المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جورج حاوي ضحية جديدة على لائحة الاغتيالات في لبنان



عابدون
06-22-2005, 07:07 AM
انفجرت سيارته وتابعت سيرها مخلفة حذاءه على الأرض

بيروت: سناء الجاك

هذه المرة كان دور الامين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي، الذي سقط اغتيالاً بعبوة متفجرة وضعت في سيارته المرسيدس السوداء، ذات الرقم 437661. مكان الجريمة هو وطى المصيطبة (المنطقة الغربية من بيروت)، على مسافة حوالي 300 متر من منزل المغدور.
وقع الانفجار قرابة العاشرة الا بضع دقائق، تماماً بمواجهة محطة وقود «الزهيري»، لكن السيارة تابعت طريقها حوالي 50 متراً، لتتوقف ويخرج منها السائق ثابت بزي صارخاً وطالباً المساعدة، ثم سقط ارضاً، ونقل الى المستشفى لعلاجه من جروح طفيفة. اما حاوي الجالس الى جانبه فقد تشظى جسمه. وقال شهود عيان انه ظل يتنفس لدقائق ثم فارق الحياة متأثراً باصاباته.

وكان حاوي غادر منزله في محلة المصيطبة (غرب بيروت) صباح امس وتحادث مع بعض جيرانه الذين بقوا الى جانب السيارة حتى انطلاقها، كما قال بعض الشهود العيان لـ «الشرق الأوسط». وتردد انها توقفت لملء الخزان بالوقود، ثم غادرت. ولما ابتعدت السيارة عن الحشود ثم تفجيرها لاسلكياً فتوفي حاوي بعد لحظات نتيجة اصابته بنزيف حاد جراء خروج امعائه. واصيب سائقه ثابت بزي بجروح طفيفة. وقيل ان حاوي توجه الى سائقه بالقول: «اخرج يا ثابت من السيارة». وافاد مندوب «الوكالة الوطنية للاعلام» نقلاً عن مصادر امنية ان تفجير سيارة حاوي تم لاسلكياً بالقرب من محطة الزهيري التي تبعد حوالى 300 متر عن مكان انطلاق السيارة من امام منزل حاوي الذي كان يجلس قرب سائقه.

وقد هرعت على الفور القوى الامنية وعناصر الدفاع المدني نحو موقع الانفجار حيث ضربت طوقاً امنياً. وتم سحب الجثة من السيارة ونقلت الى مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت. وحضرت الى المكان زوجة حاوي سوزي مادايان التي اصيبت بحال اغماء ونقلت الى المستشفى. كما حضر الى مكان الحادث وزير العدل خالد قباني ووزير الاعلام والسياحة شارل رزق والمدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا والنائب العام الاستئنافي في بيروت القاضي جوزف معماري وقاضي التحقيق الاول في بيروت عبد الرحيم حمود الذي باشر تحقيقاته على الفور. وتم تكليف الاجهزة الامنية جمع الادلة والاستقصاء والتحري للمساعدة في كشف ملابسات الجريمة.

وعلم ان النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا كلف القضاء العدلي وضع يده على التحقيق في هذه الجريمة وليس القضاء العسكري، كما درجت العادة في الجرائم ذات الطابع الارهابي الناجمة عن متفجرات، واعتبرت مصادر قضائية ان السبب يعود لكون القضاء العدلي هو القاعدة، بينما القضاء العسكري هو الاستثناء.

وكشفت مصادر امنية ان المعلومات الاولية التي جمعها خبراء المتفجرات اظهرت ان العبوة لا يتعدى وزنها الـ 400 غرام من مادة الـ «تي. ان. تي» ألصقت في اسفل سيارة حاوي وتحت مقعده للجهة اليمنى، وهي من نوع مرسيدس سوداء اللون تحمل الرقم 437661. ويعتقد ان العبوة ربطت بقطعة مغناطيسية. وفجرت لاسلكياً بعدما صعد حاوي في سيارته التي كانت مركونة في الشارع العام امام منزله في محلة وطى المصيطبة حيث كان يتوجه الى كافيتريا في المحلة لتناول قهوته وقراءة الصحف على عادته يومياً. وترددت معلومات ان السيارة مصفحة وافادت المعلومات ايضاً ان القوى الامنية اوقفت عدداً من العمال السوريين تضاربت التقارير حول عددهم بين 4 و9، قيل انهم ضبطوا مختبئين في غرفتين في مبنى ملاصق لمبنى الضمان الاجتماعي المطل على مكان الجريمة. الا ان مصادر اشارت الى ان المحتجزين افادوا انهم لجأوا الى الغرفتين بعدما فروا خوفاً من صوت الانفجار، لكن هؤلاء ما زالوا يخضعون للتحقيق.

