بو شلاخ
10-14-2018, 10:46 PM
الأحد 14-10-2018
أحمد إبراهيم
هل سقطت البقرة السعودية فكثرت السكاكين؟.. القادم ينذر بالكثير
هل جنت على نفسها السعودية؟ الرياض تجيب ببيان عنجهي متمرد
العالم الحر ينتقم من الرياض بعد زمن من الصمت على جرائمها
المواطن السعودي يتسأل.. هل تعيد البيانات الرنانة وشعارات الخطوط الحمراء السيادة؟
اختفى جمال خاشقجي واختفى معه وزير خارجية السعودية عادل الجبير، العالم يترقب ويهدد بالكثير ويتوعد الرياض ويهين سيادتها، التي وصفها الجبير بالخط الأحمر، وهو ذات اللون الذي ربما سال على أرض قنصلية الرياض في اسطنبول من جسد الصحفي جمال خاشقجي، ليكتشف المواطن السعودي أن من يتلاعب بسيادته هي قيادته نفسها بعنجهيتها وجرائمها التي صمت عنها العالم كثيراً لينفجر مقاطعاً ومندداً ومتوعداً...
السعودية تبحث عن سيادتها!
وكالفيل في غرفة ضيقة تتخبط الحكومة السعودية في تصريحاتها وبياناتها الرسيمة، لترد على العالم وتهدده وتتوعده بالحزم والحسم، مستندة في ذلك بحسب قولها إلى مكانتها الخاصة، بوصفها مهبط الوحي، وقبلة المسلمين... إلا أن وقائع الأحداث على مدى أكثر من 3 سنوات وما لحقها من جريمة أختفاء وربما قتل الزميل الصحفي جمال خاشقجي في سفارة بلاده بتركيا جعل المملكة منحدرة اتجاه عزلة لا صديق فيها ولا حليف..
تقول السعودية في بيان نشرته وكالتها الرسمية"واس" أن المملكة تؤكد رفضها التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها سواءً عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية، أو ترديد الاتهامات الزائفة. كما أكدت السعودية في ذات البيان أنها إذا تلقت أي إجراء فسوف ترد عليه بإجراء أكبر..
البيان السعودي يبدو شديد الغلظة، هجومي، عنجهي، متمرد، وخائف، يأتي في وقت يتوعد فيه العالم الرياض بعقوبات شديدة في حال تورطها بقتل وتقطيع الصحفي جمال خاشقجي..
السعودية في مواجه ترامب..
ولكن من المقصود بهذه التهديدات الواردة في البيان السعودي، والإجابة هنا تأتي من تصريحات الرئيس المريكي دونالد ترامب امس عندما هدد بفرض "عقاب شديد" على المملكة العربية السعودية في حال ثبوت ضلوعها باغتيال الصحفي والكاتب السعودي، جمال خاشقجي، الذي اختفى بعد دخوله للقنصلية السعودية في إسطنبول بتركيا مطلع الشهر الجاري.
وقال ترامب في مقابلة تلفزيونية أجراها مع قناة CBS، السبت، عند سؤاله عن الخيارات المطروحة أمامه في حال ثبوت ضلوع السعودية باغتيال خاشقجي، وما إذا كانت العقوبات الاقتصادية إحداها، قال إن هناك وسائل أخرى للتعامل مع مثل هذه القضايا، دون أن يتضرر سوق السلاح الأمريكي. ووصف الرئيس الأمريكي ما حدث بالفعل "المشين والمقرف"، وذلك لأن خاشقجي صحفي، مشيراً إلى أن واشنطن ستفرض "عقابا شديدا" على المملكة في حال ثبوت ضلوعها باغتيال الصحفي السعودي.
ولكن هل حقاً بإمكان السعودية تهديد الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها؟ تشير المعطيات بأن الرياض التزمت الصمت على إهانة الرئيس الأمريكي لها مرات كثيرة ومتكررة تتمحور حول مطالبة ترامب المملكة بدفع المليارات والمليارات مقابل الحماية، إلا أن الوضع اليوم يختلف تماماً فالسعودية في وجه مدفع حارق يرى خبراء بأنه ربما يدمر هرم السلطة السعودية وينحيها عن كل ما تملك من سيادة وحكم.
ومهما تضمن البيان السعودي من تهديدات إلا أن المملكة الدبلوماسية السعودية ما زال كخيال المآتة.. ذلك الذي يخيف الطير ولا يرهب ترامب الذي كان مباشراً في كلامه بينما بقيت السعودية في بيانها معممة خائفة فلو حدد البيان بأن المقصود به هو ترامب ربما كان سيعيد للملكة بعضا من هيبتها المفقودة .. تلك التي لن تعيدها الشعارات ولا الخطوط الحمراء ..
