البحر
11-02-2018, 07:37 AM
قضية خاشقجي لفتت الانتباه إلى سياساتها المتهورة في اليمن
الجمعة 02-11-2018
https://www.al-sharq.com/uploads/2018/11/02/article_cover/59caaeff93d66fb930d680a837b41b0dec9543f7.png
التقرير في "يو إس توداي"
واشنطن - الشرق
الإدارة الأمريكية راجعت موقفها من الحرب عقب تفجير حافلة الأطفال
السيناتور تود يونج: قضية خاشقجي أعادت زخم الاهتمام بمأساة في اليمن
السيناتور كريس ميرفي: نتصدى لأي صفقات جديدة تجريها واشنطن مع الرياض
السيناتور جيان شاهين: السعودية تتحمل المسؤولية عن ارتفاع أعداد الخسائر المدنية
قال السيناتور الأمريكي تود يونج، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، وأحد الأصوات القوية داخل الحزب الجمهوري، في تصريحات نقلتها صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية في عددها الصادر يوم 30 أكتوبر: إن حرب اليمن أمر مروع وأمر مسيء للإنسانية، واصفاً الحصار الذي وضع ثمانية ملايين يمني على حافة المجاعة يومياً، بأنه «شيء مخجل وغير مرض بالنسبة لي ويسيء لنفوس كل الأمريكيين أيضاً، بأنه ما زال في هذا التوقيت وفي هذا العصر الذي نعيشه، تتواجد دول تستخدم التجويع كأحد أسلحة الحرب».
وتابع عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية إنديانا: "إنه أمر مسيء أن تدخل الولايات المتحدة في شراكة مع مثل تلك الدول"، يذكر أن السيناتور تود يونج يعد واحداً من أبرز الأصوات المحافظة داخل الحزب الجمهوري، ولكنه رغم ذلك يختلف مع السياسات الخارجية للرئيس ترامب وبخاصة في ما يتعلق بحرب اليمن التي ارتكبت فيها السعودية والإمارات جرائم إنسانية مروعة.
وذكرت صحيفة ""USA TODAY الأمريكية، أن الولايات المتحدة عكفت على تزويد التحالف الذي تتزعمه السعودية بصفقات الأسلحة والمعلومات الاستخباراتية، ولكن مسؤولين بإدارة الرئيس ترامب دعوا في أغسطس الماضي، لإعادة النظر في موقف الدعم الأمريكي لقوات التحالف السعودي، وذلك إثر قصف قوات التحالف لإحدى الحافلات المدرسية وتسبب في مقتل عشرات الأطفال، في واقعة أثارت غضباً عارماً من قبل كافة جمعيات حقوق الإنسان.
◄ إدانة عالمية
وتابعت الصحيفة إن جمعيات حقوق الإنسان عكفت على إدانة ما ارتكبته السعودية في اليمن من انتهاكات، معتبرة أن "النظام السعودي لا يأبى بالخسائر في الأرواح البشرية ولا بأوجه المعاناة الإنسانية التي تسببت فيها الحرب"، بما يتضمن ما وصفه النائب تود يونج باعتباره "حصار المجاعة" التي فرضته السعودية منذ العام الماضي لإيقاف تدفق المساعدات الإنسانية لليمن.
ولفت تقرير الصحيفة إلى أن حرب اليمن اكتسبت زخماً جديداً من الاهتمام عقب واقعة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي كان معارضاً إصلاحياً للمملكة، وعن ذلك قال السيناتور الأمريكي "إن واقعة خاشقجي تسلط الضوء على السياسات الاندفاعية والمتهورة التي أقدمت القيادة السعودية الحالية على القيام بها".
◄ تصعيد بالكونغرس
وأبقى يونج خيار قيام أعضاء الكونغرس، عقب انتهاء الانتخابات النصفية في الأسبوع المقبل، بالتصعيد نحو سن قانون يفيد بقطع كافة أوجه التسليح العسكري الأمريكي إلى تحالف السعودية في اليمن، قائلاً في تصريحاته للصحيفة "إنه لا يستبعد القيام بتلك الخطوة الكبيرة" وأنه يبقى "كافة الخيارات مفتوحة" في هذا الصدد، ولفتت الصحيفة إلى أن السيناتور تود يونج يعد من أحد الأصوات الرئيسية البارزة في مجلس الشيوخ الأمريكي، ومن المتوقع أن يكون له دور محوري حال طرح إيقاف المساعدات العسكرية بين واشنطن والرياض.