وكان وائل الحسيني، وهو مزين للرجال كان في محله المواجه تماماً لمكان توقف السيارة بعد تفجيرها، قال لـ«الشرق الأوسط»، «كنت أهم بفتح الباب عندما سمعت دوي انفجار قوي. وشاهدت السائق يخرج من السيارة صارخاً ويطلب النجدة قبل ان يقع ارضاً. ركضت، شاهدت حاوي في مقعده، كانت احشاؤه خارجة من ظهره، ووجهه بين قدميه، وكان يتنفس. بعد ذلك تدافع الناس الى المكان وحضرت القوى الامنية وسيارات الاسعاف».

جميل، وهو صاحب متجر قريب لمكان الانفجار، قال: «حاولت ان اخرج حاوي من السيارة مع بعض الرفاق، بعدما لاحظت انه يتنفس، لكن ثقل وزنه جعل الامر مستحيلاً.

آثار الانفجار امتدت من محطة الوقود الى مكان توقف السيارة. فردة حذاء حاوي الاسود كانت على الارض وسط بعض قطع الحطام التي تناثرت، وكذلك كيس فيه بعض الادوية وقنينة مياه معدنية.

اما عند باب الجهة اليمنى للسيارة، حيث كان المغدور جالساً، فقد تطايرت اشلاء وسادة، ربما كان يضعها خلف ظهره وحملت بعض دمائه. وداخل السيارة حقيبة حاوي كانت مقلوبة على المقعد الخلفي.

اجواء الغضب سادت صفوف الذين وصلوا الى المكان. النائب المنتخب وامين سر «حركة اليسار الديمقراطي» الياس عطا الله، وهو رفيق درب جورج حاوي، قال لـ«الشرق الأوسط»: «كنا على موعد في الحادية عشرة الا ربعاً. جورج حاوي وجورج بطل وكريم مروة ويوسف مرتضى (وهم من قادة الحزب الشيوعي اللبناني) وانا. لكنهم قتلوه كما قتلوا سمير قصير. وبالتأكيد كانوا يستهدفون النتائج الايجابية لانتخابات الشمال ومشروع التغيير. الكل يشهد ان حاوي كان رافعة للتغيير. لكن ليس لديهم من طريقة للتعامل مع المعارضة الا بالغائها».

الاسير المحرر انور ياسين، وهو من الحزب الشيوعي اللبناني قال: «اعتقد ان الكلام لم يعد يفيد. علينا ان نبدأ خطوات عملية. وكل مسؤول يحترم نفسه يجب ان يستقيل. لم يعد ينفع الاستنكار والشجب. وعلى الشعب ان يتحرك على الارض لوضع حد لقتل الاحرار».

البعض فقد اعصابه، لا سيما شباب الحزب الشيوعي و«حركة اليسار الديمقراطي»، فالمغدور كان يجيد اكتساب الاصدقاء، على رغم الخلافات الداخلية التي عرفها الحزب.

صرخت امرأة: «كلاب... قتلوه حتى يخربوا البلد». وقال احدهم: «مسكين حاوي كان اول من وقّع قراراً بتنفيذ عملية للمقاومة الوطنية ضد العدو الاسرائيلي، مع الامين العام لمنظمة العمل الشيوعي محسن ابراهيم. وكان من اوائل الذين انتقدوا اداء الاجهزة والهيمنة السورية. وحاول القيام بعدة مبادرات لانقاذ لبنان، لكنهم اجهضوها. ومسكين سائقه ثابت بزي، فقد خسر والده بعد خروج الفلسطينيين من لبنان، اذ تمت تصفيته اغتيالاً. وكان من القياديين في الحزب وعمل في صحيفة «النداء».

منزل جورج حاوي المتواضع يقع في مبنى السعيدي في وطى المصيطبة. على حائط الغرفة الصغيرة الملحقة بمدخل البيت صور لتشي غيفارا. وعلى كرسي ما زالت سترة جورج حاوي موجودة، كذلك قبعة حمراء كتب عليها «انتخب لبنان» الشعار الذي رفعته لائحة «الاصلاح والمصالحة» المدعومة من سعد الحريري في انتخابات الشمال.

