الفتى الذهبي
01-24-2019, 08:35 PM
24.01.2019
https://www.youtube.com/watch?v=WUs9S1knFFU
لا تختلف حرب الجيش السوري المستمرة على مخابئ ومستودعات أسلحة الإرهابيين التي خلفوها وراءهم بعد اندحارهم في مناطق عديدة، عن حربه على شبكات الأنفاق والدهاليز العنكبوتية المعقدة التي حفروها خلال سنوات الحرب على سوريا.
وخلال استكمال أعمالها لتأمين عودة المهجرين بشكل آمن إلى منازلهم في مدينة داريا بريف دمشق، عثرت وحدة من الجيش العربي السوري على نفق بطول مئات الأمتار وعمق 30 مترا كانت المجموعات الإرهابية تستخدمه في التنقل وتخزين الأسلحة قبل دحرها من المنطقة. بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السورية "سانا".
وأفاد ضابط في الجيش السوري في تصريح لمراسل "سانا" بالعثور داخل منزل قديم في مدينة داريا على نفق طابقي الأول بطول 150 والثاني يصل طوله إلى نحو 600 متر باتجاه منطقة "نهر عيشة" والاوتستراد الدولي وبعمق نحو 30 مترا تحت الأرض كانت المجموعات الإرهابية تستخدمه في التنقل وتخزين الأسلحة قبل دحرها من المنطقة.
وأشار الضابط إلى أن النفق مجهز بمعدات وآلات رفع ثقيلة وأدوات اتصال ومكبرات صوت للتواصل لافتا إلى العثور على 14 لغما و20 عبوة ناسفة مختلفة الأوزان داخل النفق من مخلفات الإرهابيين حيث تم التعامل معها من قبل عناصر الهندسة وتفكيكها جميعا.
وأكد الضابط في الجيش السوري أن طريقة حفر النفق تدل على وجود خبراء أجانب في المنطقة كانوا يساعدون الإرهابيين في التخطيط وتحديد مسار حفر الأنفاق وفي أعمالهم الإجرامية وتخريب ممتلكات المواطنين.
يذكر أنه منذ إعلان مدينة داريا في نهاية شهر آب/ أغسطس عام 2016 خالية من الإرهاب والإرهابيين بدأت وحدات الجيش تطهير المدينة والمزارع المحيطة بها من مخلفات الإرهابيين وصولا إلى تأمين البنى الأساسية التي تسمح للأهالي بممارسة حياتهم اليومية الطبيعية.
ومع بدايات الحرب على سوريا في آذار 2011، لم يكن أحد في تلك الأيام يتصور حجم الدور الذي سيلعبه هذا الطراز من التحضيرات لإنجاح خطة محكمة تهدف لتقويض أركان الدولة وإسقاطها، وفيما بعد وخلال سنوات من الحرب الدائرة في البلاد، كانت الأنفاق إحدى أقوى الأسلحة التي استخدمتها الجماعات المسلحة في تسهيل حركتها والانتقال بين منطقة وأخرى، وشن غارات كان من شبه المستحيل معرفة من يقف خلفها نظرا للقدرة الكبيرة التي أتاحتها تلك الأنفاق في توجيه ضربات موضعية، قبل الذوبان كالملح من محيط المواقع المستهدفة، الأمر الذي أوقع الأجهزة الأمنية بإرباك كبير خلال الأعوام الأولى للحرب… وبدءا من عام 2013 بدأت تتكشف خيوط هذا الملف تباعا.
في كل الأحوال، نبهت تجربة الجيش العربي السوري مع "حرب الأنفاق" إلى خطورة هذا النوع من حروب المدن، عبر إنشاء تحصينات تحت الأرض، ومدن تحت المدن، وهو ما أبقى بلدات صغيرة تحتلها الجماعات الإرهابية عصية على التحرير لسنوات، خاصة مع وجود بعض البيئة الحاضنة التي سرعان ما اكتشفت أنها مجرد دروع بشرية عند الطلب عند انطلاق أية عملية تحرير، فيما المسلحون آمنون يتحصنون في الأنفاق المدعومة بالإمدادات اللازمة.
https://www.youtube.com/watch?v=WUs9S1knFFU
لا تختلف حرب الجيش السوري المستمرة على مخابئ ومستودعات أسلحة الإرهابيين التي خلفوها وراءهم بعد اندحارهم في مناطق عديدة، عن حربه على شبكات الأنفاق والدهاليز العنكبوتية المعقدة التي حفروها خلال سنوات الحرب على سوريا.
