زهير
09-28-2018, 07:04 AM
الخميس 27 أيلول/سبتمبر 2018
خاص : ترجمة – محمد بناية :
https://kitabat.com/wp-content/uploads/2018/09/2-74-e1538046235263.jpg
لازال الهجوم الإرهابي على العزل والقوات المسلحة في “الأحواز” يحتل الصدارة، لكن ما يلفت الإنتباه هو رد الفعل حيال الفاجعة، حيث تباينت ردود الأفعال والمواقف على هذا الحادث.
هناك فئة أعربت، في أول فرصة ممكنة، عن التضامن مع الشعب الإيراني في إطار انتقادها للجرائم الإرهابية. في حين اكتفت مجموعة أخرى بالإعراب عن أسفها للحادث، وإلتزمت مجموعة أخرى الصمت وفضلوا الصمت على إتخاذ موقف آخر. وفي المقابل عكست سلوكيات وتصريحات البعض الآخر درجة السعادة والسرور. إذ إتخذت بعض الأنظمة الفاسدة جانب هذه الجرائم وشرعوا في الرقص والاحتفال. بحسب صحيفة (الجمهورية الإسلامية) الإيرانية الحكومية.
https://kitabat.com/wp-content/uploads/2018/09/3-65-e1538046326147.jpg
يأسفون على الإرهاب وهم داعميه..
ورغم ما يبدو من أن بعض المواقف القائمة على إبراز الأسف تتسم نسبيًا بالرياء، حيث أعرب بعض أنصار الإرهاب عن أسفهم للحادث الإرهابي؛ كنوع من المحافظة على الشكل الظاهري العام، لكن عمليًا لازالوا يسخرون كل قدارتهم وإمكانياتهم لدعم جبهة الإرهاب.
وبنظرة بسيطة على الماضي والحاضر، يمكن بسهولة إدارك كيف استحال دعم الإرهاب عمليًا أحد أخطر مكونات السياسة الخارجية لعدد من الدول الغربية، على رأسها “الولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا، وفرنسا” وغيرها، وكيف لعبوا ولازالوا الدور الرئيس في تأسيس وتنظيم وتجهيز وتدريب العناصر الإرهابية.
https://kitabat.com/wp-content/uploads/2018/09/4-42.jpg
ومرارًا اعترفت وزير الخارجية الأميركية الأسبق، “هيلاري كلينتون”، والرئيس الأميركي الحالي، “دونالد ترامب”، وعدد من المسؤولين رفيعي المستوى في منظمة الجاسوسية، (سي. آي. إيه)، بالدور الأميركي الأساس والمباشر في هذا الموضوع، واعترفوا تحت مسمى بيان وشرح أعمالهم الجيدة بالكشف عن بعض الأبعاد الخفية لتشكيل وتجهيز وتوجيه (القاعدة) و(طالبان) و(داعش) وسائر التنظيمات الإرهابية.
وبالطبع؛ لو كان القانون يسود في دنيانا الحالية وتُعاقب الدول على أداءها الإجرامي، لما كان العالم يواجه الآن مخاطر الإرهاب بمثل هذا القدر. إذ تفتخر بعض الأنظمة بوقاحة منقطعة النظير بجرائمها الظاهرة والخفية، ويهددون بنقل المعركة إلى الداخل الإيراني أو ينشرون البيانات التي تساند الإرهابيين في هجومهم الأخير على “الأحواز”، وليس من قبيل الصدفة، وربما اعتقدوا أنهم لن ينالهم الجزاء غدًا على هذه الوقاحة غير المحدودة. لكن من غير المتوقع، (بعد إلقاء نظرة على مصير “صدام حسين”)، ألا تعاني الرجعية العربية، لا سيما الأنظمة العربية الفاسدة في المنطقة، بحسب افتتاحية (الجمهورية الإسلامية) الإيرانية، تبعات الاستثمار في جرائم الإرهاب الوحشية.
https://kitabat.com/wp-content/uploads/2018/09/1-92-e1538046444778.jpg
جيل من المنافقين والكذبة..
وبعد وضوح المسألة يسعى “أنصار الإرهاب في الغرب”، (للمحافظة على الشكل العام)، لفصل موقفهم عن موقف “الأنظمة العربية الفاسدة” خوفًا من عواقب الاستثمار السيء. وإنه لمن المُخجل بالنسبة لـ”الأنظمة العربية الفاسدة”، حين ينتقد أعداء الإسلام الجرائم الإرهابية حفاظاً على الشكل العام، وإبداء الأسف على التضحية بالأبرياء، بينما ترحب العناصر الفاسدة في المنطقة بقتل المسلمين الأبرياء ويظهرون سعادتهم البلهاء لمثل هذه الجرائم.
