المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بماذا تحدى الإعلامي اللبناني حسين مرتضى ... قرقاش ؟!



بهلول
01-05-2019, 07:06 AM
الجمعة 04-01-2019

https://www.al-sharq.com/uploads/2019/01/04/article_cover/ce018935a6d20e3729d263475620692972108ebe.jpg

حسين مرتضى وجه هجوما لاذعا للوزير الاماراتي

الدوحة - بوابة الشرق:

شن الإعلامي اللبناني حسين مرتضى مراسل قناة العالم الايرانية هجوماً عنيفاً على أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي على خلفية تصريحاته التي قال فيها إن إعادة افتتاح سفارة بلاده في دمشق الهدف منه الحد من النفوذ الإيراني في سوريا، وقال مرتضى موجها حديثه لانور قرقاش، طالما انك تريد ان تحارب الايرانيين في سوريا فعليك أولاً محاربة ايران وتحرير الجزر الاماراتية الثلاثة التي تحتلها بدلاً من الادعاء بمواجتها في سوريا.

وأكد مرتضى إن الامارات كانت لديها اشارات بأن الولايات المتحدة الامريكية ستعلن انسحابها من سوريا وأن الجيش السوري حقق كل هذه الانتصارات الأمر الذي على إثره وصلت الامارات الى طريق مسدود لذا بدأت في تقديم تراجعات ملموسة فيما يتعلق بموقفها حول سوريا.

ووجه مرتضى خلال حديثه لبرنامج "كلام سياسي" الذي تبثه قناة المنار اللبنانية حديثاً لاذعاً تعلوه لهجة التحدي لقرقاش أكد فيه أن التجار الإيرانيين المتواجدين في الامارات أكثر بكثير من عدد المستشارين الايرانيين المتواجدين بسوريا. مؤكدا أن العلاقات الاماراتية الايرانية تسير بشكل طبيعي وان هناك عمليات مالية وتبادلات تجارية بين البلدين.

حيث قال مرتضى: "وقت لطلع قرقاش بعد فتح السفارة الاماراتية في دمشق ، وزير الخارجية الاماراتي، ليقول نحن بدنا نرجع على سوريا من اجل مواجهة التوغل الإيراني، ويضيف :"يا حبيبي يا قرقاش التجار الإيرانيين الموجودين بالامارات اكتر عددهم من المستشارين الايرانيين الموجودين في سوريا، يروح يحارب ايران بي هناك، انت عم تقول جاي تحارب ايران، وقاطعه مقدم البرنامج بالقول:

"ثمة من يقول إن الامارات مستثناة من العقوبات المفروضة على ايران والى الان الامارات تستورد النفط من إيران" .. وعقب مرتضى بالقول أن هناك تجارة وتبادل مالي بين الامارات وايران.

وتابع قائلا: "إنت جاي تهد علينا مراجل في سوريا هي إيران حدك".

واردف موجها حديثه لقرقاش: انت بتقول جاي تحارب الايراني، ما انت عندك ثلاثة جزر بتقول انها محتلة روح قاتل الايراني، مضيفا: ليك هذا بدهن يعترفوا بالهزيمة بس قدام الرأي العام تبعهم التغيير" في إشارة منه الى ان الامارات تريد الاعتراف بهزيمتها ولكنها تخشى ردود أفعال الرأي العام، وذلك لأنها كانت قد أعلنت تأييدها للثورة السورية عند اندلاعها في 2011.

وكشف الاعلام اللبناني ان المملكة العربية السعودية ايضا تحاول ان تتواصل مع النظام السوري وان هناك حديث حول إعادة فتح السفارة السعودية في دمشق، واصفا هرولة السعودية والامارات نحو سوريا "بعودة العرب الى سوريا".

مضيفا أن اللقاء الأمني الذي عقد في مصر مؤخرا بين رئيس الاستخبارات السورية اللواء علي مملوك وقائد المخابرات المصرية تضمن رسالة سعودية الى النظام السوري وهناك عروض التي تم تقديمها خلال اللقاء"لن نذكرها الآن" والجانب السوري لم يجب عليها، على حد قوله.

الجدير بالذكر أن تغريدات انور قرقاش على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أصبحت مثاراً للجدل والسخرية لما تحمله من تناقضات واضحة تدل على سطحيته وجهله بمبادئ العمل الدبلوماسي، فقرقاش يغرد برأي اليوم ليأتي غدا ويغرد برأي آخر مغايرا للأول، وهذا ما حدث في تغريداته الحالية حول عودة علاقات بلاده مع سوريا، حيث انه كان قد نفى بشكل قاطع في الخامس من اغسطس 2016 ما نقلته تقارير صحفية عن وصول وفد اماراتي الى دمشق لمقابلة مسؤولين بالنظام السوري وانه لايمكن الجلوس مع نظام الاسد في ظل ما يتعرض له الشعب السوري في حلب والشهباء، حيث قال مغرداً:

"إشاعة جديدة لا صحة لها حول وصول وفد دبلوماسي إماراتي إلي دمشق، الأولوية هي الوضع الإنساني في حلب، ودونه تشتيت الأنظار عن مايجري في الشهباء."..

ثم اردف بتغريدة اخرى:"الإشاعة هي السلاح القذر في فتنة العرب الكبرى، وعدد الإشاعات المغرضة التي زجت بإسم الإمارات بعدد شعر الرأس، وزيارة الوفد شعرة كاذبة أخري."..

وطالم ان قرقاش وصف خبر زيارة الوفد الاماراتي لدمشق بالإشاعة فهذا يعني أن عودة العلاقات الاماراتية مع سوريا مرتبط ارتباطاً وثيقاً بحصول الشعب السوري على مطالبه وحقوقه كاملة، واليوم تعيد أبوظبي افتتاح سفارتها في دمشق .. فهل حصل الشعب السوري على مراده أم أن كل هذه التناقضات من وقواق أبوظبي لا تمثل إلا إستخفافا بالرأي العام الإماراتي والعربي ومتاجرة بقضية الشعب السوري الذي يعيش تحت وطأة آلة الحرب والبراميل المتفجرة والابادة الجماعية والاعتقالات التعسفية وجرائم الحرب التي ظل يرتكبها نظام الاسد ولأكثر من 7 سنوات خلت.


https://www.al-sharq.com/article/04/01/2019/%D8%A8%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D9%89-%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%82%D8%B1%D9%82%D8%A7%D8%B4-%D8%9F