Osama
06-18-2005, 06:34 PM
خخخخخخخخ.. نغمة نشاز تثير أعصاب الجميع
تحقيق: محمد حنفي
لا يوجد بيننا من لا يعرف الشخير أو لم يسمع نغمته الناشزة «خخخخخخخخ» سواء من شخص صديق أو من زميل أو زوجة أو زوج. لكن هذه النغمة النشازة التي تثير أعصاب الجميع تقف وراءها أسباب نفسية وعضوية تهدد الذين «يشخرون» بفقدان الأصدقاء، وتسبب الكثير من الخلافات الزوجية. وليست مبالغة أن بعض هذه الخلافات تنتهي في قاعات المحاكم بطلب الطلاق.. هكذا تخبر الإحصائيات والدراسات وأقوال المتخصصين.
في الكويت التي تمتلئ بمجتمعات العزاب، لا يمكن تصور معاناة هؤلاء العزاب الذين يقيمون في شقة صغيرة أو غرفة واحدة، وبينهم شخص يشخر طوال الليل.. لا شك في أن حياتهم تتحول إلى جحيم، ففي إحدى المناطق التي يشكل المقيمون الغالبية العظمى من قاطنيها حدثت هذه الحكاية التي كان الشخير بطلها الأول.
خمسة من المقيمين ينتمون إلى جنسية عربية، أتوا إلى الكويت للعمل، وعاشوا معا في شقة صغيرة مكونة من غرفتين. لم يكن يتصور أربعة منهم أن حياتهم ستتحول إلى جحيم بسبب صديقهم الرابع، فهم يعودون من الدوام في وقت متأخر من الليل، وهم يحلمون بسرير يلقون عليه أجسادهم المتعبة، لكنهم ما أن يغطوا في النوم حتى يبدأ زميلهم الخامس بإطلاق شخيره القوي الذي يشبه المنشار الكهربائي.
لم تفلح الكلمات ولا اللكمات في إجباره على العلاج، فهو لا يتصور قوة شخيره، إلى درجة أن أحدهم سجل له شخيره على شريط كاسيت، وأسمعه إياه في اليوم التالي، لكنه أخذ الموضوع من باب الفكاهة. ولم يجد هؤلاء الأربعة حلا، في البداية تكوموا في غرفة واحدة، وكانوا يحكمون إغلاق الباب، لكن الصوت يخترق كل الحواجز ليدخل إليهم، وفي النهاية قرروا ترك الشقة لزميلهم وحيدا مع نغمات شخيره.
الشخير والطلاق
وليست القصة السابقة هي الوحيدة في مآسي الشخير، فقد فقدت إحدى الزوجات القدرة على تحمل شخير زوجها الذي يشبه «موتور» السيارة، ولم تنفع كل محاولاتها معه من لكزه أثناء النوم ليتوقف دقائق ثم يعود شخيره أكثر صخبا، ثم كانت الخطوة الثانية وهي النوم في غرفة أخرى، أما الثالثة فقد أيقظته في إحدى الليالي وسط ضوضاء شخيره وطلبت منه الطلاق.
أما هذا الزوج فقد قاده شخير زوجته البدينة إلى خلافات زوجية لا حصر لها بل لقد وصف للمحامي الذي ذهب إليه ليرفع قضية طلاق أنه كان يسمع صوت شخيرها من أمام البيت.
الشخير له علاج
لا شك في أن الشخير خبر سيئ، لكن الأخبار الجيدة أنه يمكن علاجه ولكن في البداية لابد أن نعرف الأسباب. يقول د.عبدالمحسن جعفر استشاري الأنف والأذن والحنجرة:
ـ لم تبالغ الأفلام والمسلسلات في تصوير صوت الشخير الشديد الذي يسبب الإزعاج لكل المحيطين، بل إن بعض الأشخاص حققوا أرقاما قياسية في الشخير، وتساوت قوة صوت شخيرهم مع قوة صوت الطائرة أثناء الإقلاع، فالشخير مزعج للطرف الآخر سواء للرجل أو للمرأة، وتحدث خلافات زوجية عديدة بسببه، والغالبية العظمى من الذين يتخذون قرار إجراء عملية جراحة للتخلص من الشخير كان دافعهم اجتماعيا بعد سوء الحياة الزوجية أو بسبب تضايق الأصدقاء والزملاء.