والسؤال: “ما الفائدة التي تعود على مثل هذا العناصر من السلوكيات غير الآدمية ضد المسلمين ؟.. وكيف ستفسر مثل هذه العناصر الفاسدة لشعوبهم وحلفاءهم والمجتمع الدولي ؟.. كيف يستقبلون بفرحة وسعادة معاناة المسلمين ؟”.. والواضح أنه ورغم حلول مثل هذه العناصر الحاقدة والفاسدة بين مجموعة الدول التي تحظى بمعارضة كبيرة ويستعينون بالقمع يفقدهم الفرصة لإبداء الإنزعاج. والحقيقة أن عدد هؤلاء الأشرار قليل في “السعودية والإمارات”، لكنهم يسيطرون على السلطة.
والمطلعون على القضايا السرية في “السعودية والإمارات” يعلمون ويكشفون باستخدام الرمز والتورية مثل هذه الجرائم السياسية والأمنية. حتى داخل البلاط السعودي تعيش العناصر الفاسدة كـ”ابن سلمان” في عزلة مطلقة، لكنه استبد بعد أن تمكن من قمع الشعب، بل والأمراء وتبعه الملوك كبار السن والعجزة.
ودور البلاط الإماراتي كذلك؛ واضح ومعروف والذي لا يُعرف بعد فترة بقاءه، ويفخرون بصعود شباب جهلة، (أمثال بن سلمان)، لا يتورعون عن إرتكاب أي جريمة لأجل الأسرة. و”الإمارات” تتخوف من نفس مصير العلاقات “القطرية-السعودية”، مع هذا يخافون من الأحقاد البلهاء للبلاط السعودي الفاسد.
مع هذا وحتى في حال استمرار المغازلات “الإماراتية-السعودية” فلا مفر من الفضيحة والعزلة الحتمية في المنطقة والعالم، لا سيما حين يطبق “دونالد ترامب” نفس رؤيته لبلاط الأبقار السعودية والتهديد بقطع رأس “سلمان” وابنه، على بلاط الأبقار الإماراتي.
https://kitabat.com/news/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%87%D9%88%D8%B1%D9%8A%D 8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D 8%A9-%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%8A-%D9%88%D9%82%D8%A7%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AC/
خاص : ترجمة – محمد بناية :
https://kitabat.com/wp-content/uploads/2018/09/2-74-e1538046235263.jpg
لازال الهجوم الإرهابي على العزل والقوات المسلحة في “الأحواز” يحتل الصدارة، لكن ما يلفت الإنتباه هو رد الفعل حيال الفاجعة، حيث تباينت ردود الأفعال والمواقف على هذا الحادث.
هناك فئة أعربت، في أول فرصة ممكنة، عن التضامن مع الشعب الإيراني في إطار انتقادها للجرائم الإرهابية. في حين اكتفت مجموعة أخرى بالإعراب عن أسفها للحادث، وإلتزمت مجموعة أخرى الصمت وفضلوا الصمت على إتخاذ موقف آخر. وفي المقابل عكست سلوكيات وتصريحات البعض الآخر درجة السعادة والسرور. إذ إتخذت بعض الأنظمة الفاسدة جانب هذه الجرائم وشرعوا في الرقص والاحتفال. بحسب صحيفة (الجمهورية الإسلامية) الإيرانية الحكومية.
https://kitabat.com/wp-content/uploads/2018/09/3-65-e1538046326147.jpg
يأسفون على الإرهاب وهم داعميه..
ورغم ما يبدو من أن بعض المواقف القائمة على إبراز الأسف تتسم نسبيًا بالرياء، حيث أعرب بعض أنصار الإرهاب عن أسفهم للحادث الإرهابي؛ كنوع من المحافظة على الشكل الظاهري العام، لكن عمليًا لازالوا يسخرون كل قدارتهم وإمكانياتهم لدعم جبهة الإرهاب.
وبنظرة بسيطة على الماضي والحاضر، يمكن بسهولة إدارك كيف استحال دعم الإرهاب عمليًا أحد أخطر مكونات السياسة الخارجية لعدد من الدول الغربية، على رأسها “الولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا، وفرنسا” وغيرها، وكيف لعبوا ولازالوا الدور الرئيس في تأسيس وتنظيم وتجهيز وتدريب العناصر الإرهابية.
https://kitabat.com/wp-content/uploads/2018/09/4-42.jpg
ومرارًا اعترفت وزير الخارجية الأميركية الأسبق، “هيلاري كلينتون”، والرئيس الأميركي الحالي، “دونالد ترامب”، وعدد من المسؤولين رفيعي المستوى في منظمة الجاسوسية، (سي. آي. إيه)، بالدور الأميركي الأساس والمباشر في هذا الموضوع، واعترفوا تحت مسمى بيان وشرح أعمالهم الجيدة بالكشف عن بعض الأبعاد الخفية لتشكيل وتجهيز وتوجيه (القاعدة) و(طالبان) و(داعش) وسائر التنظيمات الإرهابية.
