المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السيد حسن نصرالله: عيد التحرير الثاني هو عيد شعبنا وجيشنا ومقاومتنا



ريما
08-27-2018, 12:17 AM
2018/08/26

https://newsmedia.tasnimnews.com/Tasnim/Uploaded/Image/1397/06/04/1397060419444992215162874.jpeg

الغرب يحضر لمسرحية كيميائية لشنّ عدوان على سوريا ويسكت عن الجرائم التي ترتكب بحق أطفال اليمن".

فيما يتعلق بالسعودية، قال نصر الله إنه "لا أحد يعلم إلى أية هاوية يأخذها محمد بن سلمان والشعب السعودي العزيز".

أطل أمين عام حزب الله لبنان السيد حسن نصر الله في الاحتفال الجماهيري المقام في مدينة الهرمل بمناسبة الذكرى الأولى للتحرير الثاني والانتصار على الجماعات الإرهابية في جرود السلسلة الشرقية للبنان.

وفي مستهل كلمه أكد السيد نصرالله أن "عيد التحرير الثاني هو عيد شعبنا وجيشنا ومقاومتنا"، قائلا، "هذه المناسبة هي عيد آخر للتحرير والنصر صنعته المعادلة الذهبية للجيش والشعب والمقاومة"، مؤكداً أن "ما حصل في منطقتنا منذ أكثر من سبع سنوات هو أمر خطير جداً وأحداث مهولة".

وأضاف السيد نصر الله إن "ما حصل في منطقتنا من أحداث مهولة في سورية والعراق واليمن يطرح علينا السؤال ماذا لو انتصر "داعش " والنصرة في سورية، كيف سيكون مصير دول المنطقة ودول الخليج(الفارسي) ولبنان لو انتصر الإرهابيون في المنطقة ؟، وماذا كان مصير اللبنانيين الذين كانوا يراهنون على انتصار الإرهابيين ؟ ماذا لو تمددت إمارة "داعش " والنصرة " إلى مناطق أخرى في لبنان كيف كان الحال في لبنان؟.. ألم نرى ماذا فعلت" جبهة النصرة " مع حلفائها وما تفعله الآن في إدلب؟".

وتابع السيد نصر الله: "في كل المعارك التي ذهبنا إليها كان عنصر الشباب هو الأساس ولاسيما في الحماس والاندفاعية، وكان أهل القرى يقدمون الطعام للمقاومين في أيام المعارك ضد "داعش والنصرة " بالجرود، فالدعم للمقاومة في الجبهات كان بمختلف الأشكال ويبنى على هذا الأمر".

وأكد:"أننا ما زلنا في موقع الحق ومهما كانت التضحيات كبيرة لا يمكن أن يهتز لنا العزم"، مبيناً أن الجيش اللبناني أثبت حضوره إلى أن تغير الوضع الرسمي وتم إخراج (النصرة) من الجرود، ومن خلال ذلك فقد تم حسم المعركة مع "النصرة وداعش" في الجرود رغم الضغوط الأمريكية والتهديد بقطع المساعدات عن لبنان.

وكشف السيد نصر الله أن الأزمة الحقيقية عند الجيش "الإسرائيلي" تكمن في العنصر البشري وعدم قدرته على استقطاب الشباب، ففي العام الماضي توجه 44 ألف جندي "إسرائيلي" إلى الأطباء النفسيين، على الرغم من أن الجيش "الإسرائيلي" طور الكثير من إمكاناته، ونحن نعلم ذلك لكنه لم يستطع الخروج من عنصر الهزيمة.

وقال السيد نصر الله إنّ "الأحزاب التي كانت تناصبنا العداء في معركة الجرود كانت قواعدها تؤيدنا وتدعمنا"، قائلاُ: "واهم من يظن أنه يستطيع التهويل على بيئتنا من خلال تضخيم عدد الشهداء".

وفي سياق متصل، اعتبر الأمين العام لحزب الله أنّ "الجيش اللبناني وعلى الرغم من ارتباك القرار السياسي اتخذ موضعاً دفاعياً وقدم تضحيات وشهداء".

وتابع قائلاً إنه بعد اتخاذ القرار رسمياً "وصلنا إلى التحرير دون منّة من أحد وحققنا الأمن في منطقة البقاع".