فمثلا في أثناء السفر إلى الخارج وأثناء رحلات الحج، يسبب الشخير الكثير من الإزعاج سواء لمن يشخر أو للمحيطين به، ويكون مشكلة كبيرة جدا حين يعيش عدد من الأصدقاء أو الزملاء معا وينامون في غرفة واحدة، وبينهم شخص يعاني الشخير. ونلاحظ هذا بصورة واضحة في مجتمعات العزاب الوافدين في الكويت والدليل على ذلك أنهم أكثر الفئات الذين نجري لهم عمليات جراحية للتخلص من الشخير في المستشفيات الحكومية.
الحل إنقاص الوزن
ويؤكد د.جعفر أن الشخير ليس حكرا على الرجال، حيث يعانيه الرجال والنساء على السواء، وإن كان الرجال يعانونه أكثر، حيث إن نسبة 20 % من الرجال فوق سن الأربعين مصابون بالشخير مقابل 5% للنساء، وتزداد النسبة مع التقدم في العمر. ويقول:
ـ أسباب الشخير كثيرة، أهمها زيادة الوزن والتقدم في العمر وترهل اللهاة وسقف الحلق وتضخم اللوزتين وانسداد الأنف. كما أن تعاطي بعض العقاقير المسكنة أو المهدئة يمكن أن يسبب الشخير، كما لوحظ أن اللسان الضخم يسبب الشخير.
أما عن علاج الشخير فهو يأخذ أكثر من صورة أهمها إنقاص الوزن والتدخل الجراحي. وليس صحيحا كما يروج البعض أنه يمكن علاج الشخير بالبخاخات أو بتناول بعض العقاقير، فهذا غير مجد وغير نافع لا في التخلص من الشخير ولا حتى تخفيفه.
إنقاص الوزن هو الخطوة الأولى للتخلص من الشخير، فعندما يأتي شخص بدين ويطلب إجراء جراحة نطلب منه أولا إنقاص الوزن ونتابع حالته لأن تخفيف الوزن يفلح في تخفيف الشخير بدرجة كبيرة.
أما بالنسبة إلى الجراحة فتعتمد على حالة الشخص، فالتدخل الجراحي يقضي على السبب الذي يسبب الشخير مثل انسداد الأنف أو ترهل اللهاة وتضخم اللوزتين وفي بعض الحالات تستأصل اللهاة وسقف الحلق واللوزتان بموجات الراديو أو الليزر وهي جراحة بسيطة وبها مشكلة واحدة أن المريض يشعر ببعض الألم بعد العملية.
والعلاج الجراحي يخلص الشخص من الشخير بنسبة تتراوح ما بين 70 إلى 85% مع تخفيف الوزن إن كان بدينا . وهنا لا نقول 100 % لأن هناك أشياء لا يمكن للجراحة التخلص منها مثل العمر وكذلك حجم اللسان، فاللسان الضخم كما قلنا يمكن أن يكون سببا للشخير ولا يمكن تعديله إلا بجراحة وهي عملية صعبة وغير مضمونة.
الشخير والحالة النفسية
وبالطبع فالعلاقة بين الشخير والحالة النفسية وثيقة، فبعض الدراسات الحديثة أكدت أن الشخير يمكن أن يكون وراءه أسباب نفسية، كما أنه يصيب الشخص الذي يعانيه بحالة نفسية سيئة للغاية حيث يصبح مدعاة للضحك والسخرية كما يقرر د.كاظم أبل الاستشاري النفسي والاجتماعي الذي يواصل كلامه قائلا:
ـ بعض الدراسات أكدت وجود علاقة بين الاكتئاب والشخير، كما يمكن أن تكون أسباب الشخير نفسية حيث يعاني من يشخر رغبات مكبوتة أو ضغوطا نفسية. كما أن العديد من الدراسات تناولت تأثير الشخير في الحياة الزوجية ومظاهره التي يمكن أن تسبب الجفاء والخلاف، كأن يستيقظ أحد الزوجين أثناء استغراقه في النوم بسبب سماع صوت الشخير المزعج من الطرف الآخر. وقد يسبب الشخير الشعور بالقلق والخوف لبعض الزوجات، وقد يسبب قلة التركيز لعدم أخذ كمية كافية من النوم وهو ما قد يسبب سلبيات عديدة سواء في البيت أو العمل أو حتى أثناء قيادة السيارة. وقد يضطر أحد الزوجين إلى النوم في حجرة أخرى وهو ما يؤثر في حميمية العلاقة الزوجية.