وخلال استكمال أعمالها لتأمين عودة المهجرين بشكل آمن إلى منازلهم في مدينة داريا بريف دمشق، عثرت وحدة من الجيش العربي السوري على نفق بطول مئات الأمتار وعمق 30 مترا كانت المجموعات الإرهابية تستخدمه في التنقل وتخزين الأسلحة قبل دحرها من المنطقة. بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السورية "سانا".
وأفاد ضابط في الجيش السوري في تصريح لمراسل "سانا" بالعثور داخل منزل قديم في مدينة داريا على نفق طابقي الأول بطول 150 والثاني يصل طوله إلى نحو 600 متر باتجاه منطقة "نهر عيشة" والاوتستراد الدولي وبعمق نحو 30 مترا تحت الأرض كانت المجموعات الإرهابية تستخدمه في التنقل وتخزين الأسلحة قبل دحرها من المنطقة.
وأشار الضابط إلى أن النفق مجهز بمعدات وآلات رفع ثقيلة وأدوات اتصال ومكبرات صوت للتواصل لافتا إلى العثور على 14 لغما و20 عبوة ناسفة مختلفة الأوزان داخل النفق من مخلفات الإرهابيين حيث تم التعامل معها من قبل عناصر الهندسة وتفكيكها جميعا.
وأكد الضابط في الجيش السوري أن طريقة حفر النفق تدل على وجود خبراء أجانب في المنطقة كانوا يساعدون الإرهابيين في التخطيط وتحديد مسار حفر الأنفاق وفي أعمالهم الإجرامية وتخريب ممتلكات المواطنين.
يذكر أنه منذ إعلان مدينة داريا في نهاية شهر آب/ أغسطس عام 2016 خالية من الإرهاب والإرهابيين بدأت وحدات الجيش تطهير المدينة والمزارع المحيطة بها من مخلفات الإرهابيين وصولا إلى تأمين البنى الأساسية التي تسمح للأهالي بممارسة حياتهم اليومية الطبيعية.
ومع بدايات الحرب على سوريا في آذار 2011، لم يكن أحد في تلك الأيام يتصور حجم الدور الذي سيلعبه هذا الطراز من التحضيرات لإنجاح خطة محكمة تهدف لتقويض أركان الدولة وإسقاطها، وفيما بعد وخلال سنوات من الحرب الدائرة في البلاد، كانت الأنفاق إحدى أقوى الأسلحة التي استخدمتها الجماعات المسلحة في تسهيل حركتها والانتقال بين منطقة وأخرى، وشن غارات كان من شبه المستحيل معرفة من يقف خلفها نظرا للقدرة الكبيرة التي أتاحتها تلك الأنفاق في توجيه ضربات موضعية، قبل الذوبان كالملح من محيط المواقع المستهدفة، الأمر الذي أوقع الأجهزة الأمنية بإرباك كبير خلال الأعوام الأولى للحرب… وبدءا من عام 2013 بدأت تتكشف خيوط هذا الملف تباعا.
في كل الأحوال، نبهت تجربة الجيش العربي السوري مع "حرب الأنفاق" إلى خطورة هذا النوع من حروب المدن، عبر إنشاء تحصينات تحت الأرض، ومدن تحت المدن، وهو ما أبقى بلدات صغيرة تحتلها الجماعات الإرهابية عصية على التحرير لسنوات، خاصة مع وجود بعض البيئة الحاضنة التي سرعان ما اكتشفت أنها مجرد دروع بشرية عند الطلب عند انطلاق أية عملية تحرير، فيما المسلحون آمنون يتحصنون في الأنفاق المدعومة بالإمدادات اللازمة.