87%D8%AF%D8%A7%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9-%D8%A5%D8%B0%D8%A7-%D9%86%D8%B4%D8%B1%D8%AA-%D8%B5%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7-%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%84%D8%A7%D9%8B-%D8%AF%D8%B9%D9%87%D9%85
https://www.independentarabia.com/sites/default/files/styles/1368x911/public/article/mainimage/2019/02/22/13791-1936724116.jpg?itok=RLl0F6lS
صورة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال إلقائه خطاب الاتحاد في موسكو, 20 فبراير (شباط) 2019. (أ.ف.ب)
الجمعة 22 فبراير
هدّد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الولايات المتحدة يوم الأربعاء، باستخدام مجموعةٍ موسّعةٍ من الأسلحة الاستراتيجية، مُعلناً إنتاج صاروخٍ جديدٍ يفوق سرعة الصوت، والنشر المُبكّر للغواصات النووية الجديدة المُزوّدة بطائراتٍ درون خاصة بأعماق المياه وبعيدة المدى.
كما حذّر من أن الأسلحة الروسية الجديدة ستستهدف الولايات المتحدة في حال نشرها صواريخَ في أوروبا.
وقال "سنضطر إلى اتخاذ إجراءاتٍ رد متبادل وغير متكافئ على حدٍّ سواء"، وأضاف "دعهم يحتسبون مدى أسلحتنا وسرعتها. هذا كل ما نطالب به".
تصريحات بوتين الحادّة، التي ألقاها أثناء خطابه السنوي عن حال الأمة، هي عودة إلى سابق عهده. فمنذ عام واحد بالضبط، كشف في خطاب حال الأمة النقاب عن جيلٍ جديدٍ من ستة أسلحة نووية، وبث شريط فيديو توضيحياً يعرض محاكاة لضربة مباشرة على ولاية فلوريدا لتوضيح غايته.
كما أبلغ جمعاً من كبار الشخصيات السياسية في ذلك اليوم أنّ الأسلحة الروسية الجديدة التي "لا تُقهر" ستُجبر الغرب على الإصغاء أخيراً.
توقّع كثيرون هذا العام، مع انخفاض نسبة تأييد الرئيس، أن يتّبع بوتين نهجاً مختلفاً، أقلّ إثارةٍ للعداء، يُركّز على المشاغل اليومية لعموم الروس. وقبل الخطاب، ذكرت مصادر إدارة الرئيس باقتضاب أنه سيقدّم رؤية "مُتفائلة".
ارتقى بوتين للحظات إلى مستوى تلك التوقعات، إذ بدأ بالقول إنّ هذا الخطاب سيُركز على مصلحة الروس وحدهم، وقدّم نفسه على أنه راعي مصالح الأمة، وأكّد تخصيص مزيد من الأموال للعيادات والمدارس والمستشفيات، إضافة إلى رفع قيمة التقديمات، وطرح خيار تأجيل سداد الأقساط العقارية، وزيادة الغذاء العضوي.
بل الأدهى من ذلك، أنه احتجّ على التجاوزات التي يقوم بها نظامه نفسه، مؤكّداً أنّه سيحارب "غطرسة" البيروقراطيين في إدارته، الذين غالباً ما يفشلون في "التعاطف وفهم واحترام" عموم الناس كما أنه سيُساند "رجال الأعمال الشرفاء"، الذين يجب ألا يواجهوا تهديداتٍ بالملاحقة الجنائية. ووعَد بمواصلته "التدخل" لحل مشكلة مواقع طمر النفايات الواقعة خارج المدن، التي تكدّر حياة كثير من الناس.
في بعض أجزائه، بدا خطاب بوتين موجّهاً إلى عالم مفارِق. على سبيل المثال، لم يكن واضحاً للوهلة الأولى، مصدر أموال النظام الاجتماعي الأكثر رحمة الذي ذكره، لاسيّما بالنظر إلى اقتصاد البلاد المتدهور والمُثقل بالعقوبات. وكذلك، كان خطاب الرئيس المرحِّب بالاستثمار، متناقضاً مع اعتقال أحد كبار المستثمرين الأجانب الأسبوع الماضي بتهم احتيال بدا أنها ملفقة. أما المتظاهرون ضد مواقع طمر النفايات السامة في جميع أنحاء روسيا، فهم معذورون على رغم حسبانهم أن الرئيس لم يدعمهم عندما تعرضوا للضغط والترهيب من قِبَل أجهزة الأمن التابعة له.
