yasmeen
06-19-2005, 09:02 AM
تقرب من الفقراء ووعد بتأليف حكومة من «سبعين مليون وزير»
ليس امام الناخبين الايرانيين سوى خيارين فى الجولة الثانية من الانتخابات المقررة الاسبوع المقبل. فإما رفسنجاني.. واما «الصقر» المحافظ المقرب جدا من الحرس الثوري ومؤسسة القضاء والمرشد الاعلى للجمهورية اية الله علي خامنئي. وسيحاول «الصقر» عمدة طهران محمود احمدي نجاد (49 عاما) الذي شكل بلوغه الدورة الثانية في الانتخابات الرئاسية الايرانية مفاجأة حقيقية، الظهور بمظهر الرجل البسيط والمتجرد، ولكنه من دون شك ينتمي الى صقور المحافظين. ورأى احمدي نجاد، ممثل ما اصبح يعرف بالمحافظين الجدد المعارضين تماما لليبرالية الاجتماعية التي ارساها الرئيس الحالي محمد خاتمي، خلال حملته الانتخابية، ان «الشعب ينتظر من الاصوليين ان يخدموه».
وكلمة «اصولي» بالنسبة اليه تعني التمسك بالقيم الاسلامية والثورية. وبالنسبة الى هذا الخبير السابق لدى مجلس صيانة الدستور الذي عارض باستمرار الاصلاحات خلال عهد خاتمي، فان اعادة النظر في صلاحيات المجالس غير المنتخبة او صلاحيات المرشد امر محظور. وكان هذا الضابط السابق في حراس الثورة (الباسدران) مجهولا من العامة الى ان اصبح عمدة طهران في مايو (ايار) 2003، في انتخابات بلدية تميزت بمقاطعة واسعة (12%). ويبلغ عدد سكان مدينة طهران 7.5 مليون شخص، ما شكل له قاعدة جيدة للانطلاق من اجل الترويج لنفسه.
فبينما كان منافسه اكبر هاشمي رفسنجاني يتعرض لانتقادات بسبب ثروته الطائلة، كان هو يجهد لتقديم نفسه بصورة الرجل البسيط. فقد كان يظهر بلباس عمال البلدية ويتنقل في سيارة بسيطة ويؤكد انه لا يتقاضى المال مقابل قيامه بعمله. كما انه تباهى بعدم استخدام البلدية في حملته الانتخابية، علما ان رئيس تحرير صحيفة البلدية اقيل من منصبه بعد ان رفض دعمه. وقد وصلت رسالته الى الاحياء الفقيرة في طهران. فتمكن من جذب الاشخاص المهددين بالبطالة والتضخم الذين لم يتوقفوا عند القيود على الانشطة الثقافية المفروضة منذ وصوله.
اذ انه اقدم على اقفال مطاعم وفرض على الموظفات في البلدية زيا اكثر تزمتا، ومنع تعليق اعلان يظهر فيه لاعب كرة القدم البريطاني المعروف ديفيد بيكام. وخلال حملته الانتخابية، وعد بتأليف «حكومة من سبعين مليون وزير»، في اشارة الى الرغبة بتسهيل شؤون الناس.
وفي اللقاءات العامة التي عقدها، كان يتواجد العاطلون عن العمل وموظفو البلدية وعناصر في الميليشيات الاسلامية (الباسيج) ونساء بالتشادور التقليدي يدخلن من باب مختلف عن الباب الذي يدخل منه الرجال. واشارت استطلاعات الرأي باستمرار الى انه لا يملك اي فرصة للفوز. ومع ذلك، رفض الانكفاء. وقد افاد في النهاية على ما يبدو من تعبئة منظمة لصالحه داخل المنظمات الاسلامية. ويظهر الرجل العقائدي باستمرار وراء الرجل البسيط حامل شهادة الدكتوراه في الهندسة. وقد اقترح هذا العنصر السابق في فرق الكوماندوس التي تسللت الى العراق خلال الحرب، دفن الشهداء في ساحات طهران الكبرى. ويبدو احمدي نجاد الاقل استعدادا بين المرشحين الى الرئاسة لاستئناف الحوار مع الغرب. وقال في مؤتمر صحافي عقده بعد اعلان تأهله امس الى الدورة الثانية انه يعارض اقامة علاقات بين ايران والولايات المتحدة في ظل الظروف القائمة.
وقال «الجمهورية الايرانية مستعدة لاقامة علاقات مع العالم اجمع. الا ان هذا يجب ان يندرج في اطار مصلحتنا الوطنية». وعن الملف النووي، نفى اليوم وجود اي رغبة لدى الجمهورية الاسلامية للتزود بالسلاح النووي. وقال «لا نحتاج الى ذلك. فهذا لا يتلاءم مع ثقافتنا ولا مع معتقداتنا الاسلامية»، مؤكدا في الوقت نفسه نيته مواصلة المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي. وقد لا يكون فوز احمدي نجاد بالرئاسة خبرا جيدا للصحافيين المسجونين والمنشقين. ويرفض احمدي نجاد التعليق على قضايا خاصة تتعلق مثلا بالصحافي المسجون اكبر غانجي.