ويرى د.أبل أن للشخير جانبين، أحدهما عضوي يختص به طبيب الأنف والأذن والحنجرة، والآخر جانب نفسي. ويضيف قوله: ـ ومن الحالات الشائعة مثلا أن يشكو أحد الزوجين من أن الطرف الآخر يسبب له إزعاجا بالشخير. لكن يلاحظ أن العلاقة الزوجية ما دامت متينة وعلى قدر كبير من التفاهم والحب، فالطرف الآخر يتحمل الشخير ولا يتذمر منه. لكن الخطورة أن الشكوى عندما تبدأ يمكن أن تحمل مؤشرا على وجود فتور وخلافات في العلاقة الزوجية إلى درجة أن هذا الطرف لم يعد يتحمل أصوات شخير الطرف الآخر كما كان يفعل عندما كانت العلاقة الزوجية في حالة طيبة.
والمشهد المألوف هو انسحاب أحد الزوجين من غرفة النوم إلى غرفة أخرى مبتعدا عن شخير الطرف الآخر. هنا عندما يتكرر الأمر يحدث نوع من الجفوة والفتور والملل وهي أشياء سلبية يمكن أن تؤثر سلبا في العلاقة الزوجية.
النوم على الظهر والشخير
يقول د.جعفر إن الشخص العادي يمكن أن يحدث شخيرا في حالة الإرهاق والتعب الشديدين أو السهر لعدة أيام، وهذا شيء طبيعي لا قلق منه ، كما ينفي القول الشائع إن النوم على الظهر يسبب الشخير، فالنوم على الظهر في حد ذاته لا يسبب الشخير ولكنه يسبب الشخير في حالة توافر سبب من الأسباب المسببة للشخير.
أرقـــام عن الشخير
> توصلت دراسة ألمانية إلى أن الشخير ينقص مدة نوم الزوجة الألمانية التي يعاني زوجها الشخير 4 ساعات أسبوعيا.
> وفي إحصاء قامت به الجامعة اللبنانية تبين أن الشخير يقف وراء 12 % من الخلافات الزوجية وأن2 % من هذه الخلافات تنتهي بالطلاق.
> وفي إحصائية لجمعية التنفس الأوروبية ظهر أن 8% من الذين يشخرون تقع أعمارهم ما بين 40 و60 سنة.
> ما بين 16 و33% من الرجال حول العالم وما بين 8 إلى 19 % من النساء يعانون الشخير.
> التدخين مسؤول عن حدوث 17% من حالات الشخير حسب جمعية الغدة الدرقية الأميركية.
تحقيق: محمد حنفي
لا يوجد بيننا من لا يعرف الشخير أو لم يسمع نغمته الناشزة «خخخخخخخخ» سواء من شخص صديق أو من زميل أو زوجة أو زوج. لكن هذه النغمة النشازة التي تثير أعصاب الجميع تقف وراءها أسباب نفسية وعضوية تهدد الذين «يشخرون» بفقدان الأصدقاء، وتسبب الكثير من الخلافات الزوجية. وليست مبالغة أن بعض هذه الخلافات تنتهي في قاعات المحاكم بطلب الطلاق.. هكذا تخبر الإحصائيات والدراسات وأقوال المتخصصين.
في الكويت التي تمتلئ بمجتمعات العزاب، لا يمكن تصور معاناة هؤلاء العزاب الذين يقيمون في شقة صغيرة أو غرفة واحدة، وبينهم شخص يشخر طوال الليل.. لا شك في أن حياتهم تتحول إلى جحيم، ففي إحدى المناطق التي يشكل المقيمون الغالبية العظمى من قاطنيها حدثت هذه الحكاية التي كان الشخير بطلها الأول.
خمسة من المقيمين ينتمون إلى جنسية عربية، أتوا إلى الكويت للعمل، وعاشوا معا في شقة صغيرة مكونة من غرفتين. لم يكن يتصور أربعة منهم أن حياتهم ستتحول إلى جحيم بسبب صديقهم الرابع، فهم يعودون من الدوام في وقت متأخر من الليل، وهم يحلمون بسرير يلقون عليه أجسادهم المتعبة، لكنهم ما أن يغطوا في النوم حتى يبدأ زميلهم الخامس بإطلاق شخيره القوي الذي يشبه المنشار الكهربائي.
لم تفلح الكلمات ولا اللكمات في إجباره على العلاج، فهو لا يتصور قوة شخيره، إلى درجة أن أحدهم سجل له شخيره على شريط كاسيت، وأسمعه إياه في اليوم التالي، لكنه أخذ الموضوع من باب الفكاهة. ولم يجد هؤلاء الأربعة حلا، في البداية تكوموا في غرفة واحدة، وكانوا يحكمون إغلاق الباب، لكن الصوت يخترق كل الحواجز ليدخل إليهم، وفي النهاية قرروا ترك الشقة لزميلهم وحيدا مع نغمات شخيره.
