المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القطاع النفطي على صفيح ساخن.. مرة أخرى



صحن
12-06-2018, 07:07 AM
توقعات بتعيينات قبيل اللحظات الأخيرة

https://alqabas.com/wp-content/uploads/2018/12/1-43-780x405.jpg

محرر القبس الإلكتروني 5 ديسمبر، 2018

سعد الشيتي

قالت مصادر مطلعة إن القطاع النفطي يعيش في هذه الفترة على صفيح ساخن، بعد أن تردد خلال الأيام القليلة الماضية احتمال إقدام مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية على خطوة مثيرة تستبق نهاية عمر المجلس الحالي، بإجراء تعيينات جديدة على مستوى الرؤساء التنفيذيين للشركات النفطية التابعة، على نحو يجعل البعض يتحكم في كل الخيوط، ويسلب حق مجلس الإدارة الجديد المتوقع أن يشكل قريبا بعد قرب انتهاء فترة المجلس الحالي، الأمر الذي قد يزيد من تعقيد الوضع بالقطاع، وفقاً لمصادر تحذر من بعض التغييرات المستعجلة..

وأفادت المصادر نفسها بان مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية سيجتمع اليوم، ومن المتوقع أن يبت في تعيين رؤساء تنفيذيين جدد خلفا لرؤساء بعض الشركات النفطية التابعة من الذين انتهت فترة خدمتهم.

وقالت المصادر نفسها إن التوجه قد يكون نحو تعيين رؤساء تنفيذيين جدد إما بالإنابة أو ترقية وتعيين بالأصالة في كل من شركة نفط الكويت وشركة البترول الوطنية.

وتوقعت المصادر نفسها ان يكون اليوم هو آخر يوم عمل لكل من الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت وكذلك الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية.

وتابعت: إن هذا التوجه يأتي بعد انتهاء قيادات نفطية من تقديم إفاداتهم أمام اللجنة القضائية التي تم الاستعانة بها من قبل مجلس الوزراء لبحث ما ورد باستجواب وزير النفط.

وبينت المصادر أن توجه مجلس إدارة المؤسسة لتعيين رؤساء تنفيذيين جدد قد لا يحظى بموافقة مجلس الوزراء، الذي سبق ان رفض طلب استقالة وتقاعد العضو المنتدب للموارد البشرية في المؤسسة لحين صدور تقرير اللجنة القضائية.

وأفادت بأن قيام مجلس إدارة مؤسسة البترول الحالي بتعيين رؤساء تنفيذيين جدد بالأصالة، قبل تشكيل مجلس إدارة جديد وتعيين رئيس تنفيذي جديد، يعد سابقة بالقطاع النفطي، وقد يتسبب ذلك في تعقيد الوضع بالقطاع خلال المرحلة المقبلة، خصوصا انه قد يتولد عن هذا التوجه عدم تجانس بين القيادات.

وأوضحت المصادر المعنية أن هناك قيادات نفطية تدفع نحو إجراء تعيينات جديدة بالقطاع بأسرع وقت ممكن، خصوصا بعد صدور تقرير اللجنة الفنية المكلفة بدراسة وبحث محاور استجواب وزير النفط ونشر القبس لفحوى هذا التقرير ، والذي توالت الأحداث بعده بشكل متسارع، ونشبت على اثره معركة بين مؤيدي ما ورد فيه ومعارضيه، حيث بدأت المعركة برفض ونفي المؤسسة لما ورد بالتقرير والتهم التي وجهت إلى بعض القيادات النفطية، بالإضافة إلى التشكيك ببعض أعضاء اللجنة.

وبالمقابل نجد ان المؤيدين للتقرير يشددون على ضرورة محاسبة كل من ورد اسمه واتهم بالتقصير بالتقرير، قبل تقدمه بطلب إنهاء خدمات وتقاعد، لضمان عدم الالتفاف على اللوائح والحصول على مكافآت نهاية الخدمة التي لا تصرف للمتسببين بخسائر جسيمة للمال العام.

وأضافت المصادر إن هذا التقرير اتسم بجرأة غير معهودة على مستوى القطاع النفطي، حيث تطرق إلى مجموعة من القضايا الحساسة، وكشف عن مجموعة هائلة من المعلومات التي كان الكثير منها مخفياً عن القيادة السياسية والشارع العام.