مجاهدون
06-16-2005, 07:09 AM
أسامة مهدي
اخذت ظاهرة استخدام اجهزة الهاتف النقال تتسع بين العراقيين بشكل سريع مع ازدياد عدد شركاته، بعد السماح باستخدامه في اعقاب سقوط نظام صدام حسين قبل عامين ونصف العام والذي كان حظر استخدامه اسوة بالصحون اللاقطة للفضائيات التلفزيونية .. حتى اصبح "الموبايل" وسيلة سهلة لتبادل رسائل العشق والفتاوى والخطابات الدينية والنكات .. واداة اتصال بين الارهابيين ايضًا .
فقد اقتحمت تجارة اجهزة الموبايل ومستلزماتها وكمالياتها الاسواق العراقية بشكل كبير بحيث اصبحت اكثر الاعمال التجارية توسعا بعد تجارة الاجهزة الكهربائية والسيارات منذ رحيل النظام السابق، بعدما عملت شركات الهاتف النقال بشكل رسمي في العراق الذي كان محروما منه ، وبرغم الاستياء الكبير الذي يعلنه العراقيون تجاه خدمات شركات الهاتف النقال والتي كثيرا ما عبر عنه العراقيون باطلاق اسماء معيبة تتهمها بسرقة اموالهم، لكن احدا لا يلتفت الى هذه الشكاوى فالخدمات ليست بالمستوى المطلوب ولكن اهتمام المواطنين بالموبايل كواسطة اتصال عملية رغم كلفتها ،وفي الوقت نفسه اصبحت وسيلة اخرى افرزت ظواهر عديدة منها اتهام المواطنين بأنها السبب في الكثير من العمليات الارهابية لاستخدامها من قبل منفذي العمليات الارهابية التي تستهدف العراقيين .
لكن من الظواهر الاخرى التي اجتاحت مجتمع الموبايل ما تشهده من نقل رسائل هي دليل الكبت والحرمان .. ومع التخوف من التشهير اصبحت اجهزة الموبايل خزينا لرسائل العشق والتفنن والفتاوى .. ومع كل يوم جديد يصحو المواطنون ومستخدمو هذه الاجهزة على رسائل جديدة ليست سوى دليلا على الرفض العلني لما تشهده الساحة العراقية من مظاهر سيئة بعيدة عن واقعه الاجتماعي، والرسالة التالية التي انتشرت بين الشباب تؤكد ذلك .. دعاء البنات : اللهم اشف رجالنا من النذالة وأعم أبصارهم عن البرتقالة وأجعل نانسي و أليسا وبنت وهبي في عيونهم زبالة أللهم آمين .. رواه ابن السامسونج .. وهي رسالة تقدم دليلا على الكبت والحرمان الذي يزداد لدى المواطن العراقي يوما بعد اخر في ظروف حياتية صعبة .
فالرسائل ليست في اتجاه واحد فقط، بل بعضها تشير الى حالة الانغلاق وعدم وجود الحرية التي كان الناس ينتظرونها من تغيير الاوضاع، هذا الى جانب اغلاق اماكن السياحة والراحة وفقدانها تماما. شاب في الثلاثين من عمره كان يفتخر بأن جهازه النقال يحمل اكثر من ثلاثين رسالة حب غريبة تقول واحدة منها : تعلن الخطوط القلبية عن اقلاع بوسة قوية ارجو من مطار خدك استقبالها بحنية . لكن تبقى هناك رسائل لايسمح الذوق العام بنقلها وسط زخم الرسائل التي تتناول الفتاوى والخطابات الدينية ، وهي الاكثر اقبالا وتداولا في العراق حاليا . وكالة انباء بيانمير العراقية نقلت عن استاذ جامعي يحمل شهادة الدكتوراه قوله " احتفظ بالرسائل التي تتناول الجانب الديني من باب الاطلاع والمزحة واضاف رغم انها اصبحت ظاهرة إلا انها مسألة وقتية ناتجة عن الحرمان والتخوف من التيارات المتطرفة ورفضها في نفس الوقت واشار الى احد الرسائل التي قال عنها انها الاكثر تداولا في هذه الايام وما تحويه من مضمون : يقول ابن ابي سوني إريكسون عن ابي نوكيا خفض الله سعره : ثلاثة لا يدخلون الجنة ... جماعة الزرقاوي وطاقم قناة الجزيرة وجماعة كورك .