◄ قضية أمن قومي
ويوضح السيناتور الأمريكي، أن قضية حرب اليمن تعد "قضية أمن قومي"، وعقب شارحاً إن تنظيم القاعدة يتمركز بشكل رئيسي في اليمن، وما تسببت فيه الحرب من المجاعة والحرمان من أية مساعدات إنسانية أساسية، قد يقودهم إلى التطرف والإرهاب، ونحن لا نريد خلق مزيد من الإرهابيين، ويذكر أن كتلة أعضاء مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي والجمعيات الإنسانية أكدت على كون السيناتور تود يونج واحداً من أبرز الحلفاء الفاعلين، وبصورة مفاجئة عن كونه عضواً جمهورياً، وذلك في جهوده الفعالة للحد من الكارثة الإنسانية التي تتأزم كل يوم في الأراضي اليمنية.
◄ نفوذ إيجابي
وأثنى السيناتور كريس ميرفي، العضو الديمقراطي بمجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية كونيتيكيت، على الجهود التي يقوم بها السيناتور تود يونج، قائلاً إنه يتحدث وهو "في وضع مثالي لإقناع إدارة الرئيس ترامب بما لا نستطيع نحن إقناعه به"، متابعاً: "إن يونج استطاع وبحكمة استغلال نفوذه كواحد من أبرز الأعضاء المؤثرين بالمؤتمر الانتخابي للحزب الجمهوري، وذلك من أجل إقناع الإدارة الأمريكية جنباً إلى جنب مع الحلفاء من دول الخليج لإعادة النظر في موقفهم من الحرب"، يذكر أن ميرفي أيضاً يعد واحداً من أبرز الأصوات المنددة بالدعم الأمريكي لقوات التحالف السعودي باليمن.
◄ انتهاكات سعودية
وقامت السعودية بمنع وصول أربع حاويات أمريكية محملة بالمساعدات الإنسانية، إلى ميناء الحديدة الرئيسي باليمن، وكانت تلك المساعدات من شأنها أن تساعد من تقليص الوضع المتردي من نقص الموارد الغذائية والأدوية، وشن يونج هجوماً حاداً على الحصار السعودي لليمن بصورة علنية، وقام أيضاً بصورة غير مباشرة بمحاولة الضغط ضد السعودية وإدارة ترامب بشأن الحصار المطبق على اليمن؛ حيث دعا إلى جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأمريكي في يوليو الماضي، ليسلط الضوء على ما قامت به السعودية من منع وصول المساعدات الإنسانية الأمريكية وحاويات السفن المحملة بالأغذية والدواء والتي كلفت دافعي الضرائب الأمريكيين 3.8 مليون دولار، وعقب في الجسلة قائلاً "أود أن ينال السعوديون ما يستحقونه من الخزي والعار" على إيقافهم المساعدات الإنسانية.
◄ أصداء لاغتيال خاشقجي
وتجدر الإشارة إلى أن اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول، عمل على زيادة تشجيع الأعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي - من كلا الحزبين - على مواصلة جهودهم لضمان مساءلة حقيقية للسعودية بصدد حربها في اليمن، وتعهد النائب كريس ميرفي بالتصدي لأية محاولة لبيع صفقات سلاح أمريكية جديدة إلى المملكة، مؤكداً اعتزامه وعشرات النواب الآخرين بالكونغرس نحو فرض تصويت جديد من شأنه أن ينهي وبصورة قاطعة أوجه التدخل العسكري الأمريكي في الحرب الأهلية باليمن.
◄ جهود متواصلة
ويواصل السيناتور تود يونج، في الوقت الحالي جهوده الرامية إلى إجبار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو للإجابة على الأسئلة الخاصة بمسؤولية التحالف السعودي عن الارتفاع الهائل في تعداد الخسائر المدنية في حرب اليمن، وشاركته الجهود السيناتور جيان شاهين التي تسعى أيضاً الى استخدام البيانات والإحصائيات حول الضحايا المدنيين، وذلك لمنع إدارة ترامب من القيام بتزويد المقاتلات السعودية بالوقود عقب جرائم عمليات القصف الجوي التي قاموا بها.
واختتم يونج تصريحاته قائلاً: "أشعر بالحماس لزيادة الضغط على إدارة ترامب، وذلك من أجل وضع سطر النهاية لأسوأ أزمة إنسانية في العالم منذ أربعينيات القرن الماضي".
