زهير
06-20-2005, 09:43 AM
روضة عايش من الرياض
كوني قوية ربما توفت إحدى قريباتك فجأة، يجب عليك تذكيرها بالله. قومي بتغطية عينيها ثم ضعي فوق جسدها غطاء، وضئيها. ثم ابدأي بمسح جسدها.... إلخ. بهذه الكلمات تبدأ عروض الموت، مشروع جنائزي لا ينتهي في مدارس البنات في السعودية فهو مقرر في مادة الفقه، ويدرس في المرحلة المتوسطة للبنين والبنات وتحسب له خمسين درجة للفصل الأول من معدل مئة درجة للنجاح، ولايقتصر على ذلك بل إنه حتى المعلمة تعطى درجات لهذه المادة المقررة وتُقيَّم من خلال الموجهة، فهي يجب أن تكون متمكنة في طريقة العرض ولا تحسب لها الدرجة إلا إذا استطاعت توصيل المطلوب لفتيات لا تتجاوز أعمارهن الثانية عشر، عرض يرسم علامات الخوف و التعجب على وجوههن البريئة.. كيف يحدث ذلك، و هل يتم تهيئة الطالبة نفسياً قبل بدء العرض؟؟؟...
• ذهبنا بتساؤلاتنا هذه إلى إحدى المعلمات اللواتي تحرصن على إقامة هذا العرض (أم مشاري ) معلمة بالمرحلة المتوسطة قالت : " قبل أن نبدأ بالتطبيق نحرص على جمع عدد كبير من طالبات المدرسة وذلك لإفادة عدد كبير منهن"، وتضيف أم مشاري قائلة : " نقوم بتعريف الطالبة على الخطوات التي يجب أن تقوم بها لو توفيت إليها إحدى قريباتها".
• ولكن هل تتقبل الطالبة هذا الأمر؟ تقول أم مشاري بعض الطالبات تتقبلن ذلك ونشعر أن مخالفة الله لديهن ازدادت وبعض الطالبات لا يملكن إلا الخوف والبكاء لساعات طويلة؛ وعن تهيئة الطالبة نفسياً لتقبل مثل هذه المواقف ترى أم مشاري أن تعويد الطالبة على ذلك يجعلها قادرة نفسياً على مواجهة الموت ومواجهة أي موقف مماثل قد تمر به شخصياً.
وتشدد أم مشاري على أهمية استمرار ذلك في مدارس البنات في تراه ضروري و إلا لما اعتمدته وزارة التربية والتعليم كمادة رئيسية منبثقة من مادة الفقه وتطبق على الطالبات والطلاب معاً.
وتشير إلى أن ضعف الوازع الديني لدى بعض الفتيات قد يدفع بعضهن إلى عالم الخطيئة والرذيلة وإقامة مثل هذه العروض تعزز جرعة الإيمان لديهن، والخوف من الله فعلامات الخوف التي تُقرأ على وجوههن هي ما نريد أن نقرأه في النهاية لنتأكد أننا استطعنا توصيل ما نريده و هو مخافة الله والتهيؤ لهذا اليوم الكبير.
ولكن ما مدى تأثير ذلك على نفسية وشخصية الفتاة خاصة في مثل هذا العمر؟؟؟!.
يقول الدكتور محمد الوهيد أستاذ علم الاجتماع بجامعة الملك سعود بالرياض هناك ثقافة سائدة و هي ربط الإنسان بالخوف وهذا ساد في فترة من الفترات مثل دعوة الاستسلام دون فهم الخطأ وتخويف الآخرين لإغلاقهم عن الفهم، وهنا نجد ذلك له بُعدين،
الأول : حالة نفسية قابلة للانعكاس ويحدد من خلال الطفرات الشكلية، البعد الثاني : تأثير البيت مثل فتاة تتجاوز الثانية عشر سنة تتعرض للخوف المركب إضافة إلى التقاليد المفروضة عليها.
ويضيف الوهيد قائلاً : المرأة دائماً هي مصدراً للأحلام بسبب عاطفتها الزائدة وعندما يحث ذلك سوف تتمرد على واجباتها لأنها سوف تشعر بالانفصام وهنا ممكن أن تنام وهي نائمة.