حمل شاب السترة والقبعة الى غرفة داخل المنزل فيما توالى تدفق الوفود. اما زوجة حاوي الطبيبة سوسي مادايان، فقد رفضت التحدث الى الصحافة. قالت لنا احدى الموجودات: «لقد تبلغت خبر الجريمة عندما كانت في عيادتها القريبة من المنزل. فعادت صامتة. بدلت ملابسها وارتدت الاسود وجلست تتقبل التعازي». رافي مادايان، ابن زوجة حاوي، وصل الى مكان الجريمة وملامحه تفيض بالغضب والفجيعة. وقال: «انبهكم هناك الكثير على اللائحة التي تعتمدها آلة القتل».

عابدون
06-22-2005, 07:08 AM
جورج حاوي في سطور


* ولد جورج حاوي في بتغرين (المتن الشمالي ـ شرق بيروت) عام 1938. والده انيس حاوي، والدته نور نوفل.

* متأهل من الدكتورة سوسي مادايان ابنة ارتين مادايان احد مؤسسي الحزب الشيوعي اللبناني في مطلع العشرينات انتسب الى الحزب الشيوعي اللبناني مطلع العام 1955 .

* كان احد قادة الاتحاد الطلابي العام في اواخر الخمسينات. وقد شارك في كل التحركات الجماهيرية والمظاهرات والإضرابات وكان يقود معظمها. وكان لفترة طويلة مسؤولاً للجنة العمالية ـ النقابية.

* سجن عام 1964 لمدة 14 يوماً لدوره في اضراب عمال الريجي مع رفيقه جورج البطل وبعض قادة نقابة عمال الريجي. ثم اعتقل مع آخرين من قادة الاحزاب والقوى الوطنية اثر مظاهرة 23 ابريل (نيسان) 1969 الشهيرة تأييداً للمقاومة الفلسطينية، كما اعتقل عام 1970 بتهمة التعرض للجيش.

* انتخب اواخر العام 1964 عضواً في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبناني. وكان اصغر اعضائها سناً. ولم يلبث ان اصبح عضواً في المكتب السياسي وعضواً في السكريتاريا في العام 1966 .

* انتخب اميناً عاماً مساعداً في اواسط السبعينات، ثم اميناً عاماً في المؤتمر الرابع عام 1979 خلفاً لنقولا الشاوي. وكان ثاني امين عام للحزب بعد انفصاله عن الحزب الشيوعي السوري ـ اللبناني. وظل في منصبه حتى العام 1993 .

* انتخب رئيساً للمجلس الوطني للحزب في العام 1999. وظل في هذا الموقع حتى اواخر العام 2000 .

* كان احد ابرز قادة الحركة الوطنية الى جانب الزعيم الراحل كمال جنبلاط. وانتخب نائباً لرئيس المجلس السياسي للحركة الوطنية.

* وفي مواجهة احتلال الجيش الاسرائيلي لبيروت صيف العام 1982 اعلن مع (الامين العام لمنظمة العمل الشيوعي) محسن ابراهيم اطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية .

عابدون
06-22-2005, 07:11 AM
مسلسل الاغتيالات في لبنان


رياض الصلح (رئيس وزراء لبنان) 1953 ـ اغتيل في العاصمة الاردنية عمّان، على ايدي ناشطين من أعضاء الحزب السوري القومي الاجتماعي ثأراً لاعدامه زعيم الحزب انطون سعادة عام 1949.
نسيب المتني (صحافي يساري، مالك صحيفة «التلغراف») 1958 ـ اغتيل في بيروت، وأسهم اغتياله في الاحتقان الذي أفضى الى «ثورة 1958» على عهد رئيس الجمهورية كميل شمعون. كامل مروة (مؤسس ومالك جريدة «الحياة») 1966 ـ اغتيل داخل مكتبه في بيروت بمسدس مزود بكاتم للصوت.

معروف سعد (نائب مدينة صيدا وزعيمها ورئيس بلديتها) 1975 ـ اغتيل في صيدا لدى قيادته مظاهرة سلمية لصيادي الأسماك، وقد أصيب بجروح بليغة عند إطلاق النار على مقدمة المظاهرة يوم 26 فبراير (شباط) وتوفي متأثراً بجراحه يوم 6 مارس (آذار). وأجج اغتياله التوتر الممهد لتفجر الحرب الأهلية اللبنانية.