وعليه، شدد أنه لا مكان لمحتل أو غاز في لبنان نتيجة إرادة الشعب اللبناني وتصميمه على الدفاع.

وأضاف "من هزم داعش في سوريا هو من قاتله وليس الأميركيين"، لافتاً إلى أنه في كل مرة كان داعش يحاصَر في منطقة ما في سوريا كانت تأتي مروحيات أميركية لإنقاذ عناصره.

وأكد أنّ "غرفة الموك في الأردن هي التي كانت تقود الجماعات المسلحة في جنوب سوريا".

وعن الدور الذي لعبته الولايات المتحدة في معركة فجر الجرود، كشف نصر الله أنّ "واشنطن تدخلت لمنع الجيش اللبناني من المشاركة في المعركة ضد داعش في الجرود"، مذكراً أنها هددت بقطع المساعدات عن الجيش اللبناني في حال مشاركته بالمعركة ضد "داعش".

الأمين العام لحزب الله قال أيضاً أنه "لا يوجد في هذا العالم حلفاء لأميركا وهي تتعاطى مع حلفائها كأدوات فقط"، مذكراً أنّها لا تترك فرصة لحلفائها للهروب حين يتم استنزافهم وتحقيق الهدف من تشغيلهم".

كما حذّر الكرد "للتنبّه لأي لحظة قد تبيعهم أميركا فيها ولا أحد يعلم متى سيغادر الأميركيون".

ووفقاً لنصر الله فإنّ كل المعطيات تشير الآن إلى تحضيرات جديدة لمسرحية كيميائية في إدلب، مشيراً إلى أن "الغرب يحضر لمسرحية كيميائية لشنّ عدوان على سوريا ويسكت عن الجرائم التي ترتكب بحق أطفال اليمن".

وفيما يتعلق بالسعودية، قال نصر الله إنه "لا أحد يعلم إلى أية هاوية يأخذها محمد بن سلمان والشعب السعودي العزيز".

وفي الشأن الداخلي اللبناني، اعتبر الأمين العام لحزب الله أنّ ما يحاك الآن ضد لبنان هدفه تحميل الحزب المسؤولية عن حالة التردي والترهل على المستويات كافة"، قائلا، "نحن بتواضع أكبر حزب في لبنان لكننا الأقل مشاركة في السلطة السياسية".

ووصف العلاقة بين حزب الله والرئيس ميشال عون بأنها علاقة احترام وثقة متبادلة "لكن لا أحد يملي على الآخر أي أمر".

وفيما يتعلق بتشكيل الحكومة اللبنانية، أوضح نصر الله "أننا نراهن على الحوار الداخلي لتشكيل الحكومة لكن الوقت يضيق"، ورأى أنه لا ينبغي طرح عقد جديدة في مسألة تشكيل الحكومة كالبيان الوزاري والعلاقات مع سوريا.

وحول ملف النازحين السوريين، سأل نصر الله "هل مصلحة لبنان الوطنية عودة النازحين السوريين بكرامة أم لا؟، مضيفاً "هل اللجوء إلى معبر نصيب (بين سوريا والأردن) لتصدير المنتجات اللبنانية مصلحة وطنية أم لا؟.

السيد نصر الله أشار إلى أنّ أوساط 14 آذار تقول أن سبب تأجيل تشكيل الحكومة هو أن المحكمة الدولية ستصدر قرارات ضد حزب الله، مضيفاً أنّ قرارات المحكمة "لا تعنينا على الإطلاق وأقول للمراهنين عليها لا تلعبوا بالنار".

نصرالله تطرّق خلال خطابه إلى أنّ "أعدائنا مقتنعون أن الحرب مع حزب الله غير مجدية وصعبة والحل يكون بإسقاطه في بيئته"، موضحاً أنهم يظنون أنهم في حال ضغطوا على الحزب مالياً تبتعد بيئته عنه".

وقال إنه "هناك حملة تشن عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتشويه صورة حزب الله أمام بيئته"، طالباً ممن لديه أي دليل مرتبط بالفساد أن يقدمه إلى مكاتب الأمين العام لحزب الله المعروفة أماكنها.

وختم نصر الله بالقول أنه "تقع على أهل البقاع مسؤولية حفظ حزب الله الذي تأسس في مناطقهم"، فضلاً عن الحفاظ على تماسك البيئة في البقاع والتعاون العميق بين حزب الله وحركة أمل".

/انتهى/