سمير
06-17-2005, 07:19 AM
من غسال إلى مدير ويفضلون «الوطن الثاني»!
استطلاع : عبدالله العتيبي
عندما يهم الكويتي بركوب سيارته في الصباح الباكر متوجها الى عمله، غالبا ما سيلتقى الرجل الذي يراه يوميا تقريبا، ولا يشعر فيه بحكم العادة، يحييه بابتسامته المعهودة، وهو يجر دراجته التي ترافقه كظله طوال اليوم؟
هذه صورة الأهوازي عند معظم الكويتيين، وهي الصورة «النمطية» التي لا يعرف الكويتيون سواها عن عرب إيران، جرى تصديرها للخارج، لكنها ليست الصورة الحقيقية للشعب الأهوازي، بل هي أيقونة تعكس الأوضاع التي يعيشونها في ظل الظروف الصعبة في بلادهم، وضمن سياسة التجهيل ضد حوالي سبعة ملايين عربي يعيشون في إقليم خوزستان (عربستان قبل سياسة التفريس)..؟
بدت متطابقة أجابات الأهوازيين البسطاء الذين التقتهم «القبس» في أماكن مختلفة من الكويت، ويعملون منذ نحو عشرين عاما أو ثلاثين في غسل السيارات، وقالوا إن شهرة الأهوازيين بالعمل في هذا المجال تعود الى أنها المهنة الأسهل لغير المتعلمين..«شنسوى، ماكو شغل، مارحنا مدارس، ما حد يقبل يشغلك من غير شهادة».. ويضيف أبو ناصر بأسى وهو لم يتخل عن فوطته وابتسامته التي لم تغادره «يا أخي الآن عندي 6 أولاد ما لاقين شغل، منو يصرف عليهم»؟ ويزيد أبو جابر الذي يغسل السيارات في أحد الأحياء ووافق على تصويره شرط إخفاء وجهه «يبا حالتنا كسيفة، أولادنا قاعدين في البيت لا شغل ولا عمل».
يبلغ عدد الجالية الأهوازية في الكويت 30 ألفا تقريبا، يعملون في مهن عدة، وهي أعمال حرفية في الغالب «من غسال سيارات الى مدير» كما يقول أحد الناشطين في أوساط الجالية، ويمكن التعرف عليهم بسهولة من سحنتهم وملابسهم العربيتين، ولغتهم العربية الصحيحة، ويبدو لافتا دائما عند سؤال أحدهم عن جنسيته إجابته «أنا أهوازي»..ولا يقول أيرانيا؟ وحتى الإيرانيون يصفونهم بأنهم «أهوازيون وليسوا أيرانيين»! يفضل الأهوازيون العمل في دول عربية، ويرغبون بشدة في الدول الخليجية القريبة منهم، التي تعيش فيها قبائل تشكل امتدادا للقبائل العربية في الأهواز، من بينها "العبيات من مطير، عتيبه، بني تميم، بني كعب، بني لام، شمر، طي ..وغيرها. وكما يقول الأهوازيون: «نرتاح لوجودنا في دول عربية، كل شي عربي..الشوارع، اللهجات، العادات والتقاليد».
العلاقات بين الكويتيين والأهوازيين تمتد الى عشرينات القرن الماضي، منذ عهد الشيخ خزعل «أميرعربستان والمحمرة» الذي فقد إمارته بعد احتلالها من الإيرانيين عام 1925، ويرتبط الأهوازيون بالكويتيين بصلات قرابة ونسب، وهنالك الكثير من العائلات الكويتية من الأصل الأهوازي، علاوة على أن أبناء وأحفاد الشيخ خزعل يعيشون في الكويت، ويؤكد الأهوازيون باعتزاز «نحب الكويت كثيرا، فعاداتنا وتقاليدنا متشابهة الى حد كبير، الديوانية في الأهواز لها القوة ذاتها والحضور لديكم، كذلك الأعراس والعزاء، حتى القرقيعان في رمضان يشبه تماما ما يحدث في الكويت..كما يتابع الشعب الأهوازي بشغف التلفزيون والإذاعة الكويتيين».