كمال جنبلاط (الزعيم الاشتراكي والدرزي اللبناني) 1977 ـ اغتيل في كمين مع مرافقه وسائقه في معقله السياسي بمنطقة الشوف ـ جبل لبنان. طوني فرنجية (النائب والوزير اللبناني وابن رئيس الجمهورية) 1978 ـ قتل مع زوجته وطفلته في قصره الصيفي ببلدة اهدن في شمال لبنان على أيدي ميليشيا حزب الكتائب.

سليم اللوزي (الصحافي البارز وصاحب «الحوادث») 1980 ـ خطف وعثر على جثته في حرج عرمون بجبل لبنان قرب مطار بيروت الدولي ـ خلال مارس (آذار) رياض طه (نقيب الصحافة وصاحب «الكفاح» و«الأحد») 1980 ـ اغتيل بالرصاص في حي الروشة ببيروت يوم 23 يوليو (تموز). بشير الجميل (رئيس جمهورية لبنان المنتخب) 1982 ـ قتل في تفجير مع عدد من معاونيه في أحد أحياء شرق بيروت قبل توليه الرئاسة رسمياً.

رشيد كرامي (رئيس وزراء لبنان) 1987 ـ اغتيل بتفجير هليكوبتر عسكرية كان يستقلها قرب العاصمة بيروت.

الشيخ حسن خالد (مفتي لبنان للطائفة السنّية) 1989 ـ قتل في تفجير داخل سيارته بغرب بيروت، وقتل في العملية كثيرون.

رينيه معوض (رئيس جمهورية لبنان) 1989 ـ قتل في تفجير سيارته الرئاسية يوم عيد الاستقلال ببيروت.

داني شمعون (رئيس حزب الوطنيين الأحرار المسيحي اليميني) 1990 ـ اغتيل في شهر اكتوبر (تشرين الأول) بالرصاص في احدى ضواحي بيروت المسيحية واتهمت ميليشيا مسيحية بقتله وزوجته وابنه طارق.

عباس الموسوي (احد قادة «حزب الله») 1992 ـ خلال فبراير (شباط) هاجمت طائرة هليكوبتر عسكرية اسرائيلية سيارته في جنوب لبنان وقتل معه أفراد عائلته كانوا داخل السيارة.

ايلي حبيقة (الوزير وقائد الميليشيا السابق في لبنان) 2002 ـ قتل في تفجير سيارته مع 3 مرافقين في إحدى ضواحي بيروت الشرقية.

رفيق الحريري (رئيس الوزراء السابق) 2005 ـ اغتيل يوم 14 فبراير (شباط) في تفجير موكبه قرب فندق السان جورج على شاطئ بيروت وقتل معه عدد من المرافقين والمارة وجرح نحو مائة من المواطنين.

باسل فليحان (نائب حالي ووزير سابق) 2005 ـ أصيب في التفجير الذي قتل فيه الرئيس رفيق الحريري يوم 14 فبراير (شباط)، وتوفي في مستشفاه بالعاصمة الفرنسية باريس يوم 18 ابريل (نيسان) متأثراً بحروقه وجروحه.

سمير قصير (الكاتب السياسي والأكاديمي اليساري) 2005 ـ اغتيل بتفجير سيارته في حي الأشرفية بالعاصمة اللبنانية بيروت يوم 2 يونيو (حزيران).

جورج حاوي (الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني) 2005 ـ اغتيل بتفجير سيارته في حي وطى المصيطبة بالعاصمة اللبنانية بيروت يوم 21 يونيو (حزيران).

لمياء
06-22-2005, 03:07 PM
من هو "أبو أنيس".....أو "جورج حاوي"؟؟


ولد جورج حاوي في بلدة بتغرين في المتن الشمالي عام 1938 وكان والده عضواً في الحزب الدستوري، عام 1955 وقبل ان يكمل السابعة عشرة انتسب الى الحزب الشيوعي اللبناني وتدرج في مسؤولياته الحزبية حتى أصبح الرجل الأول فيه، انتخب اميناً عاماً للحزب لأول مرة في المؤتمر الوطني الرابع للحزب عام (1979)، وأعيد انتخابه أميناً عاماً في المؤتمر الخامس (1987) والسادس (1992)، وبقي في هذا المنصب حتى 1993، تاريخ استقالته مع سقوط الاتحاد السوفياتي. عام 1999، انتخب في المؤتمر الثامن رئيساً للمجلس الوطني في الحزب، لكنه استقال بعد اقل من عامين، وفي المؤتمر التاسع (2003) قرأ رسالته الاخيرة التي عرض فيها للواقع الداخلي للحزب والوطن ليعود عضواً في "منظمة بتغرين"، حيث قدم طلب انتسابه الى الحزب.