قراءة هذه الرسالة توضح امورا كثيرة في آن واحد : غلاء اسعار اجهزة النوكيا الحديثة .. افتراءات الزرقاوي وجماعته خدمات شركة كورك تيلكوم، واعتبر الاستاذ الجامعي الذي تجاوز الثالثة والخمسين من العمر الذي امتنع عن ذكر اسمه ان السبب الرئيسي لرسالة كهذه هي التقليد وكذلك رسائل تحاول تفضيل خدمات شركة على اخرى .
اما زياد طارق البالغ 28 عاما من عمره، سعيد بهذه الرسائل التي اصبحت شغله الشاغل لكنه أكد ان اسماء الاجهزة هي الاكثر الفاتا للنظر وستبقى لفترة طويلة معتبرا الرسائل وسيلة للتسلية و تنفيسًا عن اوجاع الواقع الاجتماعي السيء الذي يشهده العراق .
اما الحديث عن خدمات شركات الهاتف النقال ومزاجيتها في العمل وارتفاع اسعار الوحدات قياسا لخدماتها فهو الاخر اصبح من اهتمامات الشارع العراقي وهي ضمن الرسائل التي يتبادلها مستخدمو الهاتف النقال بكثرة هذه الايام وذلك لان كل واحدة من شركاته ترفع اسعار وحدات الاشتراك دون ابلاغ مشتركيها او تقديم تفسير للاسباب التي دعت لزيادتها .
السيد محمد علي اتروشي مدرس جامعي وفنان سينمائي يقول ان الظواهر التي تجتاح سوق الموبايل مسألة طبيعية وتعبير للرفض الاجتماعي للكثير من الظواهر التي فرضت على العراقيين واضاف "انا نفسي احتفظ بالعديد من الرسائل ارسلها للاصدقاء للضحك وقضاء الوقت وتبادل النكتة واخر ما استلمته هي رسالة لمواصفات رجل عام 2005 والتي تقول : شيك تمام ، كرش كدام ، بياع كلام ، يرجف لما يشوف المدام . واشار الى ان الامر الاكثر غرابة هو الرسائل التي تتعلق بالعلاقات العاطفية والتي تمس الجوانب الدينية .
وتشهد مبيعات الموبايل حالياً ارتفاعاً واضحاً في الوقت الذي تشهد أسعار أجهزة الهاتف انخفاضاً مع ظهور أجهزة مستعملة تُباع بأثمان رخيصة الأمر الذي يزيد من اقبال العراقيين على شرائها. ويعود سبب انخفاض الاسعار الى الغاء الشركة المسوّقة له في العراق شروطاً عدة أولها لزوم بيع جهاز الهاتف مع خط اشتراك الهاتف وهو ما كان معمولاً به سابقاً وتمديد مدة صلاحية نفاذ بطاقات الشحن.إلا ان عددا كبيراً من مستخدمي الهاتف أكد ان هذه الخطوة لم تقدم فائدة مرجوة للمستهلك العراقي لان المشكلة لا تكمن في تمديد مدة الصلاحية وانما في الغاء قيمة الاستقطاع الشهري وقيمته عشرة دولارات حيث اكتشف هؤلاء المستخدمين ان بطاقة الشحن لا يمكن أن تكفي أكثر من شهر مع قيمة الاستقطاع .
والاسواق العراقية التي دخلتها الموبايل وغطت نسبة 85 ي المائة من مساحة البلاد تتنافس فيها الشركات لكسب اكبر عدد من المشتركين الذين يزداد عددهم يوماً بعد اخر حتى اصبحت الهواتف النقالة تنافس اجهزة الراديو الموجودة في البيوت عدداً، فنادراً ماتقتني العائلة العراقية اكثر من جهاز او جهازين للراديو في حين هناك اكثر من مشترك في شبكة الموبايل داخل العائلة الواحدة. ودخول الموبايل الى العراق اصبح مدار مناقشات وتضارب في الاراء حول ايجابياتها وسلبياتها .