وبالطبع؛ لو كان القانون يسود في دنيانا الحالية وتُعاقب الدول على أداءها الإجرامي، لما كان العالم يواجه الآن مخاطر الإرهاب بمثل هذا القدر. إذ تفتخر بعض الأنظمة بوقاحة منقطعة النظير بجرائمها الظاهرة والخفية، ويهددون بنقل المعركة إلى الداخل الإيراني أو ينشرون البيانات التي تساند الإرهابيين في هجومهم الأخير على “الأحواز”، وليس من قبيل الصدفة، وربما اعتقدوا أنهم لن ينالهم الجزاء غدًا على هذه الوقاحة غير المحدودة. لكن من غير المتوقع، (بعد إلقاء نظرة على مصير “صدام حسين”)، ألا تعاني الرجعية العربية، لا سيما الأنظمة العربية الفاسدة في المنطقة، بحسب افتتاحية (الجمهورية الإسلامية) الإيرانية، تبعات الاستثمار في جرائم الإرهاب الوحشية.
https://kitabat.com/wp-content/uploads/2018/09/1-92-e1538046444778.jpg
جيل من المنافقين والكذبة..
وبعد وضوح المسألة يسعى “أنصار الإرهاب في الغرب”، (للمحافظة على الشكل العام)، لفصل موقفهم عن موقف “الأنظمة العربية الفاسدة” خوفًا من عواقب الاستثمار السيء. وإنه لمن المُخجل بالنسبة لـ”الأنظمة العربية الفاسدة”، حين ينتقد أعداء الإسلام الجرائم الإرهابية حفاظاً على الشكل العام، وإبداء الأسف على التضحية بالأبرياء، بينما ترحب العناصر الفاسدة في المنطقة بقتل المسلمين الأبرياء ويظهرون سعادتهم البلهاء لمثل هذه الجرائم.
والسؤال: “ما الفائدة التي تعود على مثل هذا العناصر من السلوكيات غير الآدمية ضد المسلمين ؟.. وكيف ستفسر مثل هذه العناصر الفاسدة لشعوبهم وحلفاءهم والمجتمع الدولي ؟.. كيف يستقبلون بفرحة وسعادة معاناة المسلمين ؟”.. والواضح أنه ورغم حلول مثل هذه العناصر الحاقدة والفاسدة بين مجموعة الدول التي تحظى بمعارضة كبيرة ويستعينون بالقمع يفقدهم الفرصة لإبداء الإنزعاج. والحقيقة أن عدد هؤلاء الأشرار قليل في “السعودية والإمارات”، لكنهم يسيطرون على السلطة.
والمطلعون على القضايا السرية في “السعودية والإمارات” يعلمون ويكشفون باستخدام الرمز والتورية مثل هذه الجرائم السياسية والأمنية. حتى داخل البلاط السعودي تعيش العناصر الفاسدة كـ”ابن سلمان” في عزلة مطلقة، لكنه استبد بعد أن تمكن من قمع الشعب، بل والأمراء وتبعه الملوك كبار السن والعجزة.
ودور البلاط الإماراتي كذلك؛ واضح ومعروف والذي لا يُعرف بعد فترة بقاءه، ويفخرون بصعود شباب جهلة، (أمثال بن سلمان)، لا يتورعون عن إرتكاب أي جريمة لأجل الأسرة. و”الإمارات” تتخوف من نفس مصير العلاقات “القطرية-السعودية”، مع هذا يخافون من الأحقاد البلهاء للبلاط السعودي الفاسد.
مع هذا وحتى في حال استمرار المغازلات “الإماراتية-السعودية” فلا مفر من الفضيحة والعزلة الحتمية في المنطقة والعالم، لا سيما حين يطبق “دونالد ترامب” نفس رؤيته لبلاط الأبقار السعودية والتهديد بقطع رأس “سلمان” وابنه، على بلاط الأبقار الإماراتي.
https://kitabat.com/news/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%87%D9%88%D8%B1%D9%8A%D 8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D 8%A9-%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%8A-%D9%88%D9%82%D8%A7%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AC/