اطلاق "المقاومة الوطنية"

غداة الاجتياح الاسرائيلي للبنان (صيف 1982) ومحاصرة غرب بيروت، لم يستسلم الحزب الشيوعي وزعيمه وأصر على مقاومة الاحتلال، وفي السادس عشر من ايلول أعلن حاوي، مع محسن ابرهيم، انطلاقة "جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية" (جمول). وانطلقت عمليات المقاومة الوطنية باشراف حاوي الذي وضع شخصياً مخططات الكثير من العمليات العسكرية ضد "اسرائيل" وعملائها، وخصوصاً عملية سهى بشارة (1989) التي حاولت اغتيال القائد السابق لميليشيا "جيش لبنان الجنوبي" انطوان لحد، وأشرف على توزيع السلاح على المقاومين.

لمياء
06-22-2005, 03:51 PM
حزب الله يدين جريمة اغتيال الرمز الكبير والمقاوم والمناضل الصلب جورج حاوي


http://www.intiqad.com/bar/newsimages/logom.jpg


أصدر حزب الله بياناً حول جريمة اغتيال المناضل والمقاوم جورج حاوي، وجاء فيه:
امتدت يد القتل والإجرام لتطال الأستاذ جورج حاوي، الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني، الرمز الكبير في الحركة الوطنية اللبنانية الذي قضى شطراً طويلاً من عمره في مقاومة الاحتلال الصهيوني والهيمنة الأميركية على المنطقة، والمناضل الصلب من أجل العمال والفقراء والحقوق الاجتماعية، وأحد الوجوه البارزة في الحياة السياسية اللبنانية، وقد لعب في الآونة الأخيرة دوراً هاماً في تغليب الاعتدال وفتح قنوات الاتصال وتقريب وجهات النظر ودفع جميع الفرقاء إلى طاولة الحوار.

إننا نعتقد أن الهدف من الجريمة التي جاءت عقب انتهاء الانتخابات النيابية هو إيجاد مناخ من القلق والتوتر وتوفير عوامل الفتنة الداخلية وضرب الأمن والاستقرار في لبنان ودفعه إلى حافة المجهول في إطار التخريب الشامل الذي يستهدف المنطقة برمتها.إن حزب الله إذ يدين ويستنكر هذه الجريمة المروعة يتقدم بخالص العزاء من عائلة الشهيد الراحل، ومن إخواننا في قيادة وأعضاء الحزب الشيوعي اللبناني ويدعو إلى المزيد من التنبه والحذر من الغيوم السوداء القادمة على المنطقة

جمال
06-23-2005, 09:28 AM
لحود يلمح إلى تورط المتطرفين الاسلاميين في الاغتيالات


يشيَّع غداً في بيروت، الامين العام السابق للحزب الشيوعي جورج حاوي الذي اغتيل اول من امس في سيارته عبر تفجير عبوة ناسفة تحت مقعده في محلة وطى المصيطبة في العاصمة اللبنانية, وتعقد المعارضة المتمثلة بـ «لقاء البريستول»، اليوم، اجتماعاً على مستوى قادتها لمناقشة مسلسل الاغتيالات وسط اتجاه لدعوة الشرعية الدولية الى تكليف لجنة التحقيق الدولية باغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري بمتابعة التحقيق في جريمتي اغتيال الصحافي سمير قصير وجورج حاوي.

وعاودت الاوساط السياسية في بيروت التداول بمعلومات لمصادر غربية ذات صدقية عن وجود «لائحة اغتيالات» تستهدف شخصيات لبنانية، وهو الامر الذي كان تردد بقوة بعيد اغتيال قصير وقبل اغتيال حاوي، ويلقي بظلال قاتمة الآن على الوسط السياسي اللبناني.
واعلن الرئيس اميل لحود «ان اعداء لبنان هم المستفيدون من الاغتيالات التي شهدتها البلاد اخيراً، ملمحاً الى تورط الاسلاميين المتطرفين في اغتيال الحريري، حين اشار الى «ان التطرف هو عدو للبنان وقد شهدنا صراعات مع المتطرفين الاسلاميين قبل اعوام (,,,)»,

اما زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون، فرأى «ان الاغتيالات هي في اطار تصفية حسابات نتيجة احداث الـ 30 عاماً في لبنان (الحرب وما بعدها)»، معتبراً ان تصويب المعارضة، وخصوصاً النائب وليد جنبلاط في اتجاه الرئيس لحود على خلفية اتهامه بالاغتيالات «هو محاولة لخلق فتنة وتضليل التحقيق»، ومشككاً في نتائج الانتخابات التي جرت اخيراً فـ «50 في المئة من النواب لا يمثلون الشعب».

