محلل نفسى
06-23-2005, 09:08 AM
مخاوف أمنية من وجود شبكة في المدينة الإنجليزية ترسل انتحاريين للعراق
لندن: محمد الشافعي
واصلت الشرطة البريطانية امس، لليوم الثاني على التوالي، التحقيق مع شخص يحمل الجنسية الفرنسية ويعتقد انه جزائري كان قد اعتقل في مدينة مانشستر (شمال انجلترا) اول من امس للاشتباه في علاقته بالعمليات الانتحارية في العراق. وتشتبه الشرطة في ان الرجل كان شريكا لآخر سافر من بريطانيا الى العراق في فبراير (شباط) الماضي ونفذ عملية انتحارية هناك.
وكشفت مصادر امس ان الانتحاري الذي نفذ العملية الانتحارية يدعى ادريس بازيس، 41 عاما، ويحمل هو الآخر الجنسية الفرنسية. وكان الرجلان يقيمان في نفس المنزل في مانشستر.
وقالت شرطة مانشستر في بيان تلقت «الشرق الاوسط » نسخة منه ان التحقيق مع الرجل المعتقل استمر امس لليوم الثاني على التوالي بموجب قانون مكافحة الارهاب الصادر عام 2000، فيما واصل رجال البحث الجنائي في تفتيش منزله. واضاف بيان الشرطة البريطانية ان تحقيقا فتح في بريطانيا والعراق لمعرفة خط سير الانتحاري قبل مغادرته مانشستر في طريقه الى بغداد لتنفيذ عملية انتحارية بعد ايام من الانتخابات التي جرت في العراق نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي. وتسعى الشرطة البريطانية لمعرفة ما اذا كان الانتحاري ادريس بازيس على علاقة بآخرين في بريطانيا او في الخارج قبل تنفيذ مهمته.
وثارت مخاوف أمنية امس عن ارتباط مدينة مانشستر بشبكات اصولية تتبنى العنف وذلك على خلفية ان ابو انس الليبي المتهم اميركيا في قضية تفجيرات افريقيا (1998) كان تعرض الى مداهمة في هذه المدينة، وايضا على خلفية ان اصولياً جزائرياً يدعى كمال بورقاس كان قد قتل شرطياً بريطانيا اثناء مداهمة شقته في مانشستر. وقد ادين بورقاس في وقت لاحق هذا العام في القضية وحكم عليه بالسجن المؤبد.
من جهته قال داف واتون مساعد رئيس شرطة مانشستر ان هناك تحريات تجري في بريطانيا والعراق بشكل متزامن لمعرفة تفاصيل حياة الانتحاري بازيس قبل مغادرته مانشستر في طريقه الى العراق.
وفي اشارة الى العملية الانتحارية في العراق وعملية الاعتقال الاخيرة، قالت متحدثة باسم الشرطة البريطانية: «كان هناك مشبوهان، أحدهما كان يقيم في العنوان الذي داهمته الشرطة بشارع سوذرن في منطقة موس سايد بمانشستر، قبل سفره للعراق لتنفيذ عملية انتحارية، والآخر كان لا يزال مقيماً في العنوان الى حين اعتقل فجر الثلاثاء».
وقالت مصادر الشرطة البريطانية: «منذ بداية العام الجاري، جرت سلسلة من العمليات الانتحارية ضد قوات التحالف في العراق، ويبدو ان مدبر احدى تلك العمليات توجه من بريطانيا حيث يعيش الى هناك». واضافت ان الانتحاري له عائلة تعيش في بريطانيا وقد استجوبتهم الشرطة البريطانية. وتسعى شرطة مكافحة الارهاب البريطانية لمعرفة ما اذا كان الانتحاري قد تم تجنيده في مانشستر قبل توجهه للعراق. واشارت مصادر الشرطة البريطانية الى ان عائلة بازيس التي استجوبتها الشرطة لم تكن تعرف انه توجه الى العراق لانه اختفى عن مانشستر في ظروف غامضة. وعرفت مانشستر بتواجد اصولي قوي فيها بعد حملة المداهمات التي شنتها الشرطة في يناير (كانون الثاني) 2003 عقب مقتل الشرطي ستيفن اوك، على يد الجزائري بورقاس الذي كانت السلطات تبحث عنه بشبهة علاقته بمخطط لصنع مواد كيماوية واستخدامها في اعتداء.
