المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «مونولوغ» دونالد ترامب الطويل: تخيّلوا لو لم تحظوا بي!



فاطمي
09-27-2018, 11:49 PM
الخميس 27 أيلول 2018

https://al-akhbar.com/Images/ArticleImages/2018927143223644636736555436448035.jpg

أكد ترامب أن الصينيين «معجبون بعقله الكبير» (أ ف ب )

ثمانون دقيقة هي مدة المؤتمر الصحافي، الذي عقده الرئيس دونالد ترامب ليل أمس في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. وقتٌ طويل استغلّ معظمه للحديث عن نفسه، امتداح إنجازاته، والتأكيد على أن ليس له مثيل في موقعه، حتى إنه قال للصحافيين بوضوح: «تخيّلوا لو لم تحظوا بي!».

اللقاء الأخير لترامب مع الصحافيين على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة لم يشذّ عن عادة الرئيس الأميركي في إثارة الجدل عند كل ظهورٍ إعلامي. تناول قضايا إشكالية بأسلوبه المعهود الذي يتسم بالاستخفاف بمسائل كبرى وبشخصنة الأمور. وكالعادة، نجح هذه المرة أيضاً في تحويل أي سؤال وأي قضية إلى حديثٍ عنه هو، وعن كم هو عظيم وكم هو مضطهد. وبحسب موقع شبكة «سي إن إن»، فإن حديث ترامب عنه «هو»، هو «حديثه المفضل».

أهم المواضيع التي تطرق لها ترامب في اللقاء الطويل، والذي مثّل مادةً دسمة للتعليق والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، كانت: اتهامات مرشحه للمحكمة العليا بريت كافانو، سخرية الحضور منه قبل يومين عند إعلانه أنه الرئيس الأكثر إنجازاً في تاريخ الولايات المتحدة، العلاقات مع كوريا الشمالية، الصين واتفاقية «نافتا» وغيرها.

أكاذيب وحقائق

مجيباً عن سؤالٍ عمّا إذا كانت النساء اللواتي اتهمن بريت كافانو باعتداءات جنسية كاذبات، قال إن اتهامات كافانو جميعها «خاطئة» بالنسبة له، لكن في الوقت نفسه قال: «لن أدخل في هذه اللعبة، لا يمكنني أن أقول إذا كنّ كاذبات أو لا إلى حين الاستماع إليهن. من الممكن أن يكنّ مقنعات». وأضاف ترامب أنه هو أيضاً كان هدفاً لادعاءات مماثلة: «لقد اتُّهمت...

من قبل أربع أو خمس نساء، من اللواتي تلقين أموالاً كثيرة لاختلاق قصص حولي». «سي إن إن» أوضحت بشأن هذا الموضوع، أن هناك أكثر من 12 امرأة اتّهمن ترامب بتهم متعددة متعلقة بالسلوك الجنسي. وقد نفى كل هذه الاتهامات وهدد بملاحقة هؤلاء النساء قضائياً.

بالإضافة إلى التذكير بقضية ممثلة الأفلام الإباحية، ستورمي دانيالز، وبشهادة المحامي السابق لترامب، مايكل كوهين، عن إدارة الرئيس وتنسيقه لدفع أموال لدانيالز وامرأة ثانية هي كارين ماكدوغال، بغرض شراء صمتهما خلال حملة الانتخابات الرئاسية. وذلك بعدما اتهمت السيدتان ترامب بإقامة علاقات جنسية معهما خلال فترة زواجه. في السياق نفسه، قال ترامب إنه نال خلال الانتخابات الرئاسية 52% من أصوات النساء، في حين أنه نال في الواقع فقط 41% من الأصوات النسائية، بحسب الحصيلة الرسمية للانتخابات كما نقلتها «سي إن إن».

https://pbs.twimg.com/profile_images/827635388047044609/dMD4D-0S_normal.jpg


Eugene Gu, MD
@eugenegu

We have no President of the United States. #TrumpPressConference

Sep 27, 2018

الصينيون معجبون بعقلي الكبير

حين سُئل عن رئيس كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، قال ترامب: «إن لم أُنتخب رئيساً للجمهورية، لكانت الولايات المتحدة وكوريا الشمالية الآن في حربٍ». وتابع عن علاقته بكيم: «لدينا علاقة جيدة جداً. هو معجب بي، وأنا معجب به، بيننا انسجام، هو يريد أن يتمم اتفاقاً وأنا أيضاً أريد ذلك». ولجأ ترامب إلى مقارنة بين تعاطيه مع ملف كوريا الشمالية وبين تعاطي سلفه باراك أوباما مع الملف ذاته، قائلاً: «كان يمكن أن يموت، ليس فقط آلاف، بل ملايين الأشخاص في هذه الحرب. كان من الممكن أن تحصل حرب عالمية. كان الرئيس أوباما يعتقد بأنه علينا الذهاب إلى حرب. تعلمون كم كان قريباً من الضغط على الزناد».