الشخير والطلاق
وليست القصة السابقة هي الوحيدة في مآسي الشخير، فقد فقدت إحدى الزوجات القدرة على تحمل شخير زوجها الذي يشبه «موتور» السيارة، ولم تنفع كل محاولاتها معه من لكزه أثناء النوم ليتوقف دقائق ثم يعود شخيره أكثر صخبا، ثم كانت الخطوة الثانية وهي النوم في غرفة أخرى، أما الثالثة فقد أيقظته في إحدى الليالي وسط ضوضاء شخيره وطلبت منه الطلاق.
أما هذا الزوج فقد قاده شخير زوجته البدينة إلى خلافات زوجية لا حصر لها بل لقد وصف للمحامي الذي ذهب إليه ليرفع قضية طلاق أنه كان يسمع صوت شخيرها من أمام البيت.
الشخير له علاج
لا شك في أن الشخير خبر سيئ، لكن الأخبار الجيدة أنه يمكن علاجه ولكن في البداية لابد أن نعرف الأسباب. يقول د.عبدالمحسن جعفر استشاري الأنف والأذن والحنجرة:
ـ لم تبالغ الأفلام والمسلسلات في تصوير صوت الشخير الشديد الذي يسبب الإزعاج لكل المحيطين، بل إن بعض الأشخاص حققوا أرقاما قياسية في الشخير، وتساوت قوة صوت شخيرهم مع قوة صوت الطائرة أثناء الإقلاع، فالشخير مزعج للطرف الآخر سواء للرجل أو للمرأة، وتحدث خلافات زوجية عديدة بسببه، والغالبية العظمى من الذين يتخذون قرار إجراء عملية جراحة للتخلص من الشخير كان دافعهم اجتماعيا بعد سوء الحياة الزوجية أو بسبب تضايق الأصدقاء والزملاء.
فمثلا في أثناء السفر إلى الخارج وأثناء رحلات الحج، يسبب الشخير الكثير من الإزعاج سواء لمن يشخر أو للمحيطين به، ويكون مشكلة كبيرة جدا حين يعيش عدد من الأصدقاء أو الزملاء معا وينامون في غرفة واحدة، وبينهم شخص يعاني الشخير. ونلاحظ هذا بصورة واضحة في مجتمعات العزاب الوافدين في الكويت والدليل على ذلك أنهم أكثر الفئات الذين نجري لهم عمليات جراحية للتخلص من الشخير في المستشفيات الحكومية.
الحل إنقاص الوزن
ويؤكد د.جعفر أن الشخير ليس حكرا على الرجال، حيث يعانيه الرجال والنساء على السواء، وإن كان الرجال يعانونه أكثر، حيث إن نسبة 20 % من الرجال فوق سن الأربعين مصابون بالشخير مقابل 5% للنساء، وتزداد النسبة مع التقدم في العمر. ويقول:
ـ أسباب الشخير كثيرة، أهمها زيادة الوزن والتقدم في العمر وترهل اللهاة وسقف الحلق وتضخم اللوزتين وانسداد الأنف. كما أن تعاطي بعض العقاقير المسكنة أو المهدئة يمكن أن يسبب الشخير، كما لوحظ أن اللسان الضخم يسبب الشخير.
أما عن علاج الشخير فهو يأخذ أكثر من صورة أهمها إنقاص الوزن والتدخل الجراحي. وليس صحيحا كما يروج البعض أنه يمكن علاج الشخير بالبخاخات أو بتناول بعض العقاقير، فهذا غير مجد وغير نافع لا في التخلص من الشخير ولا حتى تخفيفه.
إنقاص الوزن هو الخطوة الأولى للتخلص من الشخير، فعندما يأتي شخص بدين ويطلب إجراء جراحة نطلب منه أولا إنقاص الوزن ونتابع حالته لأن تخفيف الوزن يفلح في تخفيف الشخير بدرجة كبيرة.
أما بالنسبة إلى الجراحة فتعتمد على حالة الشخص، فالتدخل الجراحي يقضي على السبب الذي يسبب الشخير مثل انسداد الأنف أو ترهل اللهاة وتضخم اللوزتين وفي بعض الحالات تستأصل اللهاة وسقف الحلق واللوزتان بموجات الراديو أو الليزر وهي جراحة بسيطة وبها مشكلة واحدة أن المريض يشعر ببعض الألم بعد العملية.