وتعتبر مانشستر اول مدينة بريطانية بعد العاصمة لندن يتم فيها انشاء فرقة مركزية لمكافحة الارهاب. ومن ابرز القيادات الاصولية التي كانت تعيش في مانشستر ابو انس الليبي أحد كبار مساعدي بن لادن، والمدرج اسمه على قائمة 22 مطلوباً للولايات المتحدة. واثناء مداهمتها لشقة ابو انس الليبي، عثرت الشرطة البريطانية على وثيقة تضم 180 صفحة وتحمل عنوان «دراسات عسكرية في الجهاد». وخصص مكتب المباحث الفيدرالي الاميركي (اف. بي. آي) مكافأة خمسة ملايين دولار لمن يقدم معلومات تقود الى ابو انس الليبي الذي كان لاجئاً سياسياً في بريطانيا ثم هرب من مانشستر بعد تفجير السفارتين الاميركيتين في شرق افريقيا عام 1998 . وبخصوص عملية الاعتقال التي نفذت اول من امس، افادت مصادر مقربة من الشرطة ان المحققين يركزون على كومبيوتر الشخص المعتقل لمعرفة اتصالاته مع عناصر «القاعدة» في الخارج او أي وثائق اخرى قد تقود الى آخرين ينتمون الى شبكة في بريطانيا. وقد شارك نحو ثلاثين عنصر امن في عملية الاعتقال التي نفذت فجراً. وقالت مصادر الشرطة ان المعلومات التي ادت الى اعتقال الرجل في مانشستر جاءت من بغداد. وقد وزعت الشرطة منشورات بعد تنفيذ عملية الاعتقال لطمأنة السكان بعدم وجود تهديد محلي وان الامر يتعلق بعملية نفذت في العراق.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2003، اعلن ان شخصاً يمني الاصل يدعى وائل عبد الرحمن الضالعي، من سكان مدينة شيفيلد البريطانية، توجه الى العراق وشارك في عملية انتحارية بسيارة مفخخة قادها بنفسه. وكان الضالعي يقدم تدريبات في رياضة التايكواندو في مسجد الخير في شيفيلد الذي انشأه قبل خمسة اعوام بطل الملاكمة العالمي نسيم حميد. يشار الى ان عدة بلدان اوروبية بدأت تحقيقات في يخص الشبكات المشتبه في تجنيدها وارسالها مقاتلين للعراق. وقد اعتقلت الشرطة الإسبانية قبل اسبوعين 16 اصوليا بينهم11 يشتبه في علاقتهم بتنظيم «القاعدة» في العراق. كما بدأت السلطات الفرنسية في أواخر ابريل (نيسان) الماضي تحقيقاً حول توجه عدد من الشبان الفرنسيين المسلمين لقتال القوات الاميركية في العراق.
لندن: محمد الشافعي
واصلت الشرطة البريطانية امس، لليوم الثاني على التوالي، التحقيق مع شخص يحمل الجنسية الفرنسية ويعتقد انه جزائري كان قد اعتقل في مدينة مانشستر (شمال انجلترا) اول من امس للاشتباه في علاقته بالعمليات الانتحارية في العراق. وتشتبه الشرطة في ان الرجل كان شريكا لآخر سافر من بريطانيا الى العراق في فبراير (شباط) الماضي ونفذ عملية انتحارية هناك.
وكشفت مصادر امس ان الانتحاري الذي نفذ العملية الانتحارية يدعى ادريس بازيس، 41 عاما، ويحمل هو الآخر الجنسية الفرنسية. وكان الرجلان يقيمان في نفس المنزل في مانشستر.
وقالت شرطة مانشستر في بيان تلقت «الشرق الاوسط » نسخة منه ان التحقيق مع الرجل المعتقل استمر امس لليوم الثاني على التوالي بموجب قانون مكافحة الارهاب الصادر عام 2000، فيما واصل رجال البحث الجنائي في تفتيش منزله. واضاف بيان الشرطة البريطانية ان تحقيقا فتح في بريطانيا والعراق لمعرفة خط سير الانتحاري قبل مغادرته مانشستر في طريقه الى بغداد لتنفيذ عملية انتحارية بعد ايام من الانتخابات التي جرت في العراق نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي. وتسعى الشرطة البريطانية لمعرفة ما اذا كان الانتحاري ادريس بازيس على علاقة بآخرين في بريطانيا او في الخارج قبل تنفيذ مهمته.
وثارت مخاوف أمنية امس عن ارتباط مدينة مانشستر بشبكات اصولية تتبنى العنف وذلك على خلفية ان ابو انس الليبي المتهم اميركيا في قضية تفجيرات افريقيا (1998) كان تعرض الى مداهمة في هذه المدينة، وايضا على خلفية ان اصولياً جزائرياً يدعى كمال بورقاس كان قد قتل شرطياً بريطانيا اثناء مداهمة شقته في مانشستر. وقد ادين بورقاس في وقت لاحق هذا العام في القضية وحكم عليه بالسجن المؤبد.
