جمال
06-23-2005, 09:22 AM
http://www.asharqalawsat.com/2005/06/23/images/news.307411.jpg
بات واضحا أن المرشحين إلى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية، أكبر هاشمي رفسنجاني ومحمود احمدي نجاد المختلفين في التوجه السياسي، يركزان خلال الساعات المتبقية من الحملة قبل موعد الدورة الثانية المقررة غدا، على استقطاب شريحتين مختلفتين من الناخبين.
ففيما يستقطب رفسنجاني المزيد من الدعم في الأوساط السياسية والاقتصادية والثقافية، تتمحور حملة احمدي نجاد على المواضيع الجذابة للأوساط الشعبية التي تعاني من الفقر والبطالة والنسيان ولا تعني لها شيئا العناوين الكبيرة عن الحريات والحداثة في وقت بالكاد هي قادرة على تأمين لقمة العيش.
وقد ازدادت الجبهة المؤيدة لرفسنجاني اتساعا خلال الساعات الأخيرة.
وكتبت صحيفة «إيران نيوز» أمس تحت عنوان «الحداثة ضد التقليد» أن «الظاهرة التاريخية تكمن في التنوع السياسي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي بين الشخصيات الداعمة لرفسنجاني».
ونقلت عن محللين قولهم «لم يحدث في تاريخ الجمهورية الإسلامية أن توحد مثل هذا العدد من المنشقين والمعارضين واليساريين والإصلاحيين والسياسيين كما هم الآن حول رفسنجاني»، معددة أسماء معروفة بين هؤلاء; ومنهم سياسيون وفنانون ونجوم رياضيون واقتصاديون وناشطون معارضون وإصلاحيون ومعتدلون.
واتسعت دائرة الداعمين لرفسنجاني أمس لتشمل رئيس الوزراء الإيراني السابق مير حسين موسوي الذي يحظى بشعبية ومصداقية كبيرتين في إيران، بالإضافة إلى المسؤول عن الملف النووي الإيراني حسن روحاني.
وتوجه رفسنجاني أمس إلى الطلاب، الشريحة الكبيرة في المجتمع الإيراني والطامحة إلى مزيد من الحريات وفرص التعبير، فزارهم في جامعة طهران واستقبلوه على وقع هتافات «ندعم رفسنجاني ضد الفاشية».
كما التقى النواب السنة في مجلس الشورى الإيراني وقال لهم، بحسب ما نقلت الصحف الصادرة أمس، «إيران الإسلامية لن تتطور من دون تحقيق العدالة، والتمييز يشكل عائقا للتنمية».
كما التقى نواب محافظة كردستان وقال لهم «الكرد مواطنون شرفاء.. لهم قيمة كبيرة في البلاد». وسيحصل رفسنجاني على أصوات قسم كبير من الإيرانيين الخائفين من فقدان الحريات المكتسبة خلال عهد الرئيس الحالي محمد خاتمي، ومن عودة التزمت الذي كان مسيطرا خلال السنوات الأولى من الثورة.
وهذا ما تعبر عنه شابة تقرأ كتابا للكاتب البرازيلي المعروف باولو كويلو في إحدى حدائق طهران العامة، إذ تقول إنها ستصوت لرفسنجاني لأن تصرفات نجاد تمليها «رغبته في التقرب من القيادات الدينية العليا في النظام للحصول على رضاها»، معبرة عن قلقها من بلوغه الرئاسة.
كما يقول شاب إيراني يدعى رضا، 30 عاما، أن لا فارق في العمق بين المرشحين الرئاسيين، لان كليهما «يعكس صورة النظام»، ولكن رفسنجاني «هو الأقل سوءا».
في هذا الوقت، ينشط نجاد على خطوط أخرى، وباتجاه شرائح أخرى من المجتمع الإيراني. وكتبت صحيفة «لثارات الحسين» الناطقة باسم حزب الله الإيراني المتشدد أمس «العصابات المتسلحة بالمال والقوة تشعر بالذعر. فلقد تعرف الناخبون على الذي سيطبق العدالة».