استطاع الأهوازيون التمسك بعربيتهم رغم كل محاولات التفريس التي بدأت منذ عام 1943 إبان حكم رضا خان والد الشاه الأخير، ومستمرة مع الجمهورية
الإسلامية، بدأت بإقامة المستوطنات ومحاولات تغيير التركيبة السكانية والاستيلاء على الأراضي وإبعادهم الى محافظات فارسية، ومنع تدريس اللغة العربية في المراحل الابتدائية كي يتخلوا عن لغتهم الأصلية؟
ويؤكد جميع الأهوازيين الذين تحدثوا الى القبس أنهم استطاعوا الحفاظ على لغتهم العربية بفضل «المجالس والدواويين».. ويقول ابراهيم الأهوازي أن الديوانية، «تحولت الى مؤسسة، كانت بمثابة المدرسة والمحكمة والنادي الثقافي، وبحكم العادات والتقاليد العشائرية حافظنا على كيـنونتنا وتمــاسكنا، كان معيبا أن نتحدث بالفارسية، ويــتعرض الى انتقاد شديد من يتحدث بعربية مكسرة.».
وفقا للأهوازيين، فهم ممنوعون حتى من اختيار أسماء عربية لأطفالهم، ويفرض عليهم انتقاء أسماء من بين قائمة حكومية، معظمها أسماء فارسية، عدا بعض الأسماء العربية ذات البعد الديني للطائفة الشيعية الفارسية.. ويبدو مثيرا أن الأهوازيين ينادون بعضهم بأسماء عربية غير تلك المسجلة في شهادات الميلاد الرسمية، ويعيشون طوال حياتهم باسمين، فارسي رسمي، وعربي محلي؟
يقول الشاب أبو محمد الذي رفض تصويره إنه ذهب الى السفارة الإيرانية في الكويت لتسمية ابنـته واختار لها اسما عربيا، لكن المسؤول في السفارة «رفض الأسم وأعطاني قائمة كي أختار منها، حاولت كثيرا التمسك بالاسم الذي اخترته وزوجتي دون جدوى، وأخيرا خضعت له واخترت أسما أخر، لكننا في البيت سنظل نناديها بالاسم الذي اخترناه»!
ويضيف ابراهيم الأهوازي الناشط في أوساط الجالية الأهوازية في الكويت ويحظى باحترام كبير، إن الإيرانيين «ينظرون إلينا باحتقار، ويعتبروننا مجرد عرب حفاة في الصحراء يأكلون الجربوع، يستهزئون بنا في وسائل الإعلام عبر الكاريكاتير، في الصحف الرسمية وفي السينما الإيرانية والتلفزيون، على اعتبار أننا متخلــفون بلا ثقافة وغير متحضرين»؟
واشتكى الأهوازيون أن البطالة تدمر مجتمعهم، واعترفوا بتفشي المخدرات (الترياق) بين أوساط الشبــاب، وأكدوا أنها متوفرة بصورة مريبة.. وتبــاع بأسعار زهيدة، من دون أن تحــاول الدولة محاربتها، خصوصا في منـاطق العرب، ودفعت البطالة الشباب الى السرقة وتعاطي المخدرات، وما تقوده الى مشكلات أخرى، ناهيك عن الأمية التي دمرت المجتمع الأهوازي، خصوصا في ظل غياب المدارس والصحف أو المراكز الثقافية العربية، ما دفع الكثيرين الى الهجرة والتسلل الى البلدان المجاورة، حتى خسر الكثيرون حياتهم في البحر..؟
أبو ابراهيم المولود في الكويت ويعمل حدادا في منطقة الشرق، كان يتحدث بود وحميمية عن الكويت وقال إنه يعتبرها «وطني الثاني» سألته، ماهو وطنك الأول إذا؟ أجاب وابتسامة إصرار على محياه «الأهواز طبعا»..قلت له، لكنك إيراني الجنسية، «نعم» قال، ثم أضاف بتحد «مضطر لحمل الجواز الإيراني، لو كنت إيرانيا لكانت عربيتي مكسرة، كما الكثير من الكويتيين..»؟
وقال أبو ابراهيم إنه يقيم في الكويت لأنه لا يستطيع العمل في أيران «يفضلون علينا الأيرانيين والأذريين(أذربيجان)، نشعر بالتفرقة والعنصــرية، محظــوظ مــن يتمكن من الحصول على عمــل فــي دول الخليج، حالتنا مزرية هناك، والشــغل صعب في إيران، رغم وجود مصانــع كثيــرة في الأهواز، قليلا ما يقبلون أن نعمل فيها، يريدون إرسالنا الى محافظات بعيدة كي نستقر بها، ضمن سياسة ترمي الى تغيير الطابع العرقي العربي في الأهواز».
وقال محمد الذي يعمل في صائغا للمجوهرات «نشعر بهذة العنصرية حتى في الكويت، فالكويتيون من ذوي الأصول الفارسية لا يشغلون الأهــوازيين العرب ويفضلون عليهم الإيرانيـــين الفرس، واشتكى خصوصا من «التسفــير الإداري» وروى كيف أن «بعض الضـباط الكـــويتيين من الأصول الفارسية عندما يعلمون أنــنا من عرب الأهواز، ولمجرد مخالفة بسيـــطة يستخدمون سلطاتهم لتسفير بعض الأهوازيين إداريا».