المقاطعة رداً على قتل خاشقجي...
البيان السعودي الصادر من مسؤول رسمي ربما المقصود فيه العديد من المؤسسات والشركات الاقتصادية والإعلامية العالمية وكبار المستثمرين الذين أعلنوا مقاطعة مؤتمر "مستقبل الاستثمار" في الرياض، وتجميد مشاريع عدة مع السعودية وذلك في خطوة تعتبر الأولى من نوعها منذ اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي والأنباء عن مقتله داخل قنصليه بلاده باسطنبول..وبالتالي إن كان المقصود بالتهديدات السعودية هي الشركات العالمية المقاطعة لها فهنا يمكن القول بأن الرياض تجني حقناً على نفسها وتسير على خطى تدمير جانب مهم من اقتصادها المتهالك أصلا بحسب التقارير الاقتصادية.
على ما يبدو بأن البقرة السعودية سقطت اليوم بسكين خاشقجي لينفتح باب من الهجوم غير المسبوق تبحث فيه السعودية على مكانتها التي تحاول قيادتها الجديدة رسم ملامحها بأنها دولة منفتحة تسعى لمكافحة التطرّف والارهاب وتعمل على ترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، فيكشف خاشقجي باختفاءه أو ربما بموته وجه المملكة الدموي المجرم..
يقول الصحفي البريطاني المعروف ديفيد هيرست "إذا كان موت خاشقجي ضربا من الجنون، فلا بد أن رجلا مجنونا تماما هو الذي أمر بقتله. إنه رجل لا يحكم سلوكه شيء من المنطق، ولا يخضع لشيء من القواعد أو القيود. إنه رجل يتصرف دون خوف من مساءلة أو محاسبة، إنه رجل لا يأمن أحد على نفسه منه".
فهل أنهت قضية خاشقجي عهد ابن سلمان قبل أن يبدأ؟
https://www.al-sharq.com/article/14/10/2018/%D8%AA%D9%87%D8%AF%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D9%88%D8%AA%D8%AA%D9%88%D8%B9%D8%AF%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6-%D8%AA%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D8%B9%D9%86-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A3%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B6-%D8%AF%D9%85-%D8%AE%D8%A7%D8%B4%D9%82%D8%AC%D9%8A
أحمد إبراهيم
هل سقطت البقرة السعودية فكثرت السكاكين؟.. القادم ينذر بالكثير
هل جنت على نفسها السعودية؟ الرياض تجيب ببيان عنجهي متمرد
العالم الحر ينتقم من الرياض بعد زمن من الصمت على جرائمها
المواطن السعودي يتسأل.. هل تعيد البيانات الرنانة وشعارات الخطوط الحمراء السيادة؟
اختفى جمال خاشقجي واختفى معه وزير خارجية السعودية عادل الجبير، العالم يترقب ويهدد بالكثير ويتوعد الرياض ويهين سيادتها، التي وصفها الجبير بالخط الأحمر، وهو ذات اللون الذي ربما سال على أرض قنصلية الرياض في اسطنبول من جسد الصحفي جمال خاشقجي، ليكتشف المواطن السعودي أن من يتلاعب بسيادته هي قيادته نفسها بعنجهيتها وجرائمها التي صمت عنها العالم كثيراً لينفجر مقاطعاً ومندداً ومتوعداً...
السعودية تبحث عن سيادتها!
وكالفيل في غرفة ضيقة تتخبط الحكومة السعودية في تصريحاتها وبياناتها الرسيمة، لترد على العالم وتهدده وتتوعده بالحزم والحسم، مستندة في ذلك بحسب قولها إلى مكانتها الخاصة، بوصفها مهبط الوحي، وقبلة المسلمين... إلا أن وقائع الأحداث على مدى أكثر من 3 سنوات وما لحقها من جريمة أختفاء وربما قتل الزميل الصحفي جمال خاشقجي في سفارة بلاده بتركيا جعل المملكة منحدرة اتجاه عزلة لا صديق فيها ولا حليف..
تقول السعودية في بيان نشرته وكالتها الرسمية"واس" أن المملكة تؤكد رفضها التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها سواءً عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية، أو ترديد الاتهامات الزائفة. كما أكدت السعودية في ذات البيان أنها إذا تلقت أي إجراء فسوف ترد عليه بإجراء أكبر..
البيان السعودي يبدو شديد الغلظة، هجومي، عنجهي، متمرد، وخائف، يأتي في وقت يتوعد فيه العالم الرياض بعقوبات شديدة في حال تورطها بقتل وتقطيع الصحفي جمال خاشقجي..