ويؤكّد عدد من وكلاء بيع الهاتف النقال ان المبيعات تتزايد مع انخفاض الأسعار وان المستهلك العراقي يقبل عليها بغض النظر عن عيوب هذه الهواتف التي تفتقر إلى قانون حماية المستهلك وعدم اعطاء مدة ضمان صحي يحمي المستخدمين من أي مرض قد يسببه سوء استخدام النقال خاصة وأنه حديث العهد بالنسبة إلى المواطن العراقي بالإضافة إلى سوء الخدمة المتمثلة بتذبذب شبكة الهاتف .
وقد اظهرت دراسة اعدّها مركز بحوث السوق وحماية المستهلك في جامعة بغداد قبل ايام ان غالبية مشتركي الهاتف النقال ينفقون بين خمس وعشرين وخمسين بالمئة من دخلهم الشهري على الهاتف النقال.وطالبت الدراسة شركات الهاتف النقال باتخاذ خطوات عملية سريعة للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمشتركين والمحافظة عليها وذلك بهدف كسب ثقة المستهلك مشيرة الى ارتفاع اسعار بطاقات الشحن في السوق المحلية وارتفاع سعر مكالمة الدقيقة الواحدة مقارنة مع اسعار هذه الخدمة في الدول المجاورة.
ان رسائل الموبايل في العراق بغرابتها وتنوعها دليل على ان العراقي يبحث دائما عما يزيح بعضا من الهم الجاثم على صدره .. وبدلا من استغلال الموبايل للاتصال والتواصل فانه اصبح وسيلة للتسلية وممارسة الالعاب الالكترونية وارسال رسائل العشق والغرام .. وبث الفتاوى والخطابات الدينية ايضا .. ووسيلة اخرى ابتدعها الارهابيون للتنسيق في عملياتهم التي تضرب الاذى في عمق المجتمع العراقي .
ويؤكد مواطنون عراقيون ان عمليات القتل والتفجير قد ازدادت مع استخدام الهواتف النقالة في العراق اضافة الى موبايل الثريا ولذلك فهم يدعون السلطات الى التدخل ووضع حد للهواتف النقالة خصوصا في المناطق التي تكثر فيها العمليات المسلحة ويقولون ان وسائل التكنلوجيا التي دخلت البلاد مؤخرا اصبحت وبالا على العراقيين مثل الانترنيت والموبايل بعد ان تم استغلالها من قبل الارهابين في نشر بياناتهم وتفاصيل عملياتهم المسلحة .
اخذت ظاهرة استخدام اجهزة الهاتف النقال تتسع بين العراقيين بشكل سريع مع ازدياد عدد شركاته، بعد السماح باستخدامه في اعقاب سقوط نظام صدام حسين قبل عامين ونصف العام والذي كان حظر استخدامه اسوة بالصحون اللاقطة للفضائيات التلفزيونية .. حتى اصبح "الموبايل" وسيلة سهلة لتبادل رسائل العشق والفتاوى والخطابات الدينية والنكات .. واداة اتصال بين الارهابيين ايضًا .
فقد اقتحمت تجارة اجهزة الموبايل ومستلزماتها وكمالياتها الاسواق العراقية بشكل كبير بحيث اصبحت اكثر الاعمال التجارية توسعا بعد تجارة الاجهزة الكهربائية والسيارات منذ رحيل النظام السابق، بعدما عملت شركات الهاتف النقال بشكل رسمي في العراق الذي كان محروما منه ، وبرغم الاستياء الكبير الذي يعلنه العراقيون تجاه خدمات شركات الهاتف النقال والتي كثيرا ما عبر عنه العراقيون باطلاق اسماء معيبة تتهمها بسرقة اموالهم، لكن احدا لا يلتفت الى هذه الشكاوى فالخدمات ليست بالمستوى المطلوب ولكن اهتمام المواطنين بالموبايل كواسطة اتصال عملية رغم كلفتها ،وفي الوقت نفسه اصبحت وسيلة اخرى افرزت ظواهر عديدة منها اتهام المواطنين بأنها السبب في الكثير من العمليات الارهابية لاستخدامها من قبل منفذي العمليات الارهابية التي تستهدف العراقيين .
