المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النائب الفضل: تجمُّع ديوان الطبطبائي حمل تناقضات وإرهاباً فكرياً



زاير
10-11-2018, 07:50 AM
«الوعد في قاعة عبدالله السالم... ومجهزين لكم حفلة مرتّبة»

من حق هايف أن يبدي وجهة نظره لكن ليس من حقه أن يتطاول على صاحب الرأي المضاد لرأيه


11-10-2018

كتب الخبر فهد التركي


http://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1539186677348570600/1539186911000/1280x960.jpg

أحمد الفضل

أكد النائب أحمد الفضل أن التجمع، الذي أقيم في ديوانية وليد الطبطبائي أخيراً، لم يخل من التناقضات، واستخدام عبارات الإرهاب الفكري، خصوصا من النائب محمد هايف.

وقال الفضل، في تصريح للصحافيين، "سأرد على ما ورد في التجمع الذي أقيم في ديوانية وليد الطبطبائي، ليس اعتراضا على آراء تم طرحها، ولكن بسبب الإرهاب الفكري، واستخدام مفردات معينة بحق نواب وأنا منهم، حيث وصفنا محمد هايف بالساقطين".

وأضاف "من حق هايف أن يبدي وجهة نظره ويسفه آراء الآخرين، وأن يُظهر مواطن الضعف في وجهة النظر المخالفة لوجهة نظره فهذا حقه، لكن ليس من حقه أن يتطاول على صاحب الرأي المضاد لرأيه".

وأشار إلى أنه سيرد على العبارات التي وردت على لسان النائب محمد هايف ونائب آخر من المتشنجين جداً، لافتا إلى أن "محمد هايف وصف كل النواب الذين سيصوتون، مع خلو مقعدي جمعان الحربش ووليد الطبطبائي، بالساقطين، وهذا لفظ لا يصح استخدامه، لأن هايف لم يسفّه الرأي وهذا حقه، بل وصف نوابا بالساقطين وهذا ليس من حقه".

وذكر الفضل أن "هايف لم يأت على ذكر اسمي صراحة، لكني أحد النواب الذين سيصوتون مع خلو المقعدين"، مؤكداً أنه اتخذ هذا الموقف عن قناعة و"لا يحق لمحمد هايف نعتي بالساقط لمجرد أنني أحمل وجهة نظر مخالفة".

وأضاف الفضل موجها حديثه إلى محمد هايف "ربعك هؤلاء الذين تدعي انك تدافع عنهم محكومون بعقوبة جنائية، فإذا كنت تحترم الدستور وجب عليك الالتزام بنصوصه، وإذا كنت تعتقد أن من يلتزم بالدستور هو الساقط برأيك فسأبين لك من تعنيهم أيضا في كلامك".

وأشار إلى بيان التكتل الشعبي الذي طالب بإسقاط عضوية النائب خلف دميثير، وبيان حدس الذي تضمن مواد قانونية يرون أنها لا تجيز حتى مجرد التصويت على إسقاط عضوية دميثير باعتبارها ساقطة بموجب حكم المحكمة، مضيفا "ان هؤلاء أيضا ساقطون حسب تصنيفك".

وتابع: "لا يحق لك يا هايف ممارسة الإرهاب الفكري، ولا يحق لك ابدأ أن تنعت زملاءك الذين يختلفون معك بأنهم ساقطون، فالساقط هو من يقسم على احترام الدستور ثم يحنث بقسمه، ومن يحرّض على إسقاط عضوية نائب ثم إذا تبدل النائب وأصبح صديقه أخذ كل تدينه وورعه وألقاه في أقرب سلة مهملات وفزع لصاحبه وغيّر كل أقواله".

وأردف: "نحن قدمنا ما لدينا من قرائن من نصوص الدستور والقانون فأتنا بما عندك من قرائن"، مشيرا إلى أن هايف صرح من هذا المنبر بأنه في حال إحالة هذه القضية إلى المحكمة الدستورية فستحكم بالفصل في إسقاط عضوية النائبين، "أي انك متأكد من ان القانون سيكون مع خلو المقاعد، ثم تأتي لتحرض النواب على عدم إسقاط عضوية الحربش والطبطبائي، وتتهم من يؤيد إسقاط العضوية بأنه ساقط، فأنت الساقط وكلامك وتاريخك ساقط ومليء بالتناقض".

وتساءل: "هل هذا التصعيد والتهييج يقع في مصلحة من تدافع عنهم من المحكومين؟"، مؤكدا ان ما يقوم به وكأنه تخريب متعمد، فهل هو معهم أم ضدهم؟ واضاف: "للأسف كلما تتجه الأمور إلى التهدئة أو حل معين يأتي محمد هايف ويخرب الدنيا كلها ثم يصف النواب بالساقطين".

وقال الفضل إن هناك نائبا متشنجا يدّعي دائما أنه "أبو الدستور" ويفهم بالدستور، ودائما يقول: لا يفهمني أحد عن الدستور، لدرجة من كثرة سوالفه عن الدستور، من الممكن أن يقول بدل آية الحمد في صلاته جزءا من المذكرة التفسيرية للدستور!

وأشار الفضل إلى أنه رغم تعلّقه بالدستور، فإنه في الأخير يوجه اتهاما للنواب ولي، ولكن لا يجرؤ أن يقولها إننا موجهون، وفي نفس الوقت يعلن في ندوة أنه سيحجب ثقته عن رئيس الوزراء، قبل 3 أسابيع من تقديم الاستجواب، قبل أن يسمع المرافعة أو ردود المستجوب، وهذه نجدها في أي قانون أو دستور؟ متسائلا: من الموجّه الآن، نحن أم أنت الذي لم تسمع حتى ردود رئيس الوزراء؟!

وأكد أنه سيسميه المتشنج، "احتراما لعائلته التي تربطنا بها علاقة موروثة"، وأنت لا تمثّل كبار العائلة، وكلامك ساقط لا معنى له، وهذه قمة التناقض، فكيف تعلّمنا الدستور وأنت تخالفه؟!

واستغرب الفضل مهاجمة الآخرين إذا كانوا يعارضون رأي أحد ما، لافتا الى أن حكم المحكمة في قضية اقتحام المجلس "أمتن منك"، وعليك أن تقرأه ولا تضلل العالم، والله بلاني بنواب تبنوا قضية نتيجة الضغط وعدم قناعة، قائلا: كلهم محرجون ومعارضتكم منزوعة البركة في أن تكونوا من مطب الى مطب، ومن عدم توفيق الى عدم توفيق، وغير مبروكين، مضيفا: "الوعد بإذن الله في قاعة عبدالله السالم، لأننا هناك مجهزين لكم حفلة مرتّبة".



http://www.aljarida.com/articles/1539186697768571600/