أما بشأن العلاقات مع الصين، فقد قال: «إذا نظرتم إلى بيلزبوري (مايكل بيلزبوري، مدير معهد هادسون للاستراتيجية الصينية)، فهو يقول إن الصين لديها احترام تام لدونالد ترامب، ولعقل دونالد ترامب الكبير جداً جداً»».

https://pbs.twimg.com/profile_images/3163262717/ac80cbc48d521efeee6ea9680893f8f4_normal.jpeg
Emanuel Gardiner
@Gronah
My six year old son comments, "He's not making any sense." #TrumpPressConference

Sep 27, 2018



الأكراد ماتوا لأجلنا

أما اللقطة التي سرقت جلّ اهتمام الناس على مواقع التواصل الاجتماعي، فكانت حين نادى ترامب مراسلاً لقناة كردية تبثّ من كردستان العراق بـ«سيد كردي، تفضل». وتوجّه ترامب بالحديث إلى المراسل ممتدحاً «الشعب الكردي»، وقال: «إنهم شعب عظيم، ومقاتلون عظماء، إنني معجب بهم كثيراً». وفي حديثٍ إلى مراسل آخر عن العلاقات الأميركية مع الأكراد قال: «نحاول مساعدة الأكراد كثيراً. لا تنسى أنها أرضهم، علينا مساعدتهم، أريد مساعدتهم. هم قاتلوا معنا، وماتوا معنا، ماتوا لأجلنا وماتوا معنا ولأجل أنفسهم. ولكنهم شعب عظيم، ويمكنني أن أقول لك إنني لا أنسى. إنهم شعب عظيم».

https://pbs.twimg.com/profile_images/1045068644185788418/vEbYvHap_normal.jpg

The Hung Moron

@TheHungMoron

Trump loves the Kurds that's why he addresses them by nationality. "Yes please, Mr. Kurd"

Sep 27, 2018

السخرية من الصحافيين

لجأ ترامب إلى أسلوب السخرية من الصحافيين الذين ينتمون إلى مؤسسات إعلامية مناوئة له، في حين ركّز على امتداح آخرين. على سبيل المثال، حاول باستمرار مضايقة مراسل من «نيويورك تايمز» في وقتٍ كرّر فيه تهنئة مراسلة «فوكس» على «أسئلتها الجيدة». وبطريقة فوقية، حين حاولت مراسلة «إن بي سي نيوز» متابعة طرح الأسئلة عليه، توجّه ترامب إلى الحضور بالقول: «هل أدعها تسأل سؤالاً آخر»، وحين ردّ الحاضرون بالإيجاب، قال لها: «حسناً، تابعي». وقال ترامب: «أعتقد إن إيه بي سي، سي بي أس، إن بي سي، صحيفة التايمز، ستقوم بدعمي لأنه، إذا لم تدعمني، ستخرج من الخدمة. هل تتخيلون لو لم تحظوا بي!».


إلى ذلك، تخلّل اللقاء الصحافي الطويل مواضيع أخرى متنوّعة، كان الجامع في ما بينها أسلوب ترامب في الردّ، حيث استطاع جعل نفسه مركزاً لجميع تلك القضايا مهما كان نوعها ومستواها، وفي ما يلي أبرز ما جاء في بقية التصريحات:

عن نائب وزير العدل رود روزنستين، ومصيره قال ترامب إن الأخير كان «لطيفاً جداً معي». وتابع بشأن روزنستين الذي أثيرت أخبار حول دعوته إلى التنصت على ترامب: «أفضّل أن أبقي على روزنستين. أناس كثر يقولون: لدي الحق في أن أطرده. هو يقول إنه لم يقل ذلك. ولا أحد في هذه الغرفة يصدق ذلك».

حين سئل عن تأثير زيادة الرسوم على المزارعين، أشار ترامب إلى أن «المزارعين يحبونني».

عن السخرية من كلامه عن إنجازاته قبل يوم في خطابه في الأمم المتحدة، علّق ترامب أن هذا الخبر ينتمي إلى «الأخبار المزيفة» (Fake news) إذ إن هؤلاء لم يكونوا يسخرون منه، بل يضحكون معه. «كنا نفعل ذلك مع بعض. لقد أمضينا وقتاً جيداً. هم يحترمون ما فعلت، الولايات المتحدة حظيت باحترام مجدداً».

عن إيران، قال ترامب إن إيران «ستعود إليّ»، مضيفاً أنهم سيقومون باتفاق جيد، ولكنهم يعانون كثيراً، لديهم أعمال شغب في كل مدينة، أكبر بكثير من تلك التي جرت خلال «الحقبة الخضراء» في عهد الرئيس أوباما.
بشأن خصومه الديموقراطيين وانتقاداتهم، قال ترامب: «إذا جلبنا جورج واشنطن إلى هنا وقلنا: لدينا جورج واشنطن، سيصوّت الديموقراطيون ضده... سيقولون إن لديه ماضٍ سيئ، من يدري؟ لربما كان لديه بعض ــ أظن ــ الاتهامات».

عن اتفاقية «نافتا»: «أنا لا أحب نافتا. لم أحبها قط. لقد كانت ضارة جداً بالولايات المتحدة. نافتا كانت جيدة جداً لكندا والمكسيك. لن أستخدم اسم نافتا، أنا أرفض أن أستخدمه».

https://www.al-akhbar.com/World/258684/%D9%85%D9%88%D9%86%D9%88%D9%84%D9%88%D8%BA-%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%88%D9%8A%D9%84-%D8%AA%D8%AE%D9%8A-%D9%84%D9%88%D8%A7-%D9%84%D9%88-%D9%84%D9%85-%D8%AA%D8%AD%D8%B8%D9%88%D8%A7-%D8%A8%D9%8A