واعلن جنبلاط تعليقاً على الاغتيالات الأخيرة في لبنان: «اصبحنا كالفئران لا نستطيع الخروج من بيوتنا».

وفي نيويورك، دان مجلس الامن في شدة الاعتداءات الارهابية الاخيرة في لبنان ورحب في المقابل بحسن سير الانتخابات التشريعية.

جون
06-25-2005, 04:42 PM
بيان لمديرية قوى الأمن الداخلي اللبنانية


رسم لمشتبه في اغتيال حاوي و«كاميرا» تظهر وجود سيارتين


كشفت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي معلومات تتعلق بجريمة اغتيال الامين العام السابق للحزب الشيوعي جورج حاوي، وقالت في بيان وزعته امس «بعد تحليل بعض اشرطة الفيديو لاحدى الكاميرات الموجودة في احدى المؤسسات الخاصة، تبين وجود «سيارة مشتبه فيها نوع «هوندا سيفيك» خضراء اللون او فضي، وذات رفراف امامي ايمن لون اسود» كما تبين «وجود سيارة اخرى مشتبه بعلاقتها بالحادث وهي من نوع فان لون ابيض ماركة تويوتا يحتمل ان يكون لها علاقة بالجريمة ايضا.

وجاء في بيان قوى الامن ان سيارة الهوندا ظهرت في الشريط وهي تصل الى الشارع المؤدي الى منزل الشهيد جورج حاوي قبل حصول جريمة التفجير بدقائق عدة، كما ظهرت سيارة الفان التي ترافقها وعودة السيارتين الى المكان بعد حصول عملية التفجير» اضافة الى ظهور احد الاشخاص المشتبه فيهم، الذي يحتمل ضلوعه في الجريمة، وعممت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي رسما للسيارتين ورسما تشبيهيها للشخص المشتبه فيه بناء لاشارة القضاء العدلي.

ولفتت المديرية العامة في بيانها «نظر المواطنين الى احتمال ان تكون السيارتان على علاقة بالجريمة داعية اياهم للحضور الى المديرية العامة لقوى الامن - فرع المعلومات او الى قسم المباحث الجنائية في ثكنة الشهيد جوزيف ضاهر بوليفار كميل شمعون لاعطاء اي معلومات من شأنها مساعدة المحققين، مؤكدة انها ستتكتم على اسماء الاشخاص».

خبرات الـ«اف بي اي»

واشار البيان الى الاستعانة بخبرات مكتب التحقيقات الفيدرالي الاميركي الاف بي اي واستجواب العديد من الاشخاص والشهود.

وبالنسبة للتحقيقات الجارية في قضية اغتيال الصحافي سمير قصير اكد البيان نفسه «ان اجراءات التحقيق كافة تتم باشراف المحقق العدلي القاضي سامي صدقي ويتابع فريق التحقيق في قوى الامن الداخلي عمله بالتنسيق مع فريق الخبراء الفرنسيين لجهة استثمار بعض الخيوط التي يحتمل ان تؤدي الى نتيجة ايجابية سيعلن عنها لاحقا».

من جهة اخرى اكد التقرير الذي اعده مكتب التحقيقات الفدرالية (اف.بي.اي) ان المادة التي استخدمت في اعداد العبوة المتفجرة في سيارة قصير هي من نوع RDX، واكد خبراء المتفجرات ان هذه المادة لا يمكن ان تتوافر لدى افراد، بل هي محصورة بالدول التي يمكن ان تسلمها لافراد يعملون لمصلحتها.


ما هو الـ RDX؟

الـ RDX مركب كريستالي ابيض اللون، ويستخدم عادة مضافا الى زيوت او شمع ليشكل مادة متفجرة، ونادرا ما يستخدم بمفرده.

يتميز بقدرة عالية من الثبات خلال التخزين ويعد من أشد المواد المتفجرة قوة ويستخدم في المتفجرات العسكرية الشديدة القوة.