قمبيز
11-17-2018, 01:25 AM
واشنطن بوست: الرواية السعودية الأخيرة عن خاشقجي وقاحة صادمة وتستدعي تحقيقا دوليا مستقلا
https://www.alquds.co.uk/wp-content/uploads/2018/11/saudi-6-730x438.jpg
المتحدث باسم النيابة العامة السعودية
إبراهيم درويش
لندن- “القدس العربي”: وصفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، الرواية السعودية الأخيرة عن جريمة مقتل الصحافي جمال خاشقجي بالوقاحة المثيرة للصدمة.
وقالت هيئة تحرير الصحيفة إن النظام السعودي “تحدّى (بروايته الأحدث حول مقتل خاشقجي) الجميع بما في ذلك أعضاء الكونغرس الأمريكي، الذين طالبوا بالكشف الكامل (عن تفاصيل الجريمة) ومحاسبة (المسؤولين)”.
فبعد أن اعترفت في السابق أن الصحافي كان ضحية جريمة تراجعت السلطات في الرياض عنها وقدمت رواية جديدة، حكاية أن خاشقجي قتل في داخل القنصلية السعودية على يد فريق أرسل خصيصا للتفاوض معه وإعادته إلى السعودية لا تحمل مصداقية. وفي الوقت نفسه أعلنت النيابة السعودية توجيه اتهامات رسمية إلى 11 شخصا، من أعضاء فرقة الموت وحكم على خمسة منهم بالإعدام إلا أنه برأ ساحة ولي العهد محمد بن سلمان -المشتبه الرئيسي في الجريمة- بالإضافة إلى مساعدين كبيرين وافقا على العملية لكنهما لم يأمرا بالقتل.
وتعلق الصحيفة: “من خلال تقديم هذه الرواية التي لا تصدق، يقوم النظام السعودي وبجرأة بتحدي الجميع بمن في ذلك أعضاء الكونغرس من الحزبين الذين طالبوا بالكشف عما جرى والمحاسبة” وتعتقد الصحيفة أن إدارة ترامب يبدو أنها مستعدة للقبول بالمماطلة. ففي يوم الخميس أعلنت عن عقوبات جديدة ضد 17 اعتقلهم السعوديون تاركة ولي العهد وجنرالاته الأمنيين الكبار، دون مساس.
تبدو إدارة ترامب مستعدة للقبول بالمماطلة السعودية
وتعتقد الصحيفة أن القبول بالرواية السعودية يعني تجاهل الحقائق التي أصبحت قائمة عن الجريمة. فالتسجيلات التي أطلع المسؤولون الأتراك مديرة الإستخبارات الأمريكية جينا هاسبل على محتوياتها عندما زارت أنقرة الشهر الماضي، تظهر أن خاشقجي خُنق فور دخوله القنصلية ثم قُطع. إلا أن الرواية السعودية الأخيرة تقول إنه مات بعد مشاجرة اندلعت مما دفع رئيس “الفريق المفاوض” إلى حقنه بمخدر.
وتقول الرواية السعودية إن العملية خطط لها وأمر بها نائب مدير المخابرات السعودية السابق أحمد عسيري وسعود القحطاني، وكلاهما مقرب من محمد بن سلمان . لكنهما، مع ذلك، وحسب نتائج التحقيقات السعودية ليسا متواطئين في الجريمة، وأن الفريق الذي أرسلاه خدعهما وزعم أن الصحافي غادر القنصلية.
ولم تفسر الرواية السعودية الجزء الذي أوردته صحيفة “نيويورك تايمز” عن قيام ماهر المطرب، المقرب من ولي العهد بإجراء مكالمة من داخل القنصلية لمسؤول كبير أخبره فيها “قل لرئيسك” إن المهمة أنجزت. وكما كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” فـ”الرئيس” هو محمد بن سلمان كما تعتقد المخابرات الأمريكية.
وتحتوي الرواية السعودية الأخيرة على تناقضات أخرى وظنون. فمن المعروف أن خبيرا في الطب الجنائي متخصص بالتشريح كان مع الفريق. وقال الأتراك إنه حضر إلى القنصلية ومعه منشار عظام لتقطيع جثة خاشقجي. ولكن السعوديين يحاولون خداع العالم والقول إن الخبير تم ضمه إلى الفريق لتنظيف الأدلة وأن المسؤولين في الرياض لم يكونوا يعرفون عنه.
وتعلق أن هذه الحزمة الواضحة من الأكاذيب تستدعي تحقيقا دوليا تقوده الأمم المتحدة كما طالب وزير الخارجية التركي هذا الأسبوع. وتتهم الصحيفة إدارة دونالد ترامب بالمساعدة على التستر السعودي. فالعقوبات الأخيرة التي فرضتها لا تشمل حتى عسيري، المسؤول الذي أمر بالعملية. ويجب على الكونغرس كما تقول الصحيفة أن لا يسمح بهذه الصورة الزائفة. ويجب أن يقوم بوقف كل صفقات الأسلحة والتعاون مع السعودية حتى يتم استكمال تحقيق شامل في مسألة مقتل خاشقجي. فالتستر السعودي هو واحد من الأمثلة عن التصرف المتهور وغرور محمد بن سلمان. “ويجب الكشف عن القتلة الحقيقيين لجمال خاشقجي ومعاقبتهم”.
https://www.alquds.co.uk/%D9%88%D8%A7%D8%B4%D9%86%D8%B7%D9%86-%D8%A8%D9%88%D8%B3%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9/
https://www.alquds.co.uk/wp-content/uploads/2018/11/saudi-6-730x438.jpg
المتحدث باسم النيابة العامة السعودية
إبراهيم درويش
لندن- “القدس العربي”: وصفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، الرواية السعودية الأخيرة عن جريمة مقتل الصحافي جمال خاشقجي بالوقاحة المثيرة للصدمة.
