صحن
02-17-2019, 05:02 PM
https://alqabas.com/wp-content/uploads/2019/02/001-15-780x405.jpg
محرر القبس الإلكتروني 17 فبراير، 2019
«كاروشي» مصطح أصبح في العقود الأخيرة من القضايا الشائكة في اليابان، فهو بالنسبة لهم أصبح كابوساً يؤرقهم، فهو يعني «الموت من الإرهاق»، ويعبر عن الموت الفجائي بسكتة قلبية للموظفين الذين يعانون من ضغط العمل، أو من القلق الكبير، فمنذ سنة 1970 اعتبر الكاروشي مرض مهني في اليابان.
متى ظهر؟
عرفت أول حالة لمرض «الكاروشي» في عام 1969، وكانت لموظف عمره 29 عاماً، كان يعمل في خدمة النشر لإحدى أكبر الجرائد اليابانية، توفي الموظف نتيجة سكتة قلبية في مكان عمله بسبب ضغوظ العمل.
وقد تم تسجيل نحو 157 حالة وفاة «كاروشي» بين شهر أبريل من عام 2005 وشهر مارس من عام 2006، عن طريق الانتحار أو النوبات قلبية، وأيضا تم تسجيل نحو 173 لحالات مرضية خطيرة.
لماذا انتشر؟
أسباب عديدة دفعت الموظفين في اليابان إلى الافراط في العمل، منها أسباب خارجة عن إرادتهم، وأسباب أخرى مرتبطة بدوافعهم الداخلية.
ومن تلك الأسباب أنه انتشرت في اليابان ثقافة ارتكزت على تقدير الموظفين المتفانين في العمل، كما أنه ينظر إلى الموظف الذي يستنفذ أيام إجازته بأنه شخص «ضعيف»، كما يميل اليابانيون إلى الزيادة في عدد ساعات العمل، حتى لو كانت تلك الزيادة تطوعية غير مدفوعة الأجر.
ومن هذه الأسباب أيضا أن أن أصحاب العمل يعتمدون على تمديد ساعات العمل الأساسية بساعات إضافية يقوم بها نفس الموظفين، بدلا من الاستعانة بموظفين جدد.
أكثر من 50 ساعة عمل أسبوعياً
وتأتي اليابان في المرتبة الأولى للدول المتقدمة، الذي يعمل الموظفون بها أكثر من 50 ساعة أسبوعيًّا، بنسبة 22.3 % من موظفيها، متفوقة بذلك على بريطانيا بنسبة 12.7%، وأمريكا بنسبة 11.3%، وفرنسا بنسبة 8.2%، حسبما أفادت وأفادت مؤسسة التعاون الاقتصادي والتطوير.
وفي عام 2013 تبين أن 16% من العاملين بدوام كامل لم يتخذوا أي إجازات مدفوعة الأجر، بينما الآخرون استراحوا عن العمل في نصف الأيام المسموحة لهم بالإجازة فقط، وذلك بحسب دراسة أجرتها الحكومة اليابانية.
عدد الوفيات
يُعلن رسميا في اليابان عن وقوع عدة مئات الوفيات بسبب العمل لساعات طويلة كل عام جراء الإصابة بسكتات قلبية أو دماغية أو حالات انتحار، ويقول المدافعون عن حقوق العاملين إن العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير.
وتوصل بحث حكومي نُشر عام 2016، إلى أن نحو ربع الشركات اليابانية تُجبر الموظفين على ساعات عمل إضافية تتجاوز 80 ساعة شهريا وغالبا دون مقابل، وهناك 12% من الموظفين يتجاوزون 100 ساعة عمل إضافي في الشهر.
ويُعتبر العمل أكثر من 80 ساعة إضافية في الشهر هو المستوى الذي يتزايد فيه احتمال وفاة الموظف بسبب الإرهاق في العمل.
ويُقدم للحكومة 2000 طلب سنويا للحصول على تعويضات بسبب وقوع حالات وفاة جراء العمل الإضافي.
كيف تعاملت الحكومة تجاهه؟
وفي محالة منها لحل الأزمة ومنع الموظف من العمل أكثر من ١٠٠ ساعة اضافية أصدرت الحكومة اليابانية مشروع قانون لا يلزم الموظفين ذوي الياقات البيضاء الذين يربحون في المتوسط 88 ألف دولار سنويا،
بالالتزام بعدد ساعات العمل المحددة، وتوقف على الإنتاجية والتميز في العمل كيفا أكثر منه كما، ولا يلزم أصحاب العمل بدفع أجور لعدد ساعات العمل الإضافي.
كما قدمت الحكومة مشروع قانون للبرلمان يُقر فرض إجازة إجبارية مدفوعة الأجر، بنحو 5 أيام فأكثر سنويا للموظفين والعاملين، وتأمل الحكومة بأن يحصل الموظفون على 70% من إجازتهم المدفوعة بحلول عام 2020، كما تسعى الحكومة اليابانية إلى خفض نسبة العاملين الذين يعملون أكثر من 50 ساعة أسبوعياً من 22.3% إلى 5% بحلول عام 2020.
محرر القبس الإلكتروني 17 فبراير، 2019
«كاروشي» مصطح أصبح في العقود الأخيرة من القضايا الشائكة في اليابان، فهو بالنسبة لهم أصبح كابوساً يؤرقهم، فهو يعني «الموت من الإرهاق»، ويعبر عن الموت الفجائي بسكتة قلبية للموظفين الذين يعانون من ضغط العمل، أو من القلق الكبير، فمنذ سنة 1970 اعتبر الكاروشي مرض مهني في اليابان.
متى ظهر؟
عرفت أول حالة لمرض «الكاروشي» في عام 1969، وكانت لموظف عمره 29 عاماً، كان يعمل في خدمة النشر لإحدى أكبر الجرائد اليابانية، توفي الموظف نتيجة سكتة قلبية في مكان عمله بسبب ضغوظ العمل.
وقد تم تسجيل نحو 157 حالة وفاة «كاروشي» بين شهر أبريل من عام 2005 وشهر مارس من عام 2006، عن طريق الانتحار أو النوبات قلبية، وأيضا تم تسجيل نحو 173 لحالات مرضية خطيرة.
لماذا انتشر؟
أسباب عديدة دفعت الموظفين في اليابان إلى الافراط في العمل، منها أسباب خارجة عن إرادتهم، وأسباب أخرى مرتبطة بدوافعهم الداخلية.
ومن تلك الأسباب أنه انتشرت في اليابان ثقافة ارتكزت على تقدير الموظفين المتفانين في العمل، كما أنه ينظر إلى الموظف الذي يستنفذ أيام إجازته بأنه شخص «ضعيف»، كما يميل اليابانيون إلى الزيادة في عدد ساعات العمل، حتى لو كانت تلك الزيادة تطوعية غير مدفوعة الأجر.
ومن هذه الأسباب أيضا أن أن أصحاب العمل يعتمدون على تمديد ساعات العمل الأساسية بساعات إضافية يقوم بها نفس الموظفين، بدلا من الاستعانة بموظفين جدد.
أكثر من 50 ساعة عمل أسبوعياً
وتأتي اليابان في المرتبة الأولى للدول المتقدمة، الذي يعمل الموظفون بها أكثر من 50 ساعة أسبوعيًّا، بنسبة 22.3 % من موظفيها، متفوقة بذلك على بريطانيا بنسبة 12.7%، وأمريكا بنسبة 11.3%، وفرنسا بنسبة 8.2%، حسبما أفادت وأفادت مؤسسة التعاون الاقتصادي والتطوير.
وفي عام 2013 تبين أن 16% من العاملين بدوام كامل لم يتخذوا أي إجازات مدفوعة الأجر، بينما الآخرون استراحوا عن العمل في نصف الأيام المسموحة لهم بالإجازة فقط، وذلك بحسب دراسة أجرتها الحكومة اليابانية.
عدد الوفيات
يُعلن رسميا في اليابان عن وقوع عدة مئات الوفيات بسبب العمل لساعات طويلة كل عام جراء الإصابة بسكتات قلبية أو دماغية أو حالات انتحار، ويقول المدافعون عن حقوق العاملين إن العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير.
وتوصل بحث حكومي نُشر عام 2016، إلى أن نحو ربع الشركات اليابانية تُجبر الموظفين على ساعات عمل إضافية تتجاوز 80 ساعة شهريا وغالبا دون مقابل، وهناك 12% من الموظفين يتجاوزون 100 ساعة عمل إضافي في الشهر.
ويُعتبر العمل أكثر من 80 ساعة إضافية في الشهر هو المستوى الذي يتزايد فيه احتمال وفاة الموظف بسبب الإرهاق في العمل.
ويُقدم للحكومة 2000 طلب سنويا للحصول على تعويضات بسبب وقوع حالات وفاة جراء العمل الإضافي.
كيف تعاملت الحكومة تجاهه؟
وفي محالة منها لحل الأزمة ومنع الموظف من العمل أكثر من ١٠٠ ساعة اضافية أصدرت الحكومة اليابانية مشروع قانون لا يلزم الموظفين ذوي الياقات البيضاء الذين يربحون في المتوسط 88 ألف دولار سنويا،
بالالتزام بعدد ساعات العمل المحددة، وتوقف على الإنتاجية والتميز في العمل كيفا أكثر منه كما، ولا يلزم أصحاب العمل بدفع أجور لعدد ساعات العمل الإضافي.
كما قدمت الحكومة مشروع قانون للبرلمان يُقر فرض إجازة إجبارية مدفوعة الأجر، بنحو 5 أيام فأكثر سنويا للموظفين والعاملين، وتأمل الحكومة بأن يحصل الموظفون على 70% من إجازتهم المدفوعة بحلول عام 2020، كما تسعى الحكومة اليابانية إلى خفض نسبة العاملين الذين يعملون أكثر من 50 ساعة أسبوعياً من 22.3% إلى 5% بحلول عام 2020.