وتتكرر عبارات «مساعدة الشعب وخدمة الشعب والاستماع الى الشعب» في كل خطابات عمدة طهران. وقال مقربون منه لوكالة الصحافة الفرنسية انه وعد أخيرا بدفع بين 800 ألف ومليون ريال شهريا لكل عاطل عن العمل إلى ان يجد عملا.
وشدد نجاد في حديث إلى وكالة أنباء «مهر» الإيرانية على «أن الدرس الكبير الذي يمكن استلهامه من الانتخابات هو ان العناصر الكفؤة والمخلصة ستواصل سيرها على هذا النهج.. وإن الهدف الأسمى للجميع هو إسداء الخدمة لأبناء الشعب الإيراني».
وكان رئيس المجلس البلدي في طهران المسؤول في حملة نجاد قد دافع أول من أمس عن مرشحه بالقول إن الإشاعات تطاله وتسعى إلى تشويه صورته لأن «الدعم الوحيد الذي تلقاه هو من الجماهير التي خرجت طوعا لمساعدته بعد أن أدركت بساطة وإخلاص ووفاء هذه الشخصية لمبادئ الدولة الإسلامية».
وقال نجاد من جهته، إن الإشاعات التي تطاله «حرب نفسية من أولئك الذين يخشون ضياع ثرواتهم وسلطاتهم». ويلقى هذا الخطاب صدى في الأوساط التي يتوجه إليها والتي تشكل شريحة واسعة جدا في العاصمة وعدد كبير من المناطق الإيرانية. وفي هذا الإطار يقول سائق التاكسي أمير رضا بهزادي، 35 عاما، «سأصوت لنجاد. هاشمي ثري ولا يعرف شيئا عن معاناة الشعب».
ويقول بعض خصوم نجاد انه سيستفيد على الأرجح أيضا خلال الدورة الثانية من الدعم الذي قدم له خلال الدورة الأولى أي من تعبئة قامت بها قوى عسكرية ومؤسسات في النظام.
بات واضحا أن المرشحين إلى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية، أكبر هاشمي رفسنجاني ومحمود احمدي نجاد المختلفين في التوجه السياسي، يركزان خلال الساعات المتبقية من الحملة قبل موعد الدورة الثانية المقررة غدا، على استقطاب شريحتين مختلفتين من الناخبين.
ففيما يستقطب رفسنجاني المزيد من الدعم في الأوساط السياسية والاقتصادية والثقافية، تتمحور حملة احمدي نجاد على المواضيع الجذابة للأوساط الشعبية التي تعاني من الفقر والبطالة والنسيان ولا تعني لها شيئا العناوين الكبيرة عن الحريات والحداثة في وقت بالكاد هي قادرة على تأمين لقمة العيش.
وقد ازدادت الجبهة المؤيدة لرفسنجاني اتساعا خلال الساعات الأخيرة.
وكتبت صحيفة «إيران نيوز» أمس تحت عنوان «الحداثة ضد التقليد» أن «الظاهرة التاريخية تكمن في التنوع السياسي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي بين الشخصيات الداعمة لرفسنجاني».
ونقلت عن محللين قولهم «لم يحدث في تاريخ الجمهورية الإسلامية أن توحد مثل هذا العدد من المنشقين والمعارضين واليساريين والإصلاحيين والسياسيين كما هم الآن حول رفسنجاني»، معددة أسماء معروفة بين هؤلاء; ومنهم سياسيون وفنانون ونجوم رياضيون واقتصاديون وناشطون معارضون وإصلاحيون ومعتدلون.
واتسعت دائرة الداعمين لرفسنجاني أمس لتشمل رئيس الوزراء الإيراني السابق مير حسين موسوي الذي يحظى بشعبية ومصداقية كبيرتين في إيران، بالإضافة إلى المسؤول عن الملف النووي الإيراني حسن روحاني.