ليس امام الناخبين الايرانيين سوى خيارين فى الجولة الثانية من الانتخابات المقررة الاسبوع المقبل. فإما رفسنجاني.. واما «الصقر» المحافظ المقرب جدا من الحرس الثوري ومؤسسة القضاء والمرشد الاعلى للجمهورية اية الله علي خامنئي. وسيحاول «الصقر» عمدة طهران محمود احمدي نجاد (49 عاما) الذي شكل بلوغه الدورة الثانية في الانتخابات الرئاسية الايرانية مفاجأة حقيقية، الظهور بمظهر الرجل البسيط والمتجرد، ولكنه من دون شك ينتمي الى صقور المحافظين. ورأى احمدي نجاد، ممثل ما اصبح يعرف بالمحافظين الجدد المعارضين تماما لليبرالية الاجتماعية التي ارساها الرئيس الحالي محمد خاتمي، خلال حملته الانتخابية، ان «الشعب ينتظر من الاصوليين ان يخدموه».
وكلمة «اصولي» بالنسبة اليه تعني التمسك بالقيم الاسلامية والثورية. وبالنسبة الى هذا الخبير السابق لدى مجلس صيانة الدستور الذي عارض باستمرار الاصلاحات خلال عهد خاتمي، فان اعادة النظر في صلاحيات المجالس غير المنتخبة او صلاحيات المرشد امر محظور. وكان هذا الضابط السابق في حراس الثورة (الباسدران) مجهولا من العامة الى ان اصبح عمدة طهران في مايو (ايار) 2003، في انتخابات بلدية تميزت بمقاطعة واسعة (12%). ويبلغ عدد سكان مدينة طهران 7.5 مليون شخص، ما شكل له قاعدة جيدة للانطلاق من اجل الترويج لنفسه.
فبينما كان منافسه اكبر هاشمي رفسنجاني يتعرض لانتقادات بسبب ثروته الطائلة، كان هو يجهد لتقديم نفسه بصورة الرجل البسيط. فقد كان يظهر بلباس عمال البلدية ويتنقل في سيارة بسيطة ويؤكد انه لا يتقاضى المال مقابل قيامه بعمله. كما انه تباهى بعدم استخدام البلدية في حملته الانتخابية، علما ان رئيس تحرير صحيفة البلدية اقيل من منصبه بعد ان رفض دعمه. وقد وصلت رسالته الى الاحياء الفقيرة في طهران. فتمكن من جذب الاشخاص المهددين بالبطالة والتضخم الذين لم يتوقفوا عند القيود على الانشطة الثقافية المفروضة منذ وصوله.
اذ انه اقدم على اقفال مطاعم وفرض على الموظفات في البلدية زيا اكثر تزمتا، ومنع تعليق اعلان يظهر فيه لاعب كرة القدم البريطاني المعروف ديفيد بيكام. وخلال حملته الانتخابية، وعد بتأليف «حكومة من سبعين مليون وزير»، في اشارة الى الرغبة بتسهيل شؤون الناس.
وفي اللقاءات العامة التي عقدها، كان يتواجد العاطلون عن العمل وموظفو البلدية وعناصر في الميليشيات الاسلامية (الباسيج) ونساء بالتشادور التقليدي يدخلن من باب مختلف عن الباب الذي يدخل منه الرجال. واشارت استطلاعات الرأي باستمرار الى انه لا يملك اي فرصة للفوز. ومع ذلك، رفض الانكفاء. وقد افاد في النهاية على ما يبدو من تعبئة منظمة لصالحه داخل المنظمات الاسلامية. ويظهر الرجل العقائدي باستمرار وراء الرجل البسيط حامل شهادة الدكتوراه في الهندسة. وقد اقترح هذا العنصر السابق في فرق الكوماندوس التي تسللت الى العراق خلال الحرب، دفن الشهداء في ساحات طهران الكبرى. ويبدو احمدي نجاد الاقل استعدادا بين المرشحين الى الرئاسة لاستئناف الحوار مع الغرب. وقال في مؤتمر صحافي عقده بعد اعلان تأهله امس الى الدورة الثانية انه يعارض اقامة علاقات بين ايران والولايات المتحدة في ظل الظروف القائمة.
وقال «الجمهورية الايرانية مستعدة لاقامة علاقات مع العالم اجمع. الا ان هذا يجب ان يندرج في اطار مصلحتنا الوطنية». وعن الملف النووي، نفى اليوم وجود اي رغبة لدى الجمهورية الاسلامية للتزود بالسلاح النووي. وقال «لا نحتاج الى ذلك. فهذا لا يتلاءم مع ثقافتنا ولا مع معتقداتنا الاسلامية»، مؤكدا في الوقت نفسه نيته مواصلة المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي. وقد لا يكون فوز احمدي نجاد بالرئاسة خبرا جيدا للصحافيين المسجونين والمنشقين. ويرفض احمدي نجاد التعليق على قضايا خاصة تتعلق مثلا بالصحافي المسجون اكبر غانجي.