واستنكر الأهوازيون في الكويت بشدة التفجيرات التي حصلت أخيرا في بلادهم، كما رفضوا الاعتقالات التي يتعرض لها أشقاؤهم من السلطات الإيرانية، وفي الوقت نفسه طالبوا بتسليط الضوء على أوضاعهم السيئة، وتحسين معيشتهم، والقضاء على البطالة، وتدريس العربية لأطفالهم، لأنهم يائسون ومحبطون، وأكدوا أنهم لن يشاركوا في الانتخابات الرئاسية لأنها «لا تعنينا»..؟
..من يغسل معاناة الأهوازيين؟
أسماء المدن والشوارع في الأهواز
بعد تغييرها من العربية إلى الفارسية
1- الحويزة = دشت ميشان.
2- الخلفية = خلف أباد.
3- الخفاجية = سوسنكرد.
4- الاحجار السبعة = هفت كل.
5- الصالحية = اندميشك.
6- تستر = شوشتر.
7- شلوه = دشت ابي.
8- المحمرة = خرم شهر.
9- الفلاحية = شادكان.
10- الأحواز = أهواز.
11- عبادان = آبادان.
12- رامز = رامهرمز.
13- معشور = بندرماه شهر.
14- ميناء خورعبدالله = بندر شاهبور.
15- البسيتين = بستان.
16- السوس = الشوش.
17- قنطرة القلعة = دسبول او ديزفول.
18- الخزعلية = خزعل آباد.
19- الحميدية = فرح آباد.
20- العميدية = الاميدية.
21- عسكر مكرم = بندقير.
22- سيد جري = اغا جاري.
23- قية النفط الابيض = نفت سفيد.
24- القصبة = رود كنار.
25- التميمية = هنديجان.
26- منطقة الأمنية في مدينة الأحواز = الديزل.
27- منطقة الصبخة في مدينة المحمرة = كاغد اباد.
28- منطقة رفيش في مدينة الأحواز = لشكر أباد.
29- الشارع الخزعلي في المحمرة = شارع بهلوي.
30- الشارع الجاسبي في المحمرة = شارع فخر الرازي.
استطلاع : عبدالله العتيبي
عندما يهم الكويتي بركوب سيارته في الصباح الباكر متوجها الى عمله، غالبا ما سيلتقى الرجل الذي يراه يوميا تقريبا، ولا يشعر فيه بحكم العادة، يحييه بابتسامته المعهودة، وهو يجر دراجته التي ترافقه كظله طوال اليوم؟
هذه صورة الأهوازي عند معظم الكويتيين، وهي الصورة «النمطية» التي لا يعرف الكويتيون سواها عن عرب إيران، جرى تصديرها للخارج، لكنها ليست الصورة الحقيقية للشعب الأهوازي، بل هي أيقونة تعكس الأوضاع التي يعيشونها في ظل الظروف الصعبة في بلادهم، وضمن سياسة التجهيل ضد حوالي سبعة ملايين عربي يعيشون في إقليم خوزستان (عربستان قبل سياسة التفريس)..؟
بدت متطابقة أجابات الأهوازيين البسطاء الذين التقتهم «القبس» في أماكن مختلفة من الكويت، ويعملون منذ نحو عشرين عاما أو ثلاثين في غسل السيارات، وقالوا إن شهرة الأهوازيين بالعمل في هذا المجال تعود الى أنها المهنة الأسهل لغير المتعلمين..«شنسوى، ماكو شغل، مارحنا مدارس، ما حد يقبل يشغلك من غير شهادة».. ويضيف أبو ناصر بأسى وهو لم يتخل عن فوطته وابتسامته التي لم تغادره «يا أخي الآن عندي 6 أولاد ما لاقين شغل، منو يصرف عليهم»؟ ويزيد أبو جابر الذي يغسل السيارات في أحد الأحياء ووافق على تصويره شرط إخفاء وجهه «يبا حالتنا كسيفة، أولادنا قاعدين في البيت لا شغل ولا عمل».