السعودية في مواجه ترامب..
ولكن من المقصود بهذه التهديدات الواردة في البيان السعودي، والإجابة هنا تأتي من تصريحات الرئيس المريكي دونالد ترامب امس عندما هدد بفرض "عقاب شديد" على المملكة العربية السعودية في حال ثبوت ضلوعها باغتيال الصحفي والكاتب السعودي، جمال خاشقجي، الذي اختفى بعد دخوله للقنصلية السعودية في إسطنبول بتركيا مطلع الشهر الجاري.
وقال ترامب في مقابلة تلفزيونية أجراها مع قناة CBS، السبت، عند سؤاله عن الخيارات المطروحة أمامه في حال ثبوت ضلوع السعودية باغتيال خاشقجي، وما إذا كانت العقوبات الاقتصادية إحداها، قال إن هناك وسائل أخرى للتعامل مع مثل هذه القضايا، دون أن يتضرر سوق السلاح الأمريكي. ووصف الرئيس الأمريكي ما حدث بالفعل "المشين والمقرف"، وذلك لأن خاشقجي صحفي، مشيراً إلى أن واشنطن ستفرض "عقابا شديدا" على المملكة في حال ثبوت ضلوعها باغتيال الصحفي السعودي.
ولكن هل حقاً بإمكان السعودية تهديد الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها؟ تشير المعطيات بأن الرياض التزمت الصمت على إهانة الرئيس الأمريكي لها مرات كثيرة ومتكررة تتمحور حول مطالبة ترامب المملكة بدفع المليارات والمليارات مقابل الحماية، إلا أن الوضع اليوم يختلف تماماً فالسعودية في وجه مدفع حارق يرى خبراء بأنه ربما يدمر هرم السلطة السعودية وينحيها عن كل ما تملك من سيادة وحكم.
ومهما تضمن البيان السعودي من تهديدات إلا أن المملكة الدبلوماسية السعودية ما زال كخيال المآتة.. ذلك الذي يخيف الطير ولا يرهب ترامب الذي كان مباشراً في كلامه بينما بقيت السعودية في بيانها معممة خائفة فلو حدد البيان بأن المقصود به هو ترامب ربما كان سيعيد للملكة بعضا من هيبتها المفقودة .. تلك التي لن تعيدها الشعارات ولا الخطوط الحمراء ..
المقاطعة رداً على قتل خاشقجي...
البيان السعودي الصادر من مسؤول رسمي ربما المقصود فيه العديد من المؤسسات والشركات الاقتصادية والإعلامية العالمية وكبار المستثمرين الذين أعلنوا مقاطعة مؤتمر "مستقبل الاستثمار" في الرياض، وتجميد مشاريع عدة مع السعودية وذلك في خطوة تعتبر الأولى من نوعها منذ اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي والأنباء عن مقتله داخل قنصليه بلاده باسطنبول..وبالتالي إن كان المقصود بالتهديدات السعودية هي الشركات العالمية المقاطعة لها فهنا يمكن القول بأن الرياض تجني حقناً على نفسها وتسير على خطى تدمير جانب مهم من اقتصادها المتهالك أصلا بحسب التقارير الاقتصادية.
على ما يبدو بأن البقرة السعودية سقطت اليوم بسكين خاشقجي لينفتح باب من الهجوم غير المسبوق تبحث فيه السعودية على مكانتها التي تحاول قيادتها الجديدة رسم ملامحها بأنها دولة منفتحة تسعى لمكافحة التطرّف والارهاب وتعمل على ترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، فيكشف خاشقجي باختفاءه أو ربما بموته وجه المملكة الدموي المجرم..
يقول الصحفي البريطاني المعروف ديفيد هيرست "إذا كان موت خاشقجي ضربا من الجنون، فلا بد أن رجلا مجنونا تماما هو الذي أمر بقتله. إنه رجل لا يحكم سلوكه شيء من المنطق، ولا يخضع لشيء من القواعد أو القيود. إنه رجل يتصرف دون خوف من مساءلة أو محاسبة، إنه رجل لا يأمن أحد على نفسه منه".
فهل أنهت قضية خاشقجي عهد ابن سلمان قبل أن يبدأ؟
https://www.al-sharq.com/article/14/10/2018/%D8%AA%D9%87%D8%AF%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D9%88%D8%AA%D8%AA%D9%88%D8%B9%D8%AF%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6-%D8%AA%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D8%B9%D9%86-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A3%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B6-%D8%AF%D9%85-%D8%AE%D8%A7%D8%B4%D9%82%D8%AC%D9%8A