لكن من الظواهر الاخرى التي اجتاحت مجتمع الموبايل ما تشهده من نقل رسائل هي دليل الكبت والحرمان .. ومع التخوف من التشهير اصبحت اجهزة الموبايل خزينا لرسائل العشق والتفنن والفتاوى .. ومع كل يوم جديد يصحو المواطنون ومستخدمو هذه الاجهزة على رسائل جديدة ليست سوى دليلا على الرفض العلني لما تشهده الساحة العراقية من مظاهر سيئة بعيدة عن واقعه الاجتماعي، والرسالة التالية التي انتشرت بين الشباب تؤكد ذلك .. دعاء البنات : اللهم اشف رجالنا من النذالة وأعم أبصارهم عن البرتقالة وأجعل نانسي و أليسا وبنت وهبي في عيونهم زبالة أللهم آمين .. رواه ابن السامسونج .. وهي رسالة تقدم دليلا على الكبت والحرمان الذي يزداد لدى المواطن العراقي يوما بعد اخر في ظروف حياتية صعبة .
فالرسائل ليست في اتجاه واحد فقط، بل بعضها تشير الى حالة الانغلاق وعدم وجود الحرية التي كان الناس ينتظرونها من تغيير الاوضاع، هذا الى جانب اغلاق اماكن السياحة والراحة وفقدانها تماما. شاب في الثلاثين من عمره كان يفتخر بأن جهازه النقال يحمل اكثر من ثلاثين رسالة حب غريبة تقول واحدة منها : تعلن الخطوط القلبية عن اقلاع بوسة قوية ارجو من مطار خدك استقبالها بحنية . لكن تبقى هناك رسائل لايسمح الذوق العام بنقلها وسط زخم الرسائل التي تتناول الفتاوى والخطابات الدينية ، وهي الاكثر اقبالا وتداولا في العراق حاليا . وكالة انباء بيانمير العراقية نقلت عن استاذ جامعي يحمل شهادة الدكتوراه قوله " احتفظ بالرسائل التي تتناول الجانب الديني من باب الاطلاع والمزحة واضاف رغم انها اصبحت ظاهرة إلا انها مسألة وقتية ناتجة عن الحرمان والتخوف من التيارات المتطرفة ورفضها في نفس الوقت واشار الى احد الرسائل التي قال عنها انها الاكثر تداولا في هذه الايام وما تحويه من مضمون : يقول ابن ابي سوني إريكسون عن ابي نوكيا خفض الله سعره : ثلاثة لا يدخلون الجنة ... جماعة الزرقاوي وطاقم قناة الجزيرة وجماعة كورك .
قراءة هذه الرسالة توضح امورا كثيرة في آن واحد : غلاء اسعار اجهزة النوكيا الحديثة .. افتراءات الزرقاوي وجماعته خدمات شركة كورك تيلكوم، واعتبر الاستاذ الجامعي الذي تجاوز الثالثة والخمسين من العمر الذي امتنع عن ذكر اسمه ان السبب الرئيسي لرسالة كهذه هي التقليد وكذلك رسائل تحاول تفضيل خدمات شركة على اخرى .
اما زياد طارق البالغ 28 عاما من عمره، سعيد بهذه الرسائل التي اصبحت شغله الشاغل لكنه أكد ان اسماء الاجهزة هي الاكثر الفاتا للنظر وستبقى لفترة طويلة معتبرا الرسائل وسيلة للتسلية و تنفيسًا عن اوجاع الواقع الاجتماعي السيء الذي يشهده العراق .
اما الحديث عن خدمات شركات الهاتف النقال ومزاجيتها في العمل وارتفاع اسعار الوحدات قياسا لخدماتها فهو الاخر اصبح من اهتمامات الشارع العراقي وهي ضمن الرسائل التي يتبادلها مستخدمو الهاتف النقال بكثرة هذه الايام وذلك لان كل واحدة من شركاته ترفع اسعار وحدات الاشتراك دون ابلاغ مشتركيها او تقديم تفسير للاسباب التي دعت لزيادتها .
السيد محمد علي اتروشي مدرس جامعي وفنان سينمائي يقول ان الظواهر التي تجتاح سوق الموبايل مسألة طبيعية وتعبير للرفض الاجتماعي للكثير من الظواهر التي فرضت على العراقيين واضاف "انا نفسي احتفظ بالعديد من الرسائل ارسلها للاصدقاء للضحك وقضاء الوقت وتبادل النكتة واخر ما استلمته هي رسالة لمواصفات رجل عام 2005 والتي تقول : شيك تمام ، كرش كدام ، بياع كلام ، يرجف لما يشوف المدام . واشار الى ان الامر الاكثر غرابة هو الرسائل التي تتعلق بالعلاقات العاطفية والتي تمس الجوانب الدينية .