يبلغ عدد الجالية الأهوازية في الكويت 30 ألفا تقريبا، يعملون في مهن عدة، وهي أعمال حرفية في الغالب «من غسال سيارات الى مدير» كما يقول أحد الناشطين في أوساط الجالية، ويمكن التعرف عليهم بسهولة من سحنتهم وملابسهم العربيتين، ولغتهم العربية الصحيحة، ويبدو لافتا دائما عند سؤال أحدهم عن جنسيته إجابته «أنا أهوازي»..ولا يقول أيرانيا؟ وحتى الإيرانيون يصفونهم بأنهم «أهوازيون وليسوا أيرانيين»! يفضل الأهوازيون العمل في دول عربية، ويرغبون بشدة في الدول الخليجية القريبة منهم، التي تعيش فيها قبائل تشكل امتدادا للقبائل العربية في الأهواز، من بينها "العبيات من مطير، عتيبه، بني تميم، بني كعب، بني لام، شمر، طي ..وغيرها. وكما يقول الأهوازيون: «نرتاح لوجودنا في دول عربية، كل شي عربي..الشوارع، اللهجات، العادات والتقاليد».
العلاقات بين الكويتيين والأهوازيين تمتد الى عشرينات القرن الماضي، منذ عهد الشيخ خزعل «أميرعربستان والمحمرة» الذي فقد إمارته بعد احتلالها من الإيرانيين عام 1925، ويرتبط الأهوازيون بالكويتيين بصلات قرابة ونسب، وهنالك الكثير من العائلات الكويتية من الأصل الأهوازي، علاوة على أن أبناء وأحفاد الشيخ خزعل يعيشون في الكويت، ويؤكد الأهوازيون باعتزاز «نحب الكويت كثيرا، فعاداتنا وتقاليدنا متشابهة الى حد كبير، الديوانية في الأهواز لها القوة ذاتها والحضور لديكم، كذلك الأعراس والعزاء، حتى القرقيعان في رمضان يشبه تماما ما يحدث في الكويت..كما يتابع الشعب الأهوازي بشغف التلفزيون والإذاعة الكويتيين».
استطاع الأهوازيون التمسك بعربيتهم رغم كل محاولات التفريس التي بدأت منذ عام 1943 إبان حكم رضا خان والد الشاه الأخير، ومستمرة مع الجمهورية
الإسلامية، بدأت بإقامة المستوطنات ومحاولات تغيير التركيبة السكانية والاستيلاء على الأراضي وإبعادهم الى محافظات فارسية، ومنع تدريس اللغة العربية في المراحل الابتدائية كي يتخلوا عن لغتهم الأصلية؟
ويؤكد جميع الأهوازيين الذين تحدثوا الى القبس أنهم استطاعوا الحفاظ على لغتهم العربية بفضل «المجالس والدواويين».. ويقول ابراهيم الأهوازي أن الديوانية، «تحولت الى مؤسسة، كانت بمثابة المدرسة والمحكمة والنادي الثقافي، وبحكم العادات والتقاليد العشائرية حافظنا على كيـنونتنا وتمــاسكنا، كان معيبا أن نتحدث بالفارسية، ويــتعرض الى انتقاد شديد من يتحدث بعربية مكسرة.».
وفقا للأهوازيين، فهم ممنوعون حتى من اختيار أسماء عربية لأطفالهم، ويفرض عليهم انتقاء أسماء من بين قائمة حكومية، معظمها أسماء فارسية، عدا بعض الأسماء العربية ذات البعد الديني للطائفة الشيعية الفارسية.. ويبدو مثيرا أن الأهوازيين ينادون بعضهم بأسماء عربية غير تلك المسجلة في شهادات الميلاد الرسمية، ويعيشون طوال حياتهم باسمين، فارسي رسمي، وعربي محلي؟
يقول الشاب أبو محمد الذي رفض تصويره إنه ذهب الى السفارة الإيرانية في الكويت لتسمية ابنـته واختار لها اسما عربيا، لكن المسؤول في السفارة «رفض الأسم وأعطاني قائمة كي أختار منها، حاولت كثيرا التمسك بالاسم الذي اخترته وزوجتي دون جدوى، وأخيرا خضعت له واخترت أسما أخر، لكننا في البيت سنظل نناديها بالاسم الذي اخترناه»!