دُمية إسلامية ينفذ بها العمل
وعن إحضار دُمية إسلامية شاعت مؤخراً تقوم مقام الإنسان الميت للتمثيل بها أمام الطالبات، وترتدي الزيّ الإسلامي ليؤكد الدكتور الوهيد أن من يقوم بهذا العمل هو خائف من ذلك وعادةً يكون إنسان قلق من الموت وهنا لا يجد وسيلة سوى إشراك الآخرين بعملية الخوف لتخفيف الإحساس بالخوف عنه، ويشير الوهيد إلى ما قام به رسول الله "صلى الله عليه وسلم " عندما صرف وجه الدابة عن الأخرى الحية عند ذبحها حتى لا تشعر الأخرى بالخوف.
ويعتقد الوهيد أن هناك خلل اجتماعي يجب إعادة النظر فيه خاصة ما يحدث لدينا في السعودية لا يمت للإسلام بصلة.
ثم أن نجند النفس ليس له مصلحة تُرد على صاحبها.
ولكن من المسؤول عن ثقافة الموت هذه و تحويل ذلك إلى ثقافة مجتمعية سائدة لدى المجتمع السعودي؟ يقول : إن ما يحدث لدينا بالسعودية أمر خطير جداً وهنا نطالب المسؤولين في وزارة التعليم تشكيل لجنة لقراءة ما يحدث خاصة نتائج ذلك على سن معين، إن نظرية الانتحار الذاتي ودفع الآخرين للانتحار هما تطرف لليمين ولليسار وتحويل العنف إلى ثقافة مجتمعية يعطيها مشروعية ( وهذا قولٌ على الله بدون علم ).
يجب وقف هذا الرعب
وهنا يجب على علماء النفس العمل على وقف هذا الرعب وتصحيح المناهج التي تدعو إلى ذلك والمقررة في مادة الفقه سواء للطالبات أو الطلاب دينياً ونسياً وطبياً وتوخي جانب السلامة فيه و إيقاف هذا الذي لا يستند على مشروعية.
كوني قوية ربما توفت إحدى قريباتك فجأة، يجب عليك تذكيرها بالله. قومي بتغطية عينيها ثم ضعي فوق جسدها غطاء، وضئيها. ثم ابدأي بمسح جسدها.... إلخ. بهذه الكلمات تبدأ عروض الموت، مشروع جنائزي لا ينتهي في مدارس البنات في السعودية فهو مقرر في مادة الفقه، ويدرس في المرحلة المتوسطة للبنين والبنات وتحسب له خمسين درجة للفصل الأول من معدل مئة درجة للنجاح، ولايقتصر على ذلك بل إنه حتى المعلمة تعطى درجات لهذه المادة المقررة وتُقيَّم من خلال الموجهة، فهي يجب أن تكون متمكنة في طريقة العرض ولا تحسب لها الدرجة إلا إذا استطاعت توصيل المطلوب لفتيات لا تتجاوز أعمارهن الثانية عشر، عرض يرسم علامات الخوف و التعجب على وجوههن البريئة.. كيف يحدث ذلك، و هل يتم تهيئة الطالبة نفسياً قبل بدء العرض؟؟؟...
• ذهبنا بتساؤلاتنا هذه إلى إحدى المعلمات اللواتي تحرصن على إقامة هذا العرض (أم مشاري ) معلمة بالمرحلة المتوسطة قالت : " قبل أن نبدأ بالتطبيق نحرص على جمع عدد كبير من طالبات المدرسة وذلك لإفادة عدد كبير منهن"، وتضيف أم مشاري قائلة : " نقوم بتعريف الطالبة على الخطوات التي يجب أن تقوم بها لو توفيت إليها إحدى قريباتها".
• ولكن هل تتقبل الطالبة هذا الأمر؟ تقول أم مشاري بعض الطالبات تتقبلن ذلك ونشعر أن مخالفة الله لديهن ازدادت وبعض الطالبات لا يملكن إلا الخوف والبكاء لساعات طويلة؛ وعن تهيئة الطالبة نفسياً لتقبل مثل هذه المواقف ترى أم مشاري أن تعويد الطالبة على ذلك يجعلها قادرة نفسياً على مواجهة الموت ومواجهة أي موقف مماثل قد تمر به شخصياً.