والعلاج الجراحي يخلص الشخص من الشخير بنسبة تتراوح ما بين 70 إلى 85% مع تخفيف الوزن إن كان بدينا . وهنا لا نقول 100 % لأن هناك أشياء لا يمكن للجراحة التخلص منها مثل العمر وكذلك حجم اللسان، فاللسان الضخم كما قلنا يمكن أن يكون سببا للشخير ولا يمكن تعديله إلا بجراحة وهي عملية صعبة وغير مضمونة.
الشخير والحالة النفسية
وبالطبع فالعلاقة بين الشخير والحالة النفسية وثيقة، فبعض الدراسات الحديثة أكدت أن الشخير يمكن أن يكون وراءه أسباب نفسية، كما أنه يصيب الشخص الذي يعانيه بحالة نفسية سيئة للغاية حيث يصبح مدعاة للضحك والسخرية كما يقرر د.كاظم أبل الاستشاري النفسي والاجتماعي الذي يواصل كلامه قائلا:
ـ بعض الدراسات أكدت وجود علاقة بين الاكتئاب والشخير، كما يمكن أن تكون أسباب الشخير نفسية حيث يعاني من يشخر رغبات مكبوتة أو ضغوطا نفسية. كما أن العديد من الدراسات تناولت تأثير الشخير في الحياة الزوجية ومظاهره التي يمكن أن تسبب الجفاء والخلاف، كأن يستيقظ أحد الزوجين أثناء استغراقه في النوم بسبب سماع صوت الشخير المزعج من الطرف الآخر. وقد يسبب الشخير الشعور بالقلق والخوف لبعض الزوجات، وقد يسبب قلة التركيز لعدم أخذ كمية كافية من النوم وهو ما قد يسبب سلبيات عديدة سواء في البيت أو العمل أو حتى أثناء قيادة السيارة. وقد يضطر أحد الزوجين إلى النوم في حجرة أخرى وهو ما يؤثر في حميمية العلاقة الزوجية.
ويرى د.أبل أن للشخير جانبين، أحدهما عضوي يختص به طبيب الأنف والأذن والحنجرة، والآخر جانب نفسي. ويضيف قوله: ـ ومن الحالات الشائعة مثلا أن يشكو أحد الزوجين من أن الطرف الآخر يسبب له إزعاجا بالشخير. لكن يلاحظ أن العلاقة الزوجية ما دامت متينة وعلى قدر كبير من التفاهم والحب، فالطرف الآخر يتحمل الشخير ولا يتذمر منه. لكن الخطورة أن الشكوى عندما تبدأ يمكن أن تحمل مؤشرا على وجود فتور وخلافات في العلاقة الزوجية إلى درجة أن هذا الطرف لم يعد يتحمل أصوات شخير الطرف الآخر كما كان يفعل عندما كانت العلاقة الزوجية في حالة طيبة.
والمشهد المألوف هو انسحاب أحد الزوجين من غرفة النوم إلى غرفة أخرى مبتعدا عن شخير الطرف الآخر. هنا عندما يتكرر الأمر يحدث نوع من الجفوة والفتور والملل وهي أشياء سلبية يمكن أن تؤثر سلبا في العلاقة الزوجية.
النوم على الظهر والشخير
يقول د.جعفر إن الشخص العادي يمكن أن يحدث شخيرا في حالة الإرهاق والتعب الشديدين أو السهر لعدة أيام، وهذا شيء طبيعي لا قلق منه ، كما ينفي القول الشائع إن النوم على الظهر يسبب الشخير، فالنوم على الظهر في حد ذاته لا يسبب الشخير ولكنه يسبب الشخير في حالة توافر سبب من الأسباب المسببة للشخير.
أرقـــام عن الشخير
> توصلت دراسة ألمانية إلى أن الشخير ينقص مدة نوم الزوجة الألمانية التي يعاني زوجها الشخير 4 ساعات أسبوعيا.
> وفي إحصاء قامت به الجامعة اللبنانية تبين أن الشخير يقف وراء 12 % من الخلافات الزوجية وأن2 % من هذه الخلافات تنتهي بالطلاق.
> وفي إحصائية لجمعية التنفس الأوروبية ظهر أن 8% من الذين يشخرون تقع أعمارهم ما بين 40 و60 سنة.
> ما بين 16 و33% من الرجال حول العالم وما بين 8 إلى 19 % من النساء يعانون الشخير.
> التدخين مسؤول عن حدوث 17% من حالات الشخير حسب جمعية الغدة الدرقية الأميركية.