في بعض الأحيان، بدا، وكأن فلاديمير بوتين تبنّى خطاب أشرس منتقديه أليكسي نافالني، مُطالباً بـ "إطاحة نفسه"، مثلما قال ساخراً الصحافي الروسي المستقل، رومان دوبروخوتوف. وبعد مرور أكثر من ساعة على بدء الخطاب، وإثر الالتفات إلى الدفاعات المصنّعة محلياً وتكنولوجيا الصواريخ، تناول الرئيس الروسي الراسخ مسائل مألوفة. وعلى وقع ارتفاع التصفيق في القاعة، قرأ بوتين قائمةً تضم أحدث إنجازات روسيا. فالجيش تسلّم مركباتٍ قادرة على حمل منظومة صواريخ "أفانغارد" الأسرع من الصوت وحمل رؤوس نووية. وهذه التكنولوجيا الجديدة، التي تسمح للصواريخ بالمناورة أثناء الطيران، هي منعطف كبير تضاهي أهمّيته لحظة "إرسال قمر صناعي إلى الفضاء".
وأدلى الرئيس كذلك بسلسلة إعلانات تناول فيها تسلُّم القوات المسلحة قريباً الصاروخَ الجديد الأسرع من الصوت المعروف باسم "تسيركون". يتوافق هذا السلاح الجديد، ورُوِّج، أن مداه يفوق 695 كيلومتراً وتبلغ سرعته القصوى 9 ماخ، مع السفن الحربية المزوّدة بنظام صواريخ "كاليبر،" التي استخدمت بكثافةٍ في الأزمة السورية. إلى ذلك، سيدخل نظامان من الأنظمة التي كُشف عنها العام الماضي الخدمة قبل الوقت المتوقع. إذ أشار بوتين إلى أنّ الغواصة النووية المُسيَّرَة، المعروفة باسم بوسيدون، ستدخل الخدمة في فصل الربيع. بينما سيبدأ تشغيل سلاح ليزر جديد اسمه "بيريسفيت،" "في ديسمبر (كانون الأول)" المقبل.
قال بوتين، إن روسيا تحتفظ بحق استخدام الأسلحة الجديدة لاستهداف الولايات المتحدة "في حال نشرها صواريخ متوسطة المدى في أوروبا". وفي تصريح إلى وكالة "إنترفاكس" للأنباء، وصف متحدث باسم حلف الناتو "تهديدات" بوتين بأنها "غير مقبولة." أمّا مدى تغيير الأسلحة الجديدة فعلياً التوازن الاستراتيجي، فتلك مسألة مختلفة تنتظر التقييم. ويرى جاستن برونك، زميل باحث في مركز "رويال يونايتد سيرفيسز إنستيتيوت" لدراسات الأمن والدفاع في لندن، أن شطراً من حسابات بوتين رمى إلى تجييش الاقتراع القومي في روسيا. وقال برونك "إن فاعلية الترسانة النووية الاستراتيجية الروسية ضد الولايات المتحدة وحلف الناتو إذا وقعت حرب نووية، مؤكّدةٌ ولم تكن يوماً موضع شك." وأضاف "على الصعيد الدولي، تُعدّ الأسلحة الجديدة بمثابة تذكيرٍ بمكانة روسيا كقوةٍ نوويةٍ ضخمة".
وفي وقت تصدّر خطاب بوتين العناوين في الخارج، اتجهت إليه الأنظار في موسكو. وأعرب كثيرون من القيادات السياسية وراء الأبواب المغلقة عن مخاوفهم في شأن هشاشة النظام، وكانوا يبحثون عن مؤشرات ملموسة إلى إصلاح منهجي.
بَيدَ أن الرئيس لم يُقدّم سوى مؤشراتٍ قليلةً إلى تغييرٍ في الوجهة، يقول قسطنطين كالاتشيف، رئيس "مجموعة الخبرة السياسي"، وهو مستشار ظرفي في الكرملين. وأضاف كالاتشيف "أنّ أولئك الذين أمّلوا في بروز بوتين مختلف خاب أملهم. ووفق خطابه النهائي، فقدرة وزارة الدفاع على التأثير تفوّقت على كلّ ما عداها".
© The Independent
https://www.independentarabia.com/node/9141/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%AA/%D8%A8%D9%88%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D9%8A%D9%87%D8%AF%D9%91%D8%AF-%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%87%D8%AF%D8%A7%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9-%D8%A5%D8%B0%D8%A7-%D9%86%D8%B4%D8%B1%D8%AA-%D8%B5%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7-%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%84%D8%A7%D9%8B-%D8%AF%D8%B9%D9%87%D9%85