من جهته قال داف واتون مساعد رئيس شرطة مانشستر ان هناك تحريات تجري في بريطانيا والعراق بشكل متزامن لمعرفة تفاصيل حياة الانتحاري بازيس قبل مغادرته مانشستر في طريقه الى العراق.
وفي اشارة الى العملية الانتحارية في العراق وعملية الاعتقال الاخيرة، قالت متحدثة باسم الشرطة البريطانية: «كان هناك مشبوهان، أحدهما كان يقيم في العنوان الذي داهمته الشرطة بشارع سوذرن في منطقة موس سايد بمانشستر، قبل سفره للعراق لتنفيذ عملية انتحارية، والآخر كان لا يزال مقيماً في العنوان الى حين اعتقل فجر الثلاثاء».
وقالت مصادر الشرطة البريطانية: «منذ بداية العام الجاري، جرت سلسلة من العمليات الانتحارية ضد قوات التحالف في العراق، ويبدو ان مدبر احدى تلك العمليات توجه من بريطانيا حيث يعيش الى هناك». واضافت ان الانتحاري له عائلة تعيش في بريطانيا وقد استجوبتهم الشرطة البريطانية. وتسعى شرطة مكافحة الارهاب البريطانية لمعرفة ما اذا كان الانتحاري قد تم تجنيده في مانشستر قبل توجهه للعراق. واشارت مصادر الشرطة البريطانية الى ان عائلة بازيس التي استجوبتها الشرطة لم تكن تعرف انه توجه الى العراق لانه اختفى عن مانشستر في ظروف غامضة. وعرفت مانشستر بتواجد اصولي قوي فيها بعد حملة المداهمات التي شنتها الشرطة في يناير (كانون الثاني) 2003 عقب مقتل الشرطي ستيفن اوك، على يد الجزائري بورقاس الذي كانت السلطات تبحث عنه بشبهة علاقته بمخطط لصنع مواد كيماوية واستخدامها في اعتداء.
وتعتبر مانشستر اول مدينة بريطانية بعد العاصمة لندن يتم فيها انشاء فرقة مركزية لمكافحة الارهاب. ومن ابرز القيادات الاصولية التي كانت تعيش في مانشستر ابو انس الليبي أحد كبار مساعدي بن لادن، والمدرج اسمه على قائمة 22 مطلوباً للولايات المتحدة. واثناء مداهمتها لشقة ابو انس الليبي، عثرت الشرطة البريطانية على وثيقة تضم 180 صفحة وتحمل عنوان «دراسات عسكرية في الجهاد». وخصص مكتب المباحث الفيدرالي الاميركي (اف. بي. آي) مكافأة خمسة ملايين دولار لمن يقدم معلومات تقود الى ابو انس الليبي الذي كان لاجئاً سياسياً في بريطانيا ثم هرب من مانشستر بعد تفجير السفارتين الاميركيتين في شرق افريقيا عام 1998 . وبخصوص عملية الاعتقال التي نفذت اول من امس، افادت مصادر مقربة من الشرطة ان المحققين يركزون على كومبيوتر الشخص المعتقل لمعرفة اتصالاته مع عناصر «القاعدة» في الخارج او أي وثائق اخرى قد تقود الى آخرين ينتمون الى شبكة في بريطانيا. وقد شارك نحو ثلاثين عنصر امن في عملية الاعتقال التي نفذت فجراً. وقالت مصادر الشرطة ان المعلومات التي ادت الى اعتقال الرجل في مانشستر جاءت من بغداد. وقد وزعت الشرطة منشورات بعد تنفيذ عملية الاعتقال لطمأنة السكان بعدم وجود تهديد محلي وان الامر يتعلق بعملية نفذت في العراق.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2003، اعلن ان شخصاً يمني الاصل يدعى وائل عبد الرحمن الضالعي، من سكان مدينة شيفيلد البريطانية، توجه الى العراق وشارك في عملية انتحارية بسيارة مفخخة قادها بنفسه. وكان الضالعي يقدم تدريبات في رياضة التايكواندو في مسجد الخير في شيفيلد الذي انشأه قبل خمسة اعوام بطل الملاكمة العالمي نسيم حميد. يشار الى ان عدة بلدان اوروبية بدأت تحقيقات في يخص الشبكات المشتبه في تجنيدها وارسالها مقاتلين للعراق. وقد اعتقلت الشرطة الإسبانية قبل اسبوعين 16 اصوليا بينهم11 يشتبه في علاقتهم بتنظيم «القاعدة» في العراق. كما بدأت السلطات الفرنسية في أواخر ابريل (نيسان) الماضي تحقيقاً حول توجه عدد من الشبان الفرنسيين المسلمين لقتال القوات الاميركية في العراق.