وتشهد مبيعات الموبايل حالياً ارتفاعاً واضحاً في الوقت الذي تشهد أسعار أجهزة الهاتف انخفاضاً مع ظهور أجهزة مستعملة تُباع بأثمان رخيصة الأمر الذي يزيد من اقبال العراقيين على شرائها. ويعود سبب انخفاض الاسعار الى الغاء الشركة المسوّقة له في العراق شروطاً عدة أولها لزوم بيع جهاز الهاتف مع خط اشتراك الهاتف وهو ما كان معمولاً به سابقاً وتمديد مدة صلاحية نفاذ بطاقات الشحن.إلا ان عددا كبيراً من مستخدمي الهاتف أكد ان هذه الخطوة لم تقدم فائدة مرجوة للمستهلك العراقي لان المشكلة لا تكمن في تمديد مدة الصلاحية وانما في الغاء قيمة الاستقطاع الشهري وقيمته عشرة دولارات حيث اكتشف هؤلاء المستخدمين ان بطاقة الشحن لا يمكن أن تكفي أكثر من شهر مع قيمة الاستقطاع .
والاسواق العراقية التي دخلتها الموبايل وغطت نسبة 85 ي المائة من مساحة البلاد تتنافس فيها الشركات لكسب اكبر عدد من المشتركين الذين يزداد عددهم يوماً بعد اخر حتى اصبحت الهواتف النقالة تنافس اجهزة الراديو الموجودة في البيوت عدداً، فنادراً ماتقتني العائلة العراقية اكثر من جهاز او جهازين للراديو في حين هناك اكثر من مشترك في شبكة الموبايل داخل العائلة الواحدة. ودخول الموبايل الى العراق اصبح مدار مناقشات وتضارب في الاراء حول ايجابياتها وسلبياتها .
ويؤكّد عدد من وكلاء بيع الهاتف النقال ان المبيعات تتزايد مع انخفاض الأسعار وان المستهلك العراقي يقبل عليها بغض النظر عن عيوب هذه الهواتف التي تفتقر إلى قانون حماية المستهلك وعدم اعطاء مدة ضمان صحي يحمي المستخدمين من أي مرض قد يسببه سوء استخدام النقال خاصة وأنه حديث العهد بالنسبة إلى المواطن العراقي بالإضافة إلى سوء الخدمة المتمثلة بتذبذب شبكة الهاتف .
وقد اظهرت دراسة اعدّها مركز بحوث السوق وحماية المستهلك في جامعة بغداد قبل ايام ان غالبية مشتركي الهاتف النقال ينفقون بين خمس وعشرين وخمسين بالمئة من دخلهم الشهري على الهاتف النقال.وطالبت الدراسة شركات الهاتف النقال باتخاذ خطوات عملية سريعة للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمشتركين والمحافظة عليها وذلك بهدف كسب ثقة المستهلك مشيرة الى ارتفاع اسعار بطاقات الشحن في السوق المحلية وارتفاع سعر مكالمة الدقيقة الواحدة مقارنة مع اسعار هذه الخدمة في الدول المجاورة.
ان رسائل الموبايل في العراق بغرابتها وتنوعها دليل على ان العراقي يبحث دائما عما يزيح بعضا من الهم الجاثم على صدره .. وبدلا من استغلال الموبايل للاتصال والتواصل فانه اصبح وسيلة للتسلية وممارسة الالعاب الالكترونية وارسال رسائل العشق والغرام .. وبث الفتاوى والخطابات الدينية ايضا .. ووسيلة اخرى ابتدعها الارهابيون للتنسيق في عملياتهم التي تضرب الاذى في عمق المجتمع العراقي .
ويؤكد مواطنون عراقيون ان عمليات القتل والتفجير قد ازدادت مع استخدام الهواتف النقالة في العراق اضافة الى موبايل الثريا ولذلك فهم يدعون السلطات الى التدخل ووضع حد للهواتف النقالة خصوصا في المناطق التي تكثر فيها العمليات المسلحة ويقولون ان وسائل التكنلوجيا التي دخلت البلاد مؤخرا اصبحت وبالا على العراقيين مثل الانترنيت والموبايل بعد ان تم استغلالها من قبل الارهابين في نشر بياناتهم وتفاصيل عملياتهم المسلحة .