لمياء
06-17-2005, 02:37 PM
ابتكروا تقنية تمكن المستخدم من إدخال اسم الموقع بلغته
سيول: فيصل عباس
تخيل ان تتمكن يوما من ادخال عنوان الموقع الإلكتروني الذي ترغب في زيارته باللغة العربية بدلا من اللغة الانجليزية، أي أن تكتب كلمتي «الشرق الأوسط» (باللغة العربية) في خانة ادخال العنوان الإلكتروني URL Bar للوصول إلى موقع جريدة العرب الدولية، بدلا من ادخال العنوان بالشكل التقليدي باللغة الانجليزي، أي www.asharqalawsat.com، والأمر ذاته قد ينطبق على أي موقع تابع لأي شركة، مؤسسة أو شخصاً. لا داعي للتخيل، لأن هذه التقنية ليست حلما، والواقع أن هناك جهات عدة تحاول تنفيذ هذه الخطوة.
ومن ضمن هذه الجهات شركة «نيتبيا» في كوريا الجنوبية التي تسعى لتوفير عناوين المواقع الإلكترونية في 95 بلدا مختلفا، وبلغات عدة مثل الانجليزية والكورية واليابانية والصينية والتايلاندية إلى جانب العربية، وذلك من خلال خدمة تعرف بـ Native Language Internet Address أي «العنوان الإنترنتي باللغة الأم».
«الشرق الأوسط» التقت مدير تطوير الأعمال لـ«نيتبتا»، جايسون سوهن، على هامش معرض الخدمات التابع لـ«مؤتمر الصحف العالمية» الـ 58 والذي عقد الأسبوع الماضي في عاصمة كوريا الجنوبية، سيول. وأوضح سوهن أن العائق الأكبر الذي يواجه شركته هو ايجاد شريك مناسب في العالم العربي، مضيفا أن هناك «صفات معينة يجب توافرها في الشركة أو الهيئة التي سنعمل معها».
وشرح جايسون أن المطلوب هو «جهة ذات خبرة تقنية والقدرة على التعامل مع شركات تزويد خدمة الإنترنت والحكومات»، كما أن المطلوب كذلك هو «دعم حكومي» لجهة تعميم الخدمة في البلد المعني. ويوضح أن الوضع القائم في كوريا الجنوبية هو «نوع من التزاوج بين الحكومة والقطاع الخاص.. الأمر الذي سهل تعميم الخدمة وجعل تطبيقها أسهل وأسرع». ويقول جايسون إن «المشكلة الكبرى هي انه لم يتقدم الينا شريك مناسب بعد».
إلا أن المسؤول الكوري يوضح أن توفير الخدمة باللغة العربية سيكون «له وضع خاص»، وذلك لأن الخدمة لن تكون متوفرة لبلد واحد فقط (مثل ما هو الحال مع تايلاند واللغة التايلاندية مثلا) ولكن هناك اكثر من 20 بلدا يتحدث العربية، لذلك فسيطلب الأمر جهدا مضاعفا لإيجاد صيغة تفاهم وتوافق بينها. ومما لا شك فيه، هو انه في حال طبق هذا النظام فإن ذلك سيعود بدخل كبير على الجهات المنظمة وذلك بسبب تسابق الشركات والمؤسسات في تسجيل عناوينها باللغة العربية، وذلك لتسهيل وصول المستخدم إليها ولمنع استخدام اسمها من قبل المنافسين.
ويعود جايسون ليعطي مثالا بأن شركة «سامسونغ» الكورية اشترت نحو 25 ألف عنوان إلكتروني باللغة الكورية. بالاضافة إلى اسم سامسونغ بالكورية، اشترت عناوين إلكترونية بأسماء جميع منتجاتها باللغة الكورية كذلك.. وجميع الأسماء التي قد يبتكرها معادو الشركة مثل anti- Samsung أما سعر تسجيل اسم موقع باللغة الأم، فيقول جايسون أنه يتراوح ما بين 50 ـ 80 دولارا سنويا، (ولو افترضنا انه 50 دولارا فذلك يعني أن شركة «سامسونغ» تنفق مليوناً ومائتي وخمسين ألف دولار سنويا، ما يعادل أربعة ملايين و700 ألف ريال، من أجل الاحتفاظ بأسماء مواقعها باللغة الكورية).
يذكر أن المقر الرئيسي لشركة «نيتبيا» هو كوريا الجنوبية، وعنوانها الإلكتروني هو www.netpia.com ولديها مكاتب تمثيلية في كل من اليابان وأوروبا والولايات المتحدة الأميركية.