ويضيف ابراهيم الأهوازي الناشط في أوساط الجالية الأهوازية في الكويت ويحظى باحترام كبير، إن الإيرانيين «ينظرون إلينا باحتقار، ويعتبروننا مجرد عرب حفاة في الصحراء يأكلون الجربوع، يستهزئون بنا في وسائل الإعلام عبر الكاريكاتير، في الصحف الرسمية وفي السينما الإيرانية والتلفزيون، على اعتبار أننا متخلــفون بلا ثقافة وغير متحضرين»؟
واشتكى الأهوازيون أن البطالة تدمر مجتمعهم، واعترفوا بتفشي المخدرات (الترياق) بين أوساط الشبــاب، وأكدوا أنها متوفرة بصورة مريبة.. وتبــاع بأسعار زهيدة، من دون أن تحــاول الدولة محاربتها، خصوصا في منـاطق العرب، ودفعت البطالة الشباب الى السرقة وتعاطي المخدرات، وما تقوده الى مشكلات أخرى، ناهيك عن الأمية التي دمرت المجتمع الأهوازي، خصوصا في ظل غياب المدارس والصحف أو المراكز الثقافية العربية، ما دفع الكثيرين الى الهجرة والتسلل الى البلدان المجاورة، حتى خسر الكثيرون حياتهم في البحر..؟
أبو ابراهيم المولود في الكويت ويعمل حدادا في منطقة الشرق، كان يتحدث بود وحميمية عن الكويت وقال إنه يعتبرها «وطني الثاني» سألته، ماهو وطنك الأول إذا؟ أجاب وابتسامة إصرار على محياه «الأهواز طبعا»..قلت له، لكنك إيراني الجنسية، «نعم» قال، ثم أضاف بتحد «مضطر لحمل الجواز الإيراني، لو كنت إيرانيا لكانت عربيتي مكسرة، كما الكثير من الكويتيين..»؟
وقال أبو ابراهيم إنه يقيم في الكويت لأنه لا يستطيع العمل في أيران «يفضلون علينا الأيرانيين والأذريين(أذربيجان)، نشعر بالتفرقة والعنصــرية، محظــوظ مــن يتمكن من الحصول على عمــل فــي دول الخليج، حالتنا مزرية هناك، والشــغل صعب في إيران، رغم وجود مصانــع كثيــرة في الأهواز، قليلا ما يقبلون أن نعمل فيها، يريدون إرسالنا الى محافظات بعيدة كي نستقر بها، ضمن سياسة ترمي الى تغيير الطابع العرقي العربي في الأهواز».
وقال محمد الذي يعمل في صائغا للمجوهرات «نشعر بهذة العنصرية حتى في الكويت، فالكويتيون من ذوي الأصول الفارسية لا يشغلون الأهــوازيين العرب ويفضلون عليهم الإيرانيـــين الفرس، واشتكى خصوصا من «التسفــير الإداري» وروى كيف أن «بعض الضـباط الكـــويتيين من الأصول الفارسية عندما يعلمون أنــنا من عرب الأهواز، ولمجرد مخالفة بسيـــطة يستخدمون سلطاتهم لتسفير بعض الأهوازيين إداريا».
واستنكر الأهوازيون في الكويت بشدة التفجيرات التي حصلت أخيرا في بلادهم، كما رفضوا الاعتقالات التي يتعرض لها أشقاؤهم من السلطات الإيرانية، وفي الوقت نفسه طالبوا بتسليط الضوء على أوضاعهم السيئة، وتحسين معيشتهم، والقضاء على البطالة، وتدريس العربية لأطفالهم، لأنهم يائسون ومحبطون، وأكدوا أنهم لن يشاركوا في الانتخابات الرئاسية لأنها «لا تعنينا»..؟
..من يغسل معاناة الأهوازيين؟
أسماء المدن والشوارع في الأهواز
بعد تغييرها من العربية إلى الفارسية
1- الحويزة = دشت ميشان.
2- الخلفية = خلف أباد.
3- الخفاجية = سوسنكرد.
4- الاحجار السبعة = هفت كل.
5- الصالحية = اندميشك.
6- تستر = شوشتر.
7- شلوه = دشت ابي.
8- المحمرة = خرم شهر.
9- الفلاحية = شادكان.
10- الأحواز = أهواز.
11- عبادان = آبادان.
12- رامز = رامهرمز.
13- معشور = بندرماه شهر.
14- ميناء خورعبدالله = بندر شاهبور.
15- البسيتين = بستان.
16- السوس = الشوش.
17- قنطرة القلعة = دسبول او ديزفول.
18- الخزعلية = خزعل آباد.
19- الحميدية = فرح آباد.
20- العميدية = الاميدية.
21- عسكر مكرم = بندقير.
22- سيد جري = اغا جاري.
23- قية النفط الابيض = نفت سفيد.
24- القصبة = رود كنار.
25- التميمية = هنديجان.
26- منطقة الأمنية في مدينة الأحواز = الديزل.
27- منطقة الصبخة في مدينة المحمرة = كاغد اباد.
28- منطقة رفيش في مدينة الأحواز = لشكر أباد.
29- الشارع الخزعلي في المحمرة = شارع بهلوي.
30- الشارع الجاسبي في المحمرة = شارع فخر الرازي.