الجمعة 02-11-2018
https://www.al-sharq.com/uploads/2018/11/02/article_cover/59caaeff93d66fb930d680a837b41b0dec9543f7.png
التقرير في "يو إس توداي"
واشنطن - الشرق
الإدارة الأمريكية راجعت موقفها من الحرب عقب تفجير حافلة الأطفال
السيناتور تود يونج: قضية خاشقجي أعادت زخم الاهتمام بمأساة في اليمن
السيناتور كريس ميرفي: نتصدى لأي صفقات جديدة تجريها واشنطن مع الرياض
السيناتور جيان شاهين: السعودية تتحمل المسؤولية عن ارتفاع أعداد الخسائر المدنية
قال السيناتور الأمريكي تود يونج، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، وأحد الأصوات القوية داخل الحزب الجمهوري، في تصريحات نقلتها صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية في عددها الصادر يوم 30 أكتوبر: إن حرب اليمن أمر مروع وأمر مسيء للإنسانية، واصفاً الحصار الذي وضع ثمانية ملايين يمني على حافة المجاعة يومياً، بأنه «شيء مخجل وغير مرض بالنسبة لي ويسيء لنفوس كل الأمريكيين أيضاً، بأنه ما زال في هذا التوقيت وفي هذا العصر الذي نعيشه، تتواجد دول تستخدم التجويع كأحد أسلحة الحرب».
وتابع عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية إنديانا: "إنه أمر مسيء أن تدخل الولايات المتحدة في شراكة مع مثل تلك الدول"، يذكر أن السيناتور تود يونج يعد واحداً من أبرز الأصوات المحافظة داخل الحزب الجمهوري، ولكنه رغم ذلك يختلف مع السياسات الخارجية للرئيس ترامب وبخاصة في ما يتعلق بحرب اليمن التي ارتكبت فيها السعودية والإمارات جرائم إنسانية مروعة.
وذكرت صحيفة ""USA TODAY الأمريكية، أن الولايات المتحدة عكفت على تزويد التحالف الذي تتزعمه السعودية بصفقات الأسلحة والمعلومات الاستخباراتية، ولكن مسؤولين بإدارة الرئيس ترامب دعوا في أغسطس الماضي، لإعادة النظر في موقف الدعم الأمريكي لقوات التحالف السعودي، وذلك إثر قصف قوات التحالف لإحدى الحافلات المدرسية وتسبب في مقتل عشرات الأطفال، في واقعة أثارت غضباً عارماً من قبل كافة جمعيات حقوق الإنسان.
◄ إدانة عالمية
وتابعت الصحيفة إن جمعيات حقوق الإنسان عكفت على إدانة ما ارتكبته السعودية في اليمن من انتهاكات، معتبرة أن "النظام السعودي لا يأبى بالخسائر في الأرواح البشرية ولا بأوجه المعاناة الإنسانية التي تسببت فيها الحرب"، بما يتضمن ما وصفه النائب تود يونج باعتباره "حصار المجاعة" التي فرضته السعودية منذ العام الماضي لإيقاف تدفق المساعدات الإنسانية لليمن.
ولفت تقرير الصحيفة إلى أن حرب اليمن اكتسبت زخماً جديداً من الاهتمام عقب واقعة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي كان معارضاً إصلاحياً للمملكة، وعن ذلك قال السيناتور الأمريكي "إن واقعة خاشقجي تسلط الضوء على السياسات الاندفاعية والمتهورة التي أقدمت القيادة السعودية الحالية على القيام بها".
◄ تصعيد بالكونغرس
وأبقى يونج خيار قيام أعضاء الكونغرس، عقب انتهاء الانتخابات النصفية في الأسبوع المقبل، بالتصعيد نحو سن قانون يفيد بقطع كافة أوجه التسليح العسكري الأمريكي إلى تحالف السعودية في اليمن، قائلاً في تصريحاته للصحيفة "إنه لا يستبعد القيام بتلك الخطوة الكبيرة" وأنه يبقى "كافة الخيارات مفتوحة" في هذا الصدد، ولفتت الصحيفة إلى أن السيناتور تود يونج يعد من أحد الأصوات الرئيسية البارزة في مجلس الشيوخ الأمريكي، ومن المتوقع أن يكون له دور محوري حال طرح إيقاف المساعدات العسكرية بين واشنطن والرياض.