سيول: فيصل عباس
تخيل ان تتمكن يوما من ادخال عنوان الموقع الإلكتروني الذي ترغب في زيارته باللغة العربية بدلا من اللغة الانجليزية، أي أن تكتب كلمتي «الشرق الأوسط» (باللغة العربية) في خانة ادخال العنوان الإلكتروني URL Bar للوصول إلى موقع جريدة العرب الدولية، بدلا من ادخال العنوان بالشكل التقليدي باللغة الانجليزي، أي www.asharqalawsat.com، والأمر ذاته قد ينطبق على أي موقع تابع لأي شركة، مؤسسة أو شخصاً. لا داعي للتخيل، لأن هذه التقنية ليست حلما، والواقع أن هناك جهات عدة تحاول تنفيذ هذه الخطوة.
ومن ضمن هذه الجهات شركة «نيتبيا» في كوريا الجنوبية التي تسعى لتوفير عناوين المواقع الإلكترونية في 95 بلدا مختلفا، وبلغات عدة مثل الانجليزية والكورية واليابانية والصينية والتايلاندية إلى جانب العربية، وذلك من خلال خدمة تعرف بـ Native Language Internet Address أي «العنوان الإنترنتي باللغة الأم».
«الشرق الأوسط» التقت مدير تطوير الأعمال لـ«نيتبتا»، جايسون سوهن، على هامش معرض الخدمات التابع لـ«مؤتمر الصحف العالمية» الـ 58 والذي عقد الأسبوع الماضي في عاصمة كوريا الجنوبية، سيول. وأوضح سوهن أن العائق الأكبر الذي يواجه شركته هو ايجاد شريك مناسب في العالم العربي، مضيفا أن هناك «صفات معينة يجب توافرها في الشركة أو الهيئة التي سنعمل معها».
وشرح جايسون أن المطلوب هو «جهة ذات خبرة تقنية والقدرة على التعامل مع شركات تزويد خدمة الإنترنت والحكومات»، كما أن المطلوب كذلك هو «دعم حكومي» لجهة تعميم الخدمة في البلد المعني. ويوضح أن الوضع القائم في كوريا الجنوبية هو «نوع من التزاوج بين الحكومة والقطاع الخاص.. الأمر الذي سهل تعميم الخدمة وجعل تطبيقها أسهل وأسرع». ويقول جايسون إن «المشكلة الكبرى هي انه لم يتقدم الينا شريك مناسب بعد».
إلا أن المسؤول الكوري يوضح أن توفير الخدمة باللغة العربية سيكون «له وضع خاص»، وذلك لأن الخدمة لن تكون متوفرة لبلد واحد فقط (مثل ما هو الحال مع تايلاند واللغة التايلاندية مثلا) ولكن هناك اكثر من 20 بلدا يتحدث العربية، لذلك فسيطلب الأمر جهدا مضاعفا لإيجاد صيغة تفاهم وتوافق بينها. ومما لا شك فيه، هو انه في حال طبق هذا النظام فإن ذلك سيعود بدخل كبير على الجهات المنظمة وذلك بسبب تسابق الشركات والمؤسسات في تسجيل عناوينها باللغة العربية، وذلك لتسهيل وصول المستخدم إليها ولمنع استخدام اسمها من قبل المنافسين.
ويعود جايسون ليعطي مثالا بأن شركة «سامسونغ» الكورية اشترت نحو 25 ألف عنوان إلكتروني باللغة الكورية. بالاضافة إلى اسم سامسونغ بالكورية، اشترت عناوين إلكترونية بأسماء جميع منتجاتها باللغة الكورية كذلك.. وجميع الأسماء التي قد يبتكرها معادو الشركة مثل anti- Samsung أما سعر تسجيل اسم موقع باللغة الأم، فيقول جايسون أنه يتراوح ما بين 50 ـ 80 دولارا سنويا، (ولو افترضنا انه 50 دولارا فذلك يعني أن شركة «سامسونغ» تنفق مليوناً ومائتي وخمسين ألف دولار سنويا، ما يعادل أربعة ملايين و700 ألف ريال، من أجل الاحتفاظ بأسماء مواقعها باللغة الكورية).
يذكر أن المقر الرئيسي لشركة «نيتبيا» هو كوريا الجنوبية، وعنوانها الإلكتروني هو www.netpia.com ولديها مكاتب تمثيلية في كل من اليابان وأوروبا والولايات المتحدة الأميركية.