وتوجه رفسنجاني أمس إلى الطلاب، الشريحة الكبيرة في المجتمع الإيراني والطامحة إلى مزيد من الحريات وفرص التعبير، فزارهم في جامعة طهران واستقبلوه على وقع هتافات «ندعم رفسنجاني ضد الفاشية».
كما التقى النواب السنة في مجلس الشورى الإيراني وقال لهم، بحسب ما نقلت الصحف الصادرة أمس، «إيران الإسلامية لن تتطور من دون تحقيق العدالة، والتمييز يشكل عائقا للتنمية».
كما التقى نواب محافظة كردستان وقال لهم «الكرد مواطنون شرفاء.. لهم قيمة كبيرة في البلاد». وسيحصل رفسنجاني على أصوات قسم كبير من الإيرانيين الخائفين من فقدان الحريات المكتسبة خلال عهد الرئيس الحالي محمد خاتمي، ومن عودة التزمت الذي كان مسيطرا خلال السنوات الأولى من الثورة.
وهذا ما تعبر عنه شابة تقرأ كتابا للكاتب البرازيلي المعروف باولو كويلو في إحدى حدائق طهران العامة، إذ تقول إنها ستصوت لرفسنجاني لأن تصرفات نجاد تمليها «رغبته في التقرب من القيادات الدينية العليا في النظام للحصول على رضاها»، معبرة عن قلقها من بلوغه الرئاسة.
كما يقول شاب إيراني يدعى رضا، 30 عاما، أن لا فارق في العمق بين المرشحين الرئاسيين، لان كليهما «يعكس صورة النظام»، ولكن رفسنجاني «هو الأقل سوءا».
في هذا الوقت، ينشط نجاد على خطوط أخرى، وباتجاه شرائح أخرى من المجتمع الإيراني. وكتبت صحيفة «لثارات الحسين» الناطقة باسم حزب الله الإيراني المتشدد أمس «العصابات المتسلحة بالمال والقوة تشعر بالذعر. فلقد تعرف الناخبون على الذي سيطبق العدالة».
وتتكرر عبارات «مساعدة الشعب وخدمة الشعب والاستماع الى الشعب» في كل خطابات عمدة طهران. وقال مقربون منه لوكالة الصحافة الفرنسية انه وعد أخيرا بدفع بين 800 ألف ومليون ريال شهريا لكل عاطل عن العمل إلى ان يجد عملا.
وشدد نجاد في حديث إلى وكالة أنباء «مهر» الإيرانية على «أن الدرس الكبير الذي يمكن استلهامه من الانتخابات هو ان العناصر الكفؤة والمخلصة ستواصل سيرها على هذا النهج.. وإن الهدف الأسمى للجميع هو إسداء الخدمة لأبناء الشعب الإيراني».
وكان رئيس المجلس البلدي في طهران المسؤول في حملة نجاد قد دافع أول من أمس عن مرشحه بالقول إن الإشاعات تطاله وتسعى إلى تشويه صورته لأن «الدعم الوحيد الذي تلقاه هو من الجماهير التي خرجت طوعا لمساعدته بعد أن أدركت بساطة وإخلاص ووفاء هذه الشخصية لمبادئ الدولة الإسلامية».
وقال نجاد من جهته، إن الإشاعات التي تطاله «حرب نفسية من أولئك الذين يخشون ضياع ثرواتهم وسلطاتهم». ويلقى هذا الخطاب صدى في الأوساط التي يتوجه إليها والتي تشكل شريحة واسعة جدا في العاصمة وعدد كبير من المناطق الإيرانية. وفي هذا الإطار يقول سائق التاكسي أمير رضا بهزادي، 35 عاما، «سأصوت لنجاد. هاشمي ثري ولا يعرف شيئا عن معاناة الشعب».
ويقول بعض خصوم نجاد انه سيستفيد على الأرجح أيضا خلال الدورة الثانية من الدعم الذي قدم له خلال الدورة الأولى أي من تعبئة قامت بها قوى عسكرية ومؤسسات في النظام.