◄ قضية أمن قومي
ويوضح السيناتور الأمريكي، أن قضية حرب اليمن تعد "قضية أمن قومي"، وعقب شارحاً إن تنظيم القاعدة يتمركز بشكل رئيسي في اليمن، وما تسببت فيه الحرب من المجاعة والحرمان من أية مساعدات إنسانية أساسية، قد يقودهم إلى التطرف والإرهاب، ونحن لا نريد خلق مزيد من الإرهابيين، ويذكر أن كتلة أعضاء مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي والجمعيات الإنسانية أكدت على كون السيناتور تود يونج واحداً من أبرز الحلفاء الفاعلين، وبصورة مفاجئة عن كونه عضواً جمهورياً، وذلك في جهوده الفعالة للحد من الكارثة الإنسانية التي تتأزم كل يوم في الأراضي اليمنية.
◄ نفوذ إيجابي
وأثنى السيناتور كريس ميرفي، العضو الديمقراطي بمجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية كونيتيكيت، على الجهود التي يقوم بها السيناتور تود يونج، قائلاً إنه يتحدث وهو "في وضع مثالي لإقناع إدارة الرئيس ترامب بما لا نستطيع نحن إقناعه به"، متابعاً: "إن يونج استطاع وبحكمة استغلال نفوذه كواحد من أبرز الأعضاء المؤثرين بالمؤتمر الانتخابي للحزب الجمهوري، وذلك من أجل إقناع الإدارة الأمريكية جنباً إلى جنب مع الحلفاء من دول الخليج لإعادة النظر في موقفهم من الحرب"، يذكر أن ميرفي أيضاً يعد واحداً من أبرز الأصوات المنددة بالدعم الأمريكي لقوات التحالف السعودي باليمن.
◄ انتهاكات سعودية
وقامت السعودية بمنع وصول أربع حاويات أمريكية محملة بالمساعدات الإنسانية، إلى ميناء الحديدة الرئيسي باليمن، وكانت تلك المساعدات من شأنها أن تساعد من تقليص الوضع المتردي من نقص الموارد الغذائية والأدوية، وشن يونج هجوماً حاداً على الحصار السعودي لليمن بصورة علنية، وقام أيضاً بصورة غير مباشرة بمحاولة الضغط ضد السعودية وإدارة ترامب بشأن الحصار المطبق على اليمن؛ حيث دعا إلى جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأمريكي في يوليو الماضي، ليسلط الضوء على ما قامت به السعودية من منع وصول المساعدات الإنسانية الأمريكية وحاويات السفن المحملة بالأغذية والدواء والتي كلفت دافعي الضرائب الأمريكيين 3.8 مليون دولار، وعقب في الجسلة قائلاً "أود أن ينال السعوديون ما يستحقونه من الخزي والعار" على إيقافهم المساعدات الإنسانية.
◄ أصداء لاغتيال خاشقجي
وتجدر الإشارة إلى أن اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول، عمل على زيادة تشجيع الأعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي - من كلا الحزبين - على مواصلة جهودهم لضمان مساءلة حقيقية للسعودية بصدد حربها في اليمن، وتعهد النائب كريس ميرفي بالتصدي لأية محاولة لبيع صفقات سلاح أمريكية جديدة إلى المملكة، مؤكداً اعتزامه وعشرات النواب الآخرين بالكونغرس نحو فرض تصويت جديد من شأنه أن ينهي وبصورة قاطعة أوجه التدخل العسكري الأمريكي في الحرب الأهلية باليمن.
◄ جهود متواصلة
ويواصل السيناتور تود يونج، في الوقت الحالي جهوده الرامية إلى إجبار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو للإجابة على الأسئلة الخاصة بمسؤولية التحالف السعودي عن الارتفاع الهائل في تعداد الخسائر المدنية في حرب اليمن، وشاركته الجهود السيناتور جيان شاهين التي تسعى أيضاً الى استخدام البيانات والإحصائيات حول الضحايا المدنيين، وذلك لمنع إدارة ترامب من القيام بتزويد المقاتلات السعودية بالوقود عقب جرائم عمليات القصف الجوي التي قاموا بها.
واختتم يونج تصريحاته قائلاً: "أشعر بالحماس لزيادة الضغط على إدارة ترامب، وذلك من أجل وضع سطر النهاية لأسوأ أزمة إنسانية في العالم منذ أربعينيات القرن الماضي".