المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : Fbi تطارد أي قارئ يستعير كتابا عن أسامة بن لادن



على
06-22-2005, 12:33 AM
جمعيات غير حكومية تبدي قلقها على حرية القراءة


دبي- حيان نيوف

كشف تقرير صادر في الولايات المتحدة الأمريكية عن ملاحقة مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI" للقراء الذين يطالعون كتبا عن أسامة بن لادن وذلك استنادا إلى قانون الوطنية "باتريوت آكت" الذي تم استحداثه بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001م، مما يعكس تخوفات واسعة بين جمعيات غير حكومية من أن تضع إدارة بوش القارئ نصب أعينها وتضعه على قائمة جديدة تعرف بقائمة "القارئ الإرهابي".

ويوضح التقرير الصادر عن "جمعية المكتبات الأمريكية"، وقد ألقت الضوء عليه صحف غربية عديدة، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي وأجهزة أمريكية أخرى قدمت 137 طلبا إلى مكتبات أمريكية، جامعية وعامة، تطلب فيها معلومات حول القراء الذين يستعيرون الكتب منذ أحداث سبتمبر/أيلول. وقد حظيت الخطوات الأمريكية الرسمية بانتقاد من الجمعية المذكورة نظرا لأن ذلك سوف يمنع القارئ من "متابعة بعض الكتب والقضايا".

وطالبت الجمعية الأمريكية، التي قامت بدراسة ميدانية حول هذه القضية في المكتبات الجامعية والعامة، الكونغرس الأمريكي بحذف فقرات في قانون الوطنية تتيح للأجهزة الرسمية الاطلاع على سجلات المكتبات وهذا ما يشكل خطرا حلى حرية القراءة حسب الجمعية.

يذكر أن استخدام قانون الوطنية في طلب معلومات من المكتبات حظي باهتمام بالغ من الرأي العام منذ أن حصلت حادثة في إحدى مكتبات واشنطن عندما تلقت المكتبة طلبا من الجهات الرسمية لتقديم معلومات حول قارئ استعار كتابا عن أسامة بن لادن، وأعاده بعد فترة وقد ترك ملاحظة هامشية بين صفحاته تقول "العداء لأمريكا واجب ديني وأملنا أن يكافئنا الله على ذلك"، وقد استدعى مكتب التحقيقات الفيدرالي هذا القارئ، وفيما بعد ذهب هذا الجهاز الأمني إلى المكتبة وطلب معلومات عن مزيد من أسماء قراء هذا الكتاب إلا أن المكتبة رفضت ذلك.

وكانت منظمات دولية غير حكومية تشير -إلى فترة قريبة- في تقاريرها إلى حالة الخوف التي يعيشها القارئ العربي عندما يقرأ كتابا لمؤلف ملاحق من قبل سلطات بلاده أو شاعر منشق سياسيا عن حكومة بلاده وهو ما حوّل الكثير من المؤلفات إلى "مناشير سرية" يخشى القارئ العربي أن يطالعها إلا سرا وبعيدا عن الأنظار. وفيما يبدو فإن "عدوى" مراقبة الكتب وقرائها انتقلت إلى الولايات المتحدة حيث من المتوقع أن تشن جمعيات أمريكية غير حكومية حملات واسعة ضد هذه الرقابة.