وتشدد أم مشاري على أهمية استمرار ذلك في مدارس البنات في تراه ضروري و إلا لما اعتمدته وزارة التربية والتعليم كمادة رئيسية منبثقة من مادة الفقه وتطبق على الطالبات والطلاب معاً.
وتشير إلى أن ضعف الوازع الديني لدى بعض الفتيات قد يدفع بعضهن إلى عالم الخطيئة والرذيلة وإقامة مثل هذه العروض تعزز جرعة الإيمان لديهن، والخوف من الله فعلامات الخوف التي تُقرأ على وجوههن هي ما نريد أن نقرأه في النهاية لنتأكد أننا استطعنا توصيل ما نريده و هو مخافة الله والتهيؤ لهذا اليوم الكبير.
ولكن ما مدى تأثير ذلك على نفسية وشخصية الفتاة خاصة في مثل هذا العمر؟؟؟!.
يقول الدكتور محمد الوهيد أستاذ علم الاجتماع بجامعة الملك سعود بالرياض هناك ثقافة سائدة و هي ربط الإنسان بالخوف وهذا ساد في فترة من الفترات مثل دعوة الاستسلام دون فهم الخطأ وتخويف الآخرين لإغلاقهم عن الفهم، وهنا نجد ذلك له بُعدين،
الأول : حالة نفسية قابلة للانعكاس ويحدد من خلال الطفرات الشكلية، البعد الثاني : تأثير البيت مثل فتاة تتجاوز الثانية عشر سنة تتعرض للخوف المركب إضافة إلى التقاليد المفروضة عليها.
ويضيف الوهيد قائلاً : المرأة دائماً هي مصدراً للأحلام بسبب عاطفتها الزائدة وعندما يحث ذلك سوف تتمرد على واجباتها لأنها سوف تشعر بالانفصام وهنا ممكن أن تنام وهي نائمة.
دُمية إسلامية ينفذ بها العمل
وعن إحضار دُمية إسلامية شاعت مؤخراً تقوم مقام الإنسان الميت للتمثيل بها أمام الطالبات، وترتدي الزيّ الإسلامي ليؤكد الدكتور الوهيد أن من يقوم بهذا العمل هو خائف من ذلك وعادةً يكون إنسان قلق من الموت وهنا لا يجد وسيلة سوى إشراك الآخرين بعملية الخوف لتخفيف الإحساس بالخوف عنه، ويشير الوهيد إلى ما قام به رسول الله "صلى الله عليه وسلم " عندما صرف وجه الدابة عن الأخرى الحية عند ذبحها حتى لا تشعر الأخرى بالخوف.
ويعتقد الوهيد أن هناك خلل اجتماعي يجب إعادة النظر فيه خاصة ما يحدث لدينا في السعودية لا يمت للإسلام بصلة.
ثم أن نجند النفس ليس له مصلحة تُرد على صاحبها.
ولكن من المسؤول عن ثقافة الموت هذه و تحويل ذلك إلى ثقافة مجتمعية سائدة لدى المجتمع السعودي؟ يقول : إن ما يحدث لدينا بالسعودية أمر خطير جداً وهنا نطالب المسؤولين في وزارة التعليم تشكيل لجنة لقراءة ما يحدث خاصة نتائج ذلك على سن معين، إن نظرية الانتحار الذاتي ودفع الآخرين للانتحار هما تطرف لليمين ولليسار وتحويل العنف إلى ثقافة مجتمعية يعطيها مشروعية ( وهذا قولٌ على الله بدون علم ).
يجب وقف هذا الرعب
وهنا يجب على علماء النفس العمل على وقف هذا الرعب وتصحيح المناهج التي تدعو إلى ذلك والمقررة في مادة الفقه سواء للطالبات أو الطلاب دينياً ونسياً وطبياً وتوخي جانب السلامة فيه و إيقاف هذا الذي لا يستند على مشروعية.