المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من يقصي الآخر طالبان أم التجار؟



قاسم
06-23-2005, 09:50 AM
طهران - نزار حاتم

قوم ساقهم الخوف من التطرف الديني، وآخرون جمعتهم المصالح السياسية في سلة واحدة بعد ان كانوا اندادا متخاصمين. هؤلاء جميعا أبقوا طهران العاصمة وبقية المدن الايرانية مستنفرة على وقع تجمعاتهم، وترديد شعاراتهم، ومنشوراتهم الدعائية للمتنافسين هاشمي رفسنجاني، ومحمود أحمدي نجاد اللذين سيخوضان الجولة الثانية والحاسمة غدا للفوز بمقعد رئاسة الجمهورية.

ولأن القانون يقضي بايقاف الدعاية للمرشحين قبل يوم من انطلاق العملية الانتخابية، آثر الشباب الايرانيون ان يملأوا الساحات الرئيسية بتجمعاتهم التي تابعناها في ساحات (ولي عصر، محسني، ميرداماد، ونك) على شكل جوقات كانوا يتوافدون وقد غصت حناجرهم بشعارات (هاشمي - هاشمي) واخرى مضادة (أحمدي - أحمدي).

كانوا يلتحمون فيما بينهم اذا ما تبادلوا الاتهامات والكلمات الجارحة من قبيل (برو طالبان «روح يا طالبان») على لسان مؤيدي رفسنجاني فيرد عليهم أتباع أحمدي نجاد (شما برو بازاري «انت روح يا تاجر»).

وكانوا يفترقون - كل جوقة على حدة - اذا ما فترت بينهم مثل العبارات المتبادلة أو اذا ما عمد رجال الشرطة الى التدخل لتهدئتهم، فيما الايرانيات التابعات الى المراكز الدعائية لاشأن لهن بهذا التلاسن، ومشغولات فقط بتوزيع المنشورات والصور التي يلفت النظر فيها صورة للشيخ رفسنجاني الى جانب الرئيس محمد خاتمي لإشعار الناخبين بأن كلا الرجلين على النهج الاصلاحي ذاته.

والواضح في هذا المشهد ان الحملة الدعائية المساندة لرفسنجاني كانت مكثفة ولا يمكن مقارنتها بحملة منافسه المحافظ أحمدي نجاد.

وما زاد في كثافة هذه الحملة دعوة كافة رموز القوى الاصلاحية والمحافظين المعتدلين الى انتخاب رفسنجاني تحت شعارات (اتحاد الشعب مع رفسنجاني لاستمرار الاعتدال)، (نعم للاعتدال، لا للتطرف).

وفي ظل هذا المعترك يمكن القول ان التوقعات اذا ما كانت صعبة بفوز أحد المرشحين فقد اصبح واضحا ان الشيخ رفسنجاني هو الاوفر حظا بالفوز.


منع توزيع بأمر القضاء


أمر القضاء امس بمنع توزيع بيان مشترك لجبهة المشاركة ومنظمة مجاهدي الثورة (احزاب اصلاحية) بشأن الانتخابات الرئاسية يعلنا فيه دعمهما لرفسنجاني.

وذكرت منظمة مجاهدي الثورة في بيان امس ان المدعي العام امر بتوقيف اصدار بيان الحزبين بذريعة انه يسيء لمنافسه بالانتخابات.. موضحة ان تحديد نشاط المؤسسات المدنية التي تدعم منافسي المحافظين وتعليق نشاط صحيفة اقبال الاصلاحية مؤخرا يعتبران نموذجين للاجواء التي تسود ايران في حال وصول المتشددين الى سدة الحكم.

JABER
06-23-2005, 01:54 PM
الغلبة سوف تكون للإصلاحيين وعلى رأسهم رفسنجاني لأن المسألة حياة أو موت للجمهورية الإسلامية .