وقالت هيئة تحرير الصحيفة إن النظام السعودي “تحدّى (بروايته الأحدث حول مقتل خاشقجي) الجميع بما في ذلك أعضاء الكونغرس الأمريكي، الذين طالبوا بالكشف الكامل (عن تفاصيل الجريمة) ومحاسبة (المسؤولين)”.
فبعد أن اعترفت في السابق أن الصحافي كان ضحية جريمة تراجعت السلطات في الرياض عنها وقدمت رواية جديدة، حكاية أن خاشقجي قتل في داخل القنصلية السعودية على يد فريق أرسل خصيصا للتفاوض معه وإعادته إلى السعودية لا تحمل مصداقية. وفي الوقت نفسه أعلنت النيابة السعودية توجيه اتهامات رسمية إلى 11 شخصا، من أعضاء فرقة الموت وحكم على خمسة منهم بالإعدام إلا أنه برأ ساحة ولي العهد محمد بن سلمان -المشتبه الرئيسي في الجريمة- بالإضافة إلى مساعدين كبيرين وافقا على العملية لكنهما لم يأمرا بالقتل.
وتعلق الصحيفة: “من خلال تقديم هذه الرواية التي لا تصدق، يقوم النظام السعودي وبجرأة بتحدي الجميع بمن في ذلك أعضاء الكونغرس من الحزبين الذين طالبوا بالكشف عما جرى والمحاسبة” وتعتقد الصحيفة أن إدارة ترامب يبدو أنها مستعدة للقبول بالمماطلة. ففي يوم الخميس أعلنت عن عقوبات جديدة ضد 17 اعتقلهم السعوديون تاركة ولي العهد وجنرالاته الأمنيين الكبار، دون مساس.
تبدو إدارة ترامب مستعدة للقبول بالمماطلة السعودية
وتعتقد الصحيفة أن القبول بالرواية السعودية يعني تجاهل الحقائق التي أصبحت قائمة عن الجريمة. فالتسجيلات التي أطلع المسؤولون الأتراك مديرة الإستخبارات الأمريكية جينا هاسبل على محتوياتها عندما زارت أنقرة الشهر الماضي، تظهر أن خاشقجي خُنق فور دخوله القنصلية ثم قُطع. إلا أن الرواية السعودية الأخيرة تقول إنه مات بعد مشاجرة اندلعت مما دفع رئيس “الفريق المفاوض” إلى حقنه بمخدر.
وتقول الرواية السعودية إن العملية خطط لها وأمر بها نائب مدير المخابرات السعودية السابق أحمد عسيري وسعود القحطاني، وكلاهما مقرب من محمد بن سلمان . لكنهما، مع ذلك، وحسب نتائج التحقيقات السعودية ليسا متواطئين في الجريمة، وأن الفريق الذي أرسلاه خدعهما وزعم أن الصحافي غادر القنصلية.
ولم تفسر الرواية السعودية الجزء الذي أوردته صحيفة “نيويورك تايمز” عن قيام ماهر المطرب، المقرب من ولي العهد بإجراء مكالمة من داخل القنصلية لمسؤول كبير أخبره فيها “قل لرئيسك” إن المهمة أنجزت. وكما كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” فـ”الرئيس” هو محمد بن سلمان كما تعتقد المخابرات الأمريكية.
وتحتوي الرواية السعودية الأخيرة على تناقضات أخرى وظنون. فمن المعروف أن خبيرا في الطب الجنائي متخصص بالتشريح كان مع الفريق. وقال الأتراك إنه حضر إلى القنصلية ومعه منشار عظام لتقطيع جثة خاشقجي. ولكن السعوديين يحاولون خداع العالم والقول إن الخبير تم ضمه إلى الفريق لتنظيف الأدلة وأن المسؤولين في الرياض لم يكونوا يعرفون عنه.
وتعلق أن هذه الحزمة الواضحة من الأكاذيب تستدعي تحقيقا دوليا تقوده الأمم المتحدة كما طالب وزير الخارجية التركي هذا الأسبوع. وتتهم الصحيفة إدارة دونالد ترامب بالمساعدة على التستر السعودي. فالعقوبات الأخيرة التي فرضتها لا تشمل حتى عسيري، المسؤول الذي أمر بالعملية. ويجب على الكونغرس كما تقول الصحيفة أن لا يسمح بهذه الصورة الزائفة. ويجب أن يقوم بوقف كل صفقات الأسلحة والتعاون مع السعودية حتى يتم استكمال تحقيق شامل في مسألة مقتل خاشقجي. فالتستر السعودي هو واحد من الأمثلة عن التصرف المتهور وغرور محمد بن سلمان. “ويجب الكشف عن القتلة الحقيقيين لجمال خاشقجي ومعاقبتهم”.
https://www.alquds.co.uk/%D9%88%D8%A7%D8%B4%D9%86%D8%B7%D9%86-%D8%A8%